أكد السيناتور داتؤ ذو الكفل بن محمد البكري، عضو مجلس حكماء المسلمين، وعضو مجلس الشيوخ، ووزير الشؤون الإسلامية الماليزي السابق، أن احترام التنوع الثقافي يُسهم في بناء مجتمعات مزدهرة ومتسامحة، مشيرًا إلى أن التنوع سمة حياتية تتطلب منا تقدير التفاوتات الثقافية والعرقية والدينية واللغوية، والعمل على تشجيع التعايش السلمي والتعاون المشترك بين مختلف المجتمعات والشعوب.

وقال ذو الكفل - في الحلقة الثانية من برنامج "قيم إنسانية مع الحكماء" الذي يُبثُّ يوميًّا طوال شهر رمضان عبر منصات مجلس حكماء المسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي - إن تطبيق نهج التعايش يعد ركيزةً أساسيةً من شأنها أن تُسهمَ في خلق بيئة من الانفتاح تعكس التنوع الثقافي، وتحقق العدالة الاجتماعية، وتعالج التحديات الكبرى التي تواجه المجتمعات متعددة الثقافات.

وأضاف عضو مجلس حكماء المسلمين إلى أن ماليزيا بلد يتميز بتنوعه الثقافي والعرقي والديني، حيث يضم على أرضه مختلف القبائل والأديان، التي تجعلنا نتعاون في بعض أمور حياتنا ومجالاتها المتعددة، مما يجعله نموذجًا بارزًا للتعايش السلمي والتفاعل الثقافي الإيجابي في العالم.

ويقدِّم مجلس حكماء المسلمين - عبر صفحاته الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي خلال شهر رمضان المبارك 5 برامج متنوِّعة - "الإمام الطيب" و"قيم إنسانية مع الحكماء" و"هلال التعايش" و"في صيامك تفكر" و"حكايات إنسانية مع الشباب"، وذلك انطلاقًا من إستراتيجيَّة المجلس الهادفة إلى توظيف كافة المنصات في تعزيز السِّلم ونشر قيم الحوار والتسامح والتَّعايش الإنساني.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: عضو مجلس حكماء المسلمين مجلس حکماء المسلمین

إقرأ أيضاً:

مكتبة محمد بن راشد.. إنجازات استثنائية في الذكرى الثانية لافتتاحها

دبي (الاتحاد)
حققت مكتبة محمد بن راشد العديد من الإنجازات والنجاحات، التي ساهمت في ترسيخ مكانتها كمركز ثقافي ومعرفي بارز في دولة الإمارات، حيث استقطبت منذ افتتاحها وحتى الوقت الحالي ما يقارب من مليون و500 ألف زائر من مختلف الفئات العمرية والجنسيات، لتؤكد على دورها الرائد ورؤيتها المتفردة في قيادة وتعزيز المشهد والحراك الثقافي والمعرفي المحلي، وتشكل مركزاً مجتمعياً وثقافياً وترفيهياً يلبي طموحات جميع أفراد المجتمع.
وشهدت المكتبة زيادة ملحوظة في عدد الكتب المضافة إلى مجموعتها المعرفية، حيث وصل عدد الكتب المضافة باللغة العربية إلى أكثر من 225,300 كتاب جديد، إلى جانب تزايد عدد الكتب بغير اللغة العربية، التي بلغ عددها ما يقارب 54,000 كتاب جديد.
ومن بين إنجازاتها الرائدة، نظمت مكتبة محمد بن راشد قرابة 500 فعالية متنوعة منها ثقافية وعلمية وفنية وأدبية ولمختلف الفئات العمرية وباللغتين العربية والإنجليزية، حيث شملت هذه الفعاليات سلسلة من ورش العمل، والندوات، والأمسيات الأدبية، والمعارض الفنية، التي ساهمت في تعزيز المشهد الثقافي في دولة الإمارات.
منارة الثقافة والمعرفة
وقال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، «فخورون بما حققناه من إنجازات خلال الفترة الماضية، في إطار رؤيتنا وتطلعاتنا لأن تكون مكتبتنا منارة الثقافة والمعرفة والإبداع، ولنسهم في بناء جسر من التواصل بين الثقافات المختلفة مدعمًا بالابتكار والإبداع»، مضيفًا «نجدد التزامنا بمواصلة العمل على توسيع آفاق شراكاتنا الاستراتيجية، وتعزيز التعاون الثقافي والمعرفي، ليظل اسم مكتبة محمد بن راشد علامة فارقة في سماء الثقافة والمعرفة على مستوى العالم».
واستقبلت مكتبة محمد بن راشد، والتي تشكل اليوم أحد أبرز معالم دبي الثقافية، أكثر من 200 وفد رسمي رفيع المستوى من داخل الدولة وخارجها، وذلك في إطار رؤيتها واستراتيجيتها لتعزيز التعاون الثقافي والمعرفي بين دولة الإمارات والعالم، إلى جانب المساهمة في تبادل الخبرات والمعرفة وتوثيق العلاقات الثقافية.
كما وقّعت أكثر من 10 مذكرات تفاهم والعديد من الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات تعليمية وثقافية، ومراكز بحثية، وجهات ومؤسسات حكومية وخاصة، بما يعكس التزامها الراسخ بتعزيز العلاقات المؤسسية وتطوير المبادرات المشتركة، وتبادل المعرفة والخبرات، ودعم البرامج الثقافية والتعليمية المشتركة، والتوسع في التعاون الأكاديمي والبحثي.
«عالم يقرأ» و«عالم بلغتك»
في إطار سعيها لتعزيز الثقافة والمعرفة، أطلقت مكتبة محمد بن راشد، مبادرة «عالم يقرأ» بالتعاون مع دور النشر المحلية، والمؤسسات التي لها إصدارات خاصة، والكتّاب والمؤلفين، لدعم وإثراء المكتبات المدرسية والمراكز والنوادي والمقاهي القرائية والدوائر الحكومية، حيث ساهمت المبادرة منذ انطلاقها وحتى يونيو 2024، في إهداء أكثر من 77 ألف كتاب للعديد من المؤسسات والجهات.
كما أطلقت مبادرة «عالم بلغتك»، والتي تشكل مشروعاً معرفياً يهدف إلى إزالة الحواجز بين الثقافات المختلفة وجعلها مفهومة لزوارها وجمهورها من الجنسيات واللغات المختلفة، وذلك انطلاقًا من مسؤوليتها الإنسانية والثقافية وفي إطار رؤيتها لخلق بيئة من التواصل الفعّال.
تهدف المبادرة إلى مساعدة القرّاء والباحثين على قراءة وسماع بعض الكتب المطبوعة والرقمية في المجالات والتخصصات المختلفة الموجودة في المكتبة بعدة لغات من حول العالم، من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
مشاركات محلية ودولية 
على صعيد الحضور العالمي، شاركت مكتبة محمد بن راشد في معرض «جيتكس جلوبال»، و«كونجرس المجلس الدولي للأرشيف»، بالإضافة إلى معرض أبوظبي الدولي للكتاب ومعرض الشارقة للكتاب، ومعرض الشارقة القرائي للأطفال، وقمة الإعلام العربي، إلى جانب مشاركتها دوليًا في المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات (IFLA2023)، ومعرض بولونيا لكتاب الأطفال 2023، ومعرض الدوحة للكتاب في قطر، والمهرجان الدولي للمكتبات والتكنولوجيا في تركيا.
كما حرصت على تنظيم العديد من معارض داخل أروقتها، والتي تسلط الضوء على محتواها المعرفي المتنوع وتحاكي من خلالها أجندة أحداث وفعاليات دولة الإمارات العربية المتحدة. 

أخبار ذات صلة مكتبة محمد بن راشد: إطلاق 5 إصدارات جديدة من الرسائل العلمية تكريم مرضى السرطان المتعافين بالدولة

مقالات مشابهة

  • عودة: على حكماء هذا البلد أن يتفقوا على مبادىء واضحة وتفاسير موضوعية لكل ما يختلف عليه اللبنانيون
  • استعدادات واسعة لمهرجان جماعة كركوك الثقافي الدولي الثاني
  • قيادة الجيش: على العالم أن يدرك أن التعايش مع ذراع إيران خطيئة كبرى
  • عرض فيلم "أهل الكهف" بالمركز الثقافي بطنطا
  • مكتبة محمد بن راشد.. إنجازات استثنائية في الذكرى الثانية لافتتاحها
  • رئيس هيئة الحشد: نحن أعداء الطائفية ونشجع على التعايش السلمي بالعراق
  • مجلس الدوما الروسي يعلق على فرص حصول "روساتوم" على مشروع محطة طاقة نووية ثانية في تركيا
  • أمسيات ثقافية وفنية نوعية في النادي الثقافي العربي
  • اتفاق للتبادل الثقافي بين المغرب والصين
  • «تراث الإمارات» في «طانطان الدولي»