بوابة الوفد:
2025-06-01@23:34:36 GMT

خطة أكتوبر الاقتصادية

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

وسط كل الظروف الصعبة التى واجهت مصر فى أعقاب هزيمة 1967 من سياسية واقتصادية مثل الانخفاض الشديد فى موارد العملات الأجنبية، وارتفاع الديون الخارجية، وتراجع الصادرات، وانخفاض معدل النمو وتدهور المرافق العامة والبنية الأساسية، وتراجع مستوى المعيشة، وانخفاض الأجور، وتدهور ميزان المدفوعات وانخفاض إيرادات السياحة، وتخريب معامل تكرير البترول فى السويس، وفقدان آبار البترول فى سيناء، إلا أنه لم يكن أمام مصر غير خيار واحد هو خيار الحرب لاسترداد الكرامة، ومحو عار الهزيمة، ورفع الرأس من جديد، لذلك لم يكن انتصار السادس من أكتوبر 1973 العاشر من رمضان مجرد نصر عسكرى أو سياسى، ولكن كان انتصاراً فى مواجهة الظروف المعاكسة وضعف التنمية وتراجع مستوى المعيشة وتعنت وحصار اقتصادى من دول الغرب والولايات المتحدة.

. إنه كان انتصاراً للإرادة فى مواجهة الانكسار وللقوة فى مواجهة الضعف وللتحدى فى مواجهة محاولات الخضوع.
ولكن كيف استعدت الحكومة المصرية فى ذلك الوقت باقتصاد ضعيف فى مواجهة حرب كبيرة؟.. مع بدء العد التنازلى للحرب، بدأت الحكومة برئاسة الدكتور عزيز صدقى رئيس وزراء مصر فى ذلك الوقت فى تطبيق خطة اقتصادية هدفها ترشيد الإنفاق الحكومى لتوجيه الناتج لصالح القوات المسلحة وتم تشكيل اللجنة العليا للمعركة لتحديد الإجراءات المطلوب تطبيقها في جميع المجالات استعدادا للحرب والتى أعلنت فى 19 يناير أى قبل الحرب بتسعة أشهر وتخصيص مليار جنيه سنوياً للقوات المسلحة.
وفى فبراير 1973 وأمام مجلس الشعب أعلن الدكتور عزيز صدقى رئيس الوزراء ما أسماه بـ«ميزانية المعركة» وتتضمن إجراءات التعبئة الاقتصادية التى سيتم تطبيقها حال نشوب الحرب، وتتمثل فى تحويل الموازنة العامة إلى موازنة المعركة لتوفير جميع طلبات القوات المسلحة خلال الحرب، مع الحفاظ على سرية البيانات الخاصة بالجيش، وتمويل كل المتطلبات الناتجة عن الحرب، مثل المطالب الصحية، والتهجير، والأمن، والنقل، والمواصلات وإعادة التطرق لخطة التصدير والاستيراد وتوفير النقد الأجنبى، مع العمل على إحلال المنتجات المحلية بديلاً للمستوردة وتخفيض الاستثمارات مع تأجيل تنفيذ المشروعات التنموية طويلة الأجل.
وبعد قيام الحرب طرحت الحكومة «سندات الجهاد» وهى شهادات استثمارية الهدف منها دعم الدولة والقوات المسلحة فيما يخص الحرب والمتطلبات الناتجة عنها، وتم طرحها للمواطن، تحت شعار «شارك فى ملحمة النضال الوطنى» فى البنك المركزى وفروعه وجميع البنوك التجارية، وبلغت حصيلة السندات بعد شهر واحد فقط من بدء الحرب 7 ملايين جنيه.
إن الإجراءات التى اتخذتها مصر فى اقتصاد حرب 1973 تصلح للاستخدام فى إصلاح الأوضاع الاقتصادية الحالية عن طريق التفاف جميع شرائح المجتمع والمواطنين حول القيادة السياسية لزيادة العمل والإنتاج وشراء المنتج المحلى، إن الجميع لا بد أن يدرك أننا فى أزمة اقتصادية، والأزمات تتطلب إجراءات صارمة للخروج منها فى أسرع وقت ممكن، وهو كما حدث فى أثناء فترة حرب 1973، حيث العمل والاتحاد وتجاوز الأزمة هو ما يعزز مفهوم «اقتصاد الحرب» حاليا فى الفترة الحرجة التى تمر بها مصر اقتصاديا، على الجميع أن يدفع الثمن الآن لإصلاح الاقتصاد، بدلاً من أن تتفاقم الأزمة، وندفع الثمن باهظاً فى المستقبل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن الظروف الصعبة مصر فى مواجهة

إقرأ أيضاً:

الطرق والجسور -ترقيع وتشييد

*إن كان من أهداف حرب مليشيا الدعم السريع تدمير مشاريع البنى التحتية -طرق -جسور -محطات خدمة فإن من أدوار معركة الكرامة هي حماية هذه المشاريع والمحافظة عليها بل والإضافة إليها تسهيلا لحياة المواطنين*

*وزارة التنمية العمرانية للطرق والجسور آلت على نفسها أن تعمل من الطلقة الأولى كالمعتاد رغم المصاب في المقار والبنى أما الهيئة القومية للطرق والجسور فلقد ضاعفت من الجهد بغرض تعويض الفرق !*

*المهندس جعفر حسن بلل المستشار بهيئة الطرق والجسور قال في إفادات صحفية مؤخرا أن الهيئة وضعت خطة إسعافية للتدخل العاجل في العام الجاري ٢٠٢٥م وذلك للمحافظة على الطرق القائمة من خلال عمليات التأهيل والترقيع*

*أن عمليات الترقيع التى ذكرها المهندس المستشار جعفر حسن بلل غطت أكثر قطاع من الطرق التى تحملت أكبر قدر ولا يزال من الحركة خلال الحرب الجارية وهو القطاع الذي يشمل طرق كسلا -درديب – سنكات -هيا -عطبرة وابوحمد وحتى بورتسودان*

*الترقيع وإعادة التأهيل أعلاه احتاج عمل سبعة شركات صيانة عملت نحو ١٠٠ ألف نفرة من نقل الحجر المكسور وعشرات الأطنان من مواد الترقيع
الهيئة القومية للطرق يقول المستشار جعفر حسن بلل تعمل ضمن خطتها أيضا على مراجعة الكباري في مناطق الجيلي وام الطيور وسواكن وطوكر ومروي (تحت التشييد) إضافة الى الدندر والحواتة وقلع النحل والقضارف والخطة لا تهمل الطرق الزراعية والبوابات كمحطات للتحصيل واكبر عنوان للطرق الإنتاجية الذي تعمل عليه الهيئة هو الطريق الساحلي*
*هذا الكلام على الورق وعلى الأرض تعدد هذه العمليات طرق فرعية ووحدات بالالاف في الوديان وعلى الأنهار منها ما هو تحت التأهيل أو التشييد الجديد*

*بعض دراسات أعمال هيئة الطرق مكتملة واخرى تنتظر خطط التمويل*
*إقليم النيل الازرق كمنطقة انتاج عالية محل اهتمام الهيئة التى تعمل على طريق الدمازين -اقدي مثلما وضعت الخطط لطرق الجبال وكردفان كمناكق انتاج مثل الدلنج و كادوقلي
*أن الهيئة القومية للطرق والجسور هي الجسم الذي يلي التخريب بالترقيع ويتقدم ان دعا الحال لفتح الطرق الجديدة بالتشييد*

*بكري المدنى*

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الطرق والجسور -ترقيع وتشييد
  • الهيمص: دليل المعايير البيئية والاجتماعية يعزز الشفافية في جميع القطاعات الاقتصادية
  • أضاحي العيد “2025”… وفرة في العرض وانخفاض بالأسعار‏
  • العقوبات الاقتصادية الأميركية على السودان: شلّ الاقتصاد أم كبح آلة الحرب؟
  • الحرارة ستنخفض... إليكم كيف سيُصبح الطقس يوم غدّ
  • 60 شهيدًا في غزة اليوم.. وارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 54381 شهيدًا منذ أكتوبر 2023
  • طقس العراق.. أجواء صحوة وانخفاض في درجات الحرارة بدءاً من الاثنين
  • العراق.. طقس صحو وانخفاض تدريجي في درجات الحرارة
  • أمطار غزيرة تضرب الإسكندرية مع رياح شديدة وانخفاض بدرجات الحرارة.. فيديو
  • الأرصاد: أمطار رعدية على الشمال الشرقي وانخفاض في درجات الحرارة بدءًا من السبت