كاسبرسكي: 50% من خبراء الأمن السيبراني يعترفون بأن نقص معرفتهم يؤدي لحدوث أخطاء في العمل
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
كشفت دراسة عالمية جديدة بتكليف من شركة كاسبرسكي أن الأخطاء البشرية قد تسببت في ما يقرب من ثلثي الحوادث السيبرانية في العامين الماضيين، وأن أكثر من 50% من المتخصصين العاملين في مجال الأمن السيبراني يعترفون بأنهم ارتكبوا أخطاءً في وقت مبكر من حياتهم المهنية بسبب نقص المعرفة النظرية أو العملية. ترتفع نسبة من يعترفون بمثل هذه الأخطاء من المشتركين في الدراسة إلى نحو 60% من أولئك الذين يمتلكون خبرة تمتد من سنتين حتى خمس سنوات في المجال.
وفقاً لدراسة أخيرة أجرتها شركة كاسبرسكي على مدار العامين الماضيين، عانت المؤسسات من حادث سيبراني واحد على الأقل بسبب نقص موظفي الأمن السيبراني المؤهلين. وبينما يمكن أن يكون الحصول على المزيد من موظفي الأمن السيبراني المؤهلين أحد الحلول لمعالجة هذه المشكلة، تواجه الشركات في جميع أنحاء العالم نقصاً في العاملين في مجال أمن المعلومات. ووفقاً للتقديرات الحالية، يبلغ العجز في القوى العاملة السيبرانية ما يقرب من 4 ملايين موظف.
تترافق فجوة مهارات الأمن السيبراني العامة مع حقيقة أن العديد من المبتدئين الجدد في الصناعة يجب أن يتعاملوا مع فجوات المعرفة العملية والنظرية، مما يؤدي لمعاناة أولية وارتكاب أخطاء في العمل. وتبين أن بعض الأخطاء الأكثر شيوعاً التي ارتكبها متخصصو أمن المعلومات في منطقة الشرق الأوسط، وتركيا، وإفريقيا في وقت مبكر من حياتهم المهنية تتضمن: استخدام كلمات مرور ضعيفة أو قابلة للتخمين (52%)، وعدم تفعيل حماية الهوية (48%)، واستخدام تدابير أمنية قديمة (35%). كما كان إهمال أخذ نسخ احتياطية من البيانات المهمة (34%) خطأً شائعاً ارتكبه خبراء الأمن السيبراني في بداية حياتهم المهنية.
نظراً لاعتراف المتخصصين في الأمن السيبراني بأنهم ربما لم يتمتعوا بالمهارات المطلوبة والخبرة العملية عند دخولهم هذا المجال، يشير بعضهم إلى وجود صعوبات إضافية في بداية حياتهم المهنية. بالرغم من استمرار الصناعة السيبرانية بالإبلاغ عن فجوة في القوى العاملة، إلا أن 34% من المشاركين يزعمون أنهم أجروا ثلاث مقابلات فاشلة أو أكثر قبل اختيارهم لدور موظف أمن المعلومات. ويبدو أن العملية أكثر سلاسةً في منطقة الشرق الأوسط، وتركيا، وإفريقيا، حيث قال 21% فقط إنهم بحاجة لإجراء المقابلات أكثر من مرة أو مرتين.
علقت مارينا أليكسييفا، رئيسة قسم الموارد البشرية في شركة كاسبرسكي، على ذلك وقالت: «لا يخفى على أحد أن برامج التدريب الرسمية غالباً ما تواجه صعوبات في مواكبة تطورات الصناعة، وينطبق هذا بشكل خاص على مجال الأمن السيبراني». وأضافت أليكسييفا قائلةً: «تؤكد حقيقة أن العديد من الموظفين في السوق قد يمتلكون مهارات عملية محدودة أو فجوات في معرفتهم الأمنية على أهمية عملية الإعداد الشاملة مع التركيز على التعلم من الأقران، وتعني أنه يجب على الشركات أن تولي مزيداً من الاهتمام لتحسين مهارات موظفيها. بالنسبة لشركة كاسبرسكي، يمثل الموظفون الأصول الأكثر قيمةً، لذلك نحن نستثمر باستمرار في تعليم موظفي الشركة، وتعزيز قدرات الموظفين، وتعزيز ثقافة التعلم والتطوير المستمر. كما ساهمنا في سد فجوة مواهب الأمن السيبراني الحالية من خلال توفير دورات تدريبية فردية ومؤسسية رائدة في الصناعة لمتخصصي تكنولوجيا المعلومات.»
قد تشكل التحديات الأولية التي يواجهها خبراء الأمن السيبراني عند انضمامهم للصناعة تفسيراً لسبب قول قرابة نصف المتخصصين في أمن المعلومات (46%) على مستوى العالم وواحد من كل ثلاثة منهم (32%) في منطقة الشرق الأوسط، وتركيا، وإفريقيا أنهم قد احتاجوا أكثر من عام ليشعروا بالراحة في أدوارهم الأولى في مجال الأمن السيبراني. في حين تمكن 31% من المشاركين من السيطرة على وظائفهم في غضون عام أو عامين، قال 9% أن العملية استغرقت بين عامين وثلاثة أعوام، وقال 6% أنها استغرقت أكثر من ثلاث سنوات. بينما كانت الأرقام في منطقة الشرق الأوسط، وتركيا، وإفريقيا هي 21%، و7%، و4% على الترتيب.
لمعالجة الفجوة المعرفية وضمان دمج أكثر سلاسةً للقوى العاملة في مجال الأمن السيبراني في سير العمل، توصي شركة كاسبرسكي بسلسلة من التدابير الوقائية والتفاعلية:
1. على المستوى التعليمي، يجب تحديث البرامج التدريبية لتصبح أكثر مرونةً وقابلية لللتكيف، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال التعاون مع اللاعبين الأهم والخبراء في الصناعة. تساهم شركة كاسبرسكي في هذه العملية من خلال تشغيل برنامج خاص للجامعات اسمه Kaspersky Academy Alliance، والذي يدمج خبرات الأمن السيبراني، مما يتيح للمشاركين في البرنامج الوصول للمحاضرات، والدورات التدريبية، بالإضافة لأحدث التقنيات.
2. يمكن لأولئك الذين يخططون للانضمام لمجال الأمن السيبراني اكتساب خبرة في التعامل مع سيناريوهات الأمن السيبراني الواقعية من خلال إكمال التدريب في قسم أمن المعلومات أو قسم البحث والتطوير. وتتضمن الفرص الأخرى لتعزيز المهارات العملية المشاركة في المسابقات الدولية أو أحداث Capture the Flag. تابع الأخبار على صفحة LinkedIn الخاصة بشركة كاسبرسكي لتكون أول من يعرف عن بداية برنامج التدريب الداخلي للشركة والتحديثات المتعلقة بمسابقة Secur'it Cup العالمية للطلاب.
3. يمكن للشركات الاستثمار في برامج تحسين المهارات لموظفيها، ومساعدة هؤلاء في الحصول على معارف ومهارات جديدة والحفاظ على التنافسية. توفر شركة كاسبرسكي مجموعة واسعة من برامج التدريب المخصصة لمتخصصي أمن المعلومات، حيث تقدم كلاً من التعليم المهني للأفراد وتدريب الشركات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فی منطقة الشرق الأوسط مجال الأمن السیبرانی حیاتهم المهنیة أمن المعلومات شرکة کاسبرسکی من خلال أکثر من فی مجال
إقرأ أيضاً:
مدبولي يلتقي رئيس مجلس إدارة شركة بلومبرج جرين لبحث إقامة شراكات في مجالات الأمن الغذائي
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الجديدة، فيليب بلومبرج، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "بلومبرج جرين" Blumberg Grain، والوفد المرافق له، وذلك لبحث فرص التعاون المشتركة، وإقامة شراكات في مجالات الأمن الغذائي والزراعة الحديثة وتخزين الأدوية وتصنيع مكونات الصوامع والمراكز اللوجستية، وذلك بحضور السفير/ خالد عزمي، مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية.
وفي بداية اللقاء، رحّب رئيس الوزراء ب"بلومبرج" والوفد المرافق له، مشيدًا بعلاقات التعاون السابقة مع الشركة، ولاسيما مشروع إنشاء منظومة تخزين القمح عام 2014، الذي كان له دور مهم في تقليل فاقد القمح المحلي وتعزيز الأمن الغذائي.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن رؤية الدولة المصرية تعتمد على بناء شراكات استراتيجية قائمة على الاستثمار المشترك ونقل التكنولوجيا والتصنيع المحلي، مشيرًا إلى أن الحكومة تنفذ برنامجًا إصلاحيًا يركز على تعزيز دور القطاع الخاص وجذب المزيد من الاستثمارات. كما أشار إلى توافق مجالات عمل الشركة مع أولويات الدولة المصرية، خاصة في قطاعات الأمن الغذائي والزراعة واللوجستيات والأدوية، التي تستهدف مصر من خلالها زيادة الإنتاج المحلي وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأوضح رئيس الوزراء أن الموقع الاستراتيجي لمصر يجعلها محورًا رئيسيًا لسلاسل الإمداد الإقليمية والدولية، الأمر الذي يفتح المجال أمام الشركة لتطوير منشآت تخزين ذكية ومراكز لوجستية تخدم نشاطها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وخلال اللقاء، أعرب فيليب بلومبرج عن إعجابه بالتطور الكبير الذي شهدته مصر خلال السنوات الأخيرة، قائلاً: “أهنئكم على بناء هذه المنشآت المتميزة خلال فترة وجيزة. خاصة العاصمة الجديدة، فعندما زرت مصر قبل 10 سنوات لم تكن بهذا القدر من التطور على مختلف المستويات، وهو ما يؤكد اقتناعنا بأن مصر ستظل بوابة القارة الأفريقية ومركز الشرق الأوسط.”
وأضاف: “أنتهز هذه الفرصة لنقل تحياتي للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي استطاع بناء مصر جديدة متطورة. وسأعمل على نقل صورة ما تشهده مصر من تقدم إلى الشركات الأمريكية وتشجيعها على القدوم للاستثمار هنا.”
وأوضح "بلومبرج" أن الشركة تعتزم التوسع في السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة في العديد من المجالات، مشيرًا إلى أن "بلومبرج جرين" تبحث فرصًا مهمة لإنشاء صوامع حديثة للقمح باستخدام أحدث تقنيات التخزين، بما يدعم جهود الدولة في تحقيق الأمن الغذائي. كما أضاف أن الشركة تدرس أيضًا إقامة شراكات مع الحكومة في مجالات الصحة وتخزين الأدوية والزراعة الحديثة، إلى جانب توطين صناعة مكونات الصوامع والمراكز اللوجستية، بهدف جعل مصر بوابة للتصدير إلى أفريقيا والشرق الأوسط.
وأشار كذلك إلى اعتزامه زيارة مصر في فبراير المقبل على رأس وفد من الشركة لاستكمال مناقشة هذه الفرص والتوصل إلى توافقات مع الجهات الحكومية المختلفة.
وفي ختام اللقاء، أكد رئيس الوزراء تطلع الحكومة إلى عقد المزيد من الشراكات مع شركة "بلومبرج جرين" في القطاعات التي تم تناولها، ومن بينها تخزين القمح والأدوية وتصنيع مكونات الصوامع، مشددًا على أهمية سرعة إنجاز هذه المشروعات فور التوصل إلى تفاهمات بشأنها. كما أكد تقديم جميع أوجه الدعم الممكنة للشركة، بما في ذلك تسهيل الإجراءات اللازمة لضمان سرعة تنفيذ المشروعات المقترحة.