مرحباً بك يا رمضان مرحباً يا شهر الصيام مرحباً بحبيب طال انتظاره مرحباً بشهر الخير والحسنات مرحباً بشهر الجود والهبات مرحبا بشهر الأعمال الصالحات.
حُييت يا شهر الغفران حييت يا شهر القرآن يا شهر تزيين الجنان وشهر العتق من النيران. مرحبا بك ففيك تفتـح أبواب لقوله صلى الله عليه وسلم: “إذا دخل رمضان فُتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين”.
مرحباً بشهر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر به أصحابه فيقول: “أتاكم شهر رمضان شهر كتب الله عليكم صيامه فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم”.
مرحباً بشهر قد اختص الله تعالى فيه جزاء الصائمين وجعله له وهو يجزي به جزاء الكريم فقال: “كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به..”
فمرحباً بك يا رمضان مرحباً بك يا من اختص الخالق سبحانه الصائمين نهارك بباب الريان فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن في الجنة باباً يقال له: الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال: أين الصائمون؟. فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد”.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم وأن يوفقنا لصيام والقيام وطاعة الرحمن وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
مسؤول طبي بغزة: حليب الأطفال لم يدخل منذ 4 أشهر
في شهادة ميدانية تكشف عن عمق المأساة الإنسانية في غزة، قال الدكتور أحمد الفرا، مدير مستشفى الأطفال بمجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، إن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 4 أشهر تسبب في حرمان القطاع بشكل كامل من حليب الأطفال، محذرا من أن الأوضاع الصحية بلغت مستويات غير مسبوقة من التدهور وسوء التغذية بين الصغار.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، استنكر الدكتور الفرا مزاعم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بنفي المجاعة وتأكيده على دخول المساعدات، مشيرا إلى أن هذه الادعاءات لا تصمد أمام الواقع الميداني، وضرب مثالا بالطفل أسامة الرقب، الذي فقد نحو ثلث وزنه خلال فترة إغلاق المعابر، مؤكدا أن تحسنه فور تلقيه تغذية مناسبة في الخارج يدحض رواية إصابته بمرض وراثي.
وأضاف أن قصصا أكثر فداحة تتكرر يوميا، مثل حالة الطفلة سيلا بربخ التي لم تتجاوز 11 شهرا ويبلغ وزنها 3 كيلوغرامات فقط، وأوضحت والدتها أنها غير قادرة على الإرضاع بسبب سوء تغذيتها هي نفسها، في حين لم تجد حليبا صناعيا في أي مكان، فلجأت لإطعام طفلتها مغلي الأعشاب والماء.
وحذر من أن غياب الحليب الصناعي أدى لموت أطفال رضع كحالة يحيى النجار الذي وصل إلى المستشفى جثة هامدة بعدما عجز عن كسب أي وزن منذ ولادته، مؤكدا أن هذا ليس استثناء بل نمط متكرر سببه منع دخول الغذاء وإغلاق المعابر منذ مارس/آذار الماضي وحتى اليوم.
ورفض الدكتور الفرا الأرقام التي تروجها إسرائيل بشأن دخول الشاحنات، مؤكدا أن الأشهر الأربعة الماضية لم تشهد إدخال أي كمية من حليب الأطفال، مشيرا إلى أن ثمن علبة الحليب الواحدة -إن وجدت- قد يصل إلى 100 دولار في السوق السوداء، وغالبا ما تكون منتهية الصلاحية.
أين ذهبت المساعدات؟وأوضح أن بعض الشحنات المصرية التي قيل إنها تحتوي على حليب لم تصل إلى مستحقيها في المستشفيات، مما يدفع للتساؤل عن مصداقية هذه الروايات، متسائلا في المقابل: "أين ذهبت هذه المساعدات إذا كان الأطفال لا يزالون يموتون بسبب الجوع؟".
إعلانوأكد أن المستشفيات تستقبل أطفالا يعانون من سوء تغذية شديد، وصفهم بأنهم "عظام يكسوها الجلد"، بعدما فقدوا العضلات والدهون والنسيج الشحمي، مضيفا أن ضعف المناعة الناتج عن هذه الحالة يجعلهم عرضة للالتهابات والموت في أي لحظة.
وجاءت شهادته بعد ساعات من تحذير أطلقه "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في العالم"، أكد فيه أن "السيناريو الأسوأ لحدوث مجاعة يتكشف حاليا في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن شح الغذاء في معظم مناطق القطاع وصل إلى حد المجاعة، وأن الجوع وسوء التغذية ينتشران بوتيرة متسارعة، مما يرفع معدلات الوفيات.
بيد أن التصنيف لم يعلن رسميا عن دخول غزة في المجاعة، مكتفيا بالقول إن "المسألة تحتاج إلى تحليل جديد"، في وقت تشير فيه تقارير أممية أخرى إلى أن الأوضاع وصلت بالفعل إلى مستويات كارثية.
وردا على ذلك، قال الدكتور الفرا إن ما يراه الأطباء يوميا لم يعد مجرد حالات سوء تغذية تقليدية، بل مشاهد مأخوذة من كتب الطب المنسي، حيث أصبح الجسم يعتمد على حرق الدهون والعضلات للبقاء، واصفا الأمر بأن "الجسم يأكل نفسه".
وأضاف أن الأطفال يعانون من أعراض نقص الفيتامينات الحاد وفقر الدم والانطواء والعجز عن البكاء، كاشفا عن حالة مؤثرة لطفلة تعاني من انخفاض البوتاسيوم في الدم، وحين قيل لها إن هذا العنصر موجود في الموز، الذي لم تره منذ بدء الحرب، تساءلت ببراءة: "هل الموز موجود في الجنة؟ دعينا نموت لنأكله هناك".
"البروباغندا" الإسرائيليةودعا المسؤول الطبي لفتح الحدود أمام الصحفيين والوفود الطبية كي يعاينوا الحقيقة بأنفسهم، رافضا ما وصفه بـ"البروباغندا" الإسرائيلية التي تهدف لتشويه الواقع، في وقت تتساقط فيه أرواح الأطفال جوعا.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي خلفت أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة في القطاع، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين.
ومنذ الثاني من مارس/آذار 2025، أغلقت إسرائيل كافة المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة إدخال معظم المساعدات الغذائية والطبية، مما فاقم من تفشي المجاعة، وأسفر عن وفاة 147 فلسطينيا بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 88 طفلا، وفق بيانات رسمية.
ويستمر تصاعد عدد الضحايا يوميا، إذ أعلنت مصادر طبية بغزة أمس عن استشهاد 62 فلسطينيا بنيران الاحتلال منذ ساعات الفجر، بينهم 19 من طالبي المساعدات، في حين ارتفع العدد إلى 63 شهيدا في المناطق التي وصفتها إسرائيل بأنها "آمنة".
وختم الدكتور الفرا حديثه قائلا إن الموت بات يحاصر الفلسطينيين في كل مكان، سواء خلال انتظار الشاحنات، أو في مراكز توزيع الغذاء، أو حتى في الأرحام، مشيرا إلى استشهاد سيدة حامل من آل الشاعر ووفاة جنينها بعد إخراجه من رحمها عقب قصف استهدف منزلهم.
وأكد أن هذه المأساة التي يعيشها القطاع لا تحتمل التأجيل أو التسويف، وأن إنقاذ الأطفال يجب أن يكون أولوية تتقدم على كل الحسابات السياسية.