هل تكفي نية واحدة لصوم شهر رمضان كاملاً؟
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
أبوظبي- عبد الرحمن سعيد:
يجيب عن هذا التساؤل مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، حيث أوضح أنّه تكفي نية واحدة لصيام شهر رمضان كاملاً، ويستحب تجديدها كل ليلة، فإن حصل انقطاع للصوم خلال رمضان: كالفطر للسفر أو المرض أو العذر الشرعي للمرأة، فعلى الصائم أن يُجدد النية لما بقي من رمضان في الليلة التي تسبق عودته للصيام.
وأوضح أنّه ليس لاستقبال شهر رمضان دعاء محدّد، لكن يستحب لمن رأى هلال رمضان أو غيره من الأهلة أن يقول ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله إذا رأى الهلال: «اللهم أهلّه علينا باليُمن والإيمان والسلامة والإسلام، ربّي وربُّك الله».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قضاء صيام رمضان في الاثنين والخميس؟ الإفتاء تجيب
أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الحكم الشرعي في مسألة قضاء أيام رمضان في أيام الاثنين والخميس، وهل يصح الجمع بين نية القضاء ونية صيام السنة في يوم واحد.
قال الدكتور علي فخر: إن صيام أيام الاثنين والخميس سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي أيام فاضلة يحبها الله ورسوله، ولذلك فإن قضاء ما فات من رمضان في هذه الأيام أمر جائز ومستحب، لكنه لا يعد جمعًا بين نيتين.
وأوضح أن النية في هذه الحالة تكون خالصة لقضاء الصوم الواجب، أي أن المسلم ينوي صيام ما عليه من رمضان، غير أن وقوع هذا الصيام في يوم فاضل -كاثنين أو خميس- يمنحه فضلًا زائدًا لأنه وافق سنة نبوية، فينال بذلك أجرين: أجر القضاء، وأجر الصيام في يوم فاضل.
وختم حديثه بالتأكيد على أن النية لا تُجمع هنا، وإنما الفضيلة هي التي تصاحب نية القضاء"، وهو ما يُعد توفيقًا من الله يجمع به المسلم بين الواجب والسنة دون تعارض.
هل يجوز الصيام بنية التطوع وإنقاص الوزن في نفس الوقت
مع تعدد أهداف الصائمين بين التعبد وتحقيق مصالح دنيوية، برز تساؤل حول مشروعية الجمع بين نية صيام التطوع ونية الحمية أو إنقاص الوزن، وهو ما تناولته دار الإفتاء المصرية بالتوضيح المفصل، مؤكدة أن الصوم يظل صحيحًا ويؤجر عليه المسلم إذا كانت النية الأساسية فيه هي ابتغاء وجه الله تعالى، حتى لو صاحبته نية أخرى ذات منفعة دنيوية، مثل التخسيس أو التداوي.
وأوضحت الدار أن الامتناع عن الطعام والشراب، وهو جوهر الصوم، يترتب عليه بطبيعته أثر بدني كخفض الوزن، سواء كان ذلك مقصودًا أم لا، وبالتالي لا يُعد هذا الأمر مفسدًا للإخلاص ولا باعثًا على بطلان الصيام..
واستشهدت بما ورد عن الحافظ السيوطي في كتابه "الأشباه والنظائر" (1/20-23، ط. دار الكتب العلمية)، الذي قسم حالات التشريك في النية، مبينًا أن الجمع بين نية العبادة ونية أخرى غير عبادة قد يبطل العمل في بعض الصور، وقد لا يؤثر عليه في صور أخرى، ومن أمثلة الجواز: نية التبرد مع الوضوء، أو الحمية والتداوي مع الصوم، حيث إن هذه النتائج تحصل بضرورة العبادة نفسها، سواء قُصدت أو لم تُقصد.
في السياق نفسه، تطرق الشيخ محمود السيد، عضو مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الإلكتروني، إلى بيان أهمية النية في الصوم، موضحًا أنها ركن من أركان هذه العبادة، وأن الأصل فيها أن يقصد المسلم بامتناعه عن الطعام والشراب وسائر المفطرات وجه الله تعالى وطلب الأجر والثواب.