أثير – ريما الشيخ

من الأمور الحيوية في تطوير التعليم هي ضوابط الالتحاق بمؤسسات إعداد المعلم، سواء داخل سلطنة عمان أو خارجها، حيث تُعد هذه الضوابط الركيزة الأساسية لضمان جودة المخرجات التعليمية وتأهيل المعلمين بصورة فعالة.

هذا ما أكدته الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة في ورقة عملها التي حملت عنوان “ضوابط الالتحاق بمؤسسات إعداد المعلم داخل سلطنة عمان وخارجها وفاعليتها في رفع جودة المخرجات” وذلك ضمن مشاركة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في ندوة مخرجات التخصصات التربوية والتبعات الإستراتيجية على التعليم وجودة المخرجات.

وقالت الدكتورة لـ “أثير” بأن ورقة العمل استعرضت بداية المراحل التي تمر بها المؤسسة في سعيها نحو تقديم برامج التربية، وبرامج التأهيل التربوي، بداية من الترخيص المؤسسي بمراحله ومتطلبات كل مرحلة، وانتهاء بصدور قرار بدء الدراسة، مشيرة أيضًا إلى الضوابط المعمول بها في الترخيص لكلية للتربية في جامعة خاصة، وتطرقت الورقة بعد ذلك إلى الترخيص البرنامجي وما يحتويه من إجراءات ومتطلبات يستلزم استيفاؤها قبل الشروع في تقديم أي برنامج بمؤسسات التعليم العالي الخاص.

وأشارت الدكتورة في ورقتها إلى أن عمل المديرية لا يقتصر فقط على الترخيص؛ بل تعمل المديرية كذلك على ضمان جودة البرامج المقدمة بمؤسسات التعليم العالي الخاصة وذلك بمتابعتها والإشراف على برامجها والتي من بينها برامج إعداد المعلم في الجامعات الخاصة.

وأشارت الدكتورة إلى أن ورقة العمل احتوت على المحاور الآتية:
-الترخيص المؤسسي
-ترخيص كلية التربية في الجامعة
-الترخيص البرنامجي
-ضمان جودة برامج إعداد المعلم
-برامج إعداد المعلم المطروحة في الجامعات الخاصة
-الالتحاق في برامج إعداد المعلم لدبلوم التأهيل التربوي داخل سلطنة عمان وخارجها
-مشروع تجويد ورفع كفاءة برامج إعداد وتأهيل المعلمين.

وذكرت الدكتورة بأن الورقة توضح طبيعة برامج إعداد المعلم المقدمة في الجامعات الخاصة التي تأتي كبرامج قائمة بذاتها (برامج بكالوريوس التربية)، أو كبرامج تأهيلية (برامج دبلوم التأهيل التربوي)، موضحة شروط الالتحاق بهذه البرامج، والشروط والضوابط المعمول بها في الالتحاق ببرامج إعداد المعلم خارج سلطنة عمان سواء كان لبرامج بكالوريوس التربية أو لبرامج دبلوم التأهيل التربوي.

أما عن أبرز النتائج التي توصلت لها ورقة العمل، فجاءت كالآتي:
– مراجعة جميع البرامج التربوية في ضوء الوثيقة الوطنية لبرامج إعداد وتأهيل المعلمين في سلطنة عمان.
– تطوير البرامج وتحديثها بما يتماشى مع ما جاء في الوثيقة والتطورات العالمية.
-زيادة التدريب العملي و ضمان جودته.
– استخدام التكنولوجيا والذكاء الصناعي في عمليتي التعليم والتعليم .
-التحسين والتطور المستمرين.

وعن المتطلبات الخاصة بشأن المعرفة اللغوية أو المهارات العامة التي يجب أن يتوفر فيها المرشحون، أوضحت الدكتورة: تعمل الوزارة جنبا إلى جنب مع الجهات الأخرى ذات العلاقة بعملية إعداد المعلم مثل وزارة التربية والتعليم وجامعة السلطان قابوس، ويأتي من ضمن هذه الإجراءات اجتياز الاختبار التخصصي والمقابلة الشخصية التي تتضمن التحقق من توافر المعرفة اللغوية والمهارات العامة لدى المترشحين للعمل في وظيفة معلم بأحد التخصصات.

وعن الجهود الحالية التي تقوم بها الوزارة في تعزيز استخدام التكنولوجيا والذكاء الصناعي في عمليتي التعليم والتعلم ذكرت: تعمل الوزارة بصورة مستمرة على تحفيز مؤسسات التعليم العالي الخاص (جامعات وكليات) على استخدام التقنيات الحديثة وأنظمة الذكاء الصناعي في عمليتي التعليم والتعلم سواء عبر توفير البنية الأساسية لاستخدامها أم عبر تحديث الممارسات المعمول بها حاليًا وتعزيزها باستخدام الذكاء الصناعي والاستفادة من التجارب الدولية في هذا الشأن، بما يضمن الاستفادة من التقنيات الحديثة في تحسين العملية التعليمية.

وفي ختام الحديث مع “أثير”، ذكرت الدكتورة مريم التوجهات المستقبلية في طرح البرامج التربوية في الكليات الخاصة/إنشاء كلية تربية خاصة مستقلة قائلة: التوجه الحالي هو تقنين المؤسسات التعليمية التي تقدم برامج إعداد المعلم وذلك من أجل ضمان جودة مخرجاتها، أما من حيث إنشاء كلية تربية خاصة في سلطنة عمان فهذا خيار غير مطروح كون المؤسسات التي تطرح برامج إعداد المعلم قائمة بدورها على أكمل وجه، ولا نرى أن هناك حاجة في أن تكون هناك كلية تربية خاص، والأمر إجمالا عند تقديم طلب إنشاء كلية تربية خاصة سوف يخضع للإجراءات المعمول بها في الترخيص المؤسسي.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: برامج إعداد المعلم التأهیل التربوی التعلیم العالی المعمول بها سلطنة عمان کلیة تربیة ضمان جودة

إقرأ أيضاً:

قواعد جديدة منها إغلاق المنشأة وإلغاء الترخيص.. غرامات تصل إلى مليوني ريال للمخالفات البلدية

البلاد (الرياض)

أقر وزيرالبلديات والإسكان ماجد الحقيل، قواعد تنفيذية جديدة للائحة جزاءات المخالفات البلدية؛ تتضمن عقوبات حسب نوع المخالفة، بدءًا من الغرامات المالية وصولًا إلى إغلاق المنشآت وإلغاء التراخيص؛ وذلك بهدف تنظيم القطاع البلدي وضمان الالتزام بالأنظمة.
حددت القواعد الجديدة غرامات مالية لا تتجاوز 500 ألف ريال للمخالفات البلدية غير الجسيمة، ولا تتجاوز مليون ريال للمخالفات الجسيمة. وفي حالات تكرار المخالفة، يمكن مضاعفة الجزاءات لتصل الغرامة إلى مليوني ريال في حال كانت المخالفة جسيمة، وتعدد تكرارها واحتساب المضاعفات لها.
كما تشمل الجزاءات إغلاق المحل أو المنشأة لمدة لا تزيد على أسبوعين، مع إمكانية مضاعفة المدة عند تكرار المخالفة. وفي المخالفات الجسيمة التي تتكرر للمرة الرابعة، يمكن إلغاء الترخيص البلدي لمدة تصل إلى سنتين.
ويصدر الوزير جدولًا تفصيليًا يحدد المخالفات والجزاءات المقابلة لها، مع مراعاة تدرج الجزاء حسب نوع المخالفة وتكرارها وتأثيرها. وتنص القواعد على منح مهلة تصحيحية للمخالفات، حيث يكتفى في المخالفات غير الجسيمة بالتنبيه ومنح مهلة قبل توقيع الجزاء، بينما تكون المهلة التصحيحية للمخالفات الجسيمة بعد توقيع الجزاء. وتتراوح المهل التصحيحية من يوم واحد للمخالفات العاجلة إلى ثلاثين يومًا للمخالفات التي تتطلب الهدم. كما ستحدد مقدار الجزاءات بناءً على تصنيف الأمانات والبلديات وتصنيف المنشآت التجارية.
يتولى موظفون مؤهلون من الأمانات والبلديات، أو من يفوضهم الوزير، ضبط المخالفات. ويشترط في المراقب أن يكون سعودي الجنسية وحاصلًا على مؤهل جامعي أو دبلوم متخصص في الرقابة، واجتياز الاختبارات اللازمة. ويتم تحرير محاضر الضبط إلكترونيًا مع توثيق المخالفات بالصور والفيديو، وتسجيلها عبر المنصات الإلكترونية المعتمدة مثل”ممتثل” و”إيفاء”. ولا يتوقف ضبط المخالفة على حضور المخالف إلا إذا كانت مرتبطة بشخصه، ويتم التبليغ بوسائل متنوعة تشمل الرسائل النصية والإشعارات الإلكترونية.
يملك الوزير أو من يفوضه صلاحية إصدار قرارات الجزاءات، وتتولى لجان متخصصة إصدار القرارات للمخالفات التي تتجاوز فيها الغرامة 25 ألف ريال لغير الجسيمة، أو 50 ألف ريال للجسيمة. ويمكن نشر منطوق قرار الجزاء في الصحف المحلية أو أي وسيلة أخرى على نفقة المخالف، خاصة عند تكرار المخالفة الجسيمة للمرة الثالثة وبعد أن يصبح القرار نهائيًا. ويحق للمخالف الاعتراض والتظلم من تطبيق الجزاء عبر المنصة الإلكترونية المعتمدة.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم: معلمو مصر من أفضل المعلمين على مستوى العالم
  • النواب يوافق على المادة الرابعة الخاصة بمدة الدراسة في التعليم قبل الجامعي
  • كامل إدريس يوجه بتطوير الاتصالات وتجييرها لصالح التعليم والذكاء الاصطناعي
  • 250 لاعباً في برامج بناء القدرات وتنمية المهارات بالشارقة
  • التعليم: الانتهاء من تصحيح المواد خارج المجموع و٥ مواد أساسية بالثانوية العامة
  • التعليم تؤكد: لا شكاوي في تاسع أيام امتحانات الثانوية العامة (الدور الأول)
  • قواعد جديدة منها إغلاق المنشأة وإلغاء الترخيص.. غرامات تصل إلى مليوني ريال للمخالفات البلدية
  • وزيرة التنمية المحلية تتلقى تقريراً حول أنشطة مركز سقارة للتدريب خلال يونيو
  • منال عوض: نسعى لاختيار أفضل المدربين عبر معايير تقييم شاملة
  • أجور المعلمين بمشروع قانون التعليم الجديد.. اعرف راتبك وفقًا لدرجتك الوظيفية