الموتى لا يكذبون، يخبرونك بالحقيقة، أو فقط يصمتون، هكذا هي الحياة داخل ثلاجة الموتى لا حديث سوى بالحقيقة، فهنا عالم لا يعرف الكذب والنفاق.

في عالم الموتى قصص وروايات لا يتحدث بها الموتى، بل يرويها الذين يعيشون لحظات ولو قليلة بالقرب منهم، ففي هذا العالم العديد من القصص التي تكشف فيه الجثث عن هوية من قتلها، فالجثة نعم تتحدث لكنها تتحدث بأساليب لا يفهمها سوى المختصين والذين يعيشون لحظات مقربة من هذه الجثث ومن بين هؤلاء الأطباء الشرعيين، الذين يساهمون بشكل كبير في كشف ألغاز وكواليس العديد من القضايا.

على مدار 30 حلقة في شهر رمضان المبارك يقدم اليوم السابع سلسلة" الجثة تتحدث"، عن قصص كشف فيها الطب الشرعي عن جرائم قتل غيرت مسار العديد من القضايا الجنائية.

هذه القضية من كتاب "أصدقائي الموتى شكرا" للدكتور محمد جاب الله عن دار إشراقة.

بدأت هذه القضية بطلب من النيابة بالكشف الطبي الشرعي على فتاة في السابعة عشر من عمرها، لبيان ما إذا كانت تعرضت لاعتداء جنسي من عدمه، وتحديد زمن الواقعة.

المتهم في هذه القضية كان والد الفتاة.. فالفتاة التي تعيش بمفردها مع والدها بعدما هجرت الأم المنزل، نظرا لسوء أخلاق الأب، على حسب رواية الفتاة، اتهمت والدها بالاعتداء عليها بعد عودته متأخراً تحت تأثير المخدر، والتعدي عليها رغم توسلاتها له بتركها.

بالكشف الطبي تبين بالفعل أن الفتاة تعرضت لاعتداء أفقدها عذريتها في الموعد الذي ذكرته في التحقيقات.

الطبيب الشرعي قام بأخذ عينة من الفتاة لبيان وجود أي آثار لسائل منوي واستخلاص الحامض النووي منه ومقارنته بالحامض النووي بالأب.

تم إرسال التقرير المبدئي للنيابة العامة عن حالة الفتاة.

وخلال أسبوع أرسلت النيابة الأب المتهم للطب الشرعي للكشف عن قواه العقلية، ومدى تعاطيه للمواد المخدرة، والذي تبين أنه في كامل قواه العقلية.

الأب المتهم بدأ في رواية قصته للطبيب الشرعي خلال الكشف عليه، والذي بدأت باستيلائه على ورث إخوته بتوكيل رسمي من والده ورفضه توزيع التركة وفقا للشرع، لتمر الأيام ويصاب بعدة أمراض من جراء تعاطي المخدرات، ليقرر بعدها رد حقوق أشقائه وهو الأمر الذي أغضب زوجته التي هاجمته غضبا من رده لحقوق أشقائه خوفا على تركته وطمعا في ميراثه.

الأب أكمل أنه ونظراً لإصابته بمرض السكر، لا يستطيع إقامة أي علاقة مع أي سيدة، وأن القضية قامت زوجته بتلفيقها له بالمشاركة مع ابنته لمنعه من رد حقوق أشقائه وطمعا في الميراث الكبير.

طلب الطبيب الشرعي إجراء مزيد من الفحوصات على الأب من النيابة العامة التي وافقت على إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لبيان حالته.

وكانت المفاجأة أن الأب المتهم والتي أثبتتها الفحوصات الطبية أنه يعاني من عجز جنسي كامل، ليس هذا فحسب لكنه أيضا مصاب بضعف في عضلة القلب، وتليف بالكبد وضمور بالكليتين، فحالته الطبية لا تسمح بارتكاب هذه الجريمة كما ادعت ابنته.

مرت بعض الأيام لتأتي إشارة جديدة من النيابة للطبيب الشرعي بمعاينة جثمان الفتاة التي اتهمت والدها بالاعتداء عليها، نعم لقد توفت الفتاة.

النيابة كشفت أن الأم هي المحرضة على الواقعة بعد أن اتفقت مع ابنتها على الزواج عرفيا من خطيب ابنتها على ومواقعتها ومن ثم اتهام الأب بواقعة الاعتداء للاستيلاء على ميراث الأب الذي بلغ 10 ملايين جنيه.

ورغم دخول الأب السجن لكن الأم حاولت قتله داخل السجن بعدما علمت أنه يقوم بالتعاون مع المحامي الخاص به لرد حقوق أشقائه.

الفتاة علمت بنية الأم على قتل والدها فرفضت الأمر ونشبت مشاجرة بينهما دفعت فيها الأم ابنتها لتقع من أعلى السلم وتفقد حياتها على الفور.

تم القبض على الأم وخطيب الفتاة بعد توجيه الاتهامات لهما بتدبير واقعة الاعتداء على الفتاة من قبل الأب.

القصة لم تنته هنا، فالقصة المأساوية اكتملت بعدما علم الأب داخل محبسه بوفاة ابنته، ليصاب بصدمة حادة ويتوفى هو الأخر ليلحق بابنته الصغيرة.

هكذا بدأت القصة باتهام للأب وانتهت بوفاة الأب والابنة في قصة مأساوية وحزينة.

 







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: الجثة تتحدث الطب الشرعي أخبار الحوادث

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي لبيع اللايكات والمتابعين على السوشيال ميديا

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا حول مدى جواز بيع الإعجابات (اللايكات) والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع انتشار هذه الظاهرة وظهور شركات متخصصة تقدم خدمات ترويجية تستند إلى أعداد الإعجابات والمتابعين مقابل مبالغ مالية محددة.

وأوضحت الدار عبر فتوى سابقة منشورة على موقعها الرسمي، أن كثيرًا من مستخدمي مواقع السوشيال ميديا يسعون لزيادة التفاعل على منشوراتهم، ما يدفعهم للجوء إلى خدمات دعائية تشمل زيادة اللايكات والتعليقات وعدد المتابعين، بغض النظر عن الهدف من وراء ذلك، سواء كان البحث عن الشهرة، أو دعم التسويق، أو جذب المزيد من الإعلانات.

وأضافت أن هذه الشركات تقدم عروضًا تتضمن إيصال المنشور أو الحساب إلى عدد كبير من المستخدمين، مقابل مبلغ مالي يتم الاتفاق عليه، ويقوم المشتري بإبرام التعاقد مع الجهة المقدمة للخدمة لتحقيق هذا الغرض.

هل الأكل والشرب على جنابة حرام ؟.. الإفتاء تجيبأمين الإفتاء: الوضوء من ماء البحر والأنهار جائز ولا حرج فيهما حكم إنشاء صندوق الزمالة في العمل؟.. أمين الإفتاء يرد بآية قرآنيةهل بلع بقايا الطعام الموجودة في الفم يفسد الصلاة؟.. الإفتاء تجيب

وأكدت دار الإفتاء أن ما يعرف بـ"بيع اللايكات" يُعد من المعاملات الحديثة، وتختلف أحكامها الشرعية بحسب الطريقة المتبعة، فإن كانت الزيادة ناتجة عن ترويج حقيقي يُظهر المنشور لعدد من المستخدمين الفعليين مقابل أجر معلوم، فإن ذلك جائز شرعًا. 

أما إذا كانت الإعجابات والمتابعات وهمية، ولا تعكس تفاعلًا حقيقيًا من مستخدمين حقيقيين، فإنها معاملة محرّمة شرعًا.

واختتمت الدار بالتنويه إلى ضرورة النظر في تفاصيل كل حالة على حدة لتحديد الحكم الشرعي المناسب لها.

دعاء الفجر لتسهيل الأمور 
اللهم اجعل لنا مع فجر هذا اليوم فرحا وتيسيرا وتوفيقا، وازح كل هم أثقل عاتقنا، واصرف عنا كل سوء وخيبه، اللهم تولنا في من توليتهم.. الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، اللهم تحقيق الأمنيات التي أودعناها إليك وأنت الكريم العظيم.

اللهم إن هذا أقصى جهدي وهذه هي حيلتي، وهذا هو دعائي بين يديك، وأنا لا أملك من الأمر شيء وأنت بيدك كل شيء، اللهم إن تدبيرك يغني عن الحيل، ورزقك يفوق الجهد، وسمعك يسع ما عجز عنه اللسان. 

دعاء الصباح 
 اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا، وبك نحيا وبك نموت، وإليك النشور، اللهم إني أصبحت على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وملة أبينا إبراهيم عليه السلام، حنيفا مسلما ومما كان من المشركين، استغفر الله استغفر الله استغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام.

(اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي).
 

طباعة شارك بيع اللايكات دار الإفتاء متابعين وهميين ترويج إلكتروني دعاء الفجر دعاء الصباح دعاء الفجر لتسهيل الأمور

مقالات مشابهة

  • “أوقاف” غزة: العدو الصهيوني يرتكب جريمة باجتياح المقبرة التركية ونبش القبور وسرقة الجثامين
  • التحقيق في اتهام صاحب مقهى بالاعتداء على ابنته القاصر بالمنيرة الغربية
  • دفن الموتى والشهداء مهمة شديدة الصعوبة في قطاع غزة
  • الإفتاء: لا يجوز شرعًا حرمان الأب أو الأم من رؤية أبنائهما بعد الطلاق
  • دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي لبيع اللايكات والمتابعين على السوشيال ميديا
  • تفاصيل اعترافات المتهم بالاعتداء على سائق توك توك فى المنيرة الغربية
  • تفاصيل تحريات النيابة حول قتـ.ل مستشار سابق لطليقته بطلق ناري في أكتوبر
  • "كلّه إلا الرئيس".. القضاء التركي يحجب روبوت "غروك" بعد اتهامه بالتطاول على أردوغان
  • النيابة العامة تكشف ملابسات وفاة طفل شنقاً بالرشيدية
  • حلا شيحة تتحدث عن كواليس خلعها الحجاب والأزمة النفسية التي مرت بها