بسبب تصريحات ماكرون.. روسيا تحذر من حرب شاملة مع الناتو والقوى النووية
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
قال المندوب الروسي في فيينا، “أوليج بوشوييف”، إن روسيا مستعدة لأي تطورات محتملة في سيناريو يتجرأ فيه الغرب على إرسال قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى أوكرانيا.
وأوضح "بوشوييف"، خلال اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول التعاون الأمني في فيينا، اليوم، الأربعاء، "ينبغي على الاستراتيجيين العسكريين في واشنطن وبروكسل أن يدركوا أنهم، من خلال إزالة الحظر المفروض على إرسال قوات نظامية تابعة لـ حلف الناتو إلى أوكرانيا، والتي ستكون بحكم الأمر الواقع مؤيدة للتدخل، سوف يسعون إلى اختبار مدى قوة روسيا، نحن مستعدون لأي سيناريو".
وأضاف أن "الانخراط المتزايد" للغرب في المواجهة المسلحة في أوكرانيا "قد يؤدي إلى صراع عسكري مباشر بين القوى النووية، الأمر الذي ستكون له عواقب كارثية، وسيكونون الغرب مسؤولين عنه"، مشددا على أن روسيا تظل منفتحة على التوصل إلى تسوية للأزمة الأوكرانية.
وتابع المندوب الروسي في فيينا: "يجب على الغرب أن يتوقف عن إمداد أوكرانيا بالأسلحة، ويجب على كييف أن توقف أنشطتها العسكرية، ويجب أن تصبح أوكرانيا دولة محايدة وغير متكتلة وغير نووية مرة أخرى، كما يجب عليها أيضًا أن تحترم حقوق مواطنيها وحرياتهم، ويجب عليهم أن يأخذوا في الاعتبار الحدود الجديدة والوضع على الأرض، وإذا لم يتم الرد بالمثل على استعدادنا للمحادثات، فسنواصل التحقيق الشامل لأهداف العملية العسكرية الخاصة، فضلاً عن الدفاع عن مصالحنا الحيوية بكل الوسائل الممكنة".
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقت سابق، خلال اجتماع لمجلس أمناء صندوق ألكسندر جورتشاكوف للدبلوماسية العامة، إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إرسال قوات الناتو إلى أوكرانيا تظهر أن الدول الغربية لا تزال مهووسة بتسليم روسيا "هزيمة استراتيجية".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، إن مثل هذه التصريحات الصادرة عن ماكرون تظهر أن الدول الغربية بدأت بالفعل في تقسيم أوكرانيا فيما بينها.
وبعد مؤتمر حول أوكرانيا في باريس في 26 فبراير، قال ماكرون إن المشاركين فكروا في إرسال قوات برية إلى أوكرانيا، ورغم عدم التوصل إلى إجماع حول هذا الموضوع، إلا أنه ترك الباب مفتوحا لمثل هذا السيناريو في المستقبل.
وبعد المؤتمر، ذكرت معظم الدول المشاركة أنه ليس لديها خطط لإرسال قوات إلى أوكرانيا للقتال ضد روسيا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورن، في اليوم التالي، إن وجود القوات الغربية في أوكرانيا قد يكون ضروريًا لتقديم أنواع معينة من المساعدة، على سبيل المثال، في عمليات إزالة الألغام وتدريب الجنود الأوكرانيين، لكن مثل هذا الوجود لن يمتد إلى قواتهم المباشرة والمشاركة في الصراع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا الناتو أوكرانيا حلف شمال الأطلسي منظمة الامن والتعاون في اوروبا اوروبا فيينا حلف الناتو بروكسل واشنطن إمداد أوكرانيا بالأسلحة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي باريس وزير الخارجية الفرنسي وزارة الخارجية الروسية إلى أوکرانیا إرسال قوات
إقرأ أيضاً:
موسكو: الاتصالات السياسية الثنائية بين روسيا والسويد جمدت بمبادرة من ستوكهولم
الثورة نت/
أعلن سفير روسيا في السويد سيرغي بيليايف، اليوم السبت، أن الاتصالات السياسية الثنائية بين روسيا والسويد، جُمّدت بمبادرة من ستوكهولم، مشيرًا إلى أن التجارة بين البلدين آخذة في التراجع.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن بيليايف قوله في تصريحات: “جُمّدت اتصالاتنا السياسية الثنائية بمبادرة من الجانب السويدي”.
وأضاف أن “حجم التجارة يتراجع باطراد، وأن التبادلات العلمية والثقافية والرياضية، التي كان من المفترض أن تكون بمنأى عن تأثير الوضع الجيوسياسي، قد انخفضت إلى الصفر”.
السويد، المتجذرة في النموذج الغربي، ليست ثقافيًا وتاريخيًا فحسب، بل ومؤسسيًا أيضًا بصفتها عضوًا في الاتحاد الأوروبي، وعضوًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ أكثر من عام، تُطبّق بدقة وحذر التوجيهات المعادية لبلادنا على المستوى الوطني”.
وأوضح بيليايف أن “الهدف الرئيسي للعلاقات الدولية بين روسيا والسويد، يتمثل الآن في الحفاظ على وجود دبلوماسي متبادل”، مرجحًا أن تتخذ السويد خطوات لتحسين العلاقات الثنائية، لأنها كانت المبادرة بتقليصها.
وكانت السويد قد انضمت إلى حلف شمال الأطلسي (النتو)، في 7 مارس 2024.
بدوره، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل ذلك، أن دول حلف الناتو تنظر إلى أقصى الشمال كنقطة انطلاق لصراعات محتملة، مشددًا على أن روسيا سترد على مشاركة السويد وفنلندا في أنشطة الناتو، وأنها لن تسمح بأي مساس بسيادتها وستحمي مصالحها.
والجدير بالذكر أن حلف الناتو هو المورد الأساسي للأسلحة إلى أوكرانيا، وذلك في سياق نهجه العدائي لروسيا وسعيه المستمر لزعزعة استقرارها باعتبار روسيا، وفق نهجه الجيوسياسي، “العدو الأساسي له في القارة الأوروبية وعلى الصعيد العالمي”.
ومن جانبه، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في وقت سابق، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي ضالعان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، “ليس فقط عبر إرسال الأسلحة، بل وأيضًا من خلال تدريب العسكريين على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى”.