وزير الزراعة يتفقد معرض السلع الغذائية «خير مزارعنا لأهالينا»
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
تفقد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، معرض السلع الغذائية خير مزارعنا لأهالينا، والذي أقامته وزارة الزراعة تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، في نسخته الخامسة تحت شعار في حب مصر نلتقي.
والتقى وزير الزراعة، خلال جولته التفقدية، بالمواطنين والعارضين، وأكد على ضرورة التيسير الدائم لهم، وتوفير كافة سبل الراحة والدعم.
وشدد القصير على الاستمرار في ضخ السلع الغذائية والمنتجات سواء من القطاعات الإنتاجية التابعة للوزارة أو شركات القطاع الخاص، بأسعار مخفضة تقل عن مثيلاتها بالأسواق، والتي تتمتع أيضا بالجودة العالية، وذلك طوال أيام المعرض، حتي نهاية شهر رمضان الكريم.
وأكد الوزير، أن ذلك يأتي في إطار جهود وزارة الزراعة، للمساهمة ضمن خطة الدولة وتوجيهات القيادة السياسية، للحد من الغلاء، ورفع العبء عن كاهل المواطنين، وخفض الأسعار، وتوفيرها بجوده عالية.
ووجه وزير الزراعة بالاستمرار أيضا في ضخ السلع والمنتجات الغذائية، بجميع المنافذ التابعة للوزارة بالمحافظات المختلفة، والبالغ عدها 274 منفذ ثابت، و 33 منفذ متحرك، تجوب القرى والمياديين والمناطق النائية، للبيع للمواطنين باسعار مخفضة، كافة المنتجات من لحوم ودواجن وأسماك ومنتجات البان وبقوليات وغيرها من الاحتياجات الاساسية للمواطنين.
وتوجه القصير بالشكر لكافة القائمين على المعرض والمشاركين فيه من الوزارة والقطاع الخاص، ودورهم الوطني.
وكان السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي واللواء احمد راشد محافظ الجيزة كانا قد افتتحا معرض خير مزارعنا لأهالينا، للسلع الغذائية ومستلزمات شهر رمضان، وذلك بموقع الإدارة العامة للزراعات المحمية بالدقي أمام نادى الصيد، والذي يفتح أبوابه يوميا لاستقبال الجمهور من الساعة العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساءا وحتي نهاية شهر رمضان الكريم.
اقرأ أيضاًوزير الزراعة: إجراءات السيسي الاستباقية حققت منظومة أمن غذائي قادرة على مواجهة التحديات
وزير الزراعة يوافق على صرف 307 مليون جنيه لتمويل المشروع القومي للبتلو
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء السلع الغذائية وزارة الزراعة وزير الزراعة
إقرأ أيضاً:
الزراعة من الإهمال والتبعية إلى الاكتفاء .. استعادة السيادة الغذائية في قلب المشروع الوطني الجديد
يمانيون / تقرير خاص
شهدت الجمهورية اليمنية في السنوات الأخيرة نهضة زراعية شاملة وغير مسبوقة، تمثلت في استصلاح آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، وتوسيع الرقعة المزروعة بالحبوب، خاصة القمح، إلى جانب التوجه الاستراتيجي نحو زراعة الفواكه والخضروات، سعياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتخلص من التبعية الغذائية.
الإهمال المتعمد للقطاع الزراعي في ظل النظام السابق
قبل انطلاقة المسيرة القرآنية، كان القطاع الزراعي في اليمن يعاني من إهمال منهجي، ناتج عن تدخلات خارجية فرضت على النظام السابق اتفاقيات مجحفة تقيد زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح والحبوب.
اتفاقيات مشروطة
من أبرز ما كشفت عنه مصادر اقتصادية وزراعية هو أن النظام السابق كان قد وقع اتفاقيات مع مؤسسات دولية – مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي – تمنع الدولة من تقديم الدعم المباشر للمزارعين أو زراعة القمح بذريعة “تحرير السوق”، ما أدى إلى تعطيل الإنتاج المحلي وفتح السوق اليمنية أمام الاستيراد الخارجي من الحبوب، وبأسعار مدعومة من الدول المصدرة.
النتائج الكارثية
تسبب هذا النهج في حرمان اليمن من تحقيق الاكتفاء الذاتي، إذ لم تتجاوز نسبة إنتاج القمح 5% من إجمالي الاستهلاك الوطني، مع اعتماد كلي على الاستيراد من أمريكا وأستراليا وكندا، ما جعل البلاد رهينة للتقلبات العالمية.
الزراعة قضية إيمانية وسيادية
مع انطلاقة المسيرة القرآنية، وضع السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، الزراعة على رأس الأولويات الوطنية، مؤكداً أن الزراعة واجب ديني ووطني وأن الإنتاج الزراعي ركيزة للاستقلال الاقتصادي وشدد على ضرورة استغلال الأرض اليمنية وخصوبتها وعطائها للوصول إلى اكتفاء يقود الى الاستقلال الغذائي وكان جوهر التوجيهات التي أكد عليها السيد القائد هي الاعتماد على الذات في الغذاء حماية للكرامة والحرية ومن أهم توجيهاته حفظه الله في هذا الشأن قوله : إذا زرعنا أرضنا، فإننا لن نجوع، ولن يُذلّنا أحد .
هذه التوجيهات كانت الأساس الذي ارتكزت عليه مشاريع استصلاح الأراضي، دعم المزارعين، وتطوير القطاع الزراعي بمختلف جوانبه.
استعادة السيادة الغذائية
مع انطلاق مشروع المسيرة القرآنية، تغيرت المعادلة الزراعية بشكل جذري. حيث أصبحت الزراعة خيارًا استراتيجيًا، ضمن مشروع “الهوية الإيمانية” والسيادة الوطنية، وتم إطلاق مشاريع واسعة لاستصلاح الأراضي، وتوسيع زراعة القمح والحبوب في عدة محافظات.
استصلاح الأراضي: الجوف نموذجًا
تم استصلاح آلاف الهكتارات في محافظة الجوف، وزراعة أكثر من 6,000 هكتار من القمح لأول مرة بتاريخ المنطقة.
تم تزويد المزارعين بمنظومات ري محوري، وطاقة شمسية، وبذور محسنة.
الإنتاجية وصلت إلى 6 أطنان للهكتار، وهو ما يعد معدلًا مرتفعًا مقارنة بالمعدلات الإقليمية.
تنوع المحاصيل: من القمح إلى الفواكه
توسعت زراعة محاصيل الطماطم، البطاطس، البصل، الفواكه الموسمية (المانجو، الموز، العنب).
وتم إنشاء مزارع نموذجية وتعاونيات زراعية مدعومة من الجهات الرسمية والقطاع الخاص.
دور الدولة والمجتمع في النهضة الزراعية
عملت الدولة في إطار التنفيذ لتوجيهات السيد القائد على تنفيذ خطط وطنية ذات أبعاد استراتيجية تعتمد على مقومات الزراعة التي تمثل ثروة طبيعية تتميز اليمن بها ونظمت برامج القروض الميسرة للمزارعين وإنشاء مراكز إرشاد زراعي في كل محافظة ، وكذلك اتجهت نحو تفعيل مشاريع الحراثة المجتمعية المدعومة بالوقود والمعدات مجاناً.
آفاق المستقبل .. من الاكتفاء إلى التصدير
بفضل المشروع الوطني الزراعي القائم، فإن اليمن على أعتاب تحوّل كبير في مجال الزراعة، إذ تشير التقديرات إلى أن استغلال نحو 10% فقط من الأراضي القابلة للزراعة يمكن أن يغطي كامل احتياج البلاد من القمح. كما يتم العمل على مشاريع لإنتاج البذور وطنياً، وتقنيات حديثة للري وتخزين المحاصيل.
خاتمة
شهد اليمن نهضة زراعية نوعية بقيادة المسيرة القرآنية، قادها توجه إيماني وسياسي استعاد به اليمن سيادته الغذائية، وكسر قيود التبعية المفروضة عليه سابقًا
التوجيهات الحكيمة للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) كانت محور التحول الذي جعل الزراعة في اليمن أكثر من مجرد مهنة، بل هي جهادٌ من أجل حياة كريمة وأمن غذائي لأبناء الوطن