رفح ووقف إطلاق النار والمساعدات.. تفاصيل الاتصال الهاتفي بين شكري ونظيره الأمريكي
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن سامح شكري وزير الخارجية تلقى اتصالاً هاتفياً من أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مساء اليوم الجمعة، في إطار متابعة التشاور والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة بشأن تطورات أزمة قطاع غزة.
ذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن الاتصال بين الوزيرين تناول بشكل مستفيض الجهود المشتركة المتواصلة بهدف التوصل إلى هدنة في قطاع غزة وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار، والجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين، حيث أعرب وزير خارجية الولايات المتحدة عن تقدير بلاده الكامل للجهود التي تبذلها مصر للوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، وجهودها المستمرة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
أضاف السفير أبو زيد، أن الوزير شكري استمع إلى إحاطة من نظيره الأمريكي بشأن القرار الأمريكي الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع عن طريق الممر البحري، والذي أوضح أنه يعد جهداً مكملاً لمعبر رفح البري الذي يظل المنفذ الأساسي للمساعدات، وكذا الجهود الأمريكية لدعم المفاوضات الخاصة بتبادل المحتجزين.
وفي هذا الإطار، أكد شكري على ضرورة تكثيف كافة الجهود من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار باعتباره الهدف الأسمى الذي يجب أن تتركز الجهود الدولية عليه لحقن دماء المدنيين الفلسطينيين، كما شدد على حتمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ٢٧٢٠ الخاص بعمل الآلية الأممية لتنسيق ومراقبة دخول المساعدات، والتغلب على العوائق التي تضعها إسرائيل في هذا الصدد.
ومن ناحية أخرى، فقد تطرقت المناقشات بين الوزيرين إلى التطورات الخطيرة التي تشهدها منطقة جنوب البحر الأحمر، وما تشكله من تهديد لحركة التجارة الدولية في هذا الممر الملاحي الدولي الإستراتيجي، حيث أعاد الوزير شكري التحذير من التداعيات الإقليمية الخطيرة والمتزايدة لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة بشكل بات يهدد استقرار وسلامة ومصالح العديد من الدول.
اختتم المتحدث الرسمى تصريحاته، كاشفاً أن السيد وزير الخارجية أعاد التحذير في اتصاله مع الوزير بلينكن من مخاطر أية عملية عسكرية في مدينة رفح لعواقبها الإنسانية الكارثية، ورفض مصر التام لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه، لما في ذلك من مخالفة جسيمة لقواعد وأحكام القانون الدولي ومحاولة يائسة لتصفية القضية الفلسطينية.
اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق والتشاور والإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة خلال الأيام القادمة لدعم جهود الوساطة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: هناك فرصة لوقف إطلاق النار 60 يومًا مقابل الإفراج عن نصف الرهائن
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن هناك احتمالًا قويًا للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة، قد يمتد لمدة 60 يومًا، في إطار مفاوضات تجري بشأن ملف الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
وفي مقابلة أجراها مع شبكة "فوكس بيزنس" الأمريكية، أكد نتنياهو أن وقف إطلاق النار سيكون مشروطًا بالإفراج عن ما يقارب نصف الرهائن، سواء الأحياء أو المتوفين، قائلًا: "نتحدث عن وقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا يتم خلالها إعادة نصف الرهائن، سواء كانوا أحياء أو قد توفوا".
سيناتور أمريكي يتهم نتنياهو بالتلاعب بترمب: "غزة تنزف وترمب يرضخ للتطرف" نتنياهو: عازمون على تحقيق أهداف تشمل القضاء على القدرات العسكرية والحكومية لحماس اجتماعات متواصلة مع ترامب في البيت الأبيضوأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجهود الدبلوماسية مستمرة مع الولايات المتحدة من أجل تحقيق تقدم في ملف الرهائن، مشيرًا إلى أنه التقى بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مرتين خلال يومين في البيت الأبيض، حيث تركزت اللقاءات على بحث سبل الإفراج عن الرهائن وتنسيق الجهود السياسية والعسكرية لتحقيق ذلك الهدف.
وأكد نتنياهو على تمسك حكومته بعدم التراجع عن هذا الملف الإنساني، قائلًا: "نكرّس كل جهودنا لضمان الإفراج عن رهائننا... ولن نتوقف عن ذلك ولو للحظة".
تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة واستمرار الجهود الأمريكيةوتأتي تصريحات نتنياهو في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، والتي أودت بحياة آلاف المدنيين، وأحدثت دمارًا واسع النطاق في البنية التحتية للقطاع المحاصر.
وتواصل الولايات المتحدة، من خلال مسؤولين في الإدارة الأمريكية، جهودها من أجل التوصل إلى تهدئة إنسانية طويلة الأمد، تتضمن تبادل أسرى ووقف مؤقت للأعمال العسكرية، في ظل ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل لوقف إطلاق النار وتمكين إدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان في غزة.