كيفية أداء صلاة التراويح في رمضان 1445 وفضلها
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
يؤدي جموع المسلمين في شهر رمضان المبارك صلاة التراويح والتي تعد من السنن المستحبة التي يحرص الكثيرون على أدائها في الشهر الكريم، والذي سيبدأ أول أيامه غدا الإثنين، في المملكة العربية السعودية حيث تبدأ الليلة صلاة التراويح.
كيفية صلاة التراويح 11 ركعةوتؤدي صلاة التراويح 11 ركعة، حيث ورد عن عائشة رضي الله عنها بشأن كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ قولها: "ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة؛ يصلي أربع ركعات لا تسأل عن حسنها وطولهن، ثم يصلي أربعاً، فلا تسأل عن حسنهن ولا طولهن، ثم يصلي ثلاثاً".
وورد عن النبي أنه كان لا يصلي الأربعة ركعات بتسليمة واحدة، بل كان يصلي الأربعة بتسليمتين؛ يسلم من كل ركعتين.
والأفضل أن يقتصر الإنسان على إحدى عشرة ركعة في صلاة التراويح، لكن تكون متأنية يطيل فيها؛ ليتمكن الناس من التسبيح والدعاء.
عدد ركعات صلاة التراويحوتعدد الروايات في عدد ركعات صلاة التراويح، فأكد العلماء أنه لو صلى الإنسان ثلاث عشرة ركعة فلا حرج؛ لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصليها أحياناً ثلاث عشرة ركعة، كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما ولو صلى أكثر من ذلك فلا حرج؛ لأن الباب واسع والخطب يسير.
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي فِي رَمَضَانَ عِشْرِينَ رَكْعَةً وَالْوِتْرَ».
واختار أغلب الفقهاء أن تؤدى صلاة التراويح ثمانية ركعات وبعدها ركعات الشفع والوتر وهي ثلاث ركعات.
كم عدد ركعات صلاة التراويح وكيف تصلىوسمت صلاة التراويح بهذا الاسم، عما هو متوارث عن النبي إذ يُسْتَحَبُّ الجلوسُ بين صلاة كلِّ أربعِ ركعاتٍ بقدرها، وهذه تسمى ترويحة، وكذا بين الترويحة الخامسة والوتر، وهذا هو المتوارث عن السلف كما صلَّى أُبَيّ بن كعب بالصحابة رضي الله عنهم ورُوي عن أبي حنيفة.
والمُسْتحبّ فقط هو الانتظار، ولم يُؤثَر عن السلف شيءٌ معين يلزم ذكره في حالة الانتظار، وأهل كل بلد مُخَيَّرون وقت جلوسهم هذا بين قراءة القرآن والتسبيح وصلاة أربع ركعات فرادى والتهليل والتكبير أو ينتظرون سكونًا، ولا يلزمهم شيء معين.
وتصلى صلاة التراويح بعد صلاة العشاء، وتكون ركعتين ركعتين، كصلاة القيام، ويقرأ فيها من القرآن الكريم ما تيسر، وبعدها يصلي ركعتي الشفع ثم ركعة الوتر.
فضل صلاة التراويحوعن فضل صلاة التراويح، فهي من النوافل والسنن التي رغَّب بها سيدنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم وحرص على صلاتها والمحافظة عليها، في شهر رمضان المبارك، فهي صلاة القيام في ليالي الشهر.
وصلاة التراويح سنةٌ مؤكدة للرجال والنساء، وقد سنَّها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله وفعله؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفقٌ عليه.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: شهر رمضان صلاة التراويح شهر رمضان التراويح صلاة التراويح عدد ركعات صلاة التراويح فضل صلاة التراويح صلاة التراویح صلى الله علیه عشرة رکعة رضی الله
إقرأ أيضاً:
هل يحرم الأكل والشرب بالشمال؟
هل يحرم الأكل والشرب بالشمال؟ سؤال يسأل فيه الكثيرمن الناس فأجاب بعض اهل العلم وقال نهى النبي عن الأكل أو الشرب بالشمال فقال صلى الله عليه وسلم: "لا يأكلن أحدكم بشماله ولا يشربن بشماله فإن الشيطان يأكل ويشرب بشماله"، رواه مسلم، وبناء على هذا الحديث اختلف العلماء في حكم الأكل والشرب بالشمال هل هو حرام أو مكروه؟
فذهب جماهير أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة إلى أن الأكل بالشمال مكروه وليس حرام، وأن النهي من الآداب وليس من الواجبات، والنهي في الحديث نهي أدب وإرشاد، وما كان من هذا الباب فمحمول على التنزيه، أما الشخص المعذور لكونه مريضاً أو شخصاً أعسر أو أشل ونحو ذلك فتزول في حقه الكراهة؛ لأن الكراهة تزول بالحاجة، والأصوليون ذكروا أن ليس كل أمر يفيد الوجوب، وليس كل نهي يفيد التحريم، وأن هناك صوارف تصرف الأمر من الوجوب إلى الاستحباب، أو من التحريم إلى الكراهة، أما التشبيه بالشيطان فلا يفيد الحرمة، فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث أخرى بأن المجلس بين الظل والشمس مجلس الشيطان، رواه أحمد، وأخبرنا صلى الله عليه وسلم في أمر القيلولة بقوله: "قيلوا فإن الشيطان لا يقيل"، رواه الطبراني في الأوسط، والجماهير من العلماء على عدم وجوب القيلولة، وعدم تحريم الجلوس بين الظل والشمس، إلى غير ذلك. وأما دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على من أكل بالشمال في الحديث الذي رواه مسلم وغيره عن سلمة بن الأكوع: "أن رجلاً أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله! فقال: كل بيمينك. قال: لا أستطيع، قال: لا استطعت، ما منعه إلا الكبر"، فقيل في الجواب عنه أجوبة من ذلك: أن الرجل منافق، بدليل رده أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كبرًا واستعلاءً، جزم بذلك القاضي عياض، وأن الدعاء عليه لمخالفة الحكم الشرعي عمومًا، جزم بذلك الإمام النووي.
وذهب ابن حزم وابن عبد البر وابن حجر إلى حرمة الأكل أو الشرب بالشمال، وأن الإنسان يأثم بذلك، وحجتهم أن الأصل في النهي التحريم إلا بصارف، ولا يوجد صارف، ولأن التشبيه في هذا المقام يقتضي التحريم، ولأن في الأكل بالشمال تشبهًا بالشيطان، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا على من أكل بالشمال بالشلل.
والأقرب والله أعلم هو مذهب الأكثر وهو القول بالكراهة؛ لأن النهي إذا كان يرجع إلى معنى الأدب والإرشاد ولا يتضمن التعدي على ملك الغير فيحمل على الكراهة، ولأن معنى هذا النهي يحمل على مقصد استحباب اليمين في الطيبات؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه التيمن في تنعله وترجله وفي شأنه كله كما ثبت في الصحيح، ولذلك ورد في الصحيحين: "يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك"، قال القرطبي: "كل هذه الأوامر من المحاسن المكملة والمكارم المستحسنة والأصل فيما كان من هذا الترغيب والندب"، ومع كون الأكل والشرب بالشمال مكروه وليس بحرام فلا ينبغي للمؤمن أن يتعمد ذلك اتباعاً للسنة وتواضعاً لله إلا إذا دعت الحاجة لذلك خاصة إذا كان ممن يقتدى به وينبغي عليه أن يربى ولده وأهله وأصحابه على استعمال اليمين في الأكل والشرب، والله أعلى وأعلم.