درعا-سانا

تأثر قطاع التعليم الشرعي في مدينة بصرى الشام، خلال سنوات الثورة السورية وعلى مدى 14 عاماً الماضية، كغيره من جوانب الحياة.

وأكد مدير التعليم القرآني والشرعي في المدينة الشيخ يوسف محمد المقداد في تصريح لـ سانا عودة حلقات التعليم بعد سقوط النظام البائد، موضحاً أن الأهداف التي يقوم عليها التعليم الشرعي هي ربط الجيل بدينه وقرآنه وثقافته وتراثه الأصيل، وتعليم الحد الأدنى من علوم الشريعة الفقهية، حيث يتم تكليف المدرسين الأكفاء المتخصصين من خلال المديرية بدرعا.

وأوضح أن حلقات التعليم تتوزع على كل المساجد، وأن المديرية بدأت منذ بداية الشهر الحالي بدورة تمتد حتى أيلول القادم، وعلى فترتين صباحية ومسائية للذكور والإناث، ودورة خاصة سميت (الفجر) تبدأ بعد صلاة الفجر وحتى الثامنة صباحاً، تضم المتقدمين بحفظ القرآن الكريم للوصول الى أكبر عدد من الحفظة.

وبين أنه تم حتى الآن في المدينة إجازة 24 بالحفظ من السند والقراءات العشر، و50 حافظاً للقرآن كاملاً، مشيراً إلى أن حلقات التعليم هذه مكملة للتعليم العام، حيث تقام خلال الفترات المسائية فقط خلال الدوام الرسمي للطلبة.

من جانبه بين عضو اللجنة الوقفية حميدي المقداد أن جميع مساجد المدينة تحتاج لصيانة وإعادة تأهيل وترميم، نظراً لاستهدافها من قبل النظام البائد خلال الثورة بالبراميل المتفجرة، والقذائف الصاروخية، والقصف بالطيران، وعمليات سلب وتخريب لمحتوياتها، وخاصة مسجد الصحابي “أبو بكر الصديق” الذي يعد أكبر مسجد بمحافظة درعا، حيث يتسع صحنه لأكثر من ٥٠٠٠ مصلٍّ.

وأوضح أن المجتمع المحلي باشر بتأهيل عدد من المساجد من خلال الدهان، والفرش وتركيب منظومات طاقة شمسية، أو إعادة بناء المسجد من جديد لوجود تصدعات خطرة فيه، كجامع “عثمان بن عفان”.

ويوجد العديد من المساجد التاريخية في بصرى الشام، من أبرزها الجامع العمري، وجامع الخضر، وجامع فاطمة، وجامع و مدرسة الدباغة، وجامع مبرك الناقة، حيث تعتبر هذه المساجد جزءاً من التراث الإسلامي الغني لمدينة بصرى الشام، وتعكس تاريخها العريق.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: بصرى الشام

إقرأ أيضاً:

علماء الأمة يطلقون ميثاق طوفان الأقصى لتوحيد الموقف الشرعي تجاه جرائم الاحتلال

إسطنبول- أطلق علماء الأمة الإسلامية اليوم الجمعة، "ميثاق علماء الأمة في طوفان الأقصى وتداعياته" في تجمع علماء حاشد عقد في مدينة إسطنبول، بمشاركة واسعة من كبار العلماء والدعاة من مختلف الدول الإسلامية، إلى جانب مؤسسات علماء من شتى البلدان.

ويأتي الحدث ثمرةَ مشاورات موسعة استمرت أشهرا بين مؤسسات إسلامية وعلمية، في ظل استمرار المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الثاني 2023.

وشهد المؤتمر حضور عدد من كبار العلماء والدعاة من فلسطين، ومصر، وسوريا، والعراق، وتركيا، والمغرب العربي، واليمن، والسعودية، والسودان، وشرق آسيا، وغيرها، حيث بلغ عدد الهيئات ورابطات العلماء الموقعة على الميثاق 37 هيئة، بينما تجاوز عدد العلماء والشيوخ الموقعين 350 عالما وشيخا من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.

 

علماء من أنحاء الأمة يُطلقون اليوم ميثاقاً جامعاً حول طوفان الأقصى: "فلسطين قضية الأمة"

يُطلق اليوم علماء الأمة من مختلف أقطار العالم الإسلامي ميثاقاً شرعياً موحَّداً حول معركة طوفان الأقصى، يُجددون فيه التأكيد أن قضية فلسطين هي قضية الأمة الإسلامية جمعاء، لا تخص أهلها وحدهم،… pic.twitter.com/cs14UDq1F4

— هيئة علماء فلسطين (@palscholars48) June 27, 2025

واجب تجاه فلسطين

حصلت الجزيرة نت على نسخة من الميثاق الذي اعتمد رسميا في المؤتمر، وهو وثيقة توجه رسالة للأمة ولعلمائها وحكامها بأن فلسطين، بكامل أراضيها ومقدساتها، هي جزء لا يتجزأ من هوية المسلمين، وأن الجهاد لتحريرها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، واجب شرعي لا يقبل التنازل.

ويؤكد الميثاق أن فلسطين أرض إسلامية، وأن الكيان الصهيوني باطل شرعا وقانونا، ولا يمكن القبول بأي شكل من أشكال التطبيع معه. كما يشدد على أن المقاومة واجب على كل مسلم، وأن الجهاد ضد هذا الاحتلال، هو جهاد دفع لا يتطلب إذنا من الحاكم أو تكافؤا في القوى، بل هو فرض عين على الأمة الإسلامية.

إعلان

وتركز الوثيقة على ضرورة دعم المجاهدين في فلسطين في مختلف الجوانب: النفس، المال، والكلمة، باعتبارهم يمثلون طليعة الأمة في مواجهة الاحتلال. كما تدعو إلى مقاطعة جميع المنتجات والشركات التي تدعم الكيان الصهيوني، مؤكدا أن كل تعاون مع الاحتلال يعد خيانة لقضية فلسطين.

ويتناول الميثاق تفصيلاً الواجبات التي تقع على عاتق العلماء والحكام وأفراد الأمة في هذه المعركة المصيرية. إذ يطالب العلماء بتوجيه الأمة نحو الجهاد والتوعية بأهمية دعم المجاهدين، في حين يحمل الحكام المسؤولية الأكبر في قطع العلاقات بالاحتلال الإسرائيلي وتوجيه كافة الإمكانات لصالح المقاومة.

أما الأمة، فيشدد عليها بتربية الأجيال الجديدة على قيم الجهاد وحماية المقدسات الإسلامية، داعيا إلى التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في محنته.

وختاما، يؤكد الميثاق، أن معركة طوفان الأقصى هي جزء من صراع مستمر ضد مشروع الاحتلال الصهيوني، وأن الأمة مطالبة بتكثيف تضحياتها في كافة المجالات، بما يتناسب مع التحديات التي فرضها هذا الاحتلال على أرض فلسطين والمقدسات الإسلامية.

 

كلمة رئيس هيئة علماء فلسطين نواف التكروري (الجزيرة) توحيد الخطاب

أكد الدكتور عبد الحي يوسف، رئيس لجنة الميثاق، أن "ميثاق علماء الأمة بشأن طوفان الأقصى وتداعياته" يعكس الاستجابة الطبيعية لدور العلماء في بيان الحق وتوضيحه للأمة، لا سيما في مواجهة ما سماه حملة شرسة يقودها بعض الأشخاص الذين يتنكرون للدين، والذين حاولوا تزييف الحقائق وادعوا أن معركة "طوفان الأقصى" عمل غير مشروع وإرهاب.

وأوضح يوسف في حديث للجزيرة نت، أن الميثاق يتكون من خمسة أبواب تبدأ بديباجة توضح المصطلحات التي قد تكون غامضة، مثل الصهيونية، والسردية الصهيونية، والأقصى، وفلسطين، وحدودها وجهاد الدفع والمقاومة، مع توفير تعريفات "جامعة مانعة" لهذه المفاهيم لضمان فهم دقيق من الجميع.

وأشار إلى أن الميثاق يهدف إلى ضبط خطاب العلماء في مواجهة التطورات المختلفة. ولفت إلى أن التنسيق بين هيئة علماء فلسطين وبقية الهيئات الإسلامية من مختلف البلدان يتم لضمان أن يظل الخطاب موحدا ومتسقا في جميع القضايا المطروحة، بما فيها الإجابة عن الشبهات التي يروج لها بعضهم، مثل تلك التي تدعي أن تسليم سلاح المقاومة أو القبول بالتهجير هو حقن للدماء، مؤكدا أن هذه الكلمات قد تكون مغلوطة في سياق استخدامها لتحقيق أهداف مشبوهة.

وتحدث رئيس لجنة الميثاق عن ضرورة تنسيق خطاب العلماء في الفتاوى في النوازل، مثل تلك التي ظهرت عقب الحرب الإيرانية الصهيونية، التي أدت إلى اضطراب في آراء الناس وتعارض في بعض المواقف.

كما أشار إلى أن الميثاق يسعى لإنتاج خطاب علماء موحد يُوزع على المؤسسات العلمية لضمان أن يكون جميع العلماء في العالم الإسلامي على كلمة واحدة.

د. نواف التكروري، الأمين العام لهيئة علماء فلسطين في الخارج (الجزيرة) رسائل الميثاق

من جانبه، أكد الدكتور نواف التكروري، رئيس هيئة علماء فلسطين، أن الميثاق ليس مجرد بيان عاطفي، بل هو تأصيل علمي شرعي يعكس استجابة دقيقة لما يجري في فلسطين، ويعبر عن موقف الأمة الإسلامية الموحد تجاه العدوان المستمر في غزة. وأضاف أن الميثاق يتناول بالتفصيل أحكام ما جرى ويجري، وما ينبغي أن يحدث وما يجب أن يمنع، ليكون بمثابة مرجعية علمية توضح المواقف الشرعية في هذه القضية الكبرى.

إعلان

وأشار التكروري في حديث للجزيرة نت، إلى أن هذا الميثاق صيغ بتعاون واسع بين أكثر من 35 مؤسسة علمائية و350 عالما من كبار العلماء، حيث يجمع بين تأصيل شرعي للمواقف المختلفة، بعيدا عن التوظيف السياسي والانحياز الإقليمي.

وفي حديثه عن الرسائل التي يحملها الميثاق، أكد التكروري، أنه موجه أولا إلى العلماء الذين يجب أن يكونوا في مقدمة المدافعين عن الحق، مؤكدا أن العالم الذي لا ينتصر للمظلوم ويصمت عن الظالم يفرط بالأمانة. كما أشار إلى أن الميثاق يدعو الحكام إلى تحمل مسؤولياتهم الشرعية والسياسية، محذرا من أن التخاذل أمام الجرائم الصهيونية لا يمكن أن يكون مقبولا.

كما وجه التكروري رسالة للمفكرين والإعلاميين، مؤكدا أن الدفاع عن غزة ليس خيارا عاطفيا، بل هو موقف حضاري يعيد تعريف العدل والحرية والكرامة.
وعن المجاهدين في غزة، شدد التكروري على أن سلاحهم هو سلاح عزة الأمة وكرامتها.

وقال إن هذا الميثاق يمثل "خطوة جديدة في العمل العلمي الجماعي"، داعيا جميع علماء الأمة ومؤسساتها للانضمام إلى هذا المسار وتوحيد الجهود لمواجهة مشروع الإبادة الذي يمارسه الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • غدًا.. انطلاق عرض أولى حلقات مسلسل مملكة الحرير على قناة ON E
  • عاجل… الأمن العام يحدد هوية عدد من المتورطين بسرقة قاصة شركة كبرى ويقبض على أربعة منهم
  • علماء الأمة يطلقون ميثاق طوفان الأقصى لتوحيد الموقف الشرعي تجاه جرائم الاحتلال
  • الموجة الحارة مكملة.. "الأرصاد" تحذّر من حالة الطقس اليوم الجمعة 27 يونيو 2025
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • الزارع يكرّم مديري مكاتب التعليم بالرياض ويشيد بجهودهم
  • تجهيز أكثر من 1000 مسجد وجامع لاستقبال موسم العمرة 1447هـ
  • المسيحيون في المشرق (بلاد الشام): جذورٌ راسخة وهويةٌ لا تُمحى
  • رقم لافت من إسطنبول.. ملايين عبروا مطارات المدينة خلال 5 أشهر فقط!