تفاصيل الميناء البحري الأمريكي على سواحل غزة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
في خطوة إنسانية وإن كانت متاخرة كثيرًا، دفع الجيش الأمريكي، بـ500 جندي إلى سواحل غزة بهدف بناء رصيف بحري، والذي يتم بناءه بعد ميلين من الشاطئ، بهدف سهولة دخول واستقبال المساعدات الإنسانية، كأحد بدائل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خاصة مع تدمير جيش الاحتلال للميناء الوحيد في غزة، وعدم نجاعة آلية إسقاط المساعدات جوا وتعثر دخولها برا.
كما أكد الجيش الأمريكي، أنه لن يكون لدى الولايات المتحدة أي جندي لها على الأرض، ومن المقرر أن يستغرق بناء الرصيف 60 يومًا،على أن يبدأ العمل به في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
في حين أفاد الجيش الأمريكي، أن لواء النقل السابع ينتقلون قبالة ساحل غزة من أجل بناء رصيف بحري يستقبل سفن المساعدات.
ومن المقرر أن ينطلق الممر من جزيرة قبرص، حيث ترسو سفن المساعدات وتخضع لتفتيش دقيق تشرف عليه إسرائيل وتقرر ما الذي يسمح بإرساله للقطاع، كما يرتبط الميناء بنقطة برية على شاطئ القطاع عبر جسرين، بطول نحو 550 مترا لكل منهما.
ومن المنتظر أن تسلك بعدها السفن طريقًا إلى الميناء العائم، الذي الذي تعهدت واشنطن ببنائه وإسرائيل بحمايته، وهو عبارة عن منصة في البحر الأبيض المتوسط.
في حين تشير التقديرات إلى أن الرصيف البحري، سيتم بنائه على بعد نحو 600 متر قبالة شواطئ غزة بما يتيح لسفن الشحن الاقتراب منه، حيث المياه العميقة تسمح للسفن الكبيرة بالاقتراب دون تهديد سلامة الملاحة.
وبحسب الخبراء يواجه الميناء المعتزم إنشائه 3 تحديات، أولها يتمثل في تحديد ممرات آمنة لتوزيع المساعدات بعد إيصالها إلى الشاطئ سواء لشمال قطاع غزة أو الوسط أو الجنوب، مع ضمان عدم تعرضها للاستهداف من قبل قوات الاحتلال.
في حين يكمن التحدي الثاني بأمن شاحنات المساعدات، ولا سيما عند دخولها مناطق تصنفها إسرائيل على أنها مناطق اشتباك، علما أنه سبق لقوات الاحتلال أن استهدفت شاحنات إغاثة تابعة للأمم المتحدة تم تنسيق دخولها ومسارات رحلتها مع قوات الاحتلال وفق مسؤولين أممين.
كما يتمثل التحدي الثالث في الجهة التي تتولى توزيع المساعدات، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن انفتاحها لبحث عدة سيناريوهات، بدءا من شركات أمن خاصة، مرورا بمن تسميهم رجال أعمال أو شركات فلسطينية.
يذكر أن القيادة المركزية الأمريكية، أعلنت عن إرسال الجيش الأمريكي لسفينة تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة، الأحد الماضي 10 مارس 2024، وذلك بعد تعهد الرئيس جو بايدن ببناء رصيف بحري مؤقت لتقديم إمدادات للسكان في القطاع المحاصر.
كما أكدت القيادة في بيانها أن سفينة الجيش الأمريكي "الجنرال فرانك إس بيسون" غادرت قاعدة لانجلي - يوستيس المشتركة في فرجينيا، بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس بايدن عن تقديم المساعدات البحرية لغزة.
وأوضح البيان أن السفينة تحمل المعدات الأولية لإنشاء رصيف مؤقت بهدف توصيل المساعدات الإنسانية الضرورية.
يأتي هذا القرار على خلفية تحذيرات من الأمم المتحدة حول خطر وقوع مجاعة واسعة النطاق في غزة، وذلك بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة والتي أدت إلى تدمير البنية التحتية في القطاع.
كما تشير المعلومات إلى أن غالبية سكان غزة الآن نازحون داخلياً، وتواجه العمليات الإنسانية العديد من التحديات عند نقاط التفتيش الحدودية البرية.
وتُفرض غزة حصار بحري منذ عام 2007، مما يجعل الحصول على المساعدات الإنسانية أمرًا صعبًا، وتسعى الولايات المتحدة إلى تسهيل عملية تقديم المساعدات من خلال تعاونها مع قبرص والسلطات الإسرائيلية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تفاصيل سواحل غزة المساعدات الإنسانیة الجیش الأمریکی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية في غزة بلغت أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب الإسرائيلية
أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى أسوأ مراحلها منذ بدء الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن الأوضاع تزداد تدهورًا بشكل غير مسبوق.
وأوضح دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية، أن "الحرب والكارثة الإنسانية في غزة مستمرة"، مضيفًا أن التقارير الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تشير إلى أن الوضع الإنساني في القطاع بات في أسوأ حالاته منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
7 شهداء في قصف إسرائيلي متواصل على غزة منذ فجر اليوم الأمل الواضح في غزة.. الخدمات الإنسانية في قلب المجتمع المحلي استمرار التهجير القسري وإخلاء مستشفى العودةوأشار المتحدث الأممي إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أخلت مستشفى العودة في شمال غزة، وسط استمرار عمليات التهجير القسري، حيث بلغ عدد الفلسطينيين المهجرين قسرًا من القطاع خلال الأسبوعين الماضيين نحو 200 ألف شخص، في ظل أوضاع معيشية متردية وظروف إنسانية كارثية.
قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانيةولفت دوجاريك إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم الدعم الإنساني للمدنيين في غزة رغم القيود الإسرائيلية المشددة على دخول المساعدات، موضحًا أن الحاجة الإنسانية في القطاع وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، في ظل حظر إدخال المساعدات منذ 80 يومًا.
وأكد أن الكميات المحدودة التي تدخل القطاع لا تكفي لدعم نحو 2.1 مليون شخص باتوا بحاجة ماسة للمساعدات الأساسية، في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في المواد الغذائية، والمياه، والوقود، والخدمات الصحية، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير.
الأمم المتحدة تواصل جهودها رغم الصعوباتواختتم دوجاريك تصريحاته بالتأكيد على التزام الأمم المتحدة وشركائها بتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة رغم التحديات، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة ستواصل الضغط من أجل فتح الممرات الإنسانية بشكل دائم لضمان تدفق المساعدات بشكل كافٍ لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان القطاع.
وتشهد غزة منذ أكثر من سبعة أشهر حربًا إسرائيلية عنيفة أسفرت عن آلاف الضحايا والدمار الهائل، وسط أوضاع إنسانية متدهورة واحتياجات ملحة للمساعدات الإنسانية العاجلة.