صندوق النقد: تباطؤ التجارة العالمية بعد تراجع حركة الشحن عبر قناتي السويس وبنما
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
تراجعت حركة التجارة العالمية عبر قناتي السويس وبنما، بعدما حولت شركات شحن مسار سفنها من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح، جنوب أفريقيا، ما أفضى إلى زيادة آجال التسليم وأدى إلى تراجع الإيرادات المالية المتأتية من الرسوم الجمركية.
ولاحظ خبراء صندوق النقد الدولي في ورقة تحليلية، أمس الخميس، أن النشاط التجاري عبر قناة السويس انخفض بحوالي 50% في الشهرين الأولين من العام الجاري، قياسا بالعام الماضي، بينما انخفض عبر قناة بنما بنسبة 32%، ما أفضى إلى إرباك سلاسل التوريد والتأثير على المؤشرات الماكرواقتصادية.
وأكد الخبراء في تقرير بعنوان "هجمات البحر الأحمر تربك التجارة العالمية"، أن مستوى النشاط التجاري عبر القناتين انعكس على التجارة العالمية، فقد قلص التوتر في البحر الأحمر حركة النقل البحري عبر قناة السويس، وهي الطريق الأقصر بين آسيا وأوربا، التي تعبر من خلالها 15% من حجم التجارة البحرية العالمية.
وشدد التقرير على أن العديد من شركات النقل البحري اضطرت إلى تحويل مسارات بواخرها حول رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب أفريقيا، ما أدى لرفع مدة التسليم بخمسة عشر يوما أو أكثر، وهو ما أضر بالشركات التي تتوفر على مخزونات محدودة.
وذكّر التقرير بقرار هيئة قناة بنما التي فرضت قيودا على السفن المرخص لها بالمرور عبر القناة بسبب الجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو المناخية، ما أثر على حركة البواخر وأبطأ التجارة البحرية عبر ذلك الممر الذي يعبر منه حوالي 5% من حركة النقل البحري العالمي.
ويفضي تحليل بيانات منصة "PortWatch" إلى أنه مقابل انخفاض حركة التجارة عبر قناتي السويس وبنما، فقد ارتفعت عبر طريق رأس الرجاء الصالح بنسبة 74%.
وأشار التقرير إلى أن البيانات الرسمية الخاصة بالواردات والصادرات المضمنة في سجلات الجمارك قد تتأثر بالتأثير الموقت لتغيير مسار السفن، ما يعني صعوبة قياس الزخم الرئيسي للتجارة العالمية والنشاط الاقتصادي في الأشهر المقبلة.
ورجح التقرير أن تظهر تقارير تجارة السلع لشهر يناير/كانون الثاني في دول في أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا تباطؤ الواردات على اعتبار أن بعضها كان يفترض أن تسجل في يناير، غير أنه لم يتم تسليمها إلا في فبراير.
وقال كبير الاقتصاديين في منظمة التجارة العالمية رالف أوسا، في تصريحات سابقة لوكالة "فرانس برس"، إن التأثيرات الاقتصادية لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر لا تزال معتدلة حتى الآن، محذرا من تداعياتها في حال استمرارها لفترات أطول على التجارة العالمية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: التجارة العالمیة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة قناة السويس يهنئ فريق جراحة الأورام على نجاح عملية جراحية معقدة لاستئصال ورم ضخم بالمثانة
أعرب الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، عن خالص تهنئته وتقديره لفريق جراحة الأورام بمستشفيات الجامعة، وذلك عقب نجاحهم في إجراء جراحة دقيقة ومعقدة ضمن جراحات الحوض الكبرى، تم خلالها استئصال ورم ضخم بالحوض والمثانة بلغ حجمه 15×13 سم، مع استئصال الغدد الليمفاوية وتحويل مسار مجرى البول، في إنجاز طبي جديد يُضاف إلى سجل النجاحات المشرفة للمستشفيات الجامعية.
وأكد الدكتور ناصر مندور أن هذا النجاح يعكس ما تتمتع به المستشفيات الجامعية من كوادر طبية وجراحية متميزة، وقدرة فائقة على التعامل مع أدق الحالات وأكثرها تعقيدًا، مشيرًا إلى أن العملية أُجريت تحت إشراف عام من الدكتور أحمد أنور عبدالغني، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والذي يولي دعمًا كبيرًا ومباشرًا لكافة الفرق الطبية لضمان تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية للمواطنين.
وقد أشرف على العملية الدكتور عماد نعيم حكام، رئيس قسم جراحة الأورام، وقاد الفريق الجراحي الدكتور أحمد جمعة، أستاذ جراحة الأورام، وشاركه كل من الدكتور أيمن جمعة، مدرس جراحة الأورام، والدكتور عمر منسي، مدرس مساعد جراحة الأورام، والدكتورة جيداء حسن، مدرس مساعد جراحة الأورام، والدكتورة إيريني عماد، طبيب مقيم جراحة الأورام، والدكتور أحمد عبد الرحمن، طبيب مقيم جراحة الأورام.
كما ضم الفريق الطبي فريقًا متميزًا من أطباء التخدير والعناية المركزة، برئاسة الدكتورة ياسمين عامر، مدرس التخدير والعناية المركزة، بمشاركة الدكتور عمر صلاح، مدرس مساعد التخدير والعناية المركزة، والدكتورة تقى أحمد، طبيب مقيم التخدير والعناية المركزة.
وشارك في العملية فريق التمريض المكون من مستر محمود محمد رشاد، ومستر سامح سلامة محمد، اللذين كان لهما دور بارز في تقديم الدعم الفني أثناء الجراحة.
واختتم رئيس الجامعة تصريحه بتأكيده على أن مستشفيات جامعة قناة السويس تواصل رسالتها في تقديم خدمات صحية متميزة، وتطوير أداء الفرق الطبية في التخصصات الدقيقة، لا سيما في جراحات الأورام والحالات الحرجة، في ظل ما تشهده الجامعة من تطور مستمر في إمكاناتها وتجهيزاتها، بما يليق بمكانتها كصرح طبي وعلمي يخدم إقليم القناة وسيناء.
هذا وتوجه قسم جراحة الأورام بالشكر والتقدير للدكتور ناصر مندور على دعمه المستمر للمستشفيات الجامعية وللدكتور أحمد أنور عبدالغني، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتورة مروه عرابي، والدكتور أحمد مهدي، نائب مدير المستشفى الجامعي ومدير العمليات، على توفير كافة المستلزمات الطبية اللازمة لإنجاح هذه العملية المعقدة.