الجامعة العربية تدعو إلى توفير حماية دولية للمرأة الفلسطينية بمواجهة الاحتلال
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
دعت جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء المجتمع الدولي إلى دعم المرأة الفلسطينية وتوفير الحماية لها بمواجهة انتهاكات الكيان الإسرائيلي المحتل المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك في فعالية تحت عنوان (كسر القيود.. سعي النساء في غزة للحياة) أقامتها الجامعة العربية بالشراكة مع المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالدول العربية على هامش أعمال الدورة ال68 للجنة وضع المرأة بالمنظومة الأممية.
وطالبت الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة في كلمة أمام الفعالية بدعم المرأة الفلسطينية في مسيرة نضالها مؤكدة أهمية وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الشعب الفلسطيني لضمان أمنه وسلامته وتحمل مسؤولياته تجاه ما يقع عليه من حرب إبادة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.
وشددت أبو غزالة على أنه يجب تسليط الضوء على الجرائم ضد الإنسانية التي تمارس ضد النساء والفتيات في غزة مشيرة إلى أن التصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية لا سيما عدوان الاحتلال في القطاع يتطلب بحث آثاره الكارثية على النساء وسبل توفير الحماية لهم.
من جانبها أكدت الأمين العام المساعد ونائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لإدارة الموارد والاستدامة والشركات كيرسي مادي في كلمة مماثلة اهمية توفير الحماية للنساء أثناء النزاعات المسلحة مطالبة بإيقاف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة وتحقيق العدالة والحفاظ على حق النساء في حياة خالية من العنف.
من جهتها قالت وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية آمال حمد في كلمتها إن “الاحداث في الأراضي الفلسطينية اسقطت القناع وكشفت المستور عن زيف وادعاءات العالم المتحضر”.
وشددت الوزيرة الفلسطينية على أن نساء فلسطين دفعن ثمنا باهضا من أرواحهن وممتلكاتهن وأحلامهن نتيجة جريمة الإبادة وصمت العالم ومنظومة حقوق الإنسان.
بدورها ناشدت المبعوثة الخاصة بالاتحاد الأفريقي والمعنية بالمرأة والسلام والأمن بينيتا ديوب المجتمع الدولي دعم نساء القطاع بالقول إن “النساء الأفريقيات يقدمن دعمهن الثابت لأخواتهن في غزة ويدافعن بشدة عن سيادة السلام والعدالة”.
وأضافت ديوب “معا يدا بيد نقف متحدين على الأمل ومصممين على تمكين ورفع بعضنا البعض على الطريق نحو السلام الدائم في غزة”.
أما مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبدالله الدرديري فقد اعتبر النساء في غزة “حجر الزاوية الحاسم” في قدرة أسرهن على الصمود وإنهن مقدمات الرعاية الأساسيات ويحافظن على الحياة في غزة بتوفير الغذاء أو رعاية المرضى أو دعم الأشخاص الذين يعانون الإعاقة.
ونبه الدرديري إلى أن الحرب الحالية ألحقت أضرارا لا حصر لها بالنساء ومع ذلك ما زلن لاعبات أساسيات في تحقيق التعافي الاجتماعي والاقتصادي في غزة عندما تسمح الظروف بذلك.
وفي السياق تطرقت مديرة مكتب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) في نيويورك جريتا جانارسدوتير إلى المخاطر التي تهدد حماية النساء.
وأكدت جانارسدوتير أن إيقاف إطلاق النار الفوري هو وحده الذي يمكن أن يوفر الحماية للمدنيين بما في ذلك النساء اللاتي هن في أمس الحاجة إليها.
ومن ناحيته قال رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة السفير ماجد عبدالفتاح إن مجلس الأمن الدولي في حالة شلل نتيجة الصدمات الجيوسياسية القائمة التي حالت دون إيقاف إطلاق النار بعد أكثر من خمسة أشهر من بدء العدوان الإسرائيلي.
ولفت عبدالفتاح إلى الجهود التي قامت بها المجموعة العربية لدعم فلسطين مؤكدا تقدير الجامعة العربية والعالم العربي لكل الجهود الهادفة إلى عدم إفلات الكيان المحتل من العقاب.
وشارك في الحدث رفيع المستوى شخصيات دولية وعربية مؤثرة من بينها وزيرات ورؤساء الآليات الوطنية المعنية بشؤون المرأة في الدول العربية وممثلون عن مكاتب الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة والخبراء المعنيين بقضايا المرأة.
المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي الجامعة العربية فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الجامعة العربية فلسطين الجامعة العربیة الدول العربیة الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
المستشارة أمل عمار تشارك في احتفالية أجندة بيكين +30 وتؤكد التزام مصر بتمكين المرأة
شاركت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة مساء اليوم في احتفالية "أجندة بيكين +30: تكريم القيادات النسائية المصرية الملهمة" ، والتى نظمتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، و ذلك بحضور الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي و الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي و الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية و السفيرة ميرفت تلاوي وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية السابقة، والدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة و الدكتورة غادة والي وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسة المجلس القومي للمرأة والدكتورة سوزان القليني و الدكتورة أماني عصفور والسيدة نيفين جامع عضوات المجلس القومي للمرأة، و الأستاذة مروة علم الدين ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة و الأستاذة إيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، كذلك حضور عدد من الوزيرات السابقات والقاضيات والسفراء وممثلي الأمم المتحدة والشخصيات النسائية البارزة، وقيادات المجلس.
وفي كلمتها الافتتاحية أعربت المستشارة أمل عمار على سعادتها بالمشاركة في هذا المحفل الهام ، الذي يجمع نخبة من القيادات النسائية والرموز الوطنية والدولية، احتفاءً بإرث استمر ثلاثة عقود منذ إطلاق إعلان ومنهاج عمل بيكين؛ تلك الوثيقة التي شكّلت علامة فارقة في مسار إدماج المرأة عالميًا، وأسست لمرحلة جديدة من الوعي والالتزام الدولي تجاه حقوق النساء وتمكينهن.
وأضافت المستشارة أمل عمار أن بيكين قد قدمت رؤية شاملة ارتكزت على أعمدة راسخة: التمكين السياسي، والمشاركة الاقتصادية، ومناهضة العنف، وضمان الحقوق، والارتقاء بالتعليم والصحة.
ولم تكن هذه المحاور مجرد بنود نظرية، بل كانت — وما زالت — إطارًا عمليًا تبنتْه الدول لتعزيز مشاركة المرأة وجعلها شريكًا كاملًا في التنمية.
وأضافت أنه في أكتوبر الماضي، شاركنا في الاحتفال بمرور ثلاثين عامًا على هذه الوثيقة التاريخية.
وقد كان ذلك الاحتفال فرصة لإعادة قراءة الإنجازات، وتقييم التحديات، وتحديد مسار السنوات المقبلة بوضوح ومسؤولية.
وقد اتفقت جميع الدول المشاركة على حقيقة أساسية: أن تمكين المرأة ليس خيارًا تنمويًا، بل ضرورة وطنية لضمان التقدم والاستقرار والازدهار.
وفي هذا السياق، تؤكد مصر من القاهرة التزامها الكامل بمضامين إعلان بيكين، ليس بوصفها توصيات دولية، بل باعتبارها جزءًا من رؤية الدولة المصرية للتنمية الشاملة.
وقد حرصت الدولة، بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على إرساء منظومة قوية تكفل للمرأة مقومات المشاركة الفاعلة في مختلف مجالات الحياة العامة السياسية والاقتصادية والاجتماعية توجت بإطلاق سيادته للاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة ٢٠٣٠.
و أشارت المستشارة أمل عمار أنه يتم الاحتفاء هذا العام بمرور خمسة وعشرين عامًا على تأسيس المجلس القومي للمرأة، الذي يمثل الآلية الوطنية المعنية بالنهوض بأوضاع المرأة وتمكينها.
وقد تتابعت على رئاسته قيادات وطنية مخلصة، كان لكل منهن بصمته التي اثرت في تعزيز حقوق المرأة و تمكينها في مراحل فارقة في تاريخ الوطن — فكل الاحترام والتقدير — للسفيرة ميرفت تلاوي، والدكتورة مايا مرسي، والحاضرة في وجداننا الدكتورة فرخندة حسن رحمها الله ، وهي جهود امتدت علي مدار ٢٥ عاما حققت خطوات وطنية هامة... من مشاركة واسعة للمرأة في مواقع القيادة في كافة الوزارات، حضور قوي في السلك القضائي، تمثيل متزايد في المجالس المنتخبة، وتوسع ملحوظ في مجال ريادة الأعمال والمشاركة الاقتصادية..لتعيش المرأة المصرية عصرها الذهبي في الجمهورية الجديدة.
وأكدت المستشارة أمل عمار أن اجتماع اليوم ليس احتفالًا بالماضي فحسب، بل هو تأكيد لعزمٍ مشترك على مواصلة العمل خلال المرحلة المقبلة، بروح أكثر قوة وبتعاون أوثق بين الحكومة والمؤسسات الوطنية والدولية و المجتمع المدني و القطاع الخاص.
كما أشارت المستشارة أمل عمار إلى أن الاستثمار في قدرات المرأة هو استثمار مباشر في قوة المجتمع والدولة، وأن تمكينها على المستويات كافة يمثل محورًا رئيسيًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت مؤكدة أن فعالية اليوم تحمل رسالة واضحة لكل فتاة وامرأة: إن مصر تفتح أبواب المستقبل بثقة، وترحب بطاقاتكن وقدراتكن، وتمنحكن المساحة التي تستحقونها لصناعة أثر حقيقي في المجتمع.
وفي ختام كلمتها توجهت رئيسة المجلس بخالص الشكر لهيئة الامم المتحدة للمرأة لهذا التنظيم و الشراكة الناجحة كما تقدمت بجزيل الشكر لكافة الحاضرين — قياداتٍ، و خبراء و شركاء للتنمية ونساء مصر المضيئات في التاريخ المصري- على دعمهم لهذه المسيرة، وعلى حضورهم الذي يثري هذا الحدث ويعكس إيمانهم بقضية تمكين المرأة.
وخلال الفعالية تم تكريم المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة لجهودها البارزة والمؤثرة في دعم النساء في مصر.
كما تم تكريم عدد من القيادات النسائية المصرية الملهمة.
هذا وأقيم على هامش الفعاليات معرضا لمرور ٣٠ عاما على اتفاقية بكين في مصر يصور جهود هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والجهات الشريكة لدعم النساء في كل مكان في مصر.