"كلم ربنا وطلب السماح".. علاء مرسي يكشف الكنز في رحلته مع السرطان (السر في حقنه البنج)
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
"كلم ربنا وطلب السماح".. علاء مرسي يكشف الكنز في رحلته مع السرطان (السر في حقنه البنج)، تصدر إسم الفنان الكوميدي الكبير علاء مرسي تريند جوجل واشعل محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية، بعد حديثه للمرة الأولى عن مرض عقب إصابته بمرض السرطان.
فقد ظهر علاء مرسي في ثاني حلقات برنامج "كلم ربنا.. مع أحمد الخطيب" في موسمه الخامس أمس الثلاثاء 12 مارس 2024 الموافق 2 رمضان، المذاع على راديو 9090 طوال شهر رمضان الكريم، وتحدث في لقائه عن رؤياه للرسول وحديثه مع الله عزّ وجل، وتفاصيل إصابته بالسرطان.
بدأ علاء مرسي حديثه وقال: "الحمد لله إحنا في نعم كبيرة والمرض يظهر في ظاهرة محنة ولكنه منحة من الله عز وجل علشان تناجي الله عن قرب، وتناجي الله من توبة وتناجي الله من توبة وتناجي الله من احتياج، وتناجي الله فيصبح دعاؤك مستجاب".
وتابع: "سبحانه وتعالى قال لو زرت المريض لوجدتني عنده، والمريض بيكون في لحظات ضعف لا يجد رحيم سوى الله، ولا يجد معينا سواه ولا رؤوف وكريم سواه، ربنا حب ياخدني عنده شوية يأدبني ويعملني وينورني".
وأضاف: "كانت لحظة صعبة جدا، ولكن مش صعبة عليا على قدر ما صعبة على المحيطين بيا، صعبة عندهم أكتر ما هي صعبة عندي لأن لو أحببت شخص وارتبطت به وشفته في محنة، بتتألم عليه، والمحبة لا تظهر ولا تتبروز إلا في اللحظات الصعبة".
علاء مرسي يكشف تفاصيل إصابته بالسرطانوأردف: "لم يبلغوني بالإصابة بالسرطان، إلا بعد العينة قالوا لي فيه ورم تحت الخراج لازم يشفى تمامًا علشان نعمل عملية استئصال الورم".
أوضح: "بمجرد ما ادوني حقنة اللي بتعمل عملية التخدير الكامل، كنت شوية بهزر وشوية خايف وشوية مش مصدق، والعجيب أنها كانت أول مرة ليا أدخل المستشفى وأنا مريض قبل كده كنت طفل، المرة الأولى لا أتذكر تفاصيلها لأني كنت طفل، المرة دي كنت مستغرب جدا ورغم اني زرت أصدقاء لي مرضى وتوفوا إلى رحمة الله، لكن دخلت المستشفى لأول مرة كمريض وكان عندي لخبطة وعصبية أني مش عاوز أكمل، والحمد لله ربنا رزقني باتنين دكاترة واحد حنون وواحد صارم واحد يطاوعني وواحد يدني قرارات".
علاء مرسي يتحدث عن رؤيته للرسول وصديقه علاء ولي الدينوأشار: "بمجرد أني خدت البنج، روحت لعالم آخر، ليس له حدود عالم مريح، كنت مستمتع زي ما بتنام وتستلذ بالنوم، أنا كنت مستلذ، زي فكرة بصرك اليوم حديد، شفت أرواح حلوة وشفت سيدنا رسول الله، وأبو بكر الصديق ووالدتي رحمة الله عليها وارتباطي بها، اكتر واحدة شفت ملامحها بشكل واضح، شفت صحاب ليا توفوا زي علاء ولي الدين، وشفت حياة عجيبة، ثم فجأة لقتني حد بيقول لي حمد الله على السلامة، كان زمن سريع ومخفي، يبان إن مدته ثواني، لكن خد وقته".
"كلم ربنا وطلب السماح".. علاء مرسي يكشف الكنز في رحلته مع السرطان (السر في حقنه البنج"علاء مرسي يتحدث عن كلامه إلى الله سبحانه وتعالىوأكمل: "تحدثت إلى الله، اتحكى ليا من كل المستشفى لما خرجوني من الإفاقة ومقدروش يزقوني على الأسانسير ويطلعوني الغرفة، لأني وقفت في نص غرفة الإفاقة وأنا كنت شايف المستشفى وناس كتير تجمعت حولي وبيقولوا آمين".
واستكمل: "وقيل لي إني دعيت لجميع أصحابي وطلبت المغفرة والسماح لكل من أساء لي، وطلبت السماح لكل من أسأت إليه، ودعيت الله وقلت له أنا بحبك وأنت بتحبني وببوسك، وعارف أني حبيبك وأنا مستاهلش لأني عاصي ومقصر وساترني ومليش حد غيرك لأنك أنت الله وحبيبي، وكلمته بالشكل ده، لما عدت من الإفاقة حسيت إني مرتاح حسيت أن الله كان معايا حقيقة، وكأنه مد رحمته عليا وحسيت أني عندي ثقة كبيرة جدا".
وأتم: "كنت قاعد بهزر وبضحك وفرحان وجوا مني سعادة بكم المحبة إللي مكنتش هحسها إلا في المحنة، واكتشفت إن المحبين كتير بس إحنا مش شايفنهم والمرض، وكشف ليا حجم التقصير لهؤلاء المحبين".
انطلاقة برنامج كلم ربنا مع أحمد الخطيببرنامج "كلم ربنا" مع أحمد الخطيب أنطلق في موسمه الخامس، مستهلًّا رحلته مع بداية أول أيام شهر رمضان المبارك لعام الجارى 2024.
يحرص الكاتب الصحفي أحمد الخطيب رئيس قطاع الثقافة والتراث بالشركة المتحدة، على استضافة نخبة من نجوم المجتمع المصري، وذلك في إطار برنامجه الإذاعي السنوي.
يستضيف البرنامج الضيوف المتميزين مجموعة متنوعة من الشخصيات، بما في ذلك إعلاميين، كتّاب، سياسيين، مسؤولين، فنانين، قساوسة، ودعاة. في الحلقة الافتتاحية، حيث كان استضاف الخطيب المميز الإعلامي محمود سعد في أولى حلقاته، الذي كشف لأول مرة تفاصيل مثيرة حول وفاة والدته.
يذاع برنامج "كلم ربنا" على الراديو 9090، في تمام الساعة الخامسة والنصف قبل الإفطار، طوال أيام شهر رمضان المبارك، ويعد فضاءًا مميزًا للحوار والتفاعل مع قضايا متنوعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ازمة علاء مرسي الصحية تصريحات علاء مرسي علاء مرسي حوار حوار علاء مرسي الفنان علاء مرسي الاعلامي أحمد الخطيب أحمد الخطيب برنامج احمد الخطيب أحمد الخطیب
إقرأ أيضاً:
«أمنية» ترافق حمد في رحلته مع الأمل
أبوظبي(الاتحاد)
لم يكن صباح ذلك اليوم عادياً في مزرعة عائلة الطفل حمد، فقد بدا الهدوء وكأنه يتهيّأ لاستقبال حدثٍ سيبقى محفوراً في ذاكرة فتى لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، لكن قلبه كان أكبر من سنواته بكثير.
منذ طفولته، نشأ حمد بين جمال مزرعة العائلة وجمالها، يراقبها بعين العاشق، يحاكي صوتها، ويبتسم كلما اقتربت منه، وكأن بينها وبينه لغة لا تُفهم إلا بالمحبة.لطالما تمنى حمد الحصول على جمل خاص به، لا ليركبه فقط، بل ليكون صديقه، يسمّيه، يعتني به، يسقيه بيده، وكانت هذي الأمنية ترافقه في رحلته مع المرض، يتحدّى به الألم، ويرسمه في خياله ملاذاً دافئاً كلّما اشتدّ عليه التعب.
وبلمسة حنان وإنسانية، تحقّقت هذه الأمنية النبيلة بفضل مؤسسة «تحقيق أمنية»، التي عملت بتنسيقٍ دقيق مع عائلة حمد لإهدائه جملاً يكون له كما تمنّى، وفي صباح يومٍ مشمس، وصل الجمل إلى مزرعة العائلة، وسُمح له بالتجوال في المكان الذي سيغدو بيته الجديد.
ما إن اقترب حمد حتى توقّف الزمن في عينيه، وارتعشت الدهشة في ملامحه، ثم انفجرت سعادته ضحكةً دافئة كأنها أنارت المزرعة بأكملها، ثم احتضن حمد صديقه الجديد.
عائلة حمد عبّرت عن امتنانها العميق لمؤسسة «تحقيق أمنية»، مؤكّدة أن هذه اللفتة الإنسانية قد أعادت إلى قلب ابنهم الفرح، وأضاءت دربه بالأمل، فقد رأوا بأعينهم كيف يمكن لأمنية أن تحوّل لحظة عادية إلى ذكرى لا تُنسى، وتصنع من البسمة حياة.
قال هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «تحقيق أمنية»، إن سعادة الأطفال هي البوصلة التي تهتدي بها المؤسسة في كل مبادراتها، مشيراً إلى أن رؤية فرحة حمد هي برهان حيّ على أن الأمل أقوى من الألم، وأن بإمكاننا، بكل بساطة، أن نزرع نوراً في قلبٍ صغير بمجرد الاستماع إلى أمانيه.
وأضاف الزبيدي أن هذه الأمنية ما كانت لتتحقق لولا التعاون البنّاء من عائلة الطفل، والدعم الكريم والمُلهم من السيد بدر بن سعد بن سويلم المحرمي، الذي كان له الدور الأبرز في إدخال السعادة على قلب الطفل عبر تحقيق أمنيته بتقديم الجمل له».
وتابع قائلاً: «نثمّن عاليًا هذه اللفتة النبيلة من السيد بدر، والتي تعكس روح العطاء الأصيل وقيم التضامن الإنساني، ونعبّر له عن خالص شكرنا وامتناننا لما قدمه، فقد كان عطاؤه سبباً في رسم ابتسامة لا تُنسى على وجه الطفل حمد».
وفي ختام اليوم، بقيت صورة حمد بجانب جمله تمثّل جوهر العمل الإنساني الحقيقي، الذي يلامس الروح قبل الجسد، ويمنح كل طفل يعاني من مرض نافذة يطلّ منها على عالمٍ مليءٍ بالحب والرعاية.