مستوى تاريخي.. الأنشطة غير النفطية تسجل 50% من الناتج المحلي السعودي
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
سجلت الأنشطة غير النفطية في المملكة العربية السعودية أعلى مساهمة لها في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي خلال عام 2023 بنسبة 50 %، فيما يُعد أعلى مستوياتها على الإطلاق، بناءً على تحليلات وزارة الاقتصاد والتخطيط للبيانات الصادرة من الهيئة العامة للإحصاء.
وبذلك يصل إجمالي الاقتصاد غير النفطي بالمملكة إلى 1.
وتأتي هذه النسبة التاريخية بفضل المعدلات غير المسبوقة للاستثمار غير الحكومي خلال آخر عامين، والتي قفزت بـ57 في المئة لتصل إلى 959 مليار ريال في عام 2023، وهو أعلى مستوى لها في تاريخ المملكة.
وجاءت أنشطة الفنون والترفيه في مقدمة الأنشطة التي حققت نمواً استثنائياً بلغ 106 في المئة خلال عامَي 2021 و2022، فيما سجلت العديد من الأنشطة الأخرى، مثل خدمات الإقامة والطعام والنقل والتخزين، معدلات نمو قوية بلغت 77 في المئة و29 في المئة.
ويُعد التنوع أبرز ما يميز الأنشطة غير النفطية خلال عام 2023، إذ سجلت الخدمات الاجتماعية كالصحة والتعليم والترفيه نمواً بلغ 10.8 في المئة، متبوعاً بقطاع النقل والاتصالات بـ3.7 في المئة، ثم التجارة والمطاعم والفنادق بـ7 في المئة.
وسجلت الصادرات الخدمية الحقيقية المتمثلة في إنفاق السياح الوافدين معدلات نمو تاريخية أيضاً خلال آخر عامين، بمعدل نمو مضاعف بلغ 319 في المئة، وهو ما يعكس الأثر الواضح لتحول المملكة إلى وجهة عالمية للسياحة والترفيه، ويدفع بمسيرة التنويع الاقتصادي ومحركات النمو.
ويأتي ذلك الارتفاع مواكباً لمستهدفات رؤية السعودية 2030، في تحقيق اقتصاد مزدهر من خلال تنويع محركات النمو، وتأكيداً لنجاح المملكة في تنفيذ برامج تحقيق الرؤية ومشروعاتها الكبرى، من خلال فتح قطاعات جديدة تسهم في دفع معدلات النمو إلى أعلى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأنشطة غير النفطية المملكة العربية السعودية السعودية الناتج المحلي السعودي وزارة الاقتصاد فی المئة
إقرأ أيضاً:
«لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ».. المملكة تطبق معادلة الإدارة الاحترافية لموسم الحج
«لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ».. نداء الحجيج المرتقب يصدح في إرجاء البيت الحرام، الجميع يسعون إلى القبول بين ضيوف الرحمن الذين أتوا من كل فجٍ عميق، ودولة سخرت إمكاناتها كافة في سياق تحملها أمانة إدارة موسم الحج وشرف المسؤولية الكبرى التي تضعها المملكة قيادةً وشعبا على رأس أولياتها.
معادلة تصفير الأخطاء
وما كان المؤتمر الصحفي الحكومي الذي عقد، اليوم في الرياض، سوى تأكيد لحقائق راسخة نحو نجاح أبى القائمون عليه إلا توثيقه للتاريخ والعالم، بشأن جهود مبذولة على رأس الساعة؛ بهدف الوصول بمستوى الحج إلى أرقى الخدمات التي ما من منافس لها عالميا، وفي إطار السعي إلى «تصفير الأخطاء» ما عاد مسموحا لمقدمي خدمات الحج بأي قصور أو تهاون تجاه خدمة الحجيج، وفق ما أعلنه وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة.
المتابعة والمحاسبة والتكريم
لا تقتصر الدولة المباركة في وضع خطط الحج وإتمام التجارب الافراضية التي تستبق الموسم والتي تتم وفق أعلى مستويات الجاهزية، ولكن القائمين على هذه الخطط يواصلون عمليات وإجراءات المتابعة والتقييم لأداء الجهات المسؤولة والمتطوعين والشركات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن، مع تطبيق أعلى معايير الحكومة التي تضمن محاسبة فورية بشأن أي تقصير محتمل، بل وحصر أسماء المتميزين لتكريمهم ضمن جهود تشجيع الأداء والتجارب الناجحة.
إدارة الحشود بمستوى احترافي
تقييم إدارة الحشود في موسم الحج يجدد التأكيد على أن تلك السجلات الموثقة للنجاحات السنوية الموثقة ما كان لها أن تتم سوى بدراسات مستفضية وتقييم دوري لمستوى الأداء في كل موسم الحج، ومن خلال التعرف على الإيجابيات ورصد الملاحظات التي راكمتها خبرة قرون من التعامل مع مواسم الحج؛ حتى وصلت هذه البلاد إلى أعلى درجات الاحترافية والتنظيم، وأضفت على جهودها استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، بتطبيقات «نسك، صحة، مبرور» وغيرها من التطبيقات التي تصاحب ضيوف الرحمن في إداء مناسكهم منذ الوصول إلى رحلة المغادرة.
المطالب اليومية
أدركت المملكة كذلك أهمية توفير المطالب اليومية لحشود تتجاوز مئات الألوف في توقيت واحد فأطلقت خدمات كاملة من بينها الخدمات الصحية والإسعافية من خلال الدفع بالفرق الطبية المجهزة وطائرات الإخلاء الطبي وتعزيز المستشفيات الميدانية والتخصصية داخل وبمحيط مناطق المشاعر المقدسة، ومثلت شهادات الحجاج الذين تعرضوا لأزمات صحية طارئة أدلة جديدة على مستوى الجاهزية الطبية بموسم الحج، كذلك تم التركيز على خدمات التفويج والنقل وتعزيز قدرات قطار الحرمين، حيث خصّصت شركة الخطوط الحديدية السعودية "سار" أكثر من (4700) رحلة مجدولة خلال موسم الحج (1446)هـ،، ما وفر أكثر من مليوني مقعد لضيوف الرحمن، بزيادة تتجاوز (400) ألف مقعد مقارنة بالموسم الماضي، في إطار سعيها لتسهيل رحلة الحجاج وإثراء تجربتهم.
الضوابط القانونية
أيضا مثلت الضوابط القانونية عاملا حاسما في ضبط موسم الحج؛ وما كانت التشريعات التي وضعت تلك الضوابط سوى تنظيما دقيقا ضمن تركيز الخدمات للحجاج النظاميين ومواجهة استباقية لظاهرة الحج المخالف بتطبيق غرامة مالية تصل إلى (100,000) ريال بحق كل من يقوم أو يحاول إيواء حاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها كافة في أي مكان مخصص للسكن (الفنادق، والشقق، والسكن الخاص، ودور الإيواء، ومواقع إسكان الحجاج، وغيرها)، أو التستر عليهم، أو تقديم أي مساعدة لهم تؤدي إلى بقائهم في مدينة مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة بداية من اليوم (الأول) من شهر ذي القعدة حتى نهاية اليوم الـ (14) من شهر ذي الحجة، وتتعدد الغرامات بتعدد الأشخاص المخالفين الذين يتم إيواؤهم أو التستر عليهم أو تقديم المساعدة لهم.
عطاء يتجدد ورسالة مقدسة تسهر على أدائها دولة مباركة وشعب شرفه الله بهذه الأرض التي تدفقت منها رسالة الهدى للعالم أجمع، وبلد أمين أدرك مدى المسؤولية الدينية والتاريخية التي تشرف بحملها رجال ثقات.
الحجأخبار السعوديةالعمرةموسم الحجآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.