زعيم المعارضة يحيي ذكرى فتح إسطنبول برسالة تحمل إشارات سياسية
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – في منشور مؤثر بمناسبة الذكرى 572 لفتح إسطنبول، وصف رئيس حزب الشعب الجمهوري (CHP) أوزغور أوزل المدينة بأنها “رمز للمقاومة والتغيير”، في رسالة اعتبرها مراقبون تحمل إشارات سياسية واضحة إلى الوضع الراهن.
كتب أوزل في تغريدة: “إسطنبول، سلطانة المدن التي كانت عاصمة لثلاث إمبراطوريات، هي مدينة المقاومة والتغيير”.
و ربط زعيم المعارضة التركية بين الرمزية التاريخية للمدينة والوضع السياسي الحالي، حيث قال: “في ذكرى الفتح الـ572، سنواصل الدفاع عن شجاعة محمد الفاتح ورؤية أتاتورك الجمهورية”. هذه العبارة التي جمعت بين السلطان العثماني ومؤسس الجمهورية الحديثة، تعكس محاولة الحزب استقطاب مشاعر متنوعة في المجتمع التركي.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد تصاعداً في حدة الخطاب السياسي بين المعارضة والحكومة، خاصة بعد سجن عمدة بلدية إسطنبول السابق أكرم إمام أوغلو، المرشح الرئاسي المحتمل عن الحزب. حيث يبدو أن أوزل يستحضر روح “المقاومة” التاريخية للمدينة كرمز للمعارضة الحالية.
تحولت إسطنبول في السنوات الأخيرة إلى ساحة سياسية ساخنة، حيث خسر حزب العدالة والتنمية الحاكم السيطرة على البلدية لأول مرة منذ سنوات طويلة في انتخابات 2019. وتعتبر الإدارة الحالية للمدينة أن هذا الخطاب يهدف إلى تعبئة الناخبين استعداداً للانتخابات المحلية المقبلة.
أثارت تصريحات أوزل تفاعلاً واسعاً، حيث دعمها مؤيدو المعارضة كتعبير عن “الدفاع عن القيم المدنية”، بينما انتقدها مؤيدو الحكومة واعتبروها “استغلالاً سياسياً للرمزية التاريخية”. في حين يرى محللون أن هذا الخطاب يمثل محاولة من حزب الشعب الجمهوري لإعادة تعريف هويته السياسية بجمع التيارات العلمية والوطنية المتباينة.
Tags: أوزغور أوزيلاسطنبولتركياغتح اسطنبول
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أوزغور أوزيل اسطنبول تركيا
إقرأ أيضاً:
الشرع في حلب لإحياء ذكرى معركة الإطاحة بالأسد
زار الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم السبت، مدينة حلب شمالي البلاد، في إطار إحياء الذكرى السنوية الأولى لمعركة "ردع العدوان" الخاطفة التي شنّتها فصائل المعارضة المسلحة، وأدت إلى سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وألقى الشرع كلمة أمام حشود المواطنين عند مدرجات قلعة حلب التاريخية وسط إجراءات أمنية مشددة، قال فيها "في مثل هذه اللحظات قبل عام، ولدت حلب من جديد، ومعها ولدت سوريا بأكملها، وكان يُكتب تاريخ جديد للبلاد".
الرئيس أحمد الشرع خلال كلمة له في ذكرى تحرير مدينة حلب:
حلب منارة للاقتصاد ومنارة للعمران ومنارة للبناء والازدهار.#أحمد_الشرع #ذكرى_التحرير #ردع_العدوان pic.twitter.com/bVHyq6pAZj
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@Sana__gov) November 29, 2025
وظهر الشرع لاحقًا من أعلى البرج الرئيس للقلعة إلى جانب العلم السوري، برفقة وزير الداخلية أنس خطاب، موجّهًا التحية للمحتشدين.
وأضاف الشرع أن "تحرير حلب كان بداية الطريق، واليوم أمامنا مهمة طويلة لإعادة البناء، فإعمار حلب جزء أساسي من إعادة بناء سوريا".
وعانت حلب لسنوات منذ اندلاع الثورة عام 2011 عقب قمع الاحتجاجات المناهضة للأسد، إذ بقيت الأحياء الغربية لها تحت سيطرة النظام، في حين سيطرت المعارضة على مناطق محدودة في الشرق وشهدت دمارا كبيرا لاحقا جراء القصف السوري والروسي.
وكان خط الجبهة داخل المدينة من أكثر خطوط المواجهات دموية، مع القصف والغارات التي دمّرت البنية التحتية والأسواق الأثرية وأجزاء من المدينة القديمة.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، شنّ تحالف فصائل المعارضة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام التي كان يتزعمها الشرع، هجومًا واسعًا بدءا من الشمال مرورا بحلب فحماة وحمص وانتهى بالسيطرة على دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول، منهيا أكثر من نصف قرن من حكم عائلة الأسد.
إعلان