رمضان في غزة يبدأ بتفاقم الجوع
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
بدأ الفلسطينيون الصيام في رمضان، يوم الاثنين، مع حلول الشهر الفضيل مع توقف محادثات وقف إطلاق النار وتفاقم الجوع في أنحاء قطاع غزة وعدم وجود نهاية في الأفق للحرب الإسرائيلية المستمرة منذ خمسة أشهر على غزة.
قال بلال عبد ربه من سكان رام الله، "شهر رمضان هذا يختلف عن كل رمضان السابق"، لم يكن هناك الكثير للاحتفال به بعد خمسة أشهر من الحرب التي أودت بحياة أكثر من 30,000 فلسطيني وتركت الكثير من غزة في حالة خراب.
عادة ما تفطر العائلات يوميا مع ولائم الأعياد ، ولكن حتى عندما يتوفر الطعام ، لا يوجد سوى القليل من السلع المعلبة ، والأسعار مرتفعة للغاية بالنسبة للكثيرين.
وفي الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية: "يأتي شهر رمضان هذا العام، بينما يتضور أهلنا في قطاع غزة جوعا وينزف بسبب جرائم الإبادة الجماعية التي تستمر بلا هوادة. ونتطلع إلى تدخل محكمة العدل الدولية لوقف هذه الجرائم المروعة، ونسأل الله أن يجعل أيام الشهر الفضيل أياما تتوقف فيها هذه الجرائم ويتوقف فيها نزيف الدم، وأن يكون مناسبا لإنقاذ الجياع والمرضى من الخطر الذي يقتلهم".
يعتقد بعض الفلسطينيين أنه سيكون هناك تصعيد ضد الإسرائيليين خلال شهر رمضان.
وقال جمال السوري، أحد سكان رام الله، "أعتقد أن العمليات الاستشهادية ستزداد والمقاومة ستزداد خاصة فيما يتعلق بقضية الأقصى ومنع المصلين وخاصة الشباب من الدخول والوصول إلى المسجد الأقصى من أجل الصلاة".
وكانت قطر ومصر والولايات المتحدة تأمل في التوسط لوقف إطلاق النار قبل شهر الصيام البهيج عادة من الفجر حتى الغسق والذي سيشمل إطلاق سراح عشرات الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين ودخول كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية لكن المحادثات توقفت الأسبوع الماضي.
وتطالب حماس بضمانات بأن أي اتفاق من هذا القبيل سيؤدي إلى إنهاء الحرب، في حين تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الهجوم حتى "النصر الكامل" على الحركة وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين.
ودفعت الحرب نحو 80 في المئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى الفرار من منازلهم ودفعت مئات الآلاف إلى حافة المجاعة. ويقول مسؤولو الصحة إن 20 شخصا على الأقل، معظمهم من الأطفال، لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجفاف في شمال غزة.
وأغلقت القوات الإسرائيلية الشمال إلى حد كبير منذ أكتوبر تشرين الأول وتقول جماعات إغاثة إن القيود الإسرائيلية والأعمال العدائية المستمرة وانهيار القانون والنظام جعلت من المستحيل تقريبا توصيل الغذاء الذي تشتد الحاجة إليه بأمان في معظم أنحاء القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الإثنين إن ما لا يقل عن 31,112 فلسطينيا قتلوا منذ بدء الحرب، بما في ذلك 67 جثة نقلت إلى المستشفيات خلال ال 24 ساعة الماضية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محادثات وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار غزة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزارة الصحة في غزة
إقرأ أيضاً:
البابا لاوون يطالب بوقف إطلاق النار في غزة ويؤكد: الحرب ليست حتمية
دعا بابا الفاتيكان البابا لاوون الرابع عشر، الأربعاء، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، كما حثّ دولة الاحتلال الإسرائيلي على: "الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي".
وخلال العظة الأسبوعية في ساحة القديس بطرس، أوضح البابا: "في قطاع غزة، تتعالى صرخات الأمهات والآباء، الذين يحتضنون بشدة جثامين أبنائهم القتلى، إلى السماء".
وأضاف: "أجدد ندائي إلى المسؤولين، أوقفوا القتال. أطلقوا سراح جميع الأسرى. واحترموا القانون الإنساني احترامًا كاملا"، فيما ناشد في الوقت نفسه، بإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي السياق ذاته، كان البابا الذي انتُخب في الثامن من آيار/ مايو خلفا للبابا الراحل فرنسيس، قد ناشد دولة الاحتلال الإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إذ وصف الوضع بكونه "أكثر إثارة للقلق والحزن".
وقال البابا: "أجدّد ندائي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية العادلة وإنهاء الأعمال العدائية، التي يدفع ثمنها الأطفال وكبار السن والمرضى".
وفى وقت سابق، خلال أول رسالة له، أمام الحشود في ساحة القديس بطرس، منذ انتخابه بابا الفاتيكان، ناشد البابا لاوون الرابع عشر، القوى الكبرى في العالم لـ"وقف الحرب"، بينما دعا في أول قداس له، إلى "سلام حقيقي ودائم في أوكرانيا، ووقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة".
إلى ذلك، تعهّد البابا لاوون الرابع عشر، وهو أول أمريكي يتولى قيادة الكنيسة الكاثوليكية، الأربعاء، ببذل "كل جهد" من أجل السلام حيث عرض أن يكون الفاتيكان وسيطا في حل صراعات عالمية، بالقول إنّ: "الحرب ليست حتمية إطلاقًا".
وفي الأحد الماضي، أيضا، دعا البابا، إلى: "سلام حقيقي ودائم في أوكرانيا، وإلى وقف إطلاق النار في غزة، وإلى إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، كما رحّب بوقف إطلاق النار الهش بين الهند وباكستان".
جرّاء ذلك، برزت قضية السلام مجددا خلال حديث البابا مع أعضاء الكنائس الكاثوليكية الشرقية التي يقع بعضها في أماكن تعاني الصراعات مثل أوكرانيا وسوريا ولبنان والعراق.
وأبرز البابا لاوون: "الحرب ليست حتمية إطلاقا؛ يمكن للأسلحة، لا بل يجب، أن تصمت لأنها لا تحل المشكلات بل تزيد تفاقمها. لأن التاريخ سيتذكر من يزرعون السلام، لا من يحصدون أرواح الضحايا"، مردفا: "جيراننا ليسوا أعداءنا.. بل هم إخوتنا في الإنسانية".