يزخر سجل التاريخ المصري، بالعديد من الأسماء التي سطّرت بدمائها حكايات الفداء والتضحيات من أجل هذا الوطن، شهداء ضحوا بأرواحهم من أجل وطن ينعم بالأمن والاستقرار، ليتركوا خلفهم أثرًا باقيًا خالدًا في الأذهان.

يُصادف اليوم 9 مارس، احتفالية يوم الشهيد من كل عام، وهي فرصة لاستعراض سيرة أبطالنا العظماء الذين ضحوا بأرواحهم ووهبوا حياتهم دفاعا عن وطنهم وبلادهم، ومن بين هؤلاء الأسماء التي سطّرت بدمائها حكايات الفداء والتضحيات من أجل هذا الوطن الشهيد البطل أحمد عبد العزيز.

حياة ونشأة أحمد عبد العزيز

ولد أحمد عبد العزيز في 29 يوليو 1907، ونشأ في عائلة وطنية غرست فيه حب الوطن والحرية، التحق بالكلية الحربية عام 1923م وتخرج منها برتبة ملازم ثانٍ، ليلتحق بسلاح الفرسان ثم سلاح الطيران، حيث برز كأحد ألمع طياري مصر، وتميز خلال مسيرته العسكرية بذكائه وقيادته المتميزة، ونال احترام زملائه وتقدير رؤسائه.

مقاومة الاستعمار وحركة الضباط الأحرار

وبحسب السيرة الذاتية، للشهيد البطل أحمد عبد العزيز، فإنه لم يكتفِ بواجباته العسكرية، بل كان له دور بارز في مقاومة الاستعمار البريطاني، فشارك في ثورة 1919م وهو طالب في المدرسة الثانوية، كما كان الشهيد أحد الأعضاء المؤسسين لحركة الضباط الأحرار التي قامت بثورة 23 يوليو 1952.

انضم عبد العزيز إلى الحركة إيمانًا منه بضرورة التغيير الجذري في مصر، وشارك بنشاط في التخطيط والتنفيذ للثورة.

المشاركة في حرب فلسطين واستشهاده

وبعد قيام ثورة 23 يوليو، سارع أحمد عبد العزيز إلى التطوع للقتال في فلسطين ضد العصابات الصهيونية، فقد كان من أوائل الضباط المصريين الذين التحقوا بحرب فلسطين، وشارك في العديد من المعارك البطولية، تميز بقيادته الحكيمة وشجاعته الفائقة، ونال إعجاب جميع رفاقه في السلاح.

استشهاد البطل أحمد عبد العزيز

استُشهد البطل أحمد عبد العزيز في 22 أغسطس 1948، إثر إصابته برصاصة في الصدر أثناء معركة مع العصابات الصهيونية في قرية بيت دراس بفلسطين، وخلّف استشهاده حزنًا عميقًا في قلوب المصريين، الذين اعتبروه رمزًا للوطنية والتضحية.

شهادات رفاقه في السلاح عنه

يُجمع رفاق الشهيد أحمد عبد العزيز في السلاح على صفاته النبيلة وروحه الوطنية العالية، فقد وصفه الرئيس جمال عبد الناصر بأنه «أحد أبطال مصر الشجعان الذين ضحوا بأرواحهم من أجل فلسطين» كما قال عنه اللواء محمد نجيب «كان أحمد عبد العزيز نموذجًا للضابط المصري الوطني المُخلص، ورمزًا للبطولة والتضحية».

سيظل الشهيد أحمد عبد العزيز رمزًا للفداء والتضحية، حاضرًا في ذاكرة المصريين، ونموذجًا يحتذى به في حب الوطن والذود عن حياضه، ستبقى سيرته حية في ذاكرة الأجيال القادمة، لتلهمهم روح الوطنية والتضحية من أجل تحقيق النصر والدفاع عن الحقوق العربية، فقد جسّد في حياته معاني العزيمة والإخلاص، وقدم روحه فداءً للوطن، تاركًا إرثًا خالداً من الوطنية والتضحية.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يوم الشهيد الشهداء الشهيد أحمد عبدالعزيز سيناء فلسطين من أجل

إقرأ أيضاً:

الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة

???? الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة وكأن شيئاً لم يكن؟
⭕قضية توقيف عزيزة داؤود كاتيا، التي تشغل منصب رئيس المجلس الأعلى للبيئة بالإنابة، ليست مجرد حادثة عابرة أو خبر أمني روتيني؛ إنها قنبلة انفجرت في قلب ولاية الجزيرة، وكشفت حجم الاختراق الذي تعرّضت له مؤسسات الدولة خلال فترة سيطرة المليشيا، والأخطر من ذلك: عودة بعض رموز تلك المرحلة إلى مواقع حساسة دون مراجعة أو محاسبة.
⭕المدعوة عزيزة داؤود لم تكن موظفة عادية؛ فقد شغلت منصب وزيرة الزراعة بحكومة المليشيا أثناء احتلالها لولاية الجزيرة، وبعد تحرير ود مدني، وعودة الحكومة الشرعية، لم تكتفِ المتهمة بالعودة إلى الخدمة، بل صعدت سريعاً إلى رئيس المجلس الأعلى للبيئة بالإنابة.
⭕ظهورها في تسجيل مرئي بمنطقة الحلاوين برفقة “صديق مويه” والي حكومة الجنجويد في تلك الفترة كان دليلاً دامغاً على تعاونها، خصوصاً بعد اعترافها بعملها ضمن مشاريع الولاية خلال فترة سيطرة المليشيا.
⭕ بناءً على معلومات دقيقة ورصد ميداني، تمكنت الخلية الأمنية المشتركة من مداهمة موقع المتهمة والقبض عليها، وفتح بلاغات تحت المواد:
26 – 50 – 51 – 65 – 186
وهي مواد تتعلق بالتعاون مع العدو وتقويض النظام والإضرار بأمن الدولة.
⭕هذه الخطوة تُحسب للأجهزة الأمنية التي بدأت أخيراً في تنظيف المؤسسات من العناصر التي تسللت إليها مستندة إلى الفوضى التي أحدثتها المليشيا في فترة سيطرتها.
⭕ السؤال الأخطر… كم من امثال “عزيزة كاتيا” ما زال في مواقع الدولة؟،
القضية لا تقف عند حدود شخص واحد، فالشارع في الجزيرة وفي السودان كله يدرك تماماً أن عشرات وربما مئات المتعاونين الذين خدموا المليشيا وعملوا تحت إدارتها عادوا الآن إلى مكاتبهم، يمارسون وظائفهم كأن شيئاً لم يحدث.
⭕زملاؤهم في المؤسسات الحكومية يشاهدونهم يومياً، وفي قلوبهم حسرة على أن هؤلاء لم يشملهم التحقيق أو المحاسبة بعد، بعضهم معروف بالاسم، وبعضهم ظهر في فيديوهات وصور موثقة، لكنهم لا يزالون في مواقع تخولهم الاطلاع على ملفات الدولة والتأثير على القرارات، وربما تسريب المعلومات.
⭕فتح هذا الملف لم يعد ترفاً سياسياً، بل أصبح ضرورة أمن قومي، مؤسسات الدولة لن تستعيد عافيتها ما لم يتم تنظيفها من كل من تعاون مع المليشيا، سواء شارك مباشرة أو قدم خدمات.
⭕هذا واجب الأجهزة الرسمية، لكنه أيضاً واجب المواطنين ، التبليغ، الشهادة، تقديم المعلومات … كلها أدوات ضرورية لإغلاق هذا الباب الذي تسلل منه الخطر سابقاً، وقد يتسلل منه مرة أخرى إذا تساهلنا اليوم.

✒️ غاندي إبراهيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/12 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة الفيل … وضل الفيل2025/12/12 اتجاهات حكومية: ما بين الانتقال ومنع الصيانة2025/12/12 حديث كرار عن الاستنفار والمقاومة الشعبية حديث كاذب2025/12/12 (تقوية الجبهة الوطنية)2025/12/12 التآمر الناعم2025/12/11 حوار مع صديقي المصري عاشق السودان2025/12/11شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات نسمع ضجيجاً ولا نرى 2025/12/11

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • إعلاميات وناشطات في حديث خاص لـ (الأسرة): فاطمة الزهراء.. قدوة المرأة المسلمة في العطاء والتضحية
  • أنفيلد يشتعل.. سلوت يواجه صلاح بعد اتهامات "كبش الفداء"
  • الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة
  • تكريم سميرة أحمد ولبنى عبد العزيز.. مؤسسة حضرموت للثقافة تكشف تفاصيل إحتفالية علي أحمد باكثير
  • البطل الذي اختفى.. إصدار قصصي جديد للعمراني يجمع بين السخرية والرسالة
  • حماس تهنئ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ذكرى انطلاقتها الـ58
  • “حماس” تهنئ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ذكرى انطلاقتها الـ58
  • انتخابات النواب 2025.. انتظام التصويت في مدرسة الشهيد أحمد المنسي بالداخلة
  • “معاً” ضمن أفضل الترشيحات بـ “تحدي الفيلم القصير لأهداف التنمية المستدامة” بنيجيريا
  • الشهيد أحمد عاطف الجنادى تتوج بلقب أفضل مدرسة بالبحيرة