حدث في 1 رمضان| نزول صحف إبراهيم.. ووفاة السيدة خديجة.. وبدء فتح الأندلس
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
حدث في 1 رمضان .. يحل علينا أول أيام رمضان المبارك، وهو الشهر التاسع في التقويم الهجري ويأتي بعد شعبان، وشهر رمضان فضّله الله على سائر السَّنَة بنزول القرآن الكريم فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ" [البقرة: 185]، وميز الله تعالى هذا الشهر الكريم بأن أمر بصيام نهاره؛ فقال: "فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ" [البقرة: 185].
وقعت أحداث جسام في شهر رمضان غيرت ملامح التاريخ الإسلامي القديم والحديث، والسطور التالية ترصد أهم الأحداث:
أول رمضان صامه المسلمون:
كان يوم الأحد 1 رمضان من السنة الثانية للهجرة، الموافق لـ 26 فبراير 624م، هو أول رمضان صامه المسلمون.
نزول صحف إبراهيم عليه السلام:
نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم «أُنزلت صحفُ إبراهيم في أولِ ليلةٍ من رمضان وأُنزلت التوراةُ لست مضين من رمضان والإنجيل لثلاث عَشْرةَ ليلةٍ من رمضان وأُنزلَ القرآنُ لأربع وعشرينَ خلت من رمضان».
دخول الفتح الإسلامي مصر:
في الأول من رمضان عام 20هـ الموافق 13 من أغسطس 641م، وفي عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل الفتح الإسلامي مصر علي يد القائد البطل عمرو بن العاص رضي الله عنه وأصبحت مصر بلدًا إسلامية.
وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها:
في مثل هذا اليوم من عام الحزن توفيت السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنه، زوجة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأمها فاطمة بنت زائدة بنت جندب، ولدت بمكة سنة 68 ق.هـ، وكانت من أعرق بيوت قريشٍ.
حريق المسجد النبوي الشريف:
في مثل هذا اليوم من عام 654هـ وكان يوم جمعة، احترق المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنّورة، عندما قام الخادم المُكلّف بإيقاد القناديل بإخراج ما يحتاجه من المخزن، ونسي ما في المخزن مشتعلًا، وامتدت النيران إلى المسجد وأحرقت سقفه، وقد عجز أهلُ المدينة عن إطفائها وأحدثت خرابًا كبيرًا بالمسجد، وقام عدد من خلفاء المسلمين وسلاطينهم بعمارته حيث بدأ به العمل عام 755 للهجرة، واكتملت عمارة المسجد في أواخر القرن التاسع الهجري.
بدء فتح الأندلس:
في 1 رمضان 91هـ الموافق لسنة 710م نزل المسلمون بقيادة طريف بن مالك البربري إلي الشاطئ الجنوبي لبلاد الأندلس وغزوا بعض الثغور الجنوبية، وبدأ فتح الأندلس، وكان موسي بن نُصير قد بعث طريف بن مالك لاكتشاف الطريق لغزو الأندلس.
انتصارات غرناطة:
في مثل هذا اليوم عام 725هـ هلّ هلال شهر رمضان على مسلمي غرناطة في غمرة احتفالاتهم بالانتصارات على الأسبان.
وفاة الفيلسوف ابن سينا:
في الأول من رمضان عام 428هـ توفي الفيلسوف ابن سينا، هو الحسين ابن عبد الله شرف الملك، ولد عام 980 للميلاد، وكان أعظم علماء عصره في الطب والعلوم وأعظم الفلاسفة في العصور الوسطى، مؤلفاته تدرّس في الجامعات الأوروبية، كان اسم جده سينا ولذلك اشتهر باسم ابن سينا.
مولد العلامة ابن خلدون:
هو ولي الدين أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن الحسن بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خالد (خلدون) الحضرمي، المعروف أكثر باسم ابن خلدون (ولد في يوم الأربعاء 1 رمضان 732 هـ الموافق 27 مايو 1332 وتوفي في الجمعة 28 رمضان 808 هـ الموافق 19 مارس 1406)، كان فلكيا، اقتصاديا، مؤرخا، فقيها، حافظا، عالم رياضيات، استراتيجيا عسكريا، فيلسوفا، ملما بالطب، ورجل دولة، ويعتبر مؤسس علم الاجتماع.
عدوان صهيوني غاشم على غزة:
في 1 من رمضان 1425هـ الموافق 15 من أكتوبر 2004م، استشهد 110 فلسطينيين بينهم 30 طفلًا وإصابة ما يزيد على 400 فلسطيني نصفهم من الأطفال خلال عملية اجتياح واسعة لشمال قطاع غزة استمرت 17 يومًا، وسماها الكيان الصهيوني "أيام الندم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حدث في 1 رمضان رمضان شهر رمضان فی 1 رمضان شهر رمضان من رمضان
إقرأ أيضاً:
بالدليل العلمي.. أحمد كريمة يحسم الجدل حول ضريح السيدة زينب في القاهرة
سلط الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، الضوء على الجوانب العلمية والفقهية في شخصية السيدة زينب، رضي الله عنها، ودورها كقدوة في بناء الوعي الديني والأسري.
وأكد "كريمة"، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج "الكنز"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، على أن تميز السيدة زينب لم يقتصر على الصبر والثبات الإنساني، بل امتد إلى الفتوى والعلم، قائلاً: "فطرتها وعلمها، لأنها كانت عالمة بالتفسير القرآني وكانت عالمة بالحديث".
وذكر الدكتور أحمد كريمة واقعة تؤكد سعة علم السيدة زينب، حيث اجتمعت مرة مع أخويها، الإمامين الحسن والحسين، وتذاكروا حديثًا جليلًا رواه النعمان بن بشير (أخرجه البخاري لاحقاً)، وهو: "الحلال بيّن والحرام بيّن، وبينهما أمور متشابهات، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه"، وعلقت السيدة زينب على الحديث بتفصيل بالغ، حيث قالت: "يا حسن يا حسين، إن الدين يقوم على ثلاثة أشياء: الحلال والحرام ومشتبه بين الحلال والحرام، يجب على المسلم أن يجتنب الشبهات وإلا وقع في الحرام".
ولفت إلى أنها كانت تروي الأحاديث بسند، حيث روت عن أمها السيدة فاطمة الزهراء وعن أبيها الإمام علي، رضي الله عنهم.
وفي محاولة لإدخال البهجة بعد ذكر الأحداث الأليمة، روى الدكتور أحمد كريمة واقعة لطيفة حدثت بين النبي صلى الله عليه وسلم وحفيدته الصغيرة، والتي كانت تحمل لقب "اللبيبة العاقلة القوية الشديدة" (الذي هو معنى اسم زينب)، حيث ذهبت السيدة فاطمة بالنبيبة زينب (التي لم يتجاوز عمرها خمس سنوات) إلى جدها النبي صلى الله عليه وسلم، وأجلس النبي عليه الصلاة والسلام السيدة فاطمة عن يمينه، وكانت زينب تلعب، ونظرت زينب إلى جدها وقالت شيئاً (مكرراً ثلاث مرات) في كل مرة يجيبها النبي بـ"نعم"، وفي المرة الرابعة قال لها: "لا"، وسألت السيدة فاطمة النبي صلى الله عليه وسلم عن سرّ قوله: "ثلاث مرات نعم والرابعة لا"؛ فأجاب النبي: "في المرة الأولى قالت: أنا الرئيسة، قلت لها نعم. قالت: أنا المشيرة، قلت لها نعم. قالت: أنا رئيسة الديوان فيما بعد، قال لها نعم؛ قالت: أنا لي الشفاعة، قال لها: لا، الشفاعة إنما لي".
وأشار إلى أن هذه الواقعة النبوية كانت بمثابة نبوءة ودعم لعملها المستقبلي، موضحًا أن السيدة زينب تزوجت ابن عمها عبد الله بن جعفر، وأنجبت أربعة منهم عون ومحمد اللذان استشهدا مع الإمام الحسين في كربلاء، وبعد قدومها إلى مصر، تحققت نبوءة جدها فيها، حيث كان مسلمة بن مخلد (الوالي) يعقد مجلس الديوان في دارها التي أقامتها له، وكان وجهاء وأعيان مصر يترددون عليها للمشورة، فتحقق فيها أنها "المشيرة ورئيسة الديوان"، ولُقِّبت بـ"أم هاشم" وهذا اللقب يعود إلى جدها هاشم بن عبد مناف، الذي كان مشهورًا بالكرم والسخاء، فاشبهت جَدَّها في الكرم والجود، ولذلك اشتهرت بـ"أم العواجز"، إذ كان دارها مأوى لكل مريض وضعيف وفقير.
وأكد بناءً على دراسات علمية، أن الجسد الطاهر للسيدة زينب الكبرى، ابنة الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء، هو الذي يرقد في الضريح العامر بمدينة القاهرة في ميدان السيدة زينب الحالي، نافيًا وجود خلط مع زينب الصغرى المدفونة في سوريا، مشددًا على أن زينب الكبرى هي نزيلة الديار المصرية.
ولفت إلى المظالم التي تعرض لها آل البيت، مؤكدًا على ضرورة حبهم، وأنهم قد نالوا الأذى من قبل السياسات الأموية والعباسية، مشددًا على أن حب آل البيت فرض، مستدلاً بالآية الكريمة: {قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى}.