بابا الفاتيكان: على أوكرانيا التحلي بشجاعة الراية البيضاء في المفاوضات
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
قال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، خلال مقابلة إن على أوكرانيا التحلي بما سماها "شجاعة الراية البيضاء" وأن تتفاوض على إنهاء الحرب التي شنتها روسيا قبل عامين وأودت بحياة عشرات الآلاف من الناس حتى الآن.
وأدلى البابا بهذا التصريح خلال مقابلة سجلها الشهر الماضي مع شبكة (آر إس آي) السويسرية، قبل وقت طويل من العرض الذي قدمه الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الجمعة، باستضافة قمة بين أوكرانيا وروسيا لإنهاء الحرب.
وقدم إردوغان العرض الجديد بعد اجتماع في إسطنبول مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي. وقال زيلينسكي إنه يريد السلام لكنه لن يتخلى عن أي من الأراضي الأوكرانية.
وتدعو خطة سلام طرحها الزعيم الأوكراني إلى انسحاب القوات الروسية من جميع أنحاء أوكرانيا واستعادة حدود الدولة في حين يستبعد الكرملين الدخول في محادثات سلام بالشروط التي حددتها كييف.
ولم يرد متحدث باسم زيلينسكي حتى الآن على طلب للتعليق على تصريح البابا.
وفي المقابلة، سُئل البابا فرنسيس عن موقفه من النقاش الدائر بين أولئك الذين يقولون إن على أوكرانيا الاستسلام لأنها لم تستطع التصدي للقوات الروسية، وأولئك الذين يقولون إن الاستسلام سيضفي الشرعية على تصرفات الطرف الأقوى. واستخدم المحاور في سؤاله تعبير "الراية البيضاء".
وقال البابا فرنسيس، وفقا لنص للمقابلة تم الكشف عنه بشكل مسبق ومقطع مصور منها حصلت عليهما رويترز، السبت، "أعتقد أن الأقوى هو من ينظر إلى الوضع ويفكر في الناس ويتحلى بشجاعة الراية البيضاء ويتفاوض"، مضيفا أن المحادثات يجب أن تتم بمساعدة القوى الدولية.
ومن المقرر بث المقابلة يوم 20 مارس، ضمن برنامج ثقافي جديد.
وقال ماتيو بروني، المتحدث باسم الفاتيكان، في بيان إن البابا التقط تعبير "الراية البيضاء" الذي تحدث به المحاور واستخدمه "للإشارة إلى وقف الأعمال القتالية (و)الهدنة التي يمكن التوصل إليها بشجاعة المفاوضات".
وفي جزء آخر من المقابلة تناول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، قال البابا: "التفاوض لا يكون استسلاما أبدا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الرایة البیضاء
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: هجمات روسيا حرمت الآلاف من الكهرباء في أوكرانيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إن هجمات روسيا أضرت بأكثر من 10 مرافق مدنية وحرمت الآلاف من الكهرباء.
ويأتي ذلك تزامناً مع اشتداد أتون الحرب بين روسيا وأوكرانيا للعام الثالث على التوالي.
قال الجيش الأوكراني إنه يُحاصر قوات روسية في الجزء الشمالي من مدينة كوبيانسك وضواحيها.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها قصفت منشآت للطاقة وأخرى صناعية أوكرانية بصواريخ كينجال فرط الصوتية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه من الضروري ضبط النفس لتجنب وقوع حادث نووي.
وأضافت :"تم إعادة الكهرباء إلى محطة زابوريجيا النووية".
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب لقائه المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أن فرص التوصل إلى السلام بين موسكو وكييف ليست بعيدة.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة عدم استخدام البحر الأسود كساحة للصراع العسكري، داعياً إلى ضمان حرية الملاحة والأمن البحري فيه، بما يسهم في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقت سابق ، إن خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري.
وأضاف لافروف مؤكداً إن عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة بالنسبة لروسيا.
وذكرت رويترز أنّ منشأة روسية لتوليد الغاز في بحر قزوين تعطّلت نتيجة هجوم أوكراني.
فيما أكد مصدر أمني أوكراني أنّ القوات الأوكرانية استهدفت منصة نفط روسية في البحر للمرة الأولى، في تصعيد لوتيرة الضربات المتبادلة بين الطرفين.
وأفادت وكالة تاس بأنّ القوات الروسية أحكمت سيطرتها على إحدى القرى في منطقة خاركيف شرق أوكرانيا.
في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية بين الجانبين على طول خطوط التماس.
وشدّد سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا، خلال لقائه ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى موسكو، على ضرورة صياغة حزمة وثائق تضمن سلاماً دائماً مع أوكرانيا.
لافتاً إلى أن أي تسوية يجب أن تتضمن ضمانات أمنية لجميع الأطراف.
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "بذل محاولات جادة" للتوصل إلى حل للنزاع الأوكراني خلال ولايته.
وأكد لافروف أن الولايات المتحدة، خلال إدارة الرئيس جو بايدن، كانت الداعم الأساسي لنظام كييف.
وأكد أن الدول الغربية فشلت في إلحاق خسائر استراتيجية بالاقتصاد الروسي على الرغم من العقوبات المتصاعدة.
واتهم لافروف الغرب بالسعي لتدمير الاقتصاد الروسي، مشيراً إلى أن قادة أوروبيين أقرّوا باستغلال اتفاقات مينسك لإعادة تجهيز أوكرانيا للحرب ضد موسكو.