أنقرة (زمان التركية) – في منشور مؤثر بمناسبة الذكرى 572 لفتح إسطنبول، وصف رئيس حزب الشعب الجمهوري (CHP) أوزغور أوزل المدينة بأنها “رمز للمقاومة والتغيير”، في رسالة اعتبرها مراقبون تحمل إشارات سياسية واضحة إلى الوضع الراهن.

 كتب أوزل في تغريدة: “إسطنبول، سلطانة المدن التي كانت عاصمة لثلاث إمبراطوريات، هي مدينة المقاومة والتغيير”.

وأضاف: “سنعيد لإسطنبول الحرية التي تستحقها، بعد سنوات من الخيانة من قبل من تجاهلوا إرادتها وظلموا هذه المدينة الأمينة” في إشارة إلى المعارضة التي فازت في الانتخابات البلدية على مدار دورتين.

و ربط زعيم المعارضة التركية بين الرمزية التاريخية للمدينة والوضع السياسي الحالي، حيث قال: “في ذكرى الفتح الـ572، سنواصل الدفاع عن شجاعة محمد الفاتح ورؤية أتاتورك الجمهورية”. هذه العبارة التي جمعت بين السلطان العثماني ومؤسس الجمهورية الحديثة، تعكس محاولة الحزب استقطاب مشاعر متنوعة في المجتمع التركي.

 تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد تصاعداً في حدة الخطاب السياسي بين المعارضة والحكومة، خاصة بعد سجن عمدة بلدية إسطنبول السابق أكرم إمام أوغلو، المرشح الرئاسي المحتمل عن الحزب. حيث يبدو أن أوزل يستحضر روح “المقاومة” التاريخية للمدينة كرمز للمعارضة الحالية.

 تحولت إسطنبول في السنوات الأخيرة إلى ساحة سياسية ساخنة، حيث خسر حزب العدالة والتنمية الحاكم السيطرة على البلدية لأول مرة منذ سنوات طويلة في انتخابات 2019. وتعتبر الإدارة الحالية للمدينة أن هذا الخطاب يهدف إلى تعبئة الناخبين استعداداً للانتخابات المحلية المقبلة.

 أثارت تصريحات أوزل تفاعلاً واسعاً، حيث دعمها مؤيدو المعارضة كتعبير عن “الدفاع عن القيم المدنية”، بينما انتقدها مؤيدو الحكومة واعتبروها “استغلالاً سياسياً للرمزية التاريخية”. في حين يرى محللون أن هذا الخطاب يمثل محاولة من حزب الشعب الجمهوري لإعادة تعريف هويته السياسية بجمع التيارات العلمية والوطنية المتباينة.

 

Tags: أوزغور أوزيلاسطنبولتركياغتح اسطنبول

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أوزغور أوزيل اسطنبول تركيا

إقرأ أيضاً:

من أبرز المعالم التاريخية في قلب الرياض.. هيئة المتاحف تعيد افتتاح متحف قصر المصمك

البلاد (الرياض)

افتتحت هيئة المتاحف، أمس (السبت)، متحف قصر المصمك في حي الديرة وسط العاصمة الرياض، بعد انتهاء تحديثات شاملة، استهدفت تأهيل المبنى، وترميمه، وتطوير البنية التحتية، بما يتماشى معالم المعايير الحديثة لتجارب المتاحف، وذلك ضمن جهود الهيئة الرامية إلى إبراز المعالم التاريخية، التي شكّلت تحولات مفصلية في تاريخ المملكة، وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي الوطني.
ويُعد حصن المصمك من أبرز المعالم التاريخية في قلب الرياض، ومن المباني القليلة التي لا تزال قائمة منذ المراحل الأولى لتأسيس المدينة.
وقد شُيّد حصن المصمك عام 1282هـ (1865م) في عهد الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي؛ بهدف حماية المدينة، وتميّز بتصميمه الدفاعي من خلال جدرانه السميكة، وفتحات البنادق، ومدخل رئيسي واحد.
وفي عام 1319هـ (1902م)، استعاد الملك عبد العزيز آل سعود الحصن في معركة حاسمة؛ عُرفت بـ”معركة استرداد الرياض”، وهي اللحظة التي مهّدت لانطلاق مشروع توحيد المملكة، ومنذ ذلك الحين تنوّعت استخدامات المبنى بين مخزنٍ للذخيرة والأسلحة، قبل أن يُعاد تأهيله؛ كمتحف وطني يوثّق تلك الحقبة المفصلية من تاريخ البلاد.
وافتُتح المتحف رسميًا في 13 من شهر محرم عام 1416هـ الموافق 11 يونيو 1995، ليضم بين جنباته مجموعة من القاعات، التي تروي وقائع استرداد الرياض، ومسيرة توحيد المملكة، من خلال مجسمات ووثائق وصور أرشيفية، إضافة إلى عروض مرئية ومحتوى تعليمي؛ يستهدف مختلف الفئات العمرية، قبل إغلاقه مؤقتًا خلال الفترة الماضية.
ويأتي افتتاح المتحف امتدادًا لمبادرات هيئة المتاحف؛ الهادفة إلى حفظ الإرث والثقافة والفن في المملكة، وتعزيز الوعي العام بأهميته، وتوفير تجارب ثقافية، تعكس العمق التاريخي والوطني للمملكة العربية السعودية.

مقالات مشابهة

  • 4 إشارات على أنك تتحمل مخاطر استثمارية زائدة.. كيف تتصرف؟
  • زعيم المعارضة حرائق الغابات تجسد “أزمة غياب دولة”
  • الحية يحيي الإسناد اليمني ويؤكد استخدام العدو الصهيوني المفاوضات غطاءً للإبادة والتجويع
  • في ذكرى الحرب الكورية.. زعيم بيونج يانج يتعهد بالانتصار في المعركة ضد أمريكا
  • من أبرز المعالم التاريخية في قلب الرياض.. هيئة المتاحف تعيد افتتاح متحف قصر المصمك
  • 5 إشارات خطر تشهدها تونس مع قيس سعيد
  • بايدو وغلوناس ويوروستاك.. العالم يتمرَّد على هيمنة جي بي إس
  • زيد ديراني يحيي حفلاً في بيروت وُصِفَ بـالاستثنائي
  • حمص.. شارع الخراب يستعيد مكانته رئة للمدينة ومتنفساً للأهالي بعد تأهيله
  • في ذكرى إجراءات يوليو.. احتجاجات بتونس تطالب بالإفراج عن معتقلي التآمر