نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر سياسية قولها إن التقديرات تشير إلى أن حكومة الحرب قد لا تستمر في ظل الطريقة التي تدار بها، في حين قال قائد عسكري إسرائيلي إن سياسييهم ليسوا على قدر ما يستحقه جنود الجيش.

وأضافت يديعوت أحرونوت نقلا عن تلك المصادر السياسية أن الفترة المقبلة ستشهد تحولات سياسية كبرى في ظل الأزمة بين الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

كما قالت الصحيفة إن الحكومة الإسرائيلية تخطط لإغلاق وزارة الاستخبارات، مضيفة أن القرار قد يُتخذ الأحد المقبل.

انتقاد للسياسيين

من ناحية أخرى، طالب قائد الفرقة 98 بالجيش الإسرائيلي السياسيين بالتوحد، قائلا إنهم ليسوا على قدر ما يستحقه جنود الجيش الذين يُقتلون في قطاع غزة، وفق تعبيره.

وقال -في بيان- إن الإخفاق الذي شهدته إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي يدفعهم لـ"طأطأة رؤوسهم".

من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أُبلغ مسبقا ببيان قائد الفرقة 98 بالجيش، مضيفة أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي سيجري نقاشا معه بشأن انتقاداته للسياسيين.

وبينما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن وزير الداخلية الإسرائيلي قوله "أتقبل تصريحات قائد الفرقة 98 على محمل الجد، وعلينا مواجهة الانقسامات"، نقلت بالمقابل عن المتحدث باسم الجيش قوله إن التصريحات التي أدلى بها قائد الفرقة 98 لم يوافق عليها قادته، وسيتم استدعاؤه للتوضيح.

وضمن التداعيات السياسية والأمنية لما حدث بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس شعبة الأبحاث في الجيش أعلن نيته التنحي عن منصبه فور انتهاء التحقيق في هجوم السابع من أكتوبر.

وكان تقييم لمجتمع الاستخبارات الأميركي رأى أن عدم الثقة بقدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الحكم تتعمق بين الإسرائيليين، وتوقع خروج احتجاجات كبيرة تطالب باستقالته، مرجحا أن يتم تشكيل ما سماها حكومة مختلفة وأكثر اعتدالا.

ومجتمع الاستخبارات الأميركي هو اتحاد يضم 18 وكالة حكومية فدرالية أميركية تعمل بشكل منفصل للقيام بأنشطة استخباراتية لدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، وتم تأسيسه من قبل الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان في 4 ديسمبر/كانون الأول 1981.

وعلى ضوء ذلك، قال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر الشروع في مواجهة الرئيس الأميركي جو بايدن، وإن علاقة الطرفين تقترب من اللاعودة.

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن نتنياهو غضب بسبب تقرير الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) الذي يشير إلى احتمال فقدانه السلطة.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن نتنياهو قرر عقب تقرير "سي آي إيه" خوض مواجهة قوية مع بايدن.

يأتي ذلك في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين -معظمهم أطفال ونساء- ودمارا هائلا بالمباني السكنية والمرافق الحيوية، وسط مجاعة تخيم على القطاع المحاصر مع شح دخول المساعدات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات السابع من أکتوبر بنیامین نتنیاهو رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

رئيس الأركان الإسرائيلي يشدد على ضرورة تقصير أمد الحرب في غزة

نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير قوله إن الحرب لن تكون بلا نهاية، وإنه سيعمل على تقصير مدتها، وذلك بعد تزايد خسائر جيش الاحتلال من الضباط والجنود في معارك قطاع غزة.

وكان زامير قد أجرى تقييما، ووافق على خطط المعركة في القيادة الجنوبية، وفق ما ذكر بيان للجيش، حيث أوضح البيان أن زامير اجتمع مع قائد القيادة الجنوبية، اللواء يانيف آسور، لتقييم القتال الدائر والموافقة على خطط العمليات لمواصلة القتال في القطاع.

وتأتي تصريحات زامير مع تصاعد خسائر جيش الاحتلال المتواصلة في معارك قطاع غزة، حيث قُتل له 4 جنود وأُصيب 17 آخرون -بعضهم بجروح خطيرة- خلال المعارك المتواصلة في قطاع غزة.

في المقابل توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، الثلاثاء الماضي، بمواصلة الحرب حتى تحقيق جميع أهدافها، مكررا تعهّده بـ"هزيمة حركة (المقاومة الإسلامية) حماس"، وتحرير جميع الأسرى الإسرائيليين، وضمان "ألا تشكّل غزة تهديدا لإسرائيل بعد الآن".

وجاءت تصريحات نتنياهو بعد ساعات من إعلان مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة اثنين، إثر استهداف مركبة عسكرية من طراز "هامر" بعبوة ناسفة شمال قطاع غزة، وتحديدا في بلدة جباليا.

إعلان

وارتفع عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين إلى 861، بينهم 419 في العمليات البرية منذ بدء الاجتياح الأرضي في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق بيانات رسمية من الجيش.

وعادة يتبع جيش الاحتلال الإسرائيلي سياسة تعتيم إعلامي صارمة لإخفاء حجم خسائره الحقيقية، حيث تخضع الإعلانات عن القتلى والجرحى للرقابة العسكرية الصارمة، وتُعزى هذه السياسة إلى رغبة القيادة الإسرائيلية في الحفاظ على معنويات الجنود، وتفادي الضغط الشعبي لإنهاء الحرب، إضافة إلى الحفاظ على صورة الجيش أمام المجتمع الدولي.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء الإحتلال السابق: على ترامب أن يقول كفى لـ نتنياهو
  • وجّهت أمهات جنود وأسرى إسرائيليين دعوة لتنظيم مسيرة للمطالبة بعقد صفقة تبادل، في حين تسعى أحزاب معارضة لحل الكنيست وإسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، أن أمهات جنود وأسرى وجّهن دعوة لتنظيم مسيرة تستمر 5
  • دعوات لمسيرات مستمرة بإسرائيل والمعارضة تسعى لإسقاط نتنياهو
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة قائد حماس في غزة محمد السنوار
  • النساء على الخطوط الأمامية.. كيف قلبت الحرب الأخيرة موازين القوى في الجيش الإسرائيلي؟
  • مقتل عسكري أمريكي أثناء الاستعداد لتدريبات في هنغاريا
  • أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو
  • عاجل|الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد ميداني بارز في غزة متهم بخطف وقتل شيري بيباس وطفليها
  • عاجل. الاستخبارات الإيرانية تكشف أنها حصلت على آلاف الوثائق الحساسة عن المنشآت الإسرائيلية النووية
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يشدد على ضرورة تقصير أمد الحرب في غزة