قطر والمغرب تستضيفان «5 نسخ» من «مونديال الناشئين والناشئات»
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
لوزان (أ ف ب)
تستضيف قطر النسخ الخمس المقبلة من مونديال الناشئين، ما دون 17 عاماً، بين عامي 2025 و2029، فيما حصل المغرب على حق استضافة النسخ الخمس المقبلة من مونديال الناشئات ما دون 17 عاماً في الفترة نفسها، حسب ما أعلن المجلس العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا».
وكان «الفيفا» أعلن في ديسمبر الماضي أنه قرر تنظيم نهائيات كأس العالم ما دون 17 عاماً سنوياً بدلاً من كل عامين اعتباراً من 2025، وذلك بمشاركة 48 منتخباً بدلاً من 24 للناشئين، و24 منتخباً بدلاً من 16 للناشئات.
ورغم عدم إفصاح الاتحاد الدولي عن أسماء الدول المستضيفة، إلا أنه اختار للمرة الأولى دولتين دفعة واحدة لاستضافة النسخ الخمس المقبلة في الفئتين، وذلك من أجل «استخدام البنى التحتية القائمة لمصلحة كفاءة واستدامة البطولات»، وفقاً لبيان صادر عن «الفيفا».
ويأتي قرار الاستضافة تأكيداً للفورة الرياضية للبلدين، والتي توجت باستضافة قطر لكأس العالم للرجال 2022، وكأس آسيا مطلع العام الحالي، في حين سيكون المغرب أحد مستضيفي النسخة المئوية من كأس العالم عام 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، مع إقامة ثلاث مباريات في قارة أميركا الجنوبية «الأرجنتين وأوروجواي وباراجواي».
واستضافت قطر كأس العالم للأندية مرتين «2019 و2020»، بينما نظم المغرب نسخ 2013 و2014 و2022، ويتأهب لاستضافة كأس أمم أفريقيا عام 2025.
ويعكس تطور نهائيات مونديال الناشئين والناشئات ما دون 17 عاماً، رؤية «الفيفا» لتطوير نهائيات المونديالات، مع محاولة زيادة تواترها، حيث سيرتفع عدد المنتخبات المشاركة في مونديال 2026، وهي النسخة التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، من 32 إلى 48 منتخباً، فيما ارتفع عدد المنتخبات المشاركة في مونديال السيدات في أستراليا ونيوزيلندا من 24 إلى 32 العام الماضي.
في المقابل، فشل «الفيفا» في الحصول على إجماع لتنظيم كأس العالم كل سنتين بدلاً من 4 سنوات، واضطر إلى التخلي عن الفكرة مع بداية عام 2022، في مواجهة حجم المعارضة من الاتحادات القارية والبطولات والأندية، وبعض اللجان الأولمبية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا المغرب قطر كأس العالم
إقرأ أيضاً:
إنفانتينو: افتتاح مكتب فيفا في المغرب سيكون له تأثير عالمي على كرة القدم
أكد السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أن افتتاح مكتب لفيفا في أفريقيا "سيكون له تأثير عالمي على كرة القدم".
وشارك إنفانتينو أمس السبت في مراسم الافتتاح الرسمي لمكتب الاتحاد الدولي لكرة القدم في العاصمة المغربية الرباط.
وينضم مكتب فيفا في المغرب إلى مكاتب مماثلة في باريس بفرنسا وفي ميامي بالولايات المتحدة، وفي جاكرتا بإندونيسيا، والتي تدعم هدف الاتحاد الدولي لكرة القدم المتمثل في بناء روابط محلية أوثق وأقوى مع اتحاداته الأعضاء البالغ عددها 211 اتحادًا حول العالم، وذلك بهدف تسهيل نمو كرة القدم على الصعيد العالمي.
ويقع المكتب في مجمّع محمد السادس لكرة القدم في الرباط، وقد جاء الإعلان عن إنشاء المكتب بدايةً في ديسمبر 2024 عندما التقى إنفانتينو مع رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعضو مجلس فيفا فوزي لقجع من أجل توقيع الاتفاقية لإنشاء المكتب.
ويوفر المكتب الآن مساحة للاتحاد الدولي لكرة القدم واتحاداته الوطنية الأفريقية الـ 54 للاجتماع من أجل مناقشة مشاريع التطوير الحالية والمستقبلية، وبناء علاقات أوثق بين الهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية وأولئك الذين يسعون جاهدين لدفع اللعبة إلى الأمام في بلادهم وعبر كامل أنحاء القارة.
وقال رئيس فيفا، الذي انضم إليه نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي، في قص الشريط افتتاح المكتب "اليوم هو بالتأكيد يوم رائع وخاص، يوم مجيد مليء بالبهجة، سنكتب بأحرف من ذهب التاريخ الرائع لفيفا، وكرة القدم في أفريقيا، وكرة القدم في المغرب، وكرة القدم في العالم".
وأضاف:"من هنا، سيكون لدينا تأثير عالمي على كرة القدم، ليس فقط في المغرب عزيزي فوزي (لقجع)، وليس فقط في أفريقيا عزيزي باتريس (موتسيبي)، بل في جميع أنحاء العالم، بدايةً من هنا".
كما وجه إنفانتينو الشكر لمحمد السادس ملك المغرب على دعمه الذي ساهم في النمو والنجاح الهائلين لكرة القدم في الدولة الشمال أفريقية خلال السنوات الأخيرة.
وأشار:"تفصلنا أيام قليلة عن عيد العرش، وهو اليوم الذي يحتفل فيه الملك بالذكرى السادسة والعشرين لتنصيبه، وهذا الزخم الذي يبنيه مع كل الشعب المغربي، وبالطبع الاتحاد الذي يقوده فوزي لقجع هنا في المغرب لتطوير كرة القدم".
وأكد رئيس فيفا:"يُعد هذا المركز الرياضي أكثر بكثير من مجرد مكتب رياضي، وأكثر بكثير من مجرد أكاديمية، فهو عصب كرة القدم المغربية والأفريقية، وبدايةً من يومنا هذا، سيكون عمودًا لكرة القدم العالمية أيضًا، إنه شهادة على بلد يتطلع إلى المستقبل، وعلى قارة تنظر إلى الأمام، وعلى العمل الذي نقوم به جميعًا هنا من أجل هذه الرياضة الرائعة".
من جانبه قال موتسيبي:"إنه يوم خاص جدًا وتاريخي، ولكنه يوم خاص لفيفا تحديدًا، لم يكن بوسعنا إيجاد مكان أفضل من هنا ليكون مقرًا للاتحاد الدولي".
وأشار لقجع:"نرحب ترحيبًا حارًا بهذا التعاون الهادف إلى تعزيز نمو القارة الأفريقية وفئاتها العمرية المتنوعة. ويهدف هذا التعاون أيضًا إلى تطوير كرة القدم الدولية في العديد من البلدان."
توسيع نطاق عمل فيفا في المغرب هو الخطوة المنطقية التالية في ظل النمو الكبير والناجح الذي شهدته كرة القدم في البلاد خلال السنوات الأخيرة.
فقد أصبح المنتخب المغربي للرجال أول منتخب أفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم عام 2022 في قطر، وفاز بالميدالية البرونزية خلال منافسات كرة القدم الأولمبية للرجال في باريس 2024، كما شارك المنتخب المغربي للسيدات لأول مرة في كأس العالم للسيدات خلال نسخة 2023 في أستراليا ونيوزيلندا، حينما وصل إلى دور الستة عشر.
وخسر منتخب المغرب في نهائي كأس أمم أفريقيا للسيدات التي جرت على أرضه، 2 /3 أمام نيجيريا مساء السبت وبعد حصوله على المركز الثاني في نسخة عام 2022.
وهذه هي المرة الثانية التي يستضيف فيها المغرب البطولة بعد عام 2022، كما سيستضيف خمس نسخ متتالية من كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة، اعتبارًا من هذا العام.
كما ستستضيف المغرب أيضًا بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، والتي ستنطلق في ديسمبر/كانون الأول.
وسوف يصبح المغرب ثاني دولة أفريقية تستضيف كأس العالم لكرة القدم عندما يتعاون مع البرتغال وإسبانيا لتنظيم البطولة المئوية لكأس العالم لكرة قدم الرجال عام 2030.
ونقل الموقع الرسمي لفيفا عن إنفانتينو قوله:"نحن نوحد العالم هنا في المغرب، ستكون هذه هي الذكرى المئوية لبطولة كأس العالم، والتي ستمثل احتفالًا مذهلًا في عام 2030، وهنا كل شيء جاهز لضمان أن هذا الاحتفال سيكون أجمل ما رأيناه على الإطلاق. ولكن لهذه الغاية، بطبيعة الحال، يتوجب علينا العمل. يتوجب علينا جميعًا أن نعمل معًا، وأنا أعلم أنكم جزء من فريقنا".
وأكد:"أنتم جميعًا جزء من فريقنا، جزء من فريق فيفا، وأنكم جميعًا جزء من الفريق الفائز، لأننا معًا، لا ننظم مجرد بطولة كرة قدم فقط، ولا نلعب كرة القدم فقط، بل نتحد، نحن نوحد أفريقيا ونوحد العالم."