رداً على الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة، غيرت إسرائيل استراتيجيتها، واعترفت بالحاجة الملحة للمساعدات على الرغم من التردد الأولي، كما أبرز ذلك تحليل نشر في صحيفة التايمز.

يسلط التحليل الضوء على تحول إسرائيل من التفكير في عزل غزة إلى النية الآن "إغراق" المنطقة بالمساعدات. ويعكس هذا التحول في النهج اعتراف القيادة الإسرائيلية بأن المجاعة الشاملة في غزة لن تؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين فحسب، بل ستؤدي أيضاً إلى إعاقة الصراع المستمر مع حماس.

في البداية، اعتقدت السلطات الإسرائيلية أن لدى غزة مخزونات غذائية تكفي لعدة أشهر، ما أدى إلى التقليل من أهمية الوضع المزري على الأرض. وقد ساهمت سيطرة حماس على هذه الإمدادات، إلى جانب التحديات اللوجستية والاضطرابات في طرق الإمداد المصرية، في سوء التقدير.

علاوة على ذلك، فإن القيود التي فرضتها إسرائيل على الإمدادات كانت تهدف إلى الضغط على حماس لحملها على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تم احتجازهم أثناء الصراع. ومع ذلك، فإن تصور أن إسرائيل كانت مسؤولة عن الأزمة الإنسانية أدى إلى تحويل الضغط الدولي على إسرائيل، ما أدى إلى إعادة تقييم استراتيجيتها.

وتم إطلاع كبار المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك بيني جانتس، على ضرورة السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة للحفاظ على الشرعية الدولية لتصرفات إسرائيل ضد حماس. يسلط التحليل الضوء على التوازن الدقيق بين الاستفادة من المساعدات كأداة استراتيجية وتخفيف ردود الفعل الدولية العنيفة على الإهمال الإنساني.

وفي نهاية المطاف، فإن النهج المتطور الذي تتبعه إسرائيل يسلط الضوء على الديناميكيات المعقدة للصراع، حيث تتقاطع الاهتمامات الإنسانية مع الأهداف الاستراتيجية. إن الاعتراف بالحاجة إلى المساعدات يعكس استجابة عملية للحقائق المتطورة على الأرض والديناميكيات المتغيرة للرأي الدولي فيما يتعلق بالصراع في غزة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

عاجل- "يونيسيف": الأوضاع الإنسانية في غزة صعبة للغاية والاحتياجات تتزايد يومًا بعد يوم

قال كاظم أبو خلف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في دولة فلسطين، إنّ الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ما زالت صعبة للغاية وفق توصيفات العاملين في المجال الإنساني، إذ تستمر الاحتياجات بالتصاعد يومًا بعد يوم، بينما يواجه السكان تحديات مضاعفة نتيجة الأحوال الجوية القاسية.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ غزة تقع حاليًا تحت تأثير منخفض جوي عميق يزيد من معاناة السكان، ولا سيما الأطفال والنساء، في ظل الظروف المعيشية المتدهورة.

وواصل، أنّ الخيام التي يقطنها الغزيون منذ عامين أصبحت بالية ومتهالكة، ما يجعلها عاجزة عن توفير الحماية المطلوبة في ظل الطقس البارد.

وأشار إلى أنّ الحاجة إلى خيام جديدة تتزايد، إلا أن ما يدخل القطاع منها لا يكفي، الأمر الذي يعرض الأطفال للإصابة بالأمراض المرتبطة بالبرد، وخاصة الأمراض التنفسية التي تفتك بهم في ظل ضعف الرعاية الصحية وتراجع إمكانات الحماية.

وتابع كاظم موضحًا أنّ آخر بيانات «يونيسيف» تشير إلى وجود ٩٣٠٠ طفل داخل دائرة سوء التغذية الحاد، ومن بينهم ١٢٠٠ إلى ١٥٠٠ طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أخطر درجات سوء التغذية.

وأكد أنّ ما يدخل غزة من مساعدات لا يرقى إلى المستوى المتفق عليه في إطار تفاهمات وقف إطلاق النار، وأن الكميات الحالية غير كافية إطلاقًا لسد الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة.

وشدد على ضرورة إدخال مساعدات أكبر وبشكل أسرع ومن معابر متعددة، معبّرًا عن أن حل الأزمة يتطلب نية حقيقية لإنهاء المأساة، وهي نية لا تزال غائبة حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • صحيفة تكشف تطوّرات جديدة بشأن جثة "غفيلي" وأسباب صعوبة إيجادها بغزة
  • عاجل- "يونيسيف": الأوضاع الإنسانية في غزة صعبة للغاية والاحتياجات تتزايد يومًا بعد يوم
  • "يونيسيف": الأوضاع الإنسانية في غزة صعبة للغاية والاحتياجات تتزايد يومًا بعد يوم
  • حماس تتهم إسرائيل بالمماطلة وتحذر من تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة
  • جمال عبد الجواد: إستراتيجية الأمن القومي تعلن أمريكا الباحثة عن مصالحها لا قيادة العالم
  • بلاغ رسمي يسلط الضوء على اتهامات التحريض في قضية الفنان سعيد مختار
  • «أسبوع ابوظبي المالي» يسلط الضوء على التكنولوجيا المالية والشؤون القانونية وحل النزاعات
  • معرض فوتوغرافي يسلط الضوء على 70 عامًا من شراكة الأردن والأمم المتحدة
  • "المجاهدين": تفاقم معاناة النازحين بغزة نتيجة لمنع إدخال مستلزمات الإيواء
  • "المجاهدين": تفاقم معاناة النازحين بغزة نتيجة مباشرة لمنع إدخال مستلزمات الإيواء