دراسة حديثة تكشف مدى تأثير غاز الميثان على التغير المناخي
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
كشفت العديد من الدراسات والأبحاث عن تأثير غاز الميثان على تغير المناخ ومدى امتصاص التربة لهذا الغاز .
وقال العلماء من معهد الجغرافيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية وكلية علوم التربة بجامعة موسكو الحكومية: إنه بدراسة معدلات امتصاص التربة للميثان من الغلاف الجوي باستخدام نماذج رياضية مستقلة اتضح أن تغير المناخ سيؤدي إلى زيادة امتصاص غاز الدفيئة الذي يتشكل في المحيط الحيوي.
كما أشار دميتري كاريلين الباحث في معهد الجغرافيا الى أن القيمة المتوسطة الحسابية التي استخدمتها مجموعة من النماذج تصف بشكل مقبول معدلات امتصاص الميثان وبالتالي يمكن استخدامها بنجاح للتنبؤ ولذلك يجب علينا أن نتوقع زيادة في امتصاصه وهو تأثير إشعاعي إيجابي بالنسبة لنا في ظروف الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى أن غاز الميثان هو أحد أهم غازات الدفيئة الذي يتشكل في المحيط الحيوي والذي يواجه نقصا في الأكسجين كما تقدر مساهمة الميثان في ظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 19٪ وهو ثاني غازات الدفيئة بعد ثاني أكسيد الكربون الذي تُقدر مساهمته بنسبة 64%.
ومن المعروف أن الميثان يتحلل أساسا في أثناء التفاعلات الكيميائية الضوئية في الغلاف الجوي ولا يتجاوز امتصاصه البيولوجي نسبة 5% وقد أصبحت الغابات من أهم المصادر لغاز الميثان بين النظم البيئية أما الحرث المستمر لتربة السوداء مع الاستخدام المنتظم للأسمدة النيتروجينية فيؤدي إلى انخفاض نسبة الامتصاص بمقدار 2-3 أضعاف
وتستخدم النماذج الرياضية المختلفة مجموعات مختلفة من المؤشرات ومع ذلك فإن جميعها تحدد بطريقة أو بأخرى معدل تسلل جزيئات الغاز عبر طبقة التربة ولكن ليس من التربة إلى الغلاف الجوي بل على العكس من ذلك من الغلاف الجوي إلى التربة وبما أن غاز الميثان لا يتكون في أعماق التربة فإن وجوده في طبقة الهواء القريبة من الأرض أكثر منه في التربة وغالبا ما يكون انتشار أي مادة موجها من المنطقة ذات مستوى تركيزه الأعلى نحو المنطقة ذات مستوى التركيز الأسفل ومن أجل التحقق من القيم المحسوبة التي تم الحصول عليها باستخدام النماذج الرياضية الخاصة لمعدل امتصاص الميثان في الظروف الميدانية وأجريت مثل هذه القياسات في منطقة كورسك الروسية التي تتميز بتربتها السوداء وفي النظم البيئية الأكثر تميزا بالنسبة لهذه التضاريس مثل الغابات والسهوب والأراضي الصالحة للزراعة المستصلحة وغير المستصلحة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة أبحاث الغلاف الجوي الغلاف الجوی غاز المیثان
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف العلاقة بين تناول الجبن و"الكوابيس"
كشفت دراسة حديثة عن أن تناول الجبن قبل النوم قد يزيد من احتمالية حدوث الكوابيس بشكل ملحوظ.
وشملت الدراسة التي أجرتها شركة متخصصة في أبحاث النوم 30 مشاركا تناولوا على مدار 4 ليال متتالية، أربعة أنواع من أشهر الأجبان البريطانية، وهي: البري، الشيدر، الستيلتون، والموزاريلا.
وأظهرت النتائج أن تناول 30 جراما من الجبن قبل النوم يزيد من احتمال حدوث الكوابيس بنسبة 93 بالمئة.
وأشار المشاركون إلى أن أحلامهم تحولت إلى سيناريوهات أكثر قتامة وتوترا، تضمنت مواقف مثل الخيانة، اللقاء مع شركاء سابقين، نسيان أعياد الميلاد، ووقوع أصدقاء تحت هجوم روبوتات طائرة.
وكان الجبن البري هو الأكثر ارتباطا بحدوث الكوابيس، إذ سجلت نسبة 68 بالمئة من المشاركين الذين تناولوه أحلاما مزعجة، مقارنة بـ63 بالمئة للستيلتون، و56 بالمئة للشيدر، و40 بالمئة فقط للموزاريلا.
كما بينت الدراسة أن تناول الجبن قبل النوم تسبب في فقدان المشاركين لمعدل ساعة وسبع دقائق من النوم كل ليلة، مع فقدان النساء لنحو 5 دقائق نوم أكثر من الرجال في المتوسط.
تفسير النتائج
وفسرت اختصاصية التغذية أمي ألكسندر هذه الظاهرة بتركيبة الجبن الغذائية التي تحتوي على دهون مشبعة وبروتينات بطيئة الهضم ترفع حرارة الجسم، مما يعيق الوصول إلى مراحل النوم العميق.
وأضافت أن الجبن يحتوي على التيرامين الذي يحفز إطلاق النورأدرينالين، مما يزيد من نشاط الدماغ والقلب، وبالتالي يؤثر على شدة الأحلام والاستيقاظ خلال نوم حركة العين السريعة.
وأوضحت الدراسة أن الجبن المعتق مثل الشيدر والستيلتون يحتوي على مستويات عالية من التيرامين، بينما يحتوي الجبن الطازج مثل الموزاريلا على كميات أقل، مما يفسر انخفاض معدلات الكوابيس المرتبطة به.
في المقابل، وعكس نتائج هذه الدراسة، تشير دراسة سابقة أجراها المجلس البريطاني للجبن إلى أن تناول كمية صغيرة من الجبن قبل النوم قد يساعد على تحسين جودة النوم دون التسبب في كوابيس، حيث وجد أن 72 بالمئة من 200 متطوع تمتعوا بنوم جيد بعد تناول قطعة جبن قبل النوم بنصف ساعة، ولم يبلغ أي منهم عن كوابيس.