عمان – اعتبر الأردن أن “التعنّت” الإسرائيلي في رفض وقف الحرب على غزة وإيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني، يدفع المنطقة نحو مزيد من التأزيم.

جاء ذلك وفق وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي عقد امس الأربعاء مع وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، بالعاصمة عمان، وفق مراسل الأناضول.

وقال: “إن التعنت الإسرائيلي في رفض وقف الحرب وإيصال المساعدات يدفع المنطقة نحو مزيد من التأزيم”، لافتاً إلى أن إسرائيل “مستمرة بمنع دخول ما يكفي من مساعدات لغزة”.

وأشار الصفدي إلى أن “غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا مقاربة سياسية خارج هذا المبدأ”.

وبين أن إسرائيل “خرقت كل القوانين الدولية واستخدمت التجويع سلاحا في حربها على غزة (..) وسط عجز دولي عن مواجهة هذه الهمجية”.

وتابع: “لا يمكن السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتقويض أمن المنطقة واستمرار الحرب وتشريد سكان غزة وتجويعهم”.

وأكد الوزير أن “وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يجب ان تستمر في أداء مهامها”، مشيراً إلى أنه “اتفق مع وزير الخارجية الإسباني على أن لا بديل عن الأونروا”.

من جهته، شدد وزير الخارجية الإسباني على أن “وقف إطلاق النار في غزة أولوية قصوى، ويجب أن نتوقف عن عد الأموات”.

وقال: “نسعى لوقف توريد السلاح، ووضعنا عقوبات على توريدها لإسرائيل”، داعياً في الوقت ذاته إلى وقف “فوري” لإطلاق النار في غزة.

وعبر ألباريس عن رغبة بلاده بالدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، مبينا أن “أكثر من 90 دولة تدعم هذا الأمر”.

كما اعتبر أن الوضع في الضفة الغربية “مثير للقلق” وعلى المجتمع الدولي وقف المأساة المتواصلة في غزة.

ولم يحدد البيان موعد وصول ألباريس إلى الأردن أو مدة زيارته، فيما سيجري لقاءً مع الملك عبد الله الثاني، وفق ما أعلنه الصفدي في ختام المؤتمر.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الفرنسى: الحرب فى غزة يجب أن تتوقف

دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى أن يُشكّل مؤتمر الأمم المتحدة حول الحل السلمي للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين نقطة تحول حاسمة. 

تعزيز التعاون المصري-البرازيلي ودعم القضية الفلسطينية في لقاء وزيري خارجية البلدين بنيويوركمصر تبحث دعم التنمية وجهود إعمار غزة مع برنامج الأمم المتحدة

وشدد خلال جلسة في مجلس الأمن لبحث تطورات القضية الفلسطينية على ضرورة الانتقال من إنهاء الحرب في غزة إلى الوقف الكامل لعدوان الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أن المجتمع الدولي لا يمكنه قبول استهداف الأطفال والنساء، لا سيما في سعيهم للحصول على مساعدات إنسانية. 

وأضاف أن فرنسا أطلقت زخمًا سياسيًا لا يُقهر نحو تحقيق حل سياسي دائم في الشرق الأوسط.

وأكد الوزير الفرنسي على ضرورة إنهاء الحرب والمعاناة الحالية فورًا، وحث على بدء وقف إطلاق نار دائم في غزة لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.

كما دعت فرنسا إلى اتخاذ "تدابير ملموسة" للحفاظ على إمكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة.

وفي كلمته خلال المؤتمر، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن المنطقة قد وصلت إلى نقطة الانهيار، وأن حل الدولتين أصبح الآن أبعد من أي وقت مضى. 

وشدد على ضرورة تحقيقه لضمان سلام دائم.

ترامب يعلن رفع التعريفات الجمركية العالمية إلى 15%-20% كحد أدنىاستشهاد 100 فلسطيني وإصابة 382 اخرين في غزة خلال 24 ساعة

في معرض حديثه عن الحرب في غزة، قال جوتيريش إن الدمار "لا يمكن تبريره تحت أي ظرف من الظروف"، مضيفًا أن "إبادة غزة أمام أعين العالم أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف فورًا".

وأدان جوتيريش التدمير الشامل لغزة ووصفه بأنه لا يُطاق، وطالب بوقف هذه الأعمال فورًا.

كما انتقد جوتيريش مساعي الاحتلال الإسرائيلي لضم الضفة الغربية، إلى جانب تجويع المدنيين الفلسطينيين وقتلهم وتهجيرهم القسري. وقال: "يجب وضع حد لهذه الممارسات".

ترامب يزعم: حركة حماس لا تريد التفاوضترامب: أنقذت العالم من 6 حروب.. وسأقلل مهلة الـ 50 يوما التي منحتها لبوتين

وأكد مجددًا أن حل الدولتين لا يزال الإطار الوحيد المعترف به دوليًا، والمتجذر في القانون الدولي والمدعوم من الجمعية العامة للأمم المتحدة.

طباعة شارك وزير الخارجية الفرنسى الحرب فى غزة جان نويل بارو الحل السلمي للقضية الفلسطينية حل الدولتين الاحتلال الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مستجدات الأوضاع في المنطقة مع نظيره العراقي
  • عداء مفتوح | وزير الخارجية الإسرائيلي يوبّخ سفير هولندا بتصريح مباشر
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: إنهاء الحرب دون إسقاط حماس كارثة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الضغط العسكري على حماس فعال لكنه ليس الخيار الوحيد
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الضغط الدولي علينا يخدم حماس ويجب إعادة توجيهه
  • وزير الخارجية الإسباني: نطمح لنيل اعتراف دولي كامل بالدولة الفلسطينية
  • وزير الخارجية الفرنسى: الحرب فى غزة يجب أن تتوقف
  • وزير الخارجية الإسباني: علينا المضي قدما في حل الدولتين
  • وزير الخارجية الإسباني: علينا المضي قدما في حل الدولتين من أجل العدالة والسلام
  • وزير الخارجية الإسباني: المجاعة في غزة مدعاة للخجل