«قضاء أبوظبي» توعّي الآباء بمعايير التربية والرعاية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
نظمت دائرة القضاء في أبوظبي، بالتنسيق مع مجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة، محاضرة «العلاقة الوالدية الصحيحة» التوعوية، في مجلس سيف بن ميا العفاري، بمنطقة العامرة في مدينة العين.
وتأتي المحاضرة ضمن مبادرة «مجالسنا» التي أطلقتها الدائرة، تنفيذاً لتوجيهات سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، لتعزيز نشر الثقافة القانونية في المجتمع بما يدعم الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية أفراد المجتمع.
وتناولت المحاضرة التي ألقاها سلطان الشويهي، موجه أسري في الدائرة، محاورعدة منها: كيفية تلبية احتياجات الأطفال العاطفية والتربوية، ما يسهم في بناء شخصيات متوازنة ومرنة قادرة على التأقلم مع مختلف تحديات الحياة الواقعية، وأهمية القيام بالأدوار الأساسية في التربية ومشاركة الأبناء في الهوايات، وأوجه الاختلاف بين الأسس التربوية وأسس الرعاية، وتوضيح المعايير والأسس الصحيحة لاختيار الشريك (الزوج أو الزوجة).
ووجهت المحاضرة، بعض النصائح المجتمعية والرسائل الإيجابية في هذا الشأن، التي يمكن أن تساعدهم على تعزيز علاقاتهم بأبنائهم، وبناء علاقة إيجابية مع الشريك بهدف تحقيق مصلحة الأبناء وتغليب الفكر الإيجابي والمرن في التعامل بين أطراف الأسرة، وتحقيق النموذج المثالي لكيان الأسرة والحفاظ على استقرارها وبنائها السليم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات قضاء أبوظبي الإمارات
إقرأ أيضاً:
استشارية نفسية تكشف أسباب رفض الأطفال والمراهقين لنصائح الأهل
كشفت الدكتورة حنان نجم، استشاري الصحة النفسية، عن الأسباب النفسية التي تدفع الأطفال والمراهقين إلى رفض النصائح الأبوية، مؤكدة أن أسلوب تقديم التوجيه من قبل الوالدين يلعب دورًا كبيرًا في مدى قبوله أو رفضه من الأبناء.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين أحمد دياب ونهاد سمير في برنامج "صباح البلد" على قناة "صدى البلد"، أوضحت نجم أن كثيرًا من الآباء يعانون من صعوبة في التواصل مع أبنائهم، خصوصًا عند محاولة تقديم النصيحة، حيث تُقابل في أغلب الأحيان بالرفض أو الغضب، لا سيما من قبل المراهقين الذين يشعرون بأن الأهل يسعون للسيطرة أكثر من تقديم الدعم أو التوجيه.
وأضافت أن الأبناء يميلون غالبًا إلى تلقي النصائح من الأصدقاء أو من المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، نظرًا لعدم شعورهم بالتهديد أو السيطرة من قِبل هؤلاء، على عكس ما يشعرون به تجاه النصائح القادمة من الوالدين.
وأرجعت هذا السلوك إلى إحساس الأبناء بأن النصائح تُقدم من موقع سلطة، ما يثير لديهم رغبة في التمرد، حتى وإن كانوا داخليًا مقتنعين بمضمون النصيحة.
ولفتت إلى أن مرحلة المراهقة تُعد من أكثر الفترات التي يسعى فيها الأبناء إلى إثبات استقلاليتهم، ويكونون أكثر حساسية تجاه أي نوع من التوجيه، والذي قد يُفسر لديهم كتشكيك أو تدخل غير مرحب به.
وشددت على أهمية الأسلوب المستخدم في تقديم النصائح، محذّرة من استخدام عبارات التوبيخ أو النقد المباشر مثل "أنا أعرف الصح وأنت لا"، والتي تدفع الطفل أو المراهق إلى الانغلاق ورفض التوجيه.
وأكدت أن التربية الإيجابية لا تعني ترك الحرية المطلقة للأبناء، بل تقوم على فهم خصائص كل مرحلة عمرية، واختيار الوقت والكلمات المناسبة عند تقديم الإرشاد.
وحذّرت من الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي من قبل الأطفال والمراهقين، لما له من تأثيرات نفسية سلبية، مشيرة إلى أن المقارنات الزائفة مع حياة الآخرين على تلك المنصات قد تؤدي إلى ضغوط نفسية كبيرة وتشويه صورة الذات لدى الأبناء.