بيروت- قتل ثلاثة عناصر من حزب الله اللبناني، أحدهم مسئول محلي، الأحد10مارس2024، في غارة جوية إسرائيلية على بلدة خربة سلم الحدودية جنوب لبنان، وفق مصادر عسكرية وطبية لبنانية.

وقالت مصادر عسكرية، إن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ فجرا غارة جوية على بلدة خربة سلم في القطاع الأوسط من جنوب لبنان (هي الرابعة على هذه البلدة خلال أقل من 24 ساعة) مطلقا أربعة صواريخ جو أرض، مما أدى إلى تدمير أحد المنازل ومقتل ثلاثة من عناصر حزب الله كانوا بداخله"، وفق وكالة أنباء "شينخوا الصينية.

وتابعت المصادر أن أحد القتلى هو مسؤول محلي لحزب الله في البلدة.

ونعى حزب الله في بيان مقتضب اليوم ثلاثة من عناصره، قائلا "إنهم ارتقوا شهداء على طريق القدس"، دون مزيد من التفاصيل.

وأضافت المصادر أن عناصر من الدفاع المدني وجمعية كشافة الرسالة الإسلامية توجهوا إلى المنزل المستهدف مزودين بعدة جرافات ورافعات وسيارات إسعاف وعملوا على إزالة الأنقاض ونقل 3 جثث إلى أحد المستشفيات في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان.

وأكد مصدر طبي مسؤول في جنوب لبنان لـ"شينخوا" نقل ثلاث جثث إلى مستشفى تبنين الحكومي في القطاع الأوسط من جنوب لبنان.

وأشارت المصادر العسكرية إلى أنها رصدت صباح اليوم إطلاق حوالي 50 صاروخا، أرض أرض، من جنوب لبنان بإتجاه شمالي إسرائيل.

وقالت المصادر إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن فجر وصباح اليوم 5 غارات استهدفت 3 مناطق في القطاعين الشرقي والأوسط من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان، كما أطلقت المدفعية الإسرائيلية 30 قذيفة بإتجاه 7 بلدات في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان.

وأعلن حزب الله أن جناحه العسكري (المقاومة الإسلامية) استهدف قاعدة ميرون الجوية بعشرات من الصواريخ كما هاجم قوة إسرائيلية في محيط جبل أدير بالأسلحة المناسبة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح وهاجم ايضا مواقع السماقة والمالكية وزبدين والبغدادي.

وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل إطلاق نار وقصفا متبادلا بين حزب الله وفصائل مسلحة من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ اندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وأفضت المواجهات على الجانب اللبناني منذ الثامن من أكتوبر الماضي وحتى اليوم إلى مقتل 352 شخصا، هم 234 من عناصر حزب الله و12 من حركة أمل و25 من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في لبنان و70 مدنيا، بينهم ثلاثة صحفيين، و8 من الدفاع المدني وجندي من الجيش اللبناني وعنصر من قوى الأمن الداخلي وآخر من الحزب السوري القومي الإجتماعي، وفق بيانات حزبية وتقارير أمنية وطبية.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

الضاحية تحت النار.. إسرائيل تشنّ 18 غارة على بيروت وتستهدف مواقع وسط أحياء سكنية

شنت المقاتلات والطائرات المسيّرة الإسرائيلية، مساء الخميس، سلسلة من الغارات العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية، في تصعيد هو الأوسع منذ وقف إطلاق النار، وفق ما أفادت به مراسلتنا في لبنان

وبحسب مصادر ميدانية، نفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 18 غارة جوية طالت مناطق سكنية بعد توجيه إنذارات إخلاء لسكان بعض الأحياء المستهدفة. وأكدت مراسلتنا أن القصف طال مواقع متعددة في الضاحية، التي تُعد من أبرز معاقل “حزب الله” في العاصمة بيروت.

وفي بيان صادر تزامناً مع الهجمات فجر الجمعة، أكد الجيش الإسرائيلي أن الغارات الجوية التي شنها على ضاحية بيروت الجنوبية ومواقع أخرى في جنوب لبنان، استهدفت منشآت تحت الأرض تستخدمها “الوحدة الجوية التابعة لحزب الله” لإنتاج وتخزين الطائرات المسيّرة.

ووفقاً للبيان، فقد نُفذت الضربات باستخدام “أسلحة دقيقة ومعلومات استخبارية” بهدف تقليل الإصابات بين المدنيين، مشيراً إلى أن البُنى المستهدفة تقع وسط مناطق سكنية، وهو ما اعتبره دليلاً على “استخدام حزب الله للمدنيين كدروع بشرية”.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة، استمرار الجيش في قصف لبنان إذا لم تقم السلطات بنزع سلاح حزب الله، عقب سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

وفي بيان له، شدد كاتس على أن “لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان من دون أمن دولة إسرائيل”، مضيفًا أن على السلطات احترام الاتفاقات، محذرًا من أن إسرائيل ستواصل تحركاتها بقوة كبيرة إذا لم يتم الالتزام بذلك.

الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن حزب الله نفّذ خلال الأشهر الأخيرة أكثر من 1000 هجوم بمسيّرات حارقة وجمع معلومات داخل الأراضي الإسرائيلية، وواصل تعزيز قدراته الجوية بدعم وتمويل إيراني. وأضاف أن العملية الأخيرة جاءت لمنع الحزب من “إعادة بناء قدراته الهجومية”، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية “مستعدة للدفاع والهجوم لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل ومواطنيها”.

في المقابل، أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون الغارات الإسرائيلية، واعتبرها “رسالة إلى الولايات المتحدة عبر صندوق بريد بيروت ودماء المدنيين الأبرياء”، في إشارة إلى التصعيد الإسرائيلي الذي طال مناطق مأهولة في العاصمة ومحيطها.

وأدان الجيش اللبناني، الجمعة، في بيان شديد اللهجة، التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الأراضي اللبنانية، مشيرًا إلى أن أحدث الاعتداءات استهدفت مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق جنوبية أخرى، ليل أمس الخميس.

وجاء في البيان أن هذه الهجمات الإسرائيلية “تأتي عشية الأعياد، في محاولة واضحة لعرقلة جهود النهوض الوطني والتعافي، ولضرب الاستفادة من الظروف الإيجابية المتاحة في لبنان”.

وأشار الجيش إلى أنه بادر فور إعلان التهديدات إلى التنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، في محاولة لتجنّب وقوع الاعتداء، كما أرسل دوريات ميدانية للكشف على المواقع المستهدفة، رغم رفض الجانب الإسرائيلي التعاون مع المقترحات المقدّمة.

وجددت قيادة الجيش التزامها الكامل بتنفيذ القرار الدولي 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية، محذّرة من أن مواصلة إسرائيل خرق الاتفاق ورفضها التعاون قد يؤدي إلى “تقويض دور اللجنة ودور الجيش اللبناني، ما قد يضطر المؤسسة العسكرية إلى تجميد التعاون معها في ما يخص أعمال الكشف الميداني”.

وأكد البيان أن الجيش اللبناني، رغم التحديات، مستمر في أداء واجباته الوطنية لحماية أمن البلاد وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، مشددًا على أن “الواجب الوطني يبقى في مقدمة أولويات المؤسسة العسكرية”.

وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، وتزامناً مع أنباء عن مقتل أحد قياديي الحزب في غارة إسرائيلية استهدفت موقعاً في جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • سقوط شهيد وعدة إصابات.. غارة إسرائيلية على بلدة الشهابية جنوب لبنان
  • قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان (فيديو)
  • نقيب يكشف كم سنة يحتاج لبنان لتأمين الكهرباء 24/24
  • استشهاد مواطنين لبنانيين بغارة للعدو الإسرائيلي استهدفت بلدة جنوب لبنان
  • قصف الضاحية... غارة اقتصادية بالنار تُسمم موسم الاصطياف
  • بعد اجتيازها السياج مقابل منتزهات الوزاني... هذا ما تفعله دورية إسرائيلية جنوبًا
  • مسيرة إسرائيلية تلقي قنبلة صوتية على منزل في كفركلا في جنوب لبنان خلال تجمع للاحتفال بالعيد
  • الضاحية تحت النار.. إسرائيل تشنّ 18 غارة على بيروت وتستهدف مواقع وسط أحياء سكنية
  • غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت
  • في بلدة لبنانية.. انفجار قنبلة إسرائيلية