هاجر السرّاج محامية مختلفة في إمبراطورية ميم
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
تتألق الفنانة الصاعدة هاجر السرّاج من خلال شخصية منى المعيدة في كلية الحقوق وابنه النجم خالد النبوي ضمن أحداث مسلسل إمبراطورية ميم" الذي يعرض على قنوات دي ام سي بالتوازي مع منصتي وWATCH It وشاهد، لتجسد بذلك شخصية المحامية للمرة الثانية ولكن بشكل مختلف تماما.
تجسد هاجر شخصية منى الابنة البكر لخالد النبوى، التي تتمتع بشخصية جادة وحازمة وطموحة، تصب كل اهتمامها بالعلم والدراسة وتحقيق الإنجاز والتطور الوظيفي الأكاديمي، وهو ما يختلف عن شخصية رام الله في حالة خاصة، حيث كانت أقرب لأن تكون شخصية مترددة تجاه اتخاذ قرار يتعلق بعلاقتها العاطفية بسبب رومانيستها الزائدة وضعف شخصيتها أمام الجنس الآخر.
ومن خلال هذا الدور، تعود هاجر مرة أخرى إلى عالم المحاماة بعد مسلسل "حالة خاصة" ولكن هذه المرة من خلال تجسيدها لدور معيدة في كلية الحقوق تطمح إلى التحاقها بالبعثة لاستكمال داراستها العليا بالخارج ولكن والدها الذي يحتفظ بالطباع الشرقية يرفض ويريد تأجيل الأمر إلى بعد زواجها ولكن تجادله وتقول "وافرض مش عايزة اتجوز"، فيرد عليها "يبقى تقعدى هنا بشروطي". فهل ستنج في النهاية في الوصول لمسعاها؟
مسلسل امبراطورية ميم مأخوذ عن رائعة الأديب الراحل إحسان عبد القدوس، والذى يختلف عن أول عمل أُخد عن الرواية وهو فيلم "إمبراطورية ميم"، بطولة فاتن حمامة، والذي عرض في السبعينيات وتمت معالجة المسلسل دراميًا ليناسب روح العصر وتدور أحداثه في إطار اجتماعي شيق حول أسرة كبيرة، تتكون أفرادها من أب لستة أبناء، يتحمل مسؤوليتهم بعد وفاة زوجته، ويواجه صراعات في التعامل معهم إلى أن يقابل امرأة يقع في حبها، وتضعه أمام قرار مصيري.
وتشارك هاجر في بطولة المسلسل مع النجم الكبير خالد النبوى، وحلا شيحة، ونور النبوي، ونشوى مصطفى، والمسلسل من إخراج محمد سلامة وتأليف محمد سليمان عبد المالك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسلسل إمبراطورية م هاجر السراج هاجر السراج في إمبراطورية ميم
إقرأ أيضاً:
عن “إمبراطورية غزة العظمى”
يموتون قتلاً، يموتون خوفاً، يموتون رعباً، يموتون بالطائرات الحربية الأكثر حداثة وتطوراً وتقنية، يموتون بالمسيَّرات، يموتون بقذائف المدفعية، يموتون بقذائف الدبابات، يموتون بحراب الخونة وخناجر العملاء.. يموتون جوعاً، ويموتون حصاراً، ويموتون عطشاً، يموتون قهراً من صمت الشقيق وغطرسة ووحشية العدو وهمجيته.. إنهم أطفال وشيوخ ونساء قطاع غزة في فلسطين.. إنهم أبطال “إمبراطورية غزة العظمى”، نعم تلكم هي الحقيقة ولأنها عظيمة فإن تضحياتها تتماهي مع عظمتها، والتضحيات العظيمة تبني الأمم العظيمة، والألم العظيمة، تصنع الشعوب العظيمة والعظماء وحدهم يصنعون الأحداث العظيمة والتاريخ.
وفي غزة أبطال وعظماء وجبابرة وأسود، لا تهزهم العواصف، ولا تردعهم أحدث الآلات العسكرية توحشاً ودماراً في الكون، وعدو متوحش لم يعرف يوماً القيم الأخلاقية، ولم يعرف يوما ًمعنى أن يتحلى بقيم وأخلاقيات الإنسان.
345 كم مربع هي كل مساحة إمبراطورية غزة العظمى، لكن هذه المساحة التي تدمرت بما فيها، بدت أعظم من خارطة الكون، وأكثر اتساعاً منها.
إنها “إمبراطورية غزة العظمى” تقاوم الموت بالموت، وتضمد جراحاتها بمزيد من الجراحات، وتقاوم الخذلان بمزيد من التمسك بثوابتها وأهدافها في الحرية والاستقلال.
“إمبراطورية غزة العظمى”.. هي إمبراطورية الحرية، والكرامة، والسيادة، والاستقلال.. هي إمبراطورية الإرادة، والثورة، والنضال.. هي إمبراطورية المؤمنين.. هي إمبراطورية التقوى.. هي غزة هاشم..
قال قاتل أطفالها ونسائها ذات يوم من أيام ملحمة الطوفان، “سنهزمهم ولو كان الله يقاتل معهم، “فأحبط الله عمله وأوقعه في شر أعماله.. هزم القاتل المجرم وكيانه وحلفاؤه الأكثر إجراما منه.. هزموا رغم توحشهم، ورغم بشاعة جرائمهم، ورغم الصمت الذي تقابل به جرائمهم، وانتصرت ” إمبراطورية غزة العظمى” عسكريا واستخباريا، انتصرت غزة.. إعلاميا وثقافيا.. انتصرت غزة.. أخلاقياً وإنسانياً.. انتصرت غزة.. وغزة لم تهزم العدو المُحتل وحسب، بل هزمت العالم أنظمة ودولاً وحكومات.. فضحت هذا العالم الرسمي بكل نطاقاته العربية والإسلامية والدولية، كل هؤلاء هزمتهم غزة أخلاقياً وإنسانياً وحضارياً، أسقطت كل أقنعة الزيف عن وجوههم، لتظهر وجوههم الحقيقة الملطخة بالقبح حد البشاعة.
أظهرت غزة حقيقة عدوها المُحتل، كما أسقطت شعارات الزيف التي روج لها ما يسمى بـ “العالم الحر” الذي اتضح أنه مجرد مجموعة من “الكلافين في إسطبل الصهاينة”.
نعم قدمت غزة الكثير من التضحيات، لكن الأحلام الكبيرة، ثمنها كبير، والأهداف العظيمة، تكلفتها أعظم، وحرية الأوطان لا تقاس بجدلية الربح والخسارة، وفي السياق الحضاري، تبدو عظمة إمبراطورية غزة، أكثر ندية وتفوق عن عظمة هذا العالم المترامي الأطراف.
إن هذا العالم الكبير والواسع، لا يتماهى كبره واتساعه مع كبر واتساع غزة.
سيدون التاريخ في أنصع صفحاته وأكثرها خلودا وتداولا بين الأجيال، عظمة غزة وأساطير غزة، وبطولات غزة، التي قهرت عدوها والعالم ولم تقهر، لأنها اعتمدت القهر سلاحا، واتخذت من الموت حياة، بأجساد نسائها وأطفالها قاتلت، وبلحم شبابها قاتلت، بأحلامها وأهدافها ومن أجلهما قاتلت، بالجغرافية قاتلت، بالدم والعرق قاتلت، بالبطون الخاوية قاتلت.. لكنها لم ترفع راية بيضاء كما توقع عدوها والعالم، بل راحت تقاوم حتى أيقظت الضمير الإنساني بمختلف عقائده ومعتقداته ومذاهبه وأديانه وألوانه ولغاته.
حقا ما أعظمك يا إمبراطورية غزة العظمى، وما أرخص أمتك والعالم أمام غلاوتك.. لك المجد حتى الانتصار..