مصلحة السجون الإسرائيلية: وفاة فلسطيني معتقل بسجن إيشيل
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
قالت مصلحة السجون الإسرائيلية اليوم السبت إنه تم العثور على جمعة إبراهيم أبو غنيمة، 26 عامًا، فاقدًا للوعي في زنزانته بسجن إيشيل في 12 مارس، وتم نقله إلى المستشفى، الذي أبلغ مصلحة السجون بوفاته.
وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلي أن سلطات الاحتلال لم تنشر المزيد من التفاصيل حول ملابسات الواقعة.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن أبو غنيمة، من سكان هاشم زانا في شمال النقب، واتُهم الشهر الماضي بارتكاب مخالفات أمنية خطيرة وتم احتجازه حتى نهاية الإجراءات القانونية.
ووفقا للائحة الاتهام، تسلل أبو غنيمة إلى غزة في يوليو 2016، والتقى مع أحد أعضاء حركة حماس، وطلب الانضمام إلى الجناح العسكري للحركة.
وتم نقله لاستجوابه من قبل مسؤولي حماس، حيث كشف لهم عن مواقع قواعد جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد ثلاثة أشهر من الانتظار في منازل أعضاء حماس، بدأ أبو غنيمة التدريب العسكري مع الحركة، بما في ذلك التدريب المتقدم مع قوة النخبة التابعة للحركة والتي قامت بمحاكاة هجمات على بلدات إسرائيلية والاستيلاء على مواقع عسكرية.
وتقول لائحة الاتهام إنه خلال فترة وجوده في غزة، نفذ أبو غنيمة عمليات مراقبة مختلفة على طول الحدود والتقى بمسؤولين من حماس، وفي عام 2021، سجنت حماس أبو غنيمة لمدة عامين بتهمة “عدم الامتثال للقيود المفروضة عليه”.
وبسبب ضربات الجيش الإسرائيلي بالقرب من السجن الذي كان محتجزا فيه في 7 ديسمبر 2023، تم إطلاق سراح جميع السجناء.
وبعد ثلاثة أيام، حاول أبو غنيمة العودة إلى إسرائيل، حيث اعتقلته قوات الجيش الإسرائيلي، ونقل لاستجوابه من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشين بيت" ثم توجيه التهم إليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصلحة السجون الإسرائيلية أبو غنيمة أعضاء حركة حماس أبو غنیمة
إقرأ أيضاً:
أحيوا معاهد التدريب المهني
في منتصف الثمانينيات، بادرت حكومة سلطنة عُمان بإنشاء ما عُرف حينها بـ«معاهد التدريب المهني»، مُستندة في ذلك على فكرة توفير التعليم المهني والتقني للشباب، والإفادة من مهارات الطلاب الذين أنهوا الصف «الثالث الإعدادي»، ومنحت المُنضمّين إليها مكافآت شهرية رمزية.
اضطلعت هذه المعاهد، التي تم تصعيدها لاحقًا إلى كليات تقنية، ثم إلى جامعات تقنية، وتوزعت على ولايات نزوى وعبري وصلالة وصور وصحار والبريمي، بتعليم المهن وفق شقين نظري وعملي، في مجالات حيوية كالكهرباء والنجارة، والميكانيكا والسباكة، واللحام والخياطة، وتشغيل الآلات والبناء، والتبريد والتكييف.
ما يستدعي الحديث عن هذه المعاهد، وضرورة إحيائها في هذا التوقيت، حاجة السوق المحلية للتخصصات المذكورة، التي تحتكرها القوى العاملة الوافدة، إضافة إلى تراكم مخرجات شهادة الدبلوم والتعليم العالي، التي لا تقنع في الغالب بوظائف مهنية مفروضة عليها، وربما لا تتناسب مع طموحاتها المستقبلية.
إن من شأن معاهد التدريب المهني تخفيف العبء على المؤسسات التعليمية، إذ لن تكون مضطرة لقبول المزيد من الأعداد، فنسبة كبيرة من هؤلاء الطلبة يمكنها الالتحاق بالمعاهد المذكورة، خاصة من الموهوبين، ليكونوا بعد عدة سنوات مؤهلين لأخذ مكانهم الصحيح في سوق العمل، كأصحاب مشاريع مستقلة.
إن اختفاء معاهد التدريب المهني التي تستقبل الطلاب الذين أنهوا الصف «التاسع» حاليًا، أضر كثيرًا بسوق العمل، ومن بين هذه الأضرار، أنه أفسح المجال لجلب أعداد هائلة من القوى العاملة الوافدة، تقوم بتحول ملايين الريالات سنويًا إلى الخارج، كما أسهم في نفور المواطن من قبول العمل بوظائف مهنية تابعة للقطاع الخاص، بسبب شعوره بالاستغلال من قِبل أرباب العمل، ولأن ملكيتها لا تعود إليه.
لقد باتت عودة هذه المعاهد ضرورة لا بد منها، في ظل توجه حكومي صريح، نحو بناء قطاع خاص ديناميكي وفاعل، وهو ما تستند إليه «رؤية عُمان ٢٠٤٠م»، وفي ظل توجُه المواطن إلى الوظيفة الحكومية، التي يرى فيها ضمان مستقبله المعيشي، كما أنها فرصة سانحة لإيجاد وظائف يحتاجها المجتمع، خاصة والحكومة تسعى للتقليل من جلب القوى العاملة الوافدة، وتحجيم المشاكل التي تترتب على وجودها.
المُشَاهد والواقع في معظم الدول العربية - باستثناء دول الخليج العربية - يقول إنك لا ترى ميكانيكيًا أو نجارًا أو حدادًا أو كهربائيا وافدًا، وهذا واقع نتمنى أن نعيشُه في بلادنا، لأنه خير لن يتسرب خارج البلد، وسيكون المواطن هو من يدير دفة مشروعه، شرط أن يكون ذلك وفق خطة حكومية واضحة المعالم، أساسها الدعم المعنوي والمادي والمتابعة، وتهيئة البيئة الملائمة التي تُفضي إلى تأسيس مشاريع مستدامة ابنة زمانها، قادرة على الحياة والتطور.
النقطة الأخيرة..
من بين فوائد إحياء معاهد التدريب المهني، أنها توجيه صحيح لمهارات فردية قد لا يُستفاد منها، ومتسعُ لمن يُضنيهم التنافس على فرص التعليم المتقدم، إنها ضمان لوظيفة مستقلة، تؤسِس لحياة كريمة بمبعدةٍ عن الوظيفة في القطاعين الحكومي أو الخاص.
عُمر العبري كاتب عُماني