بوابة الوفد:
2025-12-13@16:42:54 GMT

خطة أكتوبر الاقتصادية

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

وسط كل الظروف الصعبة التى واجهت مصر فى أعقاب هزيمة 1967 من سياسية واقتصادية مثل الانخفاض الشديد فى موارد العملات الأجنبية، وارتفاع الديون الخارجية، وتراجع الصادرات، وانخفاض معدل النمو وتدهور المرافق العامة والبنية الأساسية، وتراجع مستوى المعيشة، وانخفاض الأجور، وتدهور ميزان المدفوعات وانخفاض إيرادات السياحة، وتخريب معامل تكرير البترول فى السويس، وفقدان آبار البترول فى سيناء، إلا أنه لم يكن أمام مصر غير خيار واحد هو خيار الحرب لاسترداد الكرامة، ومحو عار الهزيمة، ورفع الرأس من جديد، لذلك لم يكن انتصار السادس من أكتوبر 1973 العاشر من رمضان مجرد نصر عسكرى أو سياسى، ولكن كان انتصاراً فى مواجهة الظروف المعاكسة وضعف التنمية وتراجع مستوى المعيشة وتعنت وحصار اقتصادى من دول الغرب والولايات المتحدة.

. إنه كان انتصاراً للإرادة فى مواجهة الانكسار وللقوة فى مواجهة الضعف وللتحدى فى مواجهة محاولات الخضوع.
ولكن كيف استعدت الحكومة المصرية فى ذلك الوقت باقتصاد ضعيف فى مواجهة حرب كبيرة؟.. مع بدء العد التنازلى للحرب، بدأت الحكومة برئاسة الدكتور عزيز صدقى رئيس وزراء مصر فى ذلك الوقت فى تطبيق خطة اقتصادية هدفها ترشيد الإنفاق الحكومى لتوجيه الناتج لصالح القوات المسلحة وتم تشكيل اللجنة العليا للمعركة لتحديد الإجراءات المطلوب تطبيقها في جميع المجالات استعدادا للحرب والتى أعلنت فى 19 يناير أى قبل الحرب بتسعة أشهر وتخصيص مليار جنيه سنوياً للقوات المسلحة.
وفى فبراير 1973 وأمام مجلس الشعب أعلن الدكتور عزيز صدقى رئيس الوزراء ما أسماه بـ«ميزانية المعركة» وتتضمن إجراءات التعبئة الاقتصادية التى سيتم تطبيقها حال نشوب الحرب، وتتمثل فى تحويل الموازنة العامة إلى موازنة المعركة لتوفير جميع طلبات القوات المسلحة خلال الحرب، مع الحفاظ على سرية البيانات الخاصة بالجيش، وتمويل كل المتطلبات الناتجة عن الحرب، مثل المطالب الصحية، والتهجير، والأمن، والنقل، والمواصلات وإعادة التطرق لخطة التصدير والاستيراد وتوفير النقد الأجنبى، مع العمل على إحلال المنتجات المحلية بديلاً للمستوردة وتخفيض الاستثمارات مع تأجيل تنفيذ المشروعات التنموية طويلة الأجل.
وبعد قيام الحرب طرحت الحكومة «سندات الجهاد» وهى شهادات استثمارية الهدف منها دعم الدولة والقوات المسلحة فيما يخص الحرب والمتطلبات الناتجة عنها، وتم طرحها للمواطن، تحت شعار «شارك فى ملحمة النضال الوطنى» فى البنك المركزى وفروعه وجميع البنوك التجارية، وبلغت حصيلة السندات بعد شهر واحد فقط من بدء الحرب 7 ملايين جنيه.
إن الإجراءات التى اتخذتها مصر فى اقتصاد حرب 1973 تصلح للاستخدام فى إصلاح الأوضاع الاقتصادية الحالية عن طريق التفاف جميع شرائح المجتمع والمواطنين حول القيادة السياسية لزيادة العمل والإنتاج وشراء المنتج المحلى، إن الجميع لا بد أن يدرك أننا فى أزمة اقتصادية، والأزمات تتطلب إجراءات صارمة للخروج منها فى أسرع وقت ممكن، وهو كما حدث فى أثناء فترة حرب 1973، حيث العمل والاتحاد وتجاوز الأزمة هو ما يعزز مفهوم «اقتصاد الحرب» حاليا فى الفترة الحرجة التى تمر بها مصر اقتصاديا، على الجميع أن يدفع الثمن الآن لإصلاح الاقتصاد، بدلاً من أن تتفاقم الأزمة، وندفع الثمن باهظاً فى المستقبل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن الظروف الصعبة مصر فى مواجهة

إقرأ أيضاً:

طقس الإسكندرية.. سطوع جزئي وغائم وانخفاض بدرجات الحرارة

تشهد محافظة الاسكندرية صباح اليوم السبت سطوع للشمس جزئيا منذ الساعات الأولى من الصباح، مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، واستمرار فرص سقوط أمطار متفاوتة الشدة على عدد من المناطق الساحلية، في مشهد يعكس ملامح الشتاء بوضوح

وتشير بيانات هيئة الأرصاد الجوية إلى استقرار نسبي في درجات الحرارة، حيث بلغت العظمى 21 درجة مئوية، فيما سجلت الصغرى 12 درجة، بالتزامن مع نشاط للرياح خاصة على مسطح البحر والمناطق المفتوحة، ما زاد من الإحساس ببرودة الطقس خلال ساعات النهار. الحالة: غائم جزئيًا إلى كليًا. فرصة هطول الأمطار: 10%. والرطوبة: 56% حالياً (تصل إلى 65% خلال اليوم).

الرياح: شمالية بسرعة 7 ميل في الساعة (حوالي 11 كم/ساعة).

وتوضح صور الأقمار الصناعية استمرار تكاثر السحب الممطرة على السواحل الشمالية الغربية وشمال الوجه البحري، مع توقعات بهطول أمطار خفيفة قد تتحول إلى متوسطة على فترات متقطعة خلال اليوم.

توقع هيئة الأرصاد الجوية حالة الطقس السائدة في المحافظة ، حيث يسود اليوم السبت طقس معتدل الحرارة نهارًا، بارد ليلاً على أغلب الأنحاء.

أوضحت الأرصاد الجوية، تفاصيل فرص الأمطار المتوقعة على مدار اليوم، ذلك تزامنا مع الأجواء الشتوية التي تشهدها البلاد وانخفاضات درجات الحرارة الملحوظة.

حيث توجد فرص لسقوط أمطار خفيفة قد تكون متوسطة على مناطق من السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري على فترات متقطع، مع فرص ضعيفة جداً لأمطار خفيفة على مناطق من القاهرة الكبرى وجنوب الوجه البحري.

يُشار إلى أن هيئة الأرصاد الجوية قد نبهت إلى أن برودة الطقس الحالية هي مؤشرات على اقتراب الفصل الفعلي، للشتاء الموافق 21 ديسمبر ولكن الدخول في الأجواء الشتوية الكاملة سيبدأ مع بداية الانقلاب الشتوي، حيث تكثر موجات البرد والأمطار على المناطق المختلفة. ويُنصح المواطنون بالاستعداد جيداً لموسم البرد وارتداء الملابس الثقيلة مع اقتراب هذه الفترة.

وفقا للحسابات الفلكية التى اعلنها المعهد القومى للبحوث الفلكية بالتنسيق مع الهيئة العامة للارصاد الجوية ، يبدا فصل الشتاء فى مصر يوم الاحد 21 دسمبر 2025 ويستمر 89 يوما و 20 ساعة و 22 دقيقة لنتهى رسميا فى 19 مارس 2026 

ويُصادف هذا اليوم ما يُعرف بـ«الانقلاب الشتوي»، حين يكون النهار في أقصر ساعاته مقابل أطول ليل في العام، وهي الظاهرة التي تُميز بداية الشتاء في نصف الكرة الشمالي.

مقالات مشابهة

  • من معركة دِفَا وصمود مرباط صُنع مجد "11 ديسمبر"
  • طقس الإسكندرية.. سطوع جزئي وغائم وانخفاض بدرجات الحرارة
  • تراجع حاد في «ناسداك» وانخفاض جماعي لمؤشرات وول ستريت…
  • خبير أوكراني: الحرب تحولت إلى مواجهة اقتصادية.. وأوكرانيا لن تتنازل عن أراضيها رغم التصعيد الروسي
  • تطورات الحالة الصحية لـ أحمد فؤاد سليم بعد اجراء عملية فى القلب
  • إعادة على جميع المقاعد فى الدائرة الثالثة بالفيوم
  • محفوظ يشرح دور الاعلام في مواجهة الحرب الاسرائيلية
  • مسؤول أممي: جميع السودانيين لم يسلموا من العنف الوحشي
  • مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
  • تناسل الحروب