سفارة موسكو في واشنطن تكشف عن التدخلات الأمريكية في الانتخابات الرئاسية الروسية
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، إن روسيا تعتبر الخطاب المعادي لها من جانب الولايات المتحدة، نشاطا استفزازيا سعيا لتحقيق هدف وهمي يتمثل في زعزعة استقرار الوضع في البلاد.
وأضاف أنتونوف في بيان عبر قناة السفارة الروسية في واشنطن على التليجرام، أن مستوى الخطاب المعادي للروس من جانب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مذهل، ومن أعلى المنابر الأمريكية نسمع ادعاءات حول "الطموحات العدوانية" لـ روسيا في أوروبا.
وأضاف السفير الروسي في واشنطن، أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تطلق بسهولة على روسيا اسم "عدو" الولايات المتحدة، لافتا إلى أن مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية والمشرعين في الكونجرس يرحبون بتحد بممثلي "الطابور الخامس" الروسي الهاربين، ويقنعونهم بشدة بدعم واشنطن المستمر لـ "الكفاح من أجل حرية الروس"، من قبل المسؤولين والمشرعين الأمريكيين قبل الانتخابات الرئاسية الروسية.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية ليست بعيدة عن الركب، حيث دعت إلى احتجاجات خارج السفارة والقنصليات العامة وإفساد بطاقات الاقتراع في يوم الانتخابات الروسية، لافتا إلى أن موسكو تعتبر كل هذا بمثابة مجموعة منسقة من الخطوات الاستفزازية، التي تهدف إلى هدف بعيد المنال، وهو زعزعة استقرار الوضع في روسيا.
وطالب أنتونوف "السلطات الأمريكية بالامتناع عن الأعمال التي قد تؤدي إلى انزلاق العلاقات الثنائية إلى الهاوية"، مضيفة: "في الوقت نفسه، من المهم أن نلاحظ، أنه حتى أشد كارهي روسيا، يدركون ويعترفون بأن شعبنا يدعم بقوة مسار السياسة الداخلية والخارجية لـ روسيا الذي حدده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهم يشتركون في أهداف العملية العسكرية الخاصة".
وقال أنتونوف في بيانه، إن السفارة الروسية في واشنطن تحافظ على اتصالات وثيقة مع وزارة الخارجية الأمريكية وسط الاستفزازات المستمرة قبل الانتخابات الرئاسية في روسيا.
وأضاف: "في ظروف الاستفزازات المستمرة، تعمل السفارة بهدوء، ونحن نعمل على تنظيم الانتخابات المقبلة بطريقة عملية، وقمنا بإعداد طاولات الرسم للأطفال الذين سيأتون إلينا مع والديهم، كما أننا على اتصال وثيق مع الخدمة السرية بوزارة الخارجية الروسية".
واختتم السفير الروسي لدي الولايات المتحدة حديثه قائلاً: "نأمل أن يفي الجانب الأمريكي بالتزاماته لضمان أمن البعثة الدبلوماسية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا الولايات المتحدة السفير الروسي لدى الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي جو بايدن واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية الانتخابات الرئاسية الروسية الرئيس الروسى فلاديمير بوتين السفارة الروسية في واشنطن الولایات المتحدة فی واشنطن
إقرأ أيضاً:
السفارة الأمريكية تنفي شائعات تهجير سكان غزة إلى ليبيا
نفت السفارة الأمريكية في ليبيا بشدة ما تم تداوله مؤخرًا حول وجود نوايا أمريكية لنقل سكان قطاع غزة إلى دول أخرى مثل ليبيا، مؤكدة أن هذه المزاعم "تحريضية وكاذبة تمامًا"، وأن واشنطن ليست طرفًا في أي ترتيبات من هذا النوع.
في وقت سابق، انتشرت تقارير تفيد بأن مسؤولين أمريكيين أو إسرائيليين أجروا اتصالات مع ثلاث دول هي ليبيا وإثيوبيا وإندونيسيا، لبحث إمكانية استقبال مئات الآلاف من سكان غزة، في إطار خطة يشار إليها بأنها "نقل طوعي" أو "تهجير مقترح" للفلسطينيين من القطاع.
وكشفت صحيفة إن بي سي نيوز الأمريكية عن مناقشات جرت بين واشنطن وطرف ليبي رسمي بشأن برنامج محتمل لإعادة توطين ما يصل إلى مليون فلسطيني من غزة في الأراضي الليبية، مقابل رفع تجميد أموال إماراتية كانت محتجزة منذ سنوات.
بدورها، نفت السفارة الأمريكية في طرابلس هذه الأنباء فورًا، مؤكدة أنها “معلومات غير صحيحة”.
اتصالات الموسادوورد في تقارير نشرها موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، المعروف بتوجهاته الإسرائيلية، أن رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي، ديفيد بارنعا، طلب من الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف دعمًا لإقناع هذه الدول الثلاث بقبول عدد كبير من المهجرين من غزة.
وبحسب المصادر، أبدت تلك الدول تجاوبًا أوليًا، ولكن دون توقيع أي اتفاق رسمي، وردت هذه الدول بعدم تأكيد المعلومات رسميًا.
أما إندونيسيا، فقد أصدرت بيانًا رسميًا خلال العام بأنها ترفض أي نقل للسكان من غزة للأراضي الإندونيسية واعتبرت ذلك غير مقبول ويوازي التطهير العرقي.
رغم أن المقترحات روج لها بأن تكون "طوعية"، إلا أن خبراء قانونيين اعتبروها بأنها قد تشكل جريمة حرب وفق القانون الدولي، باعتبارها محاولة لإفراغ غزة من سكانها بالقوة أو تحت ضغط غير مشروع.