دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الاثنين، إلى "إسكات الأسلحة" في قطاع غزة بمناسبة شهر رمضان. وقال غوتيريش لصحافيين "يصادف اليوم (الاثنين) بداية شهر رمضان المبارك، وهو الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون في جميع أنحاء العالم وينشرون قيم السلام والمصالحة والتضامن. لكن حتى مع بداية شهر رمضان، يستمر القتل والقصف والمذبحة في غزة".



وأضاف "التهديد بشن هجوم إسرائيلي على رفح يمكن أن يدفع سكان غزة إلى دائرة أعمق من الجحيم".
>> انضم إلى قناة السومرية على واتساب  الساحة الفلسطينية دوليات +A -A الأكثر قراءة الآن 48 ساعة 7 أيام شهر العراق.. الوقف السني يعلن رسمياً موعد رمضان محليات 41.33% 11:56 | 2024-03-10 العراق.. الوقف السني يعلن رسمياً موعد رمضان 11:56 | 2024-03-10 رسمياً.. السعودية تعلن موعد رمضان دوليات 30.78% 11:04 | 2024-03-10 رسمياً.. السعودية تعلن موعد رمضان 11:04 | 2024-03-10 مقترح حكومي جديد بشأن "غرامات تقسيم المنازل" في بغداد محليات 14.58% 02:18 | 2024-03-10 مقترح حكومي جديد بشأن "غرامات تقسيم المنازل" في بغداد 02:18 | 2024-03-10 الوقف السني في العراق: لم نتحرَ هلال رمضان بعد محليات 13.31% 11:26 | 2024-03-10 الوقف السني في العراق: لم نتحرَ هلال رمضان بعد 11:26 | 2024-03-10 المزيد أحدث الحلقات حديث رمضان 2024 رمضان… شهر الخير والبركة - الحلقة ١ | رمضان 2024 12:00 | 2024-03-11 حديث رمضان 2024 رمضان… شهر الخير والبركة - الحلقة ١ | رمضان 2024 12:00 | 2024-03-11 عشرين سلطة التشريع .. كرسي الرئيس يفتش عن حسم سريع! - الحلقة ٥٢ | الموسم 2 16:30 | 2024-03-10 عشرين سلطة التشريع .. كرسي الرئيس يفتش عن حسم سريع! - الحلقة ٥٢ | الموسم 2 16:30 | 2024-03-10 خط أحمر خلاف على جهاز دريل اخ يـ* قتل اخيه! - الحلقة ٤٣ | الموسم 6 15:30 | 2024-03-10 خط أحمر خلاف على جهاز دريل اخ يـ* قتل اخيه! - الحلقة ٤٣ | الموسم 6 15:30 | 2024-03-10 نشرة أخبار السومرية نشرة ١٠ اذار ٢٠٢٤ | 2024 13:45 | 2024-03-10 نشرة أخبار السومرية نشرة ١٠ اذار ٢٠٢٤ | 2024 13:45 | 2024-03-10 Morning Live الحقوق والحريات في مجتمعنا العراقي - الحلقة ٢٣١ | الموسم 2 06:00 | 2024-03-10 Morning Live الحقوق والحريات في مجتمعنا العراقي - الحلقة ٢٣١ | الموسم 2 06:00 | 2024-03-10 ناس وناس شارع المتنبي بغداد - الحلقة ٢٢٧ | الموسم 6 05:00 | 2024-03-10 ناس وناس شارع المتنبي بغداد - الحلقة ٢٢٧ | الموسم 6 05:00 | 2024-03-10 طل الصباح طل الصباح الرسالة و أبراج 10-3- 2024 01:30 | 2024-03-10 طل الصباح طل الصباح الرسالة و أبراج 10-3- 2024 01:30 | 2024-03-10 رحال سور شناس في سامراء - الحلقة ٣٧ | الموسم 4 14:30 | 2024-03-09 رحال سور شناس في سامراء - الحلقة ٣٧ | الموسم 4 14:30 | 2024-03-09 العراق في دقيقة العراق في دقيقة 09-03-2024 | 2024 13:50 | 2024-03-09 العراق في دقيقة العراق في دقيقة 09-03-2024 | 2024 13:50 | 2024-03-09 اسرار الفلك اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ٩ الى ١٥ آذار ٢٠٢٤ | 2024 03:00 | 2024-03-09 اسرار الفلك اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ٩ الى ١٥ آذار ٢٠٢٤ | 2024 03:00 | 2024-03-09 الأكثر مشاهدة حديث رمضان 2024 رمضان… شهر الخير والبركة - الحلقة ١ | رمضان 2024 12:00 | 2024-03-11 حديث رمضان 2024 رمضان… شهر الخير والبركة - الحلقة ١ | رمضان 2024 12:00 | 2024-03-11 عشرين سلطة التشريع .. كرسي الرئيس يفتش عن حسم سريع! - الحلقة ٥٢ | الموسم 2 16:30 | 2024-03-10 عشرين سلطة التشريع .. كرسي الرئيس يفتش عن حسم سريع! - الحلقة ٥٢ | الموسم 2 16:30 | 2024-03-10 خط أحمر خلاف على جهاز دريل اخ يـ* قتل اخيه! - الحلقة ٤٣ | الموسم 6 15:30 | 2024-03-10 خط أحمر خلاف على جهاز دريل اخ يـ* قتل اخيه! - الحلقة ٤٣ | الموسم 6 15:30 | 2024-03-10 نشرة أخبار السومرية نشرة ١٠ اذار ٢٠٢٤ | 2024 13:45 | 2024-03-10 نشرة أخبار السومرية نشرة ١٠ اذار ٢٠٢٤ | 2024 13:45 | 2024-03-10 Morning Live الحقوق والحريات في مجتمعنا العراقي - الحلقة ٢٣١ | الموسم 2 06:00 | 2024-03-10 Morning Live الحقوق والحريات في مجتمعنا العراقي - الحلقة ٢٣١ | الموسم 2 06:00 | 2024-03-10 ناس وناس شارع المتنبي بغداد - الحلقة ٢٢٧ | الموسم 6 05:00 | 2024-03-10 ناس وناس شارع المتنبي بغداد - الحلقة ٢٢٧ | الموسم 6 05:00 | 2024-03-10 طل الصباح طل الصباح الرسالة و أبراج 10-3- 2024 01:30 | 2024-03-10 طل الصباح طل الصباح الرسالة و أبراج 10-3- 2024 01:30 | 2024-03-10 رحال سور شناس في سامراء - الحلقة ٣٧ | الموسم 4 14:30 | 2024-03-09 رحال سور شناس في سامراء - الحلقة ٣٧ | الموسم 4 14:30 | 2024-03-09 العراق في دقيقة العراق في دقيقة 09-03-2024 | 2024 13:50 | 2024-03-09 العراق في دقيقة العراق في دقيقة 09-03-2024 | 2024 13:50 | 2024-03-09 اسرار الفلك اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ٩ الى ١٥ آذار ٢٠٢٤ | 2024 03:00 | 2024-03-09 اسرار الفلك اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ٩ الى ١٥ آذار ٢٠٢٤ | 2024 03:00 | 2024-03-09 رمضان 2024 خير وبركة مع العائلة برامج  السومرية سومر أف أم مباشرة على الهواء سومر أف أم مباشرة على الهواء استمع اليها عبر الانترنت، اينما كنت حول العالم اقتصاد، تكنولوجيا وصحة اقتصاد، تكنولوجيا وصحة تابع كلّ جديد حمّل تطبيق السومرية إستفتاء كيف سيؤثر ارتفاع أسعار اللحوم على مائدتكم الرمضانية؟
سنشتري اللحوم مهما كان سعرها سنشتري اللحوم مهما كان سعرها سنقاطع اللحوم سنقاطع اللحوم سنبحث عن بديل سنبحث عن بديل النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام. النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام. برجك للسنة الجديدة على السومرية إشترك بنشرتنا الاخبارية انضم الى ملايين المتابعين إشترك حمل تطبيق السومرية المصدر الأول لأخبار العراق إشترك بخدمة التلغرام تحديثات مباشرة ويومية إشترك Softimpact جدول البرامج الترددات بث حي البرامج رمضان 2024 رمضان السومرية ترفيه رمضان 2023 سياسة السومرية نيوز سياسة محليات خاص السومرية أمن دوليات منوعات أخبار الأبراج أخبار الطقس إنفوغراف فن وثقافة نتائج الامتحانات تكنولوجيا للنساء فقط علم وعالم رياضة اقتصاد اتصل بنا اعلن معنا فرص عمل من نحن تفضيلاتي حالة الطقس الأبراج الاستفتاءات كتّاب السومرية انضم الى ملايين المتابعين سياسة الخصوصية حمّل تطبيق السومرية
المصدر الاول لاخبار العراق حقوق التأليف والنشر © 2024 Alsumaria.tv. جميع الحقوق محفوظة. الترددات اتصل بنا اعلن معنا المزيدعرض أقل البرامج السومرية نيوز البث المباشر SUMER FM حمل تطبيق السومرية المصدر الأول لأخبار العراق تابع قناة السومرية من نحن سياسة الخصوصية حقوق التأليف والنشر © 2024 Alsumaria.tv. جميع الحقوق محفوظة.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: شهر الخیر والبرکة تطبیق السومریة الوقف السنی موعد رمضان الحلقة ٤٣ الحلقة ٣٧ قتل اخیه الحلقة ١

إقرأ أيضاً:

هل فشلت الأمم المتحدة في ليبيا؟

منذ صدور القرارين 1970 و1973 عن مجلس الأمن الدولي في مارس 2011، وُضعت ليبيا رسميًا تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ما كان يُفترض معه أن تتحمّل المنظمة الدولية مسؤولية مباشرة في حماية المدنيين، وضمان الأمن والسلم، ومنع الانهيار المؤسسي. إلا أن ما تلا التدخل الدولي في ليبيا لم يكن سوى انفلات شامل غابت فيه الدولة، وتراخى فيه المجتمع الدولي – وعلى رأسه الأمم المتحدة – عن أداء دور حاسم تجاه الفوضى المتصاعدة.

فوضى بعد سقوط النظام

فما إن سقط النظام السابق، حتى اندلع اقتتال داخلي، رافقته حملات انتقامية ممنهجة ضد مناصري النظام، شملت التهجير والقتل والاعتقال خارج القانون، في خرقٍ صريح للقانون الدولي الإنساني. كما استحوذت ميليشيات مسلحة على السلاح، رافضة قرار المكتب التنفيذي بجمعه وحلّ التشكيلات المسلحة، تحت ذريعة “حماية الثورة”.

وقد تأسست كتائب كـ”الدروع”، وتشكيلات أخرى لم تشارك أصلًا في الثورة، بينما سلّم الثوار الحقيقيون أسلحتهم في بادرة حسن نية، ما جعل ميزان القوة يميل لصالح تيارات الإسلام السياسي والتنظيمات المؤدلجة.

انقلاب على الديمقراطية وتغوّل الميليشيات

وفي خضم هذه الفوضى، تم الانقلاب على العملية السياسية الوليدة، حين سيطرت جماعات مرتبطة بالإخوان المسلمين على المؤتمر الوطني العام، وهمّشت إرادة الناخبين. وبلغ التصعيد ذروته في عام 2014، مع اندلاع حرب بين الميليشيات في طرابلس، تسببت في تدمير مطار العاصمة ومرافق حيوية، وكرّست واقعًا دمويًا انقسمت فيه البلاد.

وفيما كانت الجماعات المسلحة تفرض سيطرتها على الغرب، انطلقت عملية عسكرية بقيادة المشير خليفة حفتر في الشرق، بدعم شعبي، استهدفت ما كانت الأمم المتحدة تصفهم بـ”الثوار”، رغم أن بعضهم حمل فكرًا متشددًا لا يعترف بشرعية الدولة ولا بمخرجات العملية الديمقراطية.

عشرة مبعوثين.. وفشل متكرر

منذ عام 2011، تعاقب على رئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عشرة مبعوثين أمميين، دون أن ينجح أيّ منهم في حل الأزمة، بل اكتفوا بإدارتها والتكيف مع أطرافها:

عبد الإله الخطيب (أبريل – أغسطس 2011): وزير خارجية أردني سابق، عُيّن مبعوثًا خاصًا مع اندلاع النزاع، مهمته اقتصرت على إجراء مشاورات عاجلة في ظل المواجهات، لكنه غادر سريعًا دون تأثير فعلي. إيان مارتن (سبتمبر 2011 – 2012): دبلوماسي بريطاني وأمين عام سابق لمنظمة العفو الدولية، قاد جهود التخطيط لمرحلة ما بعد النزاع، لكن الواقع تجاوز التصورات، واندلعت الأزمات سريعًا. طارق متري (2012 – 2014): أكاديمي ودبلوماسي لبناني، حاول إدارة حوار شامل بين الأطراف، لكن اندلاع حرب طرابلس وبنغازي حدّ من حركته، وأجبره على الانسحاب. برناردينو ليون (2014 – 2015): دبلوماسي إسباني، أدار مفاوضات “اتفاق الصخيرات” بين الفرقاء الليبيين، لكنه غادر وسط جدل كبير بعد تعيينه في مؤسسة إماراتية، ما أضعف مصداقيته. مارتن كوبلر (نوفمبر 2015 – يونيو 2017): ألماني، حاول تنفيذ اتفاق الصخيرات، لكنه فشل في احتواء الخلافات العميقة بين المجلس الرئاسي والبرلمان وقادة الميليشيات. غسان سلامة (يونيو 2017 – مارس 2020): لبناني، أحدث تقدمًا نسبيًا في ملفات المصالحة وتعديل الاتفاق، لكنه استقال فجأة لأسباب صحية بينما كانت الحرب على طرابلس على أشدّها. ستيفاني وليامز (2020 – بداية 2021): دبلوماسية أميركية، قادت ملتقى الحوار السياسي، وساهمت في إنتاج السلطة التنفيذية المؤقتة (المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، والحكومة برئاسة عبد الحميد الدبيبة). استطاعت ممارسة ضغوط فعلية على الأطراف الليبية لإجبارهم على قبول “خريطة طريق” في جنيف، إلا أن ما تحقق كان حلًا مؤقتًا هشًا لم يعالج جذور الأزمة. يان كوبيتش (2021): دبلوماسي سلوفاكي، حاول تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لكن العملية انهارت قبيل موعدها بسبب خلافات قانونية عميقة. عبد الله باتيلي (سبتمبر 2022 – أبريل 2024): دبلوماسي سنغالي، أعلن استقالته بعد أن وصلت جهود التسوية إلى طريق مسدود، واتهم الأطراف الليبية بغياب الإرادة السياسية. (المنصب شاغر حتى منتصف 2025): وحتى اليوم، لم تُعيَّن شخصية جديدة لإدارة البعثة، في ظل انسداد سياسي داخلي، وتراخٍ دولي متزايد.

تدخلات دولية تقيّد المبعوث وتُجهض الحلول

إضافة إلى الإخفاق البنيوي في أداء بعثة الأمم المتحدة، فإن الواقع الجيوسياسي المحيط بليبيا أثّر بشكل مباشر في قدرة المبعوثين الأمميين على أداء مهامهم. فمجلس الأمن نفسه – الذي يفترض أن يمنح المبعوثين القوة الشرعية لتنفيذ القرارات – يعاني من تضارب مصالح حاد بين أعضائه الدائمين، خصوصًا الولايات المتحدة وروسيا، ناهيك عن فرنسا وبريطانيا والصين.

وفي مثل هذه البيئة المنقسمة، لا يستطيع أي مبعوث أممي التحرك بحرية، بل يتحرك ضمن حدود ما تسمح به توافقات القوى الكبرى. وإذا غابت هذه التوافقات، فإن مهمة المبعوث تصبح مجرد إدارة للوقت والمواقف، دون قدرة حقيقية على فرض الحلول أو مساءلة المعرقلين.

وقد لوحظ أن بعض المبعوثين – خصوصًا أولئك القادمين من الدول الكبرى – يميلون أحيانًا لمحاباة مواقف دولهم الأصلية، أو يسعون لتجنب استفزاز الأطراف المتدخلة في ليبيا، حفاظًا على مسيرتهم المهنية أو طموحاتهم المستقبلية. كما أن تعيين الأمناء العامين للأمم المتحدة والمبعوثين الخاصين لا يتم دون موافقة القوى الكبرى، مما يجعل الاستقلالية مسألة شكلية أكثر من كونها حقيقية.

شخصية المبعوث… بين العدالة والانحياز

لا يمكن فصل أداء المبعوثين الأمميين في ليبيا عن شخصياتهم وخلفياتهم السياسية، ومدى قدرتهم على فهم الواقع الليبي المعقّد، والتعامل بعدالة مع الأطراف المتنازعة.

فبعض المبعوثين تعاملوا مع مهمتهم كأنها مجرد “وظيفة مؤقتة”، ينهونها دون صدام أو تأثير يُذكر. بينما نظر آخرون إليها كمشروع سياسي أو أخلاقي، واعتبروها فرصة لإثبات قدرتهم على صنع تغيير في واحدة من أعقد الأزمات في العالم.

في هذا السياق، برزت ستيفاني ويليامز كحالة فريدة، إذ أنها – بخلفيتها الأمريكية ودعم بعض العواصم الغربية – استطاعت ممارسة ضغوط فعلية على الأطراف الليبية، وأجبرتهم على القبول بـ”خريطة طريق” عبر ملتقى الحوار السياسي في جنيف، الذي أسفر عن تشكيل سلطة تنفيذية مؤقتة (المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، والحكومة برئاسة عبد الحميد الدبيبة).

لكن رغم هذا الاختراق، فإن ما تحقق كان حلًا مؤقتًا هشًا، لم يخدم الحل النهائي للأزمة، ولم يعالج جذور الانقسام، بل أدى لاحقًا إلى خلق سلطتين تنفيذيتين متنافستين من جديد، ما أعاد الأزمة إلى نقطة الصفر.

وقد حاول بعض المبعوثين فهم منطق الأزمة من الداخل، وواجهوا الواقع بشجاعة. طارق متري، على سبيل المثال، أشار بوضوح إلى أن الأطراف الليبية “لا تبحث عن حل بقدر ما تبحث عن مصالحها الضيقة”، في إشارة إلى تغليب الحسابات الشخصية والمناطقية على المصلحة الوطنية.

أما غسان سلامة، فقد تحدث بصراحة نادرة عن عمق الفساد المستشري، حين قال:

“في ليبيا، كل يوم يُولد مليونير جديد، ولا أحد يريد حقًا إنهاء الأزمة.”

هذا التصريح لم يكن مجرد توصيف، بل إدانة واضحة لنخبة سياسية تستفيد من استمرار الفوضى، وتُجهض أي مسار جاد نحو الاستقرار.

ورغم هذه الرؤية النقدية لدى بعض المبعوثين، فإن غياب الدعم الدولي، وصراعات مجلس الأمن، وازدواجية مواقف الدول المتدخلة، حالت دون تمكنهم من تنفيذ رؤاهم، وانتهى الأمر ببعضهم إلى الاستقالة، والآخرين إلى العزلة والتهميش.

الولايات المتحدة.. فوق الأمم المتحدة

من المهم أن نفهم أن تدخل القوى الكبرى – وعلى رأسها الولايات المتحدة – في الأزمات الدولية لا يخضع دائمًا لإطار الأمم المتحدة، بل يتجاوزه حين تقتضي المصالح الاستراتيجية ذلك. فواشنطن، كما أظهرت في ملفات متعددة، لا تعير قرارات المنظمة الأممية اهتمامًا حقيقيًا إن تعارضت مع أولوياتها، بل تتحرك بشكل منفصل، مستخدمة أدواتها الدبلوماسية والأمنية الخاصة.

وفي الحالة الليبية، فإن التحركات الأمريكية الأخيرة تعكس هذا النمط. فإدارة واشنطن قد تلجأ إلى بناء شراكات مباشرة مع أطراف محلية تراها موثوقة، متجاوزة دور البعثة الأممية إن رأت أنها عاجزة أو مقيدة بسبب الخلافات داخل مجلس الأمن.

هذا يُعيدنا إلى المعادلة الحاسمة: إذا استمر الليبيون في الارتهان للتدخلات المتقاطعة دون بلورة موقف وطني موحد، فإن مصير الأزمة سيبقى رهين حسابات الخارج لا إرادة الداخل.

وأخيرًا… لا خلاص دون وعي وطني

رغم كل ما قيل عن دور الأمم المتحدة ومبعوثيها، وعن التدخلات الإقليمية والدولية المتشابكة، تبقى المسؤولية الأساسية في نهاية المطاف على عاتق الليبيين أنفسهم. فلولا تفكك الداخل، وترسّب الخلافات الفكرية والمناطقية، وضعف الشعور بالوطنية الجامعة، لما تمكن الخارج من فرض وصايته بهذا الشكل.

لقد أضاع الليبيون أكثر من عقد وهم يراهنون على الخارج لحل أزمتهم، في حين أن المفتاح الحقيقي للحل لم يكن يومًا في يد المبعوث الأممي، بل في اليد الليبية الواعية التي تؤمن بأن “ليبيا يجب أن تُبنى بأيدي أبنائها، لا بأجندات الآخرين”.

ولعل وعي الليبيين بخطورة اللحظة التاريخية، وإدراكهم أن الحل يجب أن يكون وطنيًا، هو وحده القادر على إجبار الأمم المتحدة والدول المتدخلة على احترام إرادة الشعب الليبي، والكفّ عن العبث بمصيره، والتوقف عند حدود دورهم كمسهلين لا مقرّرين.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • الأونروا : إسرائيل تحاول استبدال منظومة الأمم المتحدة بمؤسسة غزة الإنسانية
  • هل فشلت الأمم المتحدة في ليبيا؟
  • عودة أيمن حسين إلى الدوري العراقي
  • لقاءات مكثفة.. أبرز أنشطة وزير الخارجية خلال أسبوع «إنفوجراف»
  • أميركا والناتو يطوران آلية لتزويد أوكرانيا بأسلحة
  • عاجل. يجب إغراق غزة بالمساعدات.. وزير خارجية فرنسا: لم نعد نملك دقيقة واحدة لنخسرها
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من أن غزة على شفا المجاعة
  • مصطفى بكري: «الإخوان الإرهابية» أداة في يد إسرائيل والمخابرات الأجنبية
  • سبتمبر الحاسم.. دول أوروبية كبرى تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة
  • هل يمكن لفلسطين أن تنال العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟