فتح باب التقدم لجائزة "اليونسكو لذاكرة العالم" في دورتها العاشرة
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أعلنت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو) بالتعاون مع منظمة اليونسكو، عن فتح باب الترشح لجائزة (اليونسكو/جيكجي لذاكرة العالم) في دورتها العاشرة.
وأوضحت منظمة اليونسكو أن الجائزة تم إنشائها عام 2004 وذلك بعد موافقة المجلس التنفيذي لليونسكو؛ بهدف تعزيز برنامج ذاكرة العالم، وكذا ذكرى نقش كتاب جيكجي الذي يعُد من أقدم الكتب المطبوعة بالحروف المعدنية.
وأضافت اليونسكو أن الجائزة تُمول من جمهورية كوريا، وتُمنح كل سنتين للمؤسسات والمنظمات غير الحكومية والكيانات الأخرى التي قدمت مُساهمات كبيرة في حفظ التراث الوثائقي وإمكانية الوصول إليه باعتباره تراثًا مُشتركًا، وتُقدر قيمة الجائزة بمبلغ 30 ألف دولار أمريكي.
كيفية التقدم للجائزة:
يجب تقديم الملفات باللغة الإنجليزية أو الفرنسية بحد أقصى (ثلاث مرشحين)، بحيث يكون مُتضمنًا مُلخصًا ووصفًا لخلفية المرشح وإنجازاته، فضلًا عن ملخصًا للعمل أو نتائج المُصنف، إضافة إلى الوثائق الداعمة ذات الأهمية الكُبرى، وكذا استعراض الطريقة التي ساهم بها العمل المُقدم فيها عرض وإمكانية الوصول إلى التراث الوثائقي.
وعلى من يرغب في التقدم لهذه الجائزة، وللمزيد من المعلومات يُرجي الدخول علي الرابط الإلكتروني التالي:
https://drive.google.com/file/d/1HwC6w3SYRWvnWYZap-ov3wRV99RE8gQO/view?usp=sharing
كما يجب إرسال الأوراق المطلوبة على البريد الإلكتروني للجنة الوطنية المصرية لليونسكو، وذلك في موعد غايته 15 أبريل 2024، حتى يتم اتخاذ اللازم في هذا الشأن من قبل اللجنة الوطنية، علمًا بأن أخر موعد لإرسال الترشيحات لمنظمة اليونسكو يوم 30 من الشهر ذاته.
egypt.natcom@gmail.com
Egnatcom@egnatcom.org.eg
جدير بالذكر أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة (مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة) قد حصلت على الجائزة في دورتها التاسعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الثقافة الحكومي الكتب النادرة المجلس التنفيذي لليونسكو اللجنة الوطنية إيسيسكو
إقرأ أيضاً:
مجلة اليونسكو: العُلا «لؤلؤة الصحراء السعودية» تكشف أسرار آلاف السنين
في تقرير موسّع نُشر في عدد يوليو 2025 من مجلة "The UNESCO Courier"، سلطت منظمة اليونسكو الضوء على محافظة العُلا بوصفها "لؤلؤة الصحراء السعودية"، كاشفة عن تفاصيل مشوقة حول التحولات الكبرى التي شهدتها هذه الواحة التاريخية، التي كانت محطة مركزية على طريق البخور الذي ربط الجزيرة العربية بالحضارات الشرقية والغربية عبر العصور.
وذكرت المجلة أن العُلا، الواقعة شمال غرب المملكة في منطقة المدينة المنورة، كانت لفترة طويلة كنزًا أثريًا محفوظًا بعيدًا عن الأنظار، لكن أعمال البحث والتنقيب التي تقودها الهيئة الملكية لمحافظة العُلا منذ عام 2017 بدأت تكشف طبقة تلو الأخرى من تاريخها العميق، الذي يعود إلى ما قبل 200 ألف عام.
الحِجر.. بوابة الأنباط إلى التاريخ العالميأبرز ما ركّز عليه التقرير هو موقع "الحِجر" الأثري (مدائن صالح)، أول موقع سعودي يُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، والذي يضم 111 ضريحًا منحوتًا في الصخور، تُظهر تأثيرات ثقافات عدة مثل الحضارة المصرية واليونانية والآشورية. وقد استُخدمت هذه القبور كمراقد للنخبة، وزُيّنت بنقوش ونصوص قديمة توثق أسماء أصحابها وتضع تعاويذ لدرء الأرواح الشريرة.
وأكد التقرير أن الحِجر كانت مدينة مزدهرة قبل أكثر من 2000 عام، حيث كانت محطة للقوافل التجارية التي تمر عبر طريق البخور لتتزود بالمياه والتمر والبضائع، حتى أصبحت في القرن الأول الميلادي عاصمة الأنباط في الجنوب.
مشروع حضاري وسياحي غير مسبوقمنذ تأسيس الهيئة الملكية لمحافظة العُلا عام 2017، باشرت المملكة خطة طموحة لتحويل العُلا إلى وجهة ثقافية وسياحية عالمية، بالتوازي مع رؤية السعودية 2030. وقد استُقطب عشرات الخبراء من أكثر من 20 دولة، بينهم علماء آثار ومؤرخون ومختصون في اللغات القديمة، بهدف استكشاف الكنوز المدفونة وإعادة ترميم المعالم المكتشفة.
ويشير التقرير إلى أن العُلا باتت موطنًا لآلاف المعالم الأثرية، من ضمنها أدوات حجرية تعود إلى العصر الحجري القديم، وأكبر فأس حجري في العالم يعود تاريخه إلى أكثر من 200 ألف عام، ومواقع طقسية قديمة تعود لـ7 آلاف سنة.
جبل عكمة.. مكتبة مفتوحة على التاريخوصف التقرير جبل عكمة، المدرج حديثًا ضمن سجل ذاكرة العالم التابع لليونسكو، بأنه "مكتبة مفتوحة" على الهواء الطلق، تضم نحو 300 نقش صخري يعود معظمها إلى ما بين 800 و100 قبل الميلاد. وقد نجح باحثون سعوديون بقيادة البروفيسور سليمان الذييب في فك رموز لغات قديمة مثل الآرامية والصفائية والمينائية والنبطية، وأبرزها اللغة الدادانية التي كانت تُستخدم في ممالك دادان ولحيان القديمة.
العُلا الحديثة.. حيث يلتقي التراث بالتنميةأبرز التقرير كيف تحوّلت العُلا من بلدة صغيرة إلى مركز عالمي للسياحة الثقافية، حيث يتم تطوير الفنادق، وتحديث مطار العُلا، واستقبال مئات الآلاف من الزوار سنويًا، تجاوز عددهم 286 ألف زائر في عام 2024. كما أشار إلى التوازن الدقيق الذي تسعى المملكة للحفاظ عليه بين حفظ التراث الأثري والتنمية السياحية المستدامة.
وفي ختام التقرير، شدد خبير اليونسكو خوسيه إغناسيو ريفيا على أهمية ضمان أن تظل القيم الإنسانية والمعرفية والثقافية في صلب عملية التطوير، معتبرًا أن العُلا تمثل نموذجًا عالميًا في ربط التراث بالتنمية المسؤولة.
العلاأهم الآخبارقد يعجبك أيضاًNo stories found.