بعد تعثر خطة العشائر.. الاحتلال قد يستعين بشركات دولية لتأمين مساعدات غزة
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
يسعى الاحتلال إلى الاستعانة بشركات أمن دولية، لتأمين دخول المساعدات إلى قطاع غزة، بعد فشل جهوده في استمالة العشائر والعائلات الكبيرة في غزة للقيام بهذا الدور.
ونقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن "إسرائيل" تدرس التعاقد مع شركات أمن دولية خاصة لتأمين تسليم المساعدات في غزة، فيما قالت وسائل إعلام عبرية، إن المسعى الإسرائيلي الجديد يركز على توفير تمويل خارجي، كونه باهظ التكلفة.
ولفتت الشبكة إلى أن واشنطن تدرس الاستعانة بمقدمي خدمات أمن فلسطينيين للمساعدة في توزيع المساعدات، موضحة أن هناك جماعات وفصائل في غزة غير مرتبطة بحماس يمكنها أن تساعد في توزيع المساعدات.
تجربة الصحوات
ويحاول الاحتلال استنساخ تجربة الجيش الأمريكي في العراق، من خلال إنشاء ما يعرف بـ "الصحوات"، وهي مليشيا مسلحة كانت رأس الحربة للقوات الأمريكية في العراق بمواجهة الفصائل المسلحة، وعلى رأسها تنظيم القاعدة، لكنه لم ينجح حتى الآن.
وبدا الاحتلال مدفوعا بفشله في تحقيق أهدافه المعلنة من الحرب، لمحاولة إنشاء قوة من العشائر والعائلات الكبيرة في غزة لإدارة القطاع كبديل عن حركة حماس.
وكشفت قناة "كان" العبرية، أن الخطة تتمثل بتقسيم القطاع إلى مناطق ونواح تحكمها العشائر، وتتولى مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية، بحيث تسيطر كل عشيرة على منطقة.
وأوضحت أن هذه "العشائر المعروفة لدى "الجيش" وجهاز الأمن العام "الشاباك"، ستقوم بإدارة الحياة المدنية في غزة لفترة مؤقتة (دون تحديد المدة)".
والخطة التي وضعها وزير الحرب، يوآف غالانت تحت عنوان إنشاء "لجنة مدنية" تابعة لـ"الجيش الإسرائيلي"، تشرف على قطاع غزة، مهمتها الأساسية إبعاد حركة حماس عن الإدارة المدنية الفلسطينية، ومنعها من السيطرة على المساعدات التي تدخل القطاع في ظل الحرب.
وغالانت الذي قدم الخطة إلى وزراء حكومة الاحتلال ومجلس الحرب، اعتبرها تجربة أولية، على أن يتم الشروع في تطبيقها في شمال ووسط القطاع، وتُنفَذ أولا في حي الزيتون بمدينة غزة.
من جانبها، أكدت العشائر أنها تقف بصف واحد مع المقاومة، حتى قال رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر في المحافظات الجنوبية من قطاع غزة، أبو سلمان المغني: "لن نكون بديلا عمن اختاره شعبنا ممثلا له، وسنظل مع اختيار شعبنا حتى إجراء الانتخابات".
وكشف المغني في تصريحات لوكالة شهاب الفلسطينية، عن إجراء الاحتلال وجهات إقليمية ودولية اتصالات بالعشائر لتكون بديلا عن الجهات الحكومية في غزة.
وأوضح المغني أن موقف العشائر "ثابت وواحد لا يمكن أن يتغير، وهو أن جميع العشائر وأنا أتحدث باسمهم جميعا، لا يمكن أن تقبل بأن تكون بديلا عن الحكومة".
وتابع: "العشائر لا تستطيع أن تحكم وليست مؤهلة لهذا الأمر، هي فقط لإصلاح ذات البين، ومساندة الحكومة في تأدية أعمالها"، مؤكدا أن بعض الذين تعاونوا مع الاحتلال، "ليسوا مخاتير ولا وجهاء ولا ممثلين عن عوائلهم".
وأردف قائلا: "هؤلاء ليسوا منا كعشائر ولسنا منهم، ولا ينتمون لفلسطين ولا لأهل غزة، هؤلاء لا يمكن أن يكونوا من أهلنا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال المساعدات غزة فلسطينيين فلسطين غزة الاحتلال المساعدات شركات دولية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
غزة تترقب دخول مساعدات محدودة وسط تحذيرات من عرقلتها وشكوك حول آلية التوزيع
قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من غزة، إن القطاع يترقب دخول دفعة جديدة من شاحنات المساعدات الإنسانية، رغم أن الكميات المتوقعة تُوصف بأنها محدودة ولا تفي بالحاجة في ظل الحصار الخانق المفروض منذ أكثر من شهرين.
«أوكسفام»: قطاع غزة يواجه المجاعة ويحتاج إلى مساعدات إنسانية عاجلة
الهلال الأحمر الفلسطيني: الأوضاع الصحية في غزة كارثية والمجاعة واقع حقيقي
وأوضح أبو كويك خلال رسالة على الهواء، أن كل المعلومات المتداولة حتى الآن حول أعداد الشاحنات وآلية دخولها مصدرها وسائل الإعلام العبرية، حيث لم تُصدر أي جهة فلسطينية أو مؤسسة دولية رسمية بيانًا يؤكد أو يوضح تفاصيل عملية التوزيع.
وأشار إلى أن المساعدات من المقرر أن تدخل عبر معبر كرم أبو سالم، الواقع جنوب شرق مدينة رفح، ليتم نقلها بعد ذلك إلى مدينة خان يونس. وتابع أن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة "المطبخ العالمي المركزي" سيكونان الجهتين المستلمتين لهذه المساعدات، وفق ما تم تداوله.
ولفت إلى بيان أصدرته شركة شحيبر للنقليات، حذّرت فيه من أي محاولات لاعتراض الشاحنات أو السطو عليها، كما حدث في الأشهر الماضية، مشيرة إلى وجود ضغوط من الجيش الإسرائيلي – بالتعاون مع الجانب الأمريكي – لتأسيس مؤسسة تدعى "غزة الخيرية" لتوزيع المساعدات عبر شركات أمنية فقط، وهو ما قوبل برفض تام من معظم شركات النقل والمؤسسات المحلية.
وأكد أبو كويك أن شركة شحيبر تخوض "تحديًا مصيريًا" حتى يوم الأحد المقبل لإثبات أن هذه الشاحنات يمكن أن تصل فعلًا إلى المؤسسات الدولية، بهدف نفي مزاعم الاحتلال بأن حركة حماس تسيطر على المساعدات، موضحا أن الأرقام المتداولة حول عدد الشاحنات تتراوح بين 9 و30 شاحنة يوميًا، إلا أن هذه الكمية تظل غير كافية لتلبية احتياجات السكان الذين يعانون من الجوع ونقص الدواء والغذاء، خاصة أن الاحتلال لا يسمح بدخول سوى كميات محدودة من الطحين وبعض احتياجات الأطفال.