التصريحات التى أطلقها الرئيس السيسى أمس الأول أثناء تفقده أكاديمية الشرطة حول اتخاذ الدولة إجراءات إيجابية للإصلاح الاقتصادى بشكل حاسم ونهائى كما أبرزتها جريدة «الوفد» أمس فى صدر صفحتها الأولى تستحق التوقف عندها لأهميتها من حيث التوقيت ومن حيث المضمون، من حيث توقيت تلك التصريحات فإنها تأتى قبل أيام من حلف الرئيس لليمين الدستورية لولايته الجديدة وبالتالى فإنها تحدد رؤيته لفترة السنوات الست القادمة.
أما من حيث المضمون فإن تلك التصريحات تقطع الطريق على العودة لنفس الطريق القديم فى إصلاح الاقتصاد والذى أوصلنا إلى أزمة اقتصادية خانقة لم تبرح مكانها حتى اللحظة رغم مناخ التفاؤل ودخول مليارات جديدة من صفقة رأس الحكمة وقرض صندوق النقد الدولى، جملة إجراءات إيجابية وإصلاح حاسم ونهائى ليس لها معنى سوى أن القديم قد مات وأن طريقة جديدة سوف تولد للتعامل مع الاقتصاد.
معروف أن مصر اعتمدت ولسنوات طويلة على فكرة الاستدانة من صندوق النقد وغيره كحل مؤقت دائماً.. أما الحل النهائى فليس له سوى التنمية والتصدير والتصنيع والزراعة ومحاربة الفساد، ومصر لن تخترع العجلة، وطرف الإصلاح التى اعتمدت عليها كافة الدول التى حققت نموًا اقتصاديًا مستدامًا معروفة.
مصر لديها فرصة الآن قد تكون أكبر من دول كثيرة كانت ظروفها أصعب، ونجحت وتقدمت وبعضها أصبح من الدول الصناعية الكبرى تزامناً مع تصريحات الرئيس تداولت أخبار عن خفض فاتورة الاستيراد وإبرازه كأنه إنجاز، والحقيقة أن الجميع يعلم أن خفض الاستيراد جاء بسبب شح الدولار وتكدس البضائع فى الموانئ، وأن الأهم أن أيضاً أرقام التصدير انخفضت.
الأزمة الاقتصادية التى مرت بها مصر ليست بسيطة، وإنما أزمة مركبة ولن نخرج منها بهذه البساطة ولعل فحوى تصريحات الرئيس تؤكد أننا ما زلنا فى طور الحلول المؤقتة لم نبرحها، والدليل الحديث عن الحل الدائم والمستدام.
هناك تفاؤل نعم.. ولكن لا يجب أن يشغلنا عن الانخراط وسريعاً فى رؤية شاملة لإصلاح يقوم على على جناحين هما الزراعة والتصنيع..وقتها فقط نستطيع القول إننا عبرنا الأزمة.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تصريحات الرئيس الرئيس السيسي أكاديمية الشرطة من حیث
إقرأ أيضاً:
فوق السلطة: تصريحات إسرائيلية وقحة ومعركة أصابع بين أردوغان وماكرون
وبشأن الحرب على غزة، أشاد عضو الكنيست الإسرائيلي تسفي سكوت بما وصفه سكوت دول العالم عن جرائم إسرائيل، وحضها على إظهار المزيد من الواقعية.
وعرضت الحلقة تصريحات للبرلماني الإسرائيلي المتطرف قال فيها إن "العالم أصبح معتادا على قتل 100 من سكان غزة في ليلة واحدة أثناء الحرب"، معتبرا هذا الأمر لم يعد يثير اهتمام أي أحد.
وفي السياق ذاته، سلطت الحلقة الضوء على تصريحات دانييلا فايس، وهي يمينية إسرائيلية متطرفة تقود حركة استيطانية، قالت فيها إن إسرائيل ستجعل غزة جحيما ليهرب منها كل عاقل.
وادعت فايس أن العرب لن يبقوا في قطاع غزة، وأن بإمكانهم الذهاب إلى كندا أو قارة أفريقيا، زاعمة أن العالم سيتكفل بتوطين سكان غزة.
وشددت على ضرورة تشجيع الغزيين على الرحيل (التهجير)، معربة عن قناعتها بأن الفلسطينيين سيقبلون بذلك لأن "البشر الأسوياء يرفضون البقاء في الجحيم".
وكذلك، لم تجد فايس حرجا في تسمية ما تفعله إسرائيل في غزة بأنه "تطهير عرقي".
أردوغان وماكرون
وفي موضوع آخر، تناولت الحلقة أيضا المصافحة غير الاعتيادية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مشاركتهما في القمة السادسة للمجموعة السياسية الأوروبية التي عُقدت في العاصمة الألبانية تيرانا.
إعلانوأظهر الفيديو ماكرون وهو يلقي التحية ويربت على يد أردوغان الذي كان جالسا، بيد أن الرئيس التركي أمسك بقوة بأصبع نظيره الفرنسي ومنعه من سحبها لبضع ثوان قبل أن يفلتها، مما أثار تساؤلات وتفسيرات متباينة حول دلالة هذا التصرف.
وتساءل مقدم البرنامج نزيه الأحدب "هل كانت اللحظة مشحونة في التحية بينهما؟"، لافتا إلى أن "الإعلام التركي قرأ المصافحة بأنها إشارة هيمنة فرنسية، ليرد أردوغان باعتقال عثماني لأصابع ماكرون".
كما تناولت الحلقة تعامل الإعلام الغربي مع الشهادات الصادمة التي كشفت جرائم حرب ارتكبتها القوات البريطانية بعلم قيادتها في كل من العراق وأفغانستان.
وكان تحقيق صحفي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" كشف النقاب عن شهادات صادمة، تؤكد تورط عناصر من القوات الخاصة البريطانية بارتكاب جرائم حرب خلال مهامهم في العراق وأفغانستان مثل تنفيذ إعدامات ميدانية بحق أسرى بينهم أطفال وجرحى، وسلوكيات وصفت بأنها همجية وإجرامية.
وتناولت الحلقة عددا آخر من المواضيع، وهذه أبرزها:
إسرائيل تهدد بتصفية عبد الملك الحوثي بعد التهدئة الأميركية معه. الموساد: جهاز استخبارات صديق إستراتيجي ساعدنا على جلب وثائق كوهين من سوريا. مسؤولة أميركية رفيعة تدعو اللبنانيين إلى التعلم من أحمد الشرع. حكم قضائي مصري على طفل محمد رمضان بعد ضربه رفيقه. 23/5/2025