«اسمى بهجت الأنصارى.. بقدم محتوى على اليوتيوب اسمه عتبات البهجة».. تتحرك أنامله على لوحة المفاتيح بسرعة شديدة لا تتناسب مع سنوات عمره التى جاوزت السبعين، يجلس أمام الشاشة وهو يتكئ على عكازه الذى أصبح ملازماً له فى السنوات الأخيرة، ليقدم لمتابعيه خلاصة تلك السنوات فى مطاردة البهجة لمجرد الحصول على لحظات منها.
بـ«عتبات البهجة» يعود ملك الساحة الدرامية يحيى الفخرانى إلى جمهوره فى موسم الدراما الرمضانية 2024 بعد غياب دام عامين منذ مسلسل «نجيب زاهى زركش» فى رمضان 2021، ليرفع السقف بتحدٍّ فنى جديد من خلال شخصية اليوتيوبر السبعينى «بهجت الأنصارى» الذى تلقى عليه الحياة تحديات عديدة فى وقت ظن فيه أنها أوشكت على الانتهاء ما بين مسئولية أحفاد وحب قديم يعود إلى الصورة.
أداء عبقرى رصين وجاذبية ممزوجة بموهبة إلهية تدعمها اختيارات فنية ذكية، ملامح شكلت مسيرة الفنان يحيى الفخرانى الفنية وجعلت منه ملكاً يتربع على قلوب الجمهور فى مصر والوطن العربى كله، وأصبح وجود اسمه ضماناً قوياً على مشاهدة عمل متميز يحمل قيمة فنية وإنسانية عالية، ويصبح المسلسل أياً كان اسمه أو صُناعه هو «مسلسل الفخرانى»، وهو الرصيد الذى صنعه على مدار سنوات طويلة من الإبداع على الساحة الفنية قاربت النصف قرن.
أعمال مختلفة شارك بها يحيى الفخرانى فى بداية حياته الفنية، ولكن «رأفت» الابن الأكبر لـ«بابا عبده» فى مسلسل «أبنائى الأعزاء شكراً» كان خطوة فارقة فى حياة الفنان الشاب آنذاك، حيث لاقى المسلسل الذى عُرض فى رمضان 1979 اهتماماً جماهيرياً ومشاهدات عالية، ومنذ ذلك التاريخ ارتبط اسم «الفخرانى» بموسم الدراما الرمضانية، حيث قدم فى العام التالى مسلسل «صيام صيام»، ولكنه لم يكن مخلصاً للدراما التليفزيونية فقط بل قدم مجموعة كبيرة ومختلفة من الأعمال السينمائية أيضاً، وكان أكثر جرأة فى اختياراته بالمشاركة فى الفوازير فقدم مع ليلى علوى «فوازير المناسبات».
فى الثمانينات كان «الفخرانى» على موعد مع واحدة من أبرز الشخصيات فى مسيرته الفنية «سليم البدرى» فى سلسلة «ليالى الحلمية»، والتى أصبحت من الكلاسيكيات فى تاريخ الدراما، ولكن بعد تلك الشخصية فى 5 أجزاء من المسلسل، واجه الممثل الكبير تحدياً صعباً فى الخروج من عباءة «البدرى»، وتقديم أعمال على نفس المستوى من النجاح، وبالفعل اتخذ «الفخرانى» خطوات أكثر نضجاً وجماهيرية ما بين «نصف ربيع الآخر»، و«زيزينيا».
ومع عام 2000 إلى 2012 أصبح «الفخرانى» ضيفاً دائماً على المائدة الرمضانية بأعمال متفردة، التفَّت حولها العائلة كل عام، بداية من «أوبرا عايدة»، ثم «للعدالة وجوه كثيرة»، و«جحا المصرى»، و«الليل وآخره»، و«عباس الأبيض فى اليوم الأسود»، و«المرسى والبحار»، و«سكة الهلالى»، و«يتربى فى عزو»، و«شرف فتح الباب»، و«ابن الأرندلى»، و«شيخ العرب همام».
وبعد الوجود على الساحة الدرامية سنوياً، اعتمد «الفخرانى» تكنيكاً مختلفاً للوجود بمسلسل كل عامين وذلك للحفاظ على اختياراته الفنية التى لا تقدم فقط قيمة فنية، ولكنها ترتقى إلى تقديم قيم فكرية وإنسانية عميقة، فقدم «الخواجة عبدالقادر» فى 2012 ثم «دهشة» فى 2014، ومن بعدهما «ونوس» فى 2016 الذى خاص به تحدياً فنياً فى تقديم دور الشيطان بملامحه المحببة وأدائه الأسطورى، ليعود بعد ذلك فى 2018 بـ«بالحجم العائلى»، ثم «نجيب زاهى زركش» فى 2021، وبعد عامين من ذلك التاريخ أصبح الجمهور هذا العام على موعد مع جرعة من الفن الراقى الممزوج بالفكر ولمحة من الكوميديا فى مسلسل الفخرانى «عتبات البهجة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدراما الموسم الرمضانى
إقرأ أيضاً:
إبراهيم صلاح يتغنى بصفقات الزمالك الجديدة
أكد إبراهيم صلاح، نجم الزمالك السابق، أن المعسكر المغلق بالعاصمة الإدارية كان جيد لغاية بالنسبة للبلجيكي يانيك فيريرا من أجل التعرف على إمكانيات اللاعبين.
وقال صلاح في تصريحات تليفزيونية "نتائج المباريات الودية ليست معيارا لمستوى الفريق ولكنها للتجارب سواء الخطط الفنية أو اللاعبين وأيضا من أجل انسجام اللاعبين مع بعضهم".
وأضاف: "الزمالك يسير بشكل جيد في ملف الصفقات واللاعبين الجدد مميزين في مراكزهم وأتمنى أن يدخلوا أجواء النادي سريعا وأن يدركوا جيدا قيمة قميص القلعة البيضاء".
آخر تطورات موقف حسام عبد المجيد في الزمالك.. تفاصيل مهمة
اقترب حسام عبد المجيد، قلب دفاع الفريق، من الاستمرار فى الزمالك الموسم القادم، بعد فشل محاولته للرحيل وخوض تجربة الاحتراف الأوروبي، رغم رفض اللاعب تمديد تعاقده الذى ينتهى بعد موسمين، حتى الآن.
وطلب البلجيكى يانيك فيريرا، مدرب فريق الزمالك، التعاقد مع جناح أيمن أجنبى لتعويض رحيل أحمد سيد زيزو وعدم وجود من يشغل هذا المركز فى الوقت الحالي، خاصة مع اعتماد المدرب على ناصر ماهر فى صناعة اللعب واللعب المحورى من وسط الملعب.
وعبر المدرب عن استيائه بسبب فشل التعاقد مع الفرنسى تيدى أوكو، لاعب لوزيرن السويسري، الذى انتقل إلى الدورى السعودي، رغم وصول اللاعب للقاهرة وخضوعه للكشف الطبى عن طريق إدارة الزمالك الرياضية، قبل أن تفشل المفاوضات المادية، كما أثار عدم قدرة إدارة التعاقدات على إنهاء صفقة المغربى بلال ولد الشيخ، لاعب فوليندام الهولندي، تساؤل المدرب، الذى عقد جلسة مع جون إدوارد، المدير الرياضي، خلال معسكر الفريق فى العاصمة الإدارية، وطلب منه ضرورة إنهاء طلبات واحتياجات الفريق الفنية قبل انطلاق الموسم، رغم أن المدرب كان يرغب فى ضم جميع الصفقات خلال المعسكر، لدمج اللاعبين الجدد، ومنحهم فرصة التأقلم مع اللاعبين، ووعد المدير الرياضى بتوفير كل طلبات المدير الفنى قبل انطلاق الدورى وغلق باب القيد.