باكستان ترد على تصريحات مودي: "استفزازية وغير مسؤولة"
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
رفضت باكستان اليوم الجمعة بشدة اتهامات "لا أساس لها واستفزازية وغير مسؤولة" وجهها رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، خلال خطاب عام أخير في ولاية راجستان الهندية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية شوكت علي خان في بيان إن "هذه التصريحات المليئة بالتشويهات والمغالطات والخطاب التحريضي، من الواضح أنها تهدف إلى تأجيج التوترات الإقليمية من أجل مكاسب سياسية ضيقة"، حسب وكالة "أسوشيتد برس أوف باكستان" اليوم الجمعة.
وأضاف علي خان أن "مثل تلك التصريحات لا تعكس فقط محاولة متعمدة لتضليل الرأي العام، بل إنها تنتهك أيضا معايير الحكم المسؤول".
وتابع المتحدث أن باكستان "مازالت شريكا ثابتا واستباقيا في الحرب العالمية ضد الإرهاب وأن أي تلميح يسعى إلى ربط باكستان بالإرهاب غير صحيح من الناحية الواقعية ومضلل بشكل واضح".
وكان رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي قد أكد مجددا الخميس أن باكستان لن تحصل على مياه من أنهار الهند، مؤكدا التعليق المستمر لمعاهدة مياه نهر السند.
وفي حديثه في مسيرة حاشدة عامة في ولاية راجستان، وجه رئيس وزراء الهند رسالة قوية إلى باكستان بشأن الإرهاب، قائلا إنه إذا واصلت إسلام آباد "تصدير الإرهابيين، فستترك متسولة للحصول على كل قرش".
وأودى هجوم مسلح بحياة 26 سائحا في الشطر الهندي من كشمير، وحمّلت نيودلهي إسلام آباد المسؤولية عنه، غير أن الأخيرة نفت أي تورط فيه.
وعقب ذلك تبادلت الهند وباكستان إطلاق النار، وسقط قتلى وجرحى على الجانبين.
ووافقت الجارتان المسلحتان نوويا من خلال وساطة أميركية على وقف جميع الأعمال العسكرية على الفور.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات باكستان الإرهاب ناريندرا مودي الهند كشمير كشمير باكستان الإرهاب ناريندرا مودي الهند كشمير أخبار باكستان
إقرأ أيضاً:
لماذا تحذّر باكستان الهند من استخدام المياه سلاحا ضدها؟
لا تزال قضية المياه والأمن المائي ملفا ساخنا في عمق التوتر بين الهند وباكستان، مما قد يجدد إشعال الصراع بينهما، في ظل تنافس تاريخي جيوسياسي امتزج بخطاب معادٍ متبادل.
وحذر خبراء في مجال الأمن المائي بباكستان من أن استخدام الهند المياه سلاحا يهدد قطاع الزراعة في بلادهم.
ويدرك المزارعون في باكستان خطورة سعي الهند إلى إنشاء مشاريع سدود وقنوات قد تقلل تدفق المياه نحو مزارعهم وتهدد الأمن الغذائي لبلادهم.
وتعتمد 80% من المساحات الزراعية في باكستان على الري من الأنهار المتدفقة من الهند، لذلك يعد اعتماد القطاع الزراعي في باكستان على منظومة تلك الأنهار مسألة حياة أو موت.
ويقول شيراز جميل ميمن -وهو خبير شؤون المياه في معهد سياسات التنمية المستدامة بإسلام آباد- إن قنوات الاتصال مقطوعة بين الجانبين، محذرا من بناء الهند "إنشاءات على نهر تشيناب، وتشييد سد كشينغانغا على نهر نيلوم في كشمير المحتلة".
أهمية المياه لباكستانوقبل 65 عاما وقّعت الهند وباكستان معاهدة مياه نهر السند بهدف تنظيم استغلال الموارد المائية للأنهار المشتركة بين البلدين.
ومنحت المعاهدة باكستان حق استغلال 3 أنهر غربية هي نهر السند ونهر تشيناب ونهر جيهلوم، في حين منحت الهند حق الاستفادة من 3 أنهر شرقية هي نهر راوي ونهر بياس ونهر سوتلج.
إعلانوبلغة الأرقام، يسهم القطاع الزراعي في ربع الناتج المحلي لباكستان وبربع صادراتها، وهو مصدر رزق لأكثر من ثلث القوى العاملة، إضافة إلى أن معظم الطاقة الكهربائية المولدة مائيا أنشئت بالاستفادة من هذه الأنهار.
ويحرص المزارعون في ريف إقليم البنجاب بالجزء الشمالي الشرقي من باكستان على نقاء المياه ونظافة قنواتها، إذ يأتي نحو نصف دخل 8 ملايين أسرة ريفية من الإنتاج الحيواني، في حين تسهم الثروة الحيوانية بنحو 14% من الناتج المحلي الإجمالي لباكستان.
شد وجذبوسياسيا، اعتبرت إسلام آباد تعليق نيودلهي العمل باتفاقية نهر السند وسعيها إلى إقامة مشاريع على مياه أنهار تصب في باكستان إجراءين غير قانونيين.
ويؤكد الخطاب السياسي والعسكري لباكستان أن المساس بمسألة المياه هو بمنزلة إعلان حرب، إذ قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف "إذا قطعت الهند عنا المياه فستسيل الدماء".
لكن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي صرح -أمس الخميس- بأن باكستان لن تحصل على مياه الأنهار التي تتمتع الهند بحقوق استخدامها، في تصعيد جديد بعد هجوم دام في كشمير.
يأتي ذلك بعد نحو شهر من هجوم أسفر عن مقتل 26 شخصا -معظمهم من السياح الهندوس- في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير في 22 أبريل/نيسان الماضي، واتهمت نيودلهي باكستان بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد.
وردّت الهند على الهجوم بسلسلة من الإجراءات كان أبرزها تعليق معاهدة مياه نهر السند، في حين قال وزير المالية الباكستاني هذا الشهر إن تعليق المعاهدة "لن يؤدي إلى تداعيات فورية".
وشهدت الأسابيع الماضية تصعيدا عسكريا هو الأعنف منذ 3 عقود بين البلدين، قبل أن يتوصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 10 مايو/أيار الجاري.