(حكومات الخراب.. هل من سبيل للمواجهة؟)… جديد الباحث نبيل فوزات نوفل
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
دمشق-سانا
دراسة فكرية سياسية حول الحكومات التي تمارس الاحتلال والسطو ونهب خيرات الشعوب الأخرى، وتسعى للتدخل في شؤونها الداخلية، ورسم مسارات حياتها بما يتوافق مع مصالحها الذاتية يقدمها الباحث نبيل فوزات نوفل في كتابه الجديد الذي حمل عنوان “حكومات الخراب.. هل من سبيل للمواجهة؟”.
ويحمل الكتاب الصادر ضمن سلسلة دراسات عن اتحاد الكتاب العرب في 207 صفحات من القطع المتوسط جملة من التحليلات والأفكار التي ترصد دور حكومات الخراب في منع تطور بعض الدول والشعوب، وتؤسس دولاً وكيلة لها في أماكن مختلفة لتسخرها في خدمة مشاريعها، فتمارس القهر والاستغلال وتخريب الثقافة والاقتصاد، ونشر الفكر المتخلف والإرهاب التكفيري.
وأشار نوفل في كتابه إلى أن الحروب التي تشنها حكومات الخراب لتحقيق أهدافها في الدول الأخرى تعتمد في تكاليفها على وكلائها، فمن خلالهم استهدفت أمتنا العربية كما استخدمت الإعلام بأنواعه سلاحاً لتحقيق مطامعها، ورعت الفكر التكفيري وتجهيل العقل العربي.
ولفت نوفل إلى استخدام حكومات الخراب الكيان الصهيوني وتركيا في مواجهة من استهدفتهم، وذلك لتنفيذ مشاريع الغرب الاستعمارية، وما يخطط له من مطامع في الوطن العربي، مؤكداً ضرورة وجود رؤى للحداثة تتناسب مع واقعنا العربي وثقافتنا وقيمنا تعطي الأولوية للعقل ورفع الفكر العربي والاهتمام بالكفاءات الشابة، وعدم استنزافها وتهجيرها، ورفع مستوى التعليم والبحث العلمي.
وأكد نوفل في كتابه أهمية مواجهة الأحزاب في الوطن العربي بكامله مشاريع حكومات الخراب وتحصين المجتمع من مظاهر الخلل والفساد والهدر، والعمل على نهوض المجتمع وحماية الهوية والانتماء، والعمل على تحصين الأمن القومي للأمة العربية، داعياً إلى وجود دعم للإعلام العربي لمواجهة آلة الإعلام المعادية التي تخترق الحدود، وتهد السدود، وترسم الجغرافيا، وتحدد ما يشاء المخربون لأن دعم الإعلام العربي وتطويره يسهم في إيجاد سبل لتحصين وتعزيز الوحدة الوطنية.
يشار إلى أن الباحث نوفل عضو جمعية البحوث والدراسات في اتحاد الكتاب العرب وأمين تحرير مجلة الفكر السياسي، ومن مؤلفاته دراسات في الفكر السياسي، والمثقفون في الوطن العربي، والمياه العربية التحديات والمستقبل، والمحرقة والخلاص، والإرهاب الدولي، ووعي اللغة العربية وغيرها، وشارك في العديد من الندوات والأنشطة الثقافية والإعلامية.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
“سنوات سبع”: عزلة طفل تتحول إلى رحلة صراع ونضوج في رواية جديدة لعمرو نبيل
صدرت مؤخرًا عبر منصة “كتبنا” للنشر الشخصي رواية بعنوان “سنوات سبع” للكاتب عمرو نبيل، وتتناول الرواية تجربة عزلة قسرية لطفل يُدعى حسن، يجد نفسه وحيدًا في بيت مجهز وسط الصحراء، نتيجة لانخراط والديه في العمل السياسي واعتقالهما في توقيت متزامن، ما أدى إلى انقطاع التواصل وتركه دون رعاية مباشرة لسنوات.
الرواية تسير في خط درامي نفسي يتناول يوميات البطل في هذا المنزل المعزول، وتعرض التحديات التي واجهها في محاولة التأقلم مع الوحدة والانقطاع التام عن العالم الخارجي. ومن خلال السرد، تتناول الرواية تحولات حسن النفسية، وتأثير الانفصال القسري عن والديه، ووفاة رفيقه الوحيد “رووي” الكلب، ما يُعمق حالة العزلة ويعزز شعوره بالانفصال العاطفي والاجتماعي.
تركز الرواية على البُعد النفسي للصراع، وتستخدم عددًا من الرموز التي تعكس أبعادًا فلسفية واجتماعية. فالصحراء، باعتبارها فضاءً مفتوحًا ومجردًا، ترمز إلى هشاشة الوجود الإنساني حين يُجرد من أدوات التوجيه والدعم. كما تُقدَّم المكتبة الموجودة في المنزل بوصفها مساحة معرفية تحافظ على التوازن النفسي للبطل، وتكون أداة لفهم الواقع والتكيف معه.
تعتمد الرواية على اللغة العربية الفصيحة الواضحة، دون اللجوء إلى التراكيب المعقدة أو البلاغة الزائدة، مع حضور ملحوظ للتأملات الذاتية والحوار الداخلي. يسير السرد بوتيرة تصاعدية من الهدوء إلى التوتر، ويبرز محاولات متكررة للهرب أو التواصل، دون الوصول إلى نتيجة حاسمة، حتى النهاية التي تشهد قرارًا وجوديًا مصيريًا.
تصنّف “سنوات سبع” ضمن الروايات النفسية ذات الطابع الواقعي الرمزي، وهي موجهة للقراء المهتمين بالأدب الذي يتناول النمو الإنساني في ظل ظروف غير اعتيادية.