عبث بالنار.. الأردن: تقييد إسرائيل وصول المصلين إلى الأقصى يدفع للانفجار
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الاثنين، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 5 أشهر يعد خرقًا لكل القيم الإنسانية، والعالم عاجز عن إيقافه، لافتًا إلى أن تحرك إسرائيل لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى يدفع نحو وضع متفجر.
وأضاف الصفدي خلال مؤتمر صحفي في مقر الوزارة مع وزير خارجية الفاتيكان المطران بول ريتشارد جلاجير، أن الأطفال في غزة يموتون يوميا جراء نقص الطعام.
وأشار إلى أن "شهر رمضان شهر الرحمة والسلامة والسكينة، لكن للأسف، هذا ليس الواقع الذي يعيشه 2.3 مليون في غزة، وهم يستمرون في المعاناة من وحشية العدوان الإسرائيلي".
وتابع قوله إن الفلسطينيين في قطاع غزة يعانون من المجاعة، ويموت الأطفال من نقص الطعام، ودفعوا خارج منازلهم ليعيشوا في الملاجئ ومن دون خدمات أساسية أو حتى تلبية الاحتياجات الأساسية للحياة
وأضاف أن "ما يجري في غزة له عواقب كبيرة على كل من يعيش في غزة، مضيفا أن شهر رمضان جاء وما زالت إسرائيل تقصف غزة، والنساء لا يجدن ما يطعمن أبناءهن والناس يموتون ولا يجدون مكانا يدفنون فيه".
وأشار إلى أن الوضع صعب جدا في الضفة الغربية، مؤكدا أن الإجراءات الأحادية الإسرائيلية من خروقات حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية والقيود على حق أداء العبادات "تغير الواقع على الأرض ولا تسهم في إحلال السلام ولا حتى في تحقيق حل الدولتين.
وطالب إسرائيل برفع مثل هذه القيود واحترام حرية العبادة، والسماح للمصلين بأن يؤدوا واجباتهم الدينية خلال شهر رمضان"، موضحا أن العبث بالمقدسات هو عبث بالنار.
وتابع قولع “نحثكم ونحث كل دول العالم على أن يقوموا بكل ما هو ممكن لضمان أن تحترم إسرائيل الوضع القانوني والتاريخي في الأراضي المقدسة، وأيضا احترام حق العبادة ورفع كل القيود المفروضة التي تمنع الناس من أداء فروضهم الدينية في هذه الأيام المقدسة”.
وشدد على أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، له المسؤولية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ويقوم بكل الجهود الممكنة لحماية واحترام المقدسات الإسلامية والمسيحية، وأن لا يتم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة.
وأضاف الصفدي أن هذا الوضع "مليء بالتحديات، وصعب وتراجيدي، وصوتكم كان صوتا مليئا بالمنطق والعدل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الاردني العدوان الإسرائيلي غزة الصفدي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تصعيد بين ترامب وحاكم كاليفورنيا يدفع شرطة لوس أنجلوس لحظر التجمعات
صراحة نيوز ـ أعلنت شرطة لوس أنجلوس حظر التجمع في وسط المدينة، وسط مواجهات بين الحرس الوطني ومتظاهرين محتجين رافضين لترحيل المهاجرين، في حين تواصل التراشق بالتصريحات بين الرئيس دونالد ترامب وحاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم.
وقالت شرطة لوس أنجلوس إنها ستوقف أي متظاهرين لا يحصلون على ترخيص بالتظاهر، وحثت المحتجين على مغادرة وسط المدينة فورا.
وأضافت أن بعض المتظاهرين رشقوا أفراد الشرطة بقطع خرسانية وزجاجات وأشياء أخرى، مشيرة إلى أن عناصر إنفاذ القانون أوقفوا 56 شخصا على الأقل في يومين، في حين أصيب 3 عناصر بجروح طفيفة.
وأعلنت الشرطة مساء أمس الأحد أن العديد من التجمعات غير قانونية، ثم وسعت نطاقها لاحقا ليشمل منطقة وسط المدينة بأكملها، في حين حاول أفراد من الشرطة يمتطون الخيول السيطرة على الحشود.
وقد انتشر 300 من قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس استجابة لأوامر الرئيس دونالد ترمب الذي وجّه بإرسال ألفيْ جندي من الحرس الوطني إلى الولاية، لمواجهة المحتجين إثر اعتقال عدد من المهاجرين بغية ترحيلهم.
تراشق مستمر
من جهته، قال حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم إن “ترمب أشعل الحرائق وتصرف بشكل غير قانوني لإضفاء الطابع الفدرالي على الحرس الوطني”، مشيرا إلى أن الأمر الذي وقّعه ترمب لنشر الحرس الوطني لا ينطبق على كاليفورنيا وحدها وسيسمح له بدخول أي ولاية.
وكان نيوسوم قال إنه قد يرفع دعوى قضائية للطعن في قرار الرئيس ترمب نشر قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس، واتهم ترمب بالسعي إلى إحداث فوضى واختلاق أزمة.
في المقابل، وصف الرئيس ترمب أمس حاكم ولاية كاليفورنيا بأنه غير كُفء؛ وقال إنه وجّه وزارات، الأمن الداخلي والدفاع والعدل، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحرير مدينة لوس أنجلوس مما وصفه بغزو المهاجرين.
وفي منشور عبر منصة “تروث سوشيال”، كتب ترامب أن مدينة لوس أنجلوس التي كانت مدينة أميركية عظيمة في يوم من الأيام تعرضت للغزو والاحتلال من قبل مهاجرين غير نظاميين ومجرمين.
وأضاف الرئيس الأميركي أنّ حشودًا “عنيفة ومتمردة تتجمع الآن وتهاجم عملاء فدراليين في محاولة لوقف عمليات الترحيل”.
واليوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأميركية إن “ما يحدث في لوس أنجلوس أعمال شغب وليس احتجاجات سلمية” مشيرة إلى أن من مسؤولية السياسيين “تهدئة الأمور ووقف أعمال الشغب”.
وكان مدير مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” كاش باتيل قال إن مسؤولية المكتب هي حماية الشعب الأميركي، وليست الانخراط فيما وصفه بـ”الهراء السياسي”.
وأضاف باتيل أن تطبيق الدستور لا يتطلب إذنًا من أحد، مشيرا إلى أن لوس أنجلوس تعاني مما سماه “حصار عصابات إجرامية”، متوعدا بإعادة الأمن والنظام للمدينة.
من جهتها، أعلنت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم الأحد أنه تم توقيف مواطنين مكسيكيين خلال العمليات الأخيرة، داعية الولايات المتحدة إلى معاملتهم بكرامة، في حين دعت الصين مواطنيها في لوس أنجلوس إلى توخي الحذر.
ويتعهد الرئيس الجمهوري بترحيل أعداد قياسية من الموجودين في البلاد “بشكل غير قانوني” وإغلاق الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وحدد لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك هدفا يوميا لاعتقال ما لا يقل عن 3 آلاف مهاجر.
ويتهم مسؤولون في ولاية كاليفورنيا، معظمهم ديمقراطيون، ترامب بتأجيج الاحتجاجات التي كانت محدودة النطاق في البداية من خلال اتخاذ قرارات اتحادية، فيما يصف ترامب المحتجين بالمتمردين.
ومنذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني، شرع ترامب في تنفيذ تعهده باتخاذ إجراءات صارمة ضد دخول المهاجرين غير المسجلين الذين شبههم بـ”الوحوش” و”الحيوانات”.