????بإقرار سيادي كانت تقارير جهاز المخابرات العامة تحدث عن عزم #مليشيا_الدعم_السريع الغدر بالجميع ولكن الأقدار والتقديرات كان لها موقف مختلف حتى وقعت الواقعة!

????اكثر مؤسسة استهدفت بعد التغيير الأخير (الثورة +الحرب) كانت ولا تزال المخابرات العامة ومع ذلك وقع عليها ولا يزال عبء كبير في الإسهام في إنقاذ البلد والناس

????بعد التغيير (الثورة)تم ضرب قوة المخابرات (#هيئة_العمليات) وحلها وفى الحرب تم احتلال رئاستها ومقارها في #الخرطوم وبعض الولايات ومع ذلك كان ولا يزال على المخابرات العامة ان تتجمع وان تستجمع قوتها وان تخوض معركتها للإسهام في نقاذ البلد والناس!!

????كانت المهمة صعبة وكانت شبه مستحيلة و #الفريق_مفضل مدير #المخابرات يبحث عن نقطة جديدة للبداية بعد النهاية التى كتبت بيد الأشخاص والأحداث وان شئت قل الأقدار !!
????تجاوزت الأحداث مرحلة التقارير والمعلومات وباتت الحاجة ملحة لرجال ينزلون الميدان يقاتلون كفاحا مع الجيش في معركة الدفاع عن الوجود وعن الحقوق !!

????من هنا بدأت رحلة تجميع القوى القديمة التى تفرقت بها السبل وتوزعت ما بين المؤسسات وشعب الحياة المختلفة وكان الإقناع بالعودة بل الإغراء بها هو مقاتلة الأعداء نصرة للبلد والناس ويا له من حافز وعطاء !!

????مع آثار الحرب وأحوالها نجح الفريق مفضل في دعوة ثلث مقاتلي هيئة العمليات ثم النصف وكان الحال لا ينتظر وكل مجموعة تجمع على عجل يدفع بها إلى أرض العمليات وأي عمليات -؟! كان ولا يزال مطلوبا من قوات الهيئة الدخول الى عمق العدو في عمق المدن والإلتحام به قتالا -كفاحا

????كل ليلة تلبس مجموعة صغيرة لبسة الموت وتغوص في الظلام متسللة الى تجمعات المليشيا لتخوض معها معركة مكتومة الأصوات تعتمد على عامل المفاجأة والمقدرة على المواجهة لتنسل بعدها بذات الطريق عبر النوافذ أو المسارات الجانبية وتغسل يديها وتتوضأ لصلاة الفجر حاضرة وتقرا في الصباح مع الناس في دهشة اخبار العملية القاتلة !!

????لم تكتف قوة المخابرات العامة بالعمليات النوعية ودائرة الحرب تتسع وانما اتجهت القوة الأكبر منها للبس زي العمليات الحربية ونزلت للميدان تحارب بكل فنون القتال -تدمر الأعداء وتقدم الشهداء ويحفظ الحاضر أن كافة المعارك الكبيرة كان للمخابرات فيها العود الكبير

????ما يحفظه الحاضر يسجله التاريخ غدا عن مواقف من الاستبسال والشجاعة لقوات قليلة العدد كبيرة المهام خاضت معارك ضارية كانت كل التقديرات فيها تقود للخسارة وتدعو للإنسحاب ولكن شباب هيئة العمليات دوما ما يكون لهم رأي آخر وموقف آخر وانتصار في الآخر

????من الإختبارات الكبيرة والاختيارات العظيمة أن يقود جهاز المخابرات العامة الفريق مفضل في هذه المرحلة وهي قيادة لن يأت عنها حديث في الحاضر وانما تحفظ في الدفاتر لقادم الأجيال

بقلم بكرى المدنى

.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المخابرات العامة

إقرأ أيضاً:

النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!

ابراهيم هباني

في السودان لا يحتاج المرء الى جهد كبير ليفهم ما الذي يجعل الاطراف المتحاربة تتفق بسرعة، وما الذي يجعلها تختلف حتى اخر مدى.

يكفي النظر الى ما جرى في هجليج، وما جرى قبله في الفاشر وبابنوسة، ليتضح ان اولويات الحرب لا علاقة لها بحياة الناس، بل بما فوق الارض وتحتها.

في هجليج، انسحب الجيش السوداني الى جنوب السودان، ودخلت قوات الدعم السريع الحقل بلا مقاومة كبيرة، ثم ظهر رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت ليؤمن المنشاة الحيوية التي يعتمد عليها اقتصاد بلاده.

ولم يحتج الامر الى جولات تفاوض او بيانات مطولة. اتفاق سريع، وترتيبات واضحة، وهدوء مفاجئ. السبب بسيط: الحقل شريان لبلدين، وله وزن في حسابات دولية تتابع النفط اكثر مما تتابع الحرب.

لكن الصورة تختلف تماما عندما نعود الى الفاشر. المدينة عاشت اكثر من خمسمئة يوم تحت الحصار. 500 يوم من الجوع والانهيار، بلا انسحاب من هذا الطرف او ذاك، وبلا موافقة على مبادرة لتجنيبها الحرب. سقطت الفاشر لانها ليست هجليج. لا تملك بئرا، ولا انبوبا، ولا محطة معالجة. ولذلك بقيت خارج الحسابات.

وبابنوسة قصة اخرى من النوع نفسه. المدينة ظلت لما يقارب 680 يوما بين حصار واشتباكات وانقطاع، ثم سقطت نهائيا.

وخلال ذلك نزح منها ما لا يقل عن 45 الف شخص. ومع ذلك لم تعلن وساطة عاجلة، ولا ترتيبات لحماية المدنيين، ولا ما يشبه العجلة التي رأيناها في هجليج الغنية بالنفط!

بابنوسة، مثل الفاشر، لا تضخ نفطا، ولذلك لم تجد اهتماما كبيرا.

دولة جنوب السودان تحركت في هجليج لانها تعرف ان بقاءها الاقتصادي مرتبط بانبوب يمر عبر السودان.

والصين تراقب لان مصالحها القديمة في القطاع تجعل استقرار الحقول مسألة مهمة.

اما الاطراف السودانية، فاستجابت بسرعة نادرة عندما تعلق الامر بالبرميل، بينما بقيت المدن تنتظر نصيبا من العقل، او نصيبا من الرحمة.

المعادلة واضحة. عندما يهدد النفط، تبرم الترتيبات خلال ساعات. وعندما يهدد الناس، لا يحدث شيء. هجليج اخليت لانها مربحة. الفاشر وبابنوسة تركتا لان كلفتهما بشرية فقط.

والمؤسف ان هذا ليس تحليلا بقدر ما هو وصف مباشر لما حدث. برميل النفط حظي بحماية طارئة، بينما المدن السودانية حظيت بالصمت.

وفي نهاية المشهد، يبقى الشعب السوداني وحيدا، يواجه مصيره بلا وساطة تحميه، وبلا اتفاق ينقذه، وبلا جهة تضع حياته في اولوياتها.

هذه هي الحكاية، بلا تجميل. النفط يوقع له اتفاق سريع. الشعب ينتظر اتفاقا لم يأت بعد.

الوسومإبراهيم هباني

مقالات مشابهة

  • ما الذي تخشاه أوروبا من انهيار السودان؟
  • المخابرات في الموعد
  • لميس الحديدي تشيد بفيلم "الست": نحن أمام عمل هام.. ومنى زكي إجتهدت كثيرًا
  • والي غرب دارفور: الاستجابه لنداء دعم الجيش تؤكد وقوف الشعب موحدا لحفظ وطنه
  • العقوبات المتراكمة ليست كافية لوقف الحرب في السودان
  • النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!
  • الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
  • وزير الحرب الأمريكي: نعيد هيكلة الجيش لضمان الاستعداد لأي صراع
  • الجيش السوداني: ماضون في مسيرة تحرير الوطن والدفاع عن سيادته
  • رويترز: أميركا حجبت معلومات استخباراتية عن إسرائيل خلال حرب غزة