ضمن برنامج وزارة الثقافة، وبرعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، تطلق الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية، للجمهور بعدد من المواقع المركزية بالقاهرة، ومن بين هذه المواقع قصر ثقافة روض الفرج.


ورش متنوعة للأطفال والرواد ومعارض حرف تراثية وأفلام سينمائية

يشهد القصر يوميا في الثامنة مساء في الفترة من الاثنين 8 حتى الأربعاء 17 رمضان عددا من الورش الفنية للأطفال تتضمن ورش "فانوس رمضان، جداريات، كروت معايدة، ميداليات، مجسمات صغيرة، مطويات، لوحات من الفن الشعبي، مجسمات ثلاثية الأبعاد، طباعة ستنسل، ورش رسم،".

كما تقدم مجموعة كبيرة من الورش الحرفية والتراثية للجمهور ورواد القصر في مجال "الخزف والفخار، الخيامية، السجاد، الكليم، الحصير، الخرز، المرسم، المكرمية، الإكسسوارات"، بالإضافة إلي ورش الحكي والألعاب شعبية.

بجانب ذلك يقام معرض لمنتجات الحرف التراثية لإدارات الهيئة وتتضمن منتجات "الطرق على النحاس، الديكوباج، إعادة التدوير، جريد، حرص نخيل، أركت، ورق، خيامية، حلي، فنون تشكيلية، زجاج معشق، أرابيسك، خرز".

كما تشهد الفعاليات عروض أفلام يومية منها "فيلم تسجيلي عن نصر العاشر من رمضان، بطولات وتضحيات رجال صدقوا، الممر، الخلية".

الورش الفنية والحرفية تقدم ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، والإدارات العامة التابعة لها ثقافة الشباب والعمال، ثقافة الطفل، ثقافة المرأة، ثقافة القرية، القصور المتخصصة، ويشرف على تنفيذ الفعاليات أحمد يسري مدير عام ثقافة الشباب والعمال.


مسابقة إنشاد ديني وعروض كورال وتنورة وموسيقى وآلات شعبية

وفي برنامج العروض الفنية بالقصر تقام يوميا في التاسعة مساء عدة عروض فنية تستهل الفعاليات بتقديم عدد من العروض الفنية، بدءا من غدا الخميس 4 رمضان بعرض فني لفرقتي كورال الجيزة، والتنورة التراثية، ويشهد يوم 5 رمضان عرضا فنيا لفرقة قنا للإنشاد الديني، ويوم 6 تدشن مسابقة الإنشاد الديني بعروض فنية لفرق "الشرقية، وقنا، وبنها"، ويوم 7 رمضان عروض فنية لفرق "بورسعيد، والقوصية، وتمي الأمديد".

أما يوم 8 رمضان فتقام عرض فنية لفرق "الفيوم، التل الكبير، قاطية" للإنشاد، ويتضمن 9 رمضان عروضا لفرق "البحيرة، السباعية، سوهاج" للإنشاد، وتختتم عروض المسابقة يوم 10 رمضان بعرض فني لفرقة السباعية للإنشاد الديني بالتزامن مع احتفالات ذكرى نصر العاشر من رمضان.

ويشهد يوم 11 رمضان عرض فني لفرقة سوهاج للموسيقى العربية، ويوم 12 رمضان يقام عرض فني لفرقة قصور الثقافة لأغاني الشباب، ويتضمن يوم 13 رمضان عرض فني لفرقة محمد عبد الوهاب للموسيقى العربية، كما يقام عرض فني لفرقة شبين القناطر للآلات الشعبية يوم 14 رمضان، ويوم 15 رمضان يقام عرض فني لفرقة بورسعيد للموسيقى العربية، ويوم 16 رمضان عرض فني لفرقة قنا للموسيقى العربية، وتختتم العروض الفنية يوم 17 رمضان بعرض فني لفرقة النيل للموسيقى العربية.

العروض الفنية تقام بإشراف الإداراة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم من خلال الإدارات التابعة الإدارة العامة للمهرجانات، والإدارة العامة للفنون الشعبية، والإدارة العامة للموسيقى. وتقام الفعاليات بالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة القاهرة.

وتنظم هيئة قصور الثقافة، برنامجًا يضم عددًا كبيرا من الفعاليات الثقافية والفنية على مدار شهر رمضان، عبر برنامجها السنوي "ليالي رمضان الثقافية والفنية"، بالقاهرة والمحافظات، حيث يتضمن فعاليات بين العروض الفنية والمسرحية والأمسيات الثقافية واللقاءات والورش الحرفية ومعارض الكتب والفنون، وغيرها.

وتنطلق الليالي الرمضانية لقصور الثقافة بمواقعها المركزية الكبرى، في 4 مواقع بالقاهرة منها قصر ثقافة روض الفرج والحديقة الثقافية بالسيدة زينب ومسرح السامر وقصر السينما.

كما تنظم الهيئة فعاليات "ليالي رمضان الثقافية والفنية" في 6 محافظات مصرية تمثل أقاليم مصر كافة، وهي: المنيا والإسماعيلية والأقصر والبحيرة، والدقهلية والفيوم، بجانب أنشطة هيئة قصور الثقافة المتعددة فى كل الفروع الثقافية بباقي المحافظات.

وأعدت الهيئة برنامجًا لأطفال المناطق المطورة "بديل العشوائيات"، في مناطق أهالينا، وروضة السيدة زينب، كما تقدم أنشطة مكثفة بمبادرة "أنت الحياة"، بالتعاون مع مؤسسة "حياة كريمة" في 14 محافظة وهي القليوبية، الإسماعيلية، الجيزة، الفيوم، القاهرة، الغربية، السويس، بني سويف، المنيا، الإسكندرية، المنوفية، الشرقية، كفر الشيخ، الدقهلية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: برنامج وزارة الثقافة وزيرة الثقافة

إقرأ أيضاً:

لماذا الحديث عن أمن الهوية الثقافية؟

في نشاطه الجاد والمستمر، خصص النادي الثقافي إحدى جلساته في الأيام الماضية لمناقشة موضوع: «الأمن الثقافي ودوره في الحفاظ على الهوية الوطنية»، واستضافت عددًا من المتحدثين والنشطين ثقافيًا وأكاديميًا في الدراسات الثقافية والحضارية، وصناعة المحتوى الثقافي. قيمة هذه الجلسة في طرحها للأسئلة أكثر من تأطيرها للإجابات القاطعة؛ ولا يستغرب متابع إن خرج منها دون إحاطة دقيقة بتعريف المفاهيم الرئيسة التي تناولتها بما في ذلك مفهومها الأساس «الأمن الثقافي»، ورغم تحفظنا على دقة المفهوم باعتبار أن المكون الثقافي مكون واسع، وفيه من المضمون المادي والمعنوي متباينات شتى، وإحاطته بمفهوم الأمن قد يتناقض مع بعض مكوناته الأساسية، ونرى أن مصطلح «أمن الهوية الثقافية» هو المصطلح الأقرب للدقة – في تقديرنا – باعتبار سعي المجتمع ومكونات النظام السياسي والثقافي للحفاظ على المكونات الفريدة والمميزة التي تسم ثقافة ما ومحاولة استدامتها عبر الأجيال، والحفاظ عليها من تأثير عوامل الخارج في أن تفككها أو تغير مضامينها الرئيسة أو تبدل معانيها الاجتماعية. وقد شدني في الجلسة مداخلتين مهمتين طرحتا من قبل الحضور؛ الأولى أكدت على أهمية تحديد عوامل الخطر التي تواجه هويتنا الثقافية حقًا، والنقاش حولها بطريقة محددة وتشخيصها بشكل منهجي. أما الثانية فكانت تتعلق بضرورة تحديد المفاهيم – وهو ما أخذ حيزًا واسعًا من التداخلات – ولكن السائل كان ينبه حول ضرورة استنبات مفاهيم من الداخل ذات خصوصية اجتماعية وتتسق مع طبيعة السياق الثقافي للمجتمع في عُمان، يمكن أن ننطلق منها ونحدد حولها هواجسنا واستفهاماتنا الرئيسة.

ماذا نريد للهوية الثقافية في عُمان؟ - حسب تقديرنا – فإن السياسات التعليمية والثقافية والإعلامية – باعتبارها أكثر السياسات تأثيرًا وصنعًا لمسارات الهوية الثقافية – ينبغي أن تكون أكثر تناغمًا انطلاقًا من الهواجس الرئيسة حول الهوية الثقافية، وفي كل الأحوال فإن المجتمع المراد هو المجتمع الذي ينظر إلى الحداثة بمفهومها وتطبيقاتها الواسعة بطريقة ناقدة، ويتفاوض بشكل مستمر حول تأثيرها، ويشكل فيه التعليم والانتماء وسيلتان لحماية أفراده وخاصة في الأعمار المبكرة من التقليد والانسياق الأعمى، وتمكن فيه المؤسسات التعليمية الأفراد من امتلاك الحدس النقدي تجاه التيارات الثقافية الصاعدة والمتواترة، دون انقطاع عن حركة الثقافة العالمية. وهو في الآن ذاته مجتمع لا ينظر إلى الاستثمار في الثقافة بوصفها عبء اقتصادي أو مكون جمالي من مكونات الدولة، بل هي امتداد للمعنى المراد ترسيخه، وللقيم المراد تأصيلها، وللموروثات المراد نقلها عبر الأجيال، فتكون في هذه الحالة مؤسساته الثقافية متفاعلة مع حركة المجتمع، جاذبة لكل فئاته وأطيافه، وموجهة أطروحاتها ومنتجاتها بما يتسق مع حفظ النسق الثقافي من ناحية، وإكساب الأفراد روح الثقافة من ناحية أخرى.

وما نريده أيضًا للهوية الثقافية في عُمان هو احتفاؤنا بالتنوع الذي أوجدته عوامل التاريخ والجغرافيا، وهذا الاحتفاء ينطلق من تعزيز المحتوى المبتكر حولها على منصات الإعلام التقليدية والحديثة وفي وسائط التعلم والفضاء العام، واعتبار ذلك التنوع واحترامه قيمة مركزية في بقاء وديمومة المجتمع. وأن تكون القيم والممارسات الأصيلة للهوية الثقافية حاضرة ومجسدة في تجديدنا الحضري، احتفالاتنا ومهرجاناتنا، وأن نخصص الأيام والمناسبات الرسمية للاحتفاء بعناصر ثقافية معينة، وأن نوجد التشريعات والنظم الضامنة لاندماج العناصر الثقافية في حياة الأفراد بشكل مستمر، ففي علم الاجتماع تؤكد نظرية التفاعل الرمزية أن الهوية الثقافية ترتبط بشكل رئيسي بكيفية أداء الأفراد لها والتعامل معها في الحياة اليومية. «ويعتمد ضمان الهوية الثقافية على إدراك الرموز الثقافية (مثل: اللباس، واللغة، والطقوس) وإثبات صحة أداء الهوية في التفاعلات الاجتماعية». وهو ما يؤكد ضرورة نقلها بشكل سليم عبر الأجيال، وتعليمها وتعميق مفاهيمها لديهم بشكل جيد.

إذن ما هي الهواجس الرئيسة التي تواجه أمن هويتنا الثقافية؟ وهنا لابد من التأكيد منهجيًا على ضرورة التفريق بين الهواجس المتخيلة/ المتصورة وبين الهواجس الحقيقية، فالطبيعي أن كل مجتمع لديه متخيلات من المهددات التي تواجه ثقافته دون أصل لها في الواقع، وهذه المتخيلات تنشأ نتيجة التفسير غير الدقيق للتحول الاجتماعي أو نشوء بعض المشكلات الاجتماعية. لكن ما يعنينا هنا هي الهواجس الحقيقية التي تقترن بوجود دلائل تأثيرها على الهوية الثقافية، وهي خمسة حسب تقديرنا: أولها ضمور التواصل بين الأجيال واختلاف اللغة الاجتماعية بين جيلين (المفاهيم/ المعتقدات/ التصورات/ رؤية الحياة..)، وثانيها كفاءة النظام التعليمي في تعزيز ملكة النقد تجاه أدوات الحداثة، وثالثها ضعف التفاعل بين منتج المؤسسات الثقافية وبين حركة المجتمع، ورابعها سهولة التعرض للمحتوى الثقافي المعولم مع ضعف وجود المحتوى الثقافي المحلي (المبتكر / المتنوع)، فهل وصلنا فعليًا لمنصات إعلامية جاذبة في محتواها ترتكز على الثقافة العُمانية في إنتاج المحتوى وقادرة على خلق ميزة تفضيلية لدى المتلقي؟، وهل طورنا صناعة الألعاب الإلكترونية بناء على المعطى الثقافي المحلي مثلًا؟، وهل لدينا صفحات على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة قادرة على تغذية الملتقي ثقافيًا ومعرفيًا بشكل مبتكر؟ هذه أمثلة على الطريقة التي يمكن أن يتفاعل فيها المحتوى مع تحولات ذائقة المجتمع وفي نفس الوقت يؤدي دوره في الحفاظ على الثقافة. أما خامس الهواجس فهو في رؤية الهوية الثقافية كـ(مهدد) وليس كـ(فرصة)، وذلك يرتبط بقدرتنا على توسيع نطاق الصناعات الثقافية الإبداعية واعتبارها استثمارًا اقتصاديًا من ناحية، وحافظة ثقافية من ناحية أخرى، ويمكن المؤسسات والدولة والأفراد على حد سواء من تداول العناصر الثقافية رمزيًا وضمنيًا وظاهريًا عبر أدوات الإنتاج وتقنياته الحديثة.

إشارة أخيرة أود أن أقف عليها، وقد أخذت حيزًا واسعًا في نقاشات الجلسة التي أشرت لها، وهي القول بأهمية وجود مراكز وطنية للدراسات الثقافية والحضارية، ورغم عدم اختلافنا على أهمية ذلك في رصد الحركة الثقافية، وإجراء الدراسات والبحوث الدقيقة على تحولات الثقافة وعلى موقفنا الحضاري، إلا أنه لا ينبغي أن يكون الحل السهل والمباشر لكل تحدياتنا ومشكلاتنا هو التوصية بإيجاد مراكز للبحوث والدراسات، قبل أن نسائل الجامعات والكليات القائمة بتنوعها واختلافها عن دورها المركزي في تفعيل هذا الشق المهم، وفي إنجاز برامج بحثية واستراتيجية تعنى بالقضية المطروحة، وفي تتبعها بشكل مستمر، فالمُكن البشرية والمادية واللوجستية تكاد تكون متوفرة، واستدامة المؤسسة في ذاتها تتيح لها أداء هذا الدور، وهو ما سيؤسس لاحقًا في تقديرنا لاستقلالية هذه المراكز بخبراتها ونتاجاتها وكفاءاتها.

مبارك الحمداني مهتم بقضايا علم الاجتماع والتحولات المجتمعية فـي سلطنة عُمان

مقالات مشابهة

  • هل أغلق أحمد هنو قصورَ ثقافة وسرّح موظفيها؟.. الوزير يوضح
  • ليالي الفيلم السعودي.. مواهب وطنية وقصص عالمية
  • هيئة قصور الثقافة تقدم أجندة حافلة بالفعاليات الثقافية والفنية والأدبية هذا الأسبوع
  • لماذا الحديث عن أمن الهوية الثقافية؟
  • العرض المسرحى حجر القلب لفرقة موط المسرحية على مسرح قصر ثقافة أسيوط
  • اليوم.. قصور الثقافة تنظم مؤتمر لذوي الإعاقة
  • نظر دعوى وقف تنفيذ قرار إغلاق بيوت وقصور الثقافة.. اليوم
  • بمشاركة فنانين ونقاد.. قصور الثقافة بالسويس تحتفي بالحراك المسرحي
  • أسوان .. افتتاح قصر ثقافة أبو سمبل
  • العرض المسرحى حيضان الدم لفرقة طهطا المسرحية على مسرح قصر ثقافة أسيوط