خلافات تتصاعد بإسرائيل.. قائد عسكري ينتقد السياسيين ومصادر تتوقع انهيار حكومة الحرب
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر سياسية قولها إن التقديرات تشير إلى أن حكومة الحرب قد لا تستمر في ظل الطريقة التي تدار بها، في حين قال قائد عسكري إسرائيلي إن سياسييهم ليسوا على قدر ما يستحقه جنود الجيش.
وأضافت يديعوت أحرونوت نقلا عن تلك المصادر السياسية أن الفترة المقبلة ستشهد تحولات سياسية كبرى في ظل الأزمة بين الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما قالت الصحيفة إن الحكومة الإسرائيلية تخطط لإغلاق وزارة الاستخبارات، مضيفة أن القرار قد يُتخذ الأحد المقبل.
انتقاد للسياسيينمن ناحية أخرى، طالب قائد الفرقة 98 بالجيش الإسرائيلي السياسيين بالتوحد، قائلا إنهم ليسوا على قدر ما يستحقه جنود الجيش الذين يُقتلون في قطاع غزة، وفق تعبيره.
وقال -في بيان- إن الإخفاق الذي شهدته إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي يدفعهم لـ"طأطأة رؤوسهم".
من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أُبلغ مسبقا ببيان قائد الفرقة 98 بالجيش، مضيفة أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي سيجري نقاشا معه بشأن انتقاداته للسياسيين.
وبينما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن وزير الداخلية الإسرائيلي قوله "أتقبل تصريحات قائد الفرقة 98 على محمل الجد، وعلينا مواجهة الانقسامات"، نقلت بالمقابل عن المتحدث باسم الجيش قوله إن التصريحات التي أدلى بها قائد الفرقة 98 لم يوافق عليها قادته، وسيتم استدعاؤه للتوضيح.
وضمن التداعيات السياسية والأمنية لما حدث بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس شعبة الأبحاث في الجيش أعلن نيته التنحي عن منصبه فور انتهاء التحقيق في هجوم السابع من أكتوبر.
وكان تقييم لمجتمع الاستخبارات الأميركي رأى أن عدم الثقة بقدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الحكم تتعمق بين الإسرائيليين، وتوقع خروج احتجاجات كبيرة تطالب باستقالته، مرجحا أن يتم تشكيل ما سماها حكومة مختلفة وأكثر اعتدالا.
ومجتمع الاستخبارات الأميركي هو اتحاد يضم 18 وكالة حكومية فدرالية أميركية تعمل بشكل منفصل للقيام بأنشطة استخباراتية لدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، وتم تأسيسه من قبل الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان في 4 ديسمبر/كانون الأول 1981.
وعلى ضوء ذلك، قال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر الشروع في مواجهة الرئيس الأميركي جو بايدن، وإن علاقة الطرفين تقترب من اللاعودة.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن نتنياهو غضب بسبب تقرير الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) الذي يشير إلى احتمال فقدانه السلطة.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن نتنياهو قرر عقب تقرير "سي آي إيه" خوض مواجهة قوية مع بايدن.
يأتي ذلك في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين -معظمهم أطفال ونساء- ودمارا هائلا بالمباني السكنية والمرافق الحيوية، وسط مجاعة تخيم على القطاع المحاصر مع شح دخول المساعدات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات السابع من أکتوبر بنیامین نتنیاهو رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء لبناني سابق: نتنياهو يريد جرّ لبنان لتوسيع الحرب
سرايا - رأى رئيس وزراء لبنان السابق فؤاد السنيورة، السبت، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو تريد جرّ لبنان إلى توسيع الحرب، الأمر الذي قد يؤدي إلى جر المنطقة إلى حرب مفتوحة.
وقال السنيورة، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الحالي أجرت بعملية "مجرمة" يومي الثلاثاء والأربعاء تفجير أدوات الاتصال، ثم فجّرت في الضاحية الجنوبية في بيروت الجمعة.
وأضاف أن "نتنياهو مصمم على الاستمرار في عملية جر لبنان عبر حزب الله لهذه العملية"، مشيرا إلى أنه ليس من صالح لبنان الدخول بحرب نظرا للظروف السياسية والاقتصادية في البلاد.
وقال إن "إسرائيل تدفع الأمور إلى مزيد من التردي"، مبينا أن على لبنان توضيح موقفه بشكل حاسم.
ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات الشهداء والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
واستشهد عشرات اللبنانيين وأصيب الآلاف عقب تفجير أجهزة اتصال يومي الثلاثاء والأربعاء، واتهمت الحكومة اللبنانية وحزب الله، إسرائيل بعملية التفجير.
والجمعة استشهد 37 لبنانيا بينهم قياديان تابعان لحزب الله عقب استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي أعقاب غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، أكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه لا يسعى إلى "تصعيد واسع" مع حزب الله.
وعلق السنيورة على الاستهدافات التي جرت الأسبوع الحالي، بأن "هناك اختراقات داخل الأوضاع العامة لحزب الله بما أدى إلى وقوع هذه الأحداث"، مضيفا أن هذا الأمر لن يغير موقف حزب الله.
وعن الدعم الأميركي لإسرائيل قال السنيورة إن الجانب الأميركي "مأزوم" نتيجة لاقتراب موعد الانتخابات الرئاسية و"لا يستطيع اتخاذ القرارات"، وأضاف السنيورة، أن الموقف الأميركي ضعيف، ويقول إنه لا يريد حربا مفتوحة لكنه يعطي إسرائيل ما يريده لاستمرار الحرب.
المملكة