مهدي رابح لـ«التغيير»: ورقة «المؤتمر السوداني» تدعو لتطوير خطة شاملة للإصلاح الأمني
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أعد مهدي رابح القيادي بحزب المؤتمر السوداني ورقة حول (الإصلاح الأمني وبناء القطاع الأمني والعسكري في سودان ما بعد الحرب) تضمنت تحليلاً عميقاً لتاريخ القطاع المشوه منذ الاستعمار.
كمبالا: سارة تاج السر
تحاول الورقة شرح ضرورة وأهمية إصلاح القطاع الأمني والعسكري في سودان ما بعد الحرب والإجابة على السؤال الجوهري المتعلق بتوفير سلعة الأمن لجميع المواطنين السودانيين بمساواة.
وتقيم الورقة التي تعبر عن رؤية حزب المؤتمر السوداني، واقع القطاع الأمني والعسكري في السودان.
ويقدِّم معدها، القيادي بالحزب مهدي رابح، تحليلاً عميقاً يرصد تاريخ القطاع المشوه منذ الاستعمار، ويوضح كيف أن هذا القطاع تم تشكيله كآلية قمع مركزية، تستخدم السلطة المركزية للحفاظ على نفوذها، واستمرارية بقاء هذه الفكرة الجوهرية حتى الآن، حيث تُستغل الهياكل الأمنية من قبل نخب مسيطرة في المركز لتحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية.
ومع ذلك، يشير رابح في حديثه لـ(التغيير) إلى أن هذه النخب المختلفة قد تتبنى أيديولوجيات ومشاريع متنوعة، لكنها تتفق في النهاية على تحقيق مصالحها الشخصية واستغلال موارد السودان.
وتعبر ورقة (الإصلاح الأمني وبناء القطاع الأمني والعسكري في سودان ما بعد الحرب) التي خضعت لنقاشات جادة داخل أجهزة المؤتمر السوداني ومع أصدقاء الحزب المهتمين بالقضية، عن المقاربة الاساسية، لقضية الإصلاح الأمني بمفهومها الشامل، الذي يتجاوز الجوانب العسكرية والأمنية ليشمل جوانب حياة الناس المرتبطة بالحفاظ على حياتهم ورفاهيتهم، كما يشمل جوانب مؤسسية ومادية وثقافية.
وتؤكد الورقة التي جاءت في (48) صفحة، على أهمية تدريج هذا الإصلاح ضمن عملية التحول المدني الديمقراطي.
واعتبر رابح أن حرب منتصف ابريل 2023م تمثل ذروة لتحولات شوهت الدولة السودانية وأثرت سلباً على القطاعين الأمني والعسكري.
وينصح بتصميم عمليات الإصلاح والبناء بناءً على أسس الحوار المجتمعي والدستوري، وتوصيته النهائية تدعو إلى تطوير خطة شاملة للإصلاح الأمني وبناء القطاعين الأمني والعسكري بشكل متكامل داخل إطار الجبهة المدنية والديمقراطية.
وشكّلت ورشة عمل تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، عن الإصلاح الامني، في الفترة من 3- 7 مارس الحالي بالعاصمة الأوغندية كمبالا، فرصةً لاستخراج الورقة والتداول حولها، بمشاركة خبراء سودانيين ودوليين.
«التغيير» تنشر نص الورقة مرفقاً أدناه:
ورقة حزب المؤتمر السوداني حول الإصلاح الأمنيالوسومأوغندا إصلاح القطاع الأمني الإصلاح الأمني والعسكري السودان حزب المؤتمر السوداني سودان ما بعد الحرب كمبالا مهدي رابح
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أوغندا إصلاح القطاع الأمني الإصلاح الأمني والعسكري السودان حزب المؤتمر السوداني سودان ما بعد الحرب كمبالا سودان ما بعد الحرب المؤتمر السودانی الإصلاح الأمنی
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الدولى للأطباء الجزائرين: استهداف المستشفيات فى غزة جريمة ضد الإنسانية
شارك نقيب أطباء مصر، الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، د.أسامة عبد الحي، في أعمال المؤتمر الدولي العشرين لعمادة الأطباء الجزائريين بمدينة عنابة، والذي انعقد تحت عنوان: «أخلاقيات المهنة واستعمال وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي في مهنة الطب».
وخلال المؤتمر، تم التأكيد على أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الواتساب، والعلاج عن بُعد، والذكاء الاصطناعي، تمثل أدوات حديثة ذات أثر بالغ على ممارسة الطب في العالم، إلا أن غياب المعايير الواضحة والمحددة قد يُفضي إلى آثار سلبية وكارثية على ممارسة المهنة، في حين أن وضع ضوابط دقيقة ومنضبطة لهذه الوسائل من شأنه أن يشكل إضافة مهمة وخطوة متقدمة في مسيرة مهنة الطب.
وجرى خلال المؤتمر تبادل الآراء والخبرات الدولية، لا سيّما ما يتعلق بالنظامين الطبيين الفرنسي والإنجليزي، وغيرها من التجارب، حول كيفية استخدام هذه الوسائل الحديثة في تقديم الخدمات الطبية وتعزيز منظومة الرعاية الصحية من خلال الرقمنة.
وفي بداية المؤتمر، جرى الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء غزة، وشهداء القطاع الطبي والصحي، حيث تم توجيه تحية لصمود الطواقم الطبية وللشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.
وأُكد الحاضرون، أن استهداف المستشفيات والعاملين في القطاع الصحي يُعد جريمة ضد الإنسانية، وقد كررتها إسرائيل مرات عدة، في ظل صمت دولي غير مقبول.
كما ناشد الحاضرون، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، والمنظمات التي تزعم حماية الإنسان، بالتحرك العاجل لوقف إطلاق النار فوراً، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وإخراج الجرحى للعلاج خارج قطاع غزة.
وعلى هامش المؤتمر، كرم الأستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين في عنابة ورئيس المؤتمر، الأستاذ الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب أطباء مصر والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، تقديراً لدوره البارز ومساهماته في تعزيز العمل الطبي العربي المشترك.
من جهته، أكد قاصب مصطفى، نائب رئيس العمادة الوطنية للأطباء الجزائريين ومقرر الإعلام في اتحاد الأطباء العرب، أهمية التعاون الإعلامي والطبي بين المؤسسات الطبية العربية، ومواصلة العمل المشترك في دعم القضايا الصحية والإنسانية في المنطقة، وفي مقدمتها دعم القطاع الطبي في فلسطين.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر، عُقد اجتماع للكونفدرالية المغاربية للأطباء الأعضاء في اتحاد الأطباء العرب، والتي تضم الجزائر، وتونس، وليبيا، وموريتانيا، باعتبارهم أعضاء في اتحاد الأطباء العرب، فيما تغيبت المملكة المغربية لأسباب خارجه عن إرادتهم.
وخلال الاجتماع، أكد الحاضرون دعمهم الكامل لاجتماع اتحاد الأطباء العرب الذي عُقد في مصر برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولي 12 أبريل 2025، وأعلنوا تأييدهم الكامل لكافة مخرجاته، كما أكدوا دعمهم لنقابة الأطباء المصرية في مساعيها لاسترداد كافة الحقوق المتعلقة باتحاد الأطباء العرب، تمهيداً لبدء مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك في المجال الطبي.
كما تم التأكيد على أن اتحاد الأطباء العرب سيقوم بدوره في دعم القطاع الصحي في غزة، من خلال إرسال فرق طبية من مختلف الدول العربية، وتوفير الدعم الطبي اللازم، فور وقف إطلاق النار.
اقرأ أيضاًمصادر طبية بغزة: أوضاع كارثية في غرف العمليات والعناية المركزة
الاحتلال يقتحم المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة