حماة-سانا

تشكل منطقة الغاب بمحافظة حماة خزاناً زراعياً وغذائياً وصناعياً مهماً يلبي الاحتياجات المحلية من الغذاء، إضافة إلى إيجاد منتجات تصديرية في الشقين النباتي والحيواني قادرة على تطوير الاقتصاد الوطني من خلال جذب الاستثمارات، ورفد خزينة الدولة بالقطع الأجنبي.

وأعطت الاتفاقيات التي وقعتها الحكومة السورية مع عدد من الشركات العالمية في الطاقة مؤخراً بارقة أمل للعاملين في القطاع الزراعي بمنطقة الغاب لتذليل الصعوبات التي تواجههم منذ عدة عقود، وتفاؤلاً مشروعاً بنهضة اقتصادية حقيقية.

وبين مدير عام هيئة تطوير الغاب المهندس عبد العزيز القاسم في تصريح لـ سانا أن اتفاقيات الطاقة التي وقعتها الحكومة مؤخراً مع عدد من الشركات العالمية ستنعكس إيجاباً على القطاع الزراعي بمنطقة الغاب، وستحل مشكلة سقاية آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية التي تعمل على الآبار الارتوازية، كما ستنعكس إيجاباً على الإطفائيات العاملة في مجال إطفاء الحرائق في أقسام الهيئة، حيث ستتزود بالمياه بشكل أسرع وأقل تكلفة.

بدوره أشار مدير الثروة الحيوانية في الهيئة الدكتور مصطفى عليوي إلى أن توافر الكهرباء بشكل دائم في معامل الأعلاف والمداجن ومزارع الأبقار ومصانع تصنيع منتجات الحليب يُحسّن الكفاءة والإنتاجية ويضمن جودة المنتجات، ويقلل من الهدر والخسائر الاقتصادية، لافتاً إلى أن هذه الاتفاقيات ستسهم في جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية من خلال فتح مشاريع جديدة تسهم في تشغيل أيد عاملة من أبناء المنطقة الذين يعتمدون على الزراعة وتربية الثروة الحيوانية كمصدر دخل رئيسي لهم.

وأشار المزارع محمد الجاسم إلى أنه توقف عن زراعة العديد من المحاصيل الزراعية المهمة خلال الفترة الماضية، بسبب قلة الكهرباء وغلاء المحروقات، مؤكداً أنه مع توافر الكهرباء سيستأنف زراعة هذه المحاصيل، مؤكداً أهمية توفير الكهرباء لدعم القطاع الزراعي وزيادة عدد المساحات المزروعة.

وأشار صاحب معمل لإنتاج أعلاف الأبقار محمد شيبان إلى أن وجود الكهرباء يسهم في استمرارية الإنتاج والحفاظ على جودة المواد الخام من خلال التبريد والتخزين المناسب، إضافة إلى تقليل الفاقد عبر تجنب توقف خطوط الإنتاج.

بدوره لفت مربي الدواجن حنا السعد إلى أن توافر الكهرباء له فوائد عديدة من خلال تشغيل أنظمة التهوية والتبريد والتدفئة باستمرار، ما يحافظ على درجة الحرارة والرطوبة المثلى ويقلل من إجهاد الطيور، ويفسح المجال للنمو الأمثل.

وبين صاحب مزرعة أبقار إيهاب الحكيم أن وجود الكهرباء بشكل منتظم له انعكاسات إيجابية من خلال تشغيل أنظمة التبريد وأجهزة الحلب.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الخليج العربي للنفط» و«OMV» يبحثان التحديات التي تواجه تنفيذ المشاريع

عقدت شركة الخليج العربي للنفط، بمقرها مع وفد من شركة OMV، أمس الأربعاء، لبحث سير العمل في المشاريع المشتركة ضمن منطقة التعاقد ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه تنفيذ هذه المشاريع.

وترأس الاجتماع المهندس مصطفى الدينالي عضو لجنة الإدارة للهندسة والإنشاءات والشؤون الفنية وتطوير الحقول المكتشفة بحضور مدير إدارة الهندسة والإنشاءات وعدد من المراقبين والمنسقين بالإدارة، وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات والمعلومات بهدف تسريع إنجاز المشاريع الحيوية.
وأكد الطرفان، أهمية التواصل المستمر ومتابعة تنفيذ التوصيات المتفق عليها بما يضمن تحقيق الأهداف المشتركة بكفاءة عالية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود الرامية إلى تذليل العقبات التي قد تواجه تنفيذ المشاريع، وتأكيد الالتزام بالتعاون المثمر بين الجانبين لتحقيق أفضل النتائج في قطاع الطاقة.

مقالات مشابهة

  • مزارعون في طرطوس.. اتفاقيات الطاقة ستسهم في تحقيق إنتاجية عالية
  • «الخليج العربي للنفط» و«OMV» يبحثان التحديات التي تواجه تنفيذ المشاريع
  • دعوات السكان لشراء الطاقة الشمسية هل تمثل بديلا عن الكهرباء الوطنية؟
  • معنيون بالقطاع الزراعي في اللاذقية: تنفيذ اتفاقيات الطاقة يوفر مستلزمات الإنتاج ويدعم التنمية المستدامة
  • سفن الكهرباء تعود للعراق بعد غياب 17 عاما.. ماذا نعرف عن “بواخر الطاقة” التي ستتعاقد عليها بغداد؟
  • ابتداءً من 12 يونيو... تشغيل المطاعم داخل منطقة أهرامات الجيزة فترة ليلية
  • خلال زيارته لفرنسا.. وزير الكهرباء يجتمع بمسئولي مجموعة E D F الفرنسية لبحث التعاون
  • توقيع اتفاقيات الطاقة.. خطوة هامة وضرورية في مجال القطاع الصحي
  • أصحاب منشآت صناعية في حمص: اتفاقيات الطاقة تسرع دوران عجلة الإنتاج