الصين تعتمد الذكاء الاصطناعي لإدارة شبكة القطارات الأكبر في العالم
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أعلنت الصين عن استعانتها بالذكاء الاصطناعي لإدارة وتشغيل شبكة القطارات السريعة لديها، وتبلغ طول شبكة السكك الحديدة نحو 45 ألف كيلومتر، مما يجعلها الأكبر على وجه الأرض، وتجرى عملية إدارة الشبكة بواسطة المقرات المخصصة في العاصمة الصينية بكين.
ووفقا للمهندسين العاملين في المشروع، يمتلك هذا النظام دقّة عالية تصل لحوالي 89%، في حين يعالج نظام الذكاء الاصطناعي عددا كبيرا من البيانات في الوقت الفعلي في جميع أنحاء البلاد، كما أنه قادر على تنبيه الفرق المسؤولة عن الصيانة بالحالات الحرجة خلال 40 دقيقة.
ويشير ليو داوان، أحد كبار المهندسين في مركز فحص البنية التحتي التابع لمجموعة السكك الحديدة الصينية، إلى أن النظام يتسم بالكفاءة العالية. وفي بحث نشرته المجلة الأكاديمية (تشاينا رايلواي) (China Railway)، يقول داوان إن النظام الجديد يساعد فرق الصيانة الموجودة في الموقع على إجراء مهامهم بأسرع وقت ممكن.
وتمتلك الصين قطارات هي الأسرع في العالم، وتعمل بسرعة 350 كيلومترا في الساعة، مع خطط إلى رفع السرعة إلى 400 كيلومتر في الساعة العام المقبل. وتخطط الحكومة لمواصلة عملها على توسيع شبكة القطارات لتشمل جميع المدن التي يزيد عدد سكانها عن نصف مليون نسمة.
محاسن الذكاء الاصطناعي في إدارة شبكة القطاراتوبفضل الذكاء الاصطناعي انخفض عدد الأعطاب البسيطة في خطوط السكك الحديدية في الصين بنسبة 80% عن العام الماضي، ولم تتلق إدارة الشبكة أي تحذيرات أو إخطارات بشأن تقليل السرعة بسبب مشاكل تتعلق بغياب الانتظام في المسارات، وذلك لحسن إدارة الذكاء الاصطناعي وتحليله للبيانات بشكل مباشر ومتواصل.
وكان التحدي الذي يلوح في الأفق قبل أن تشرع الصين في العمل على القطارات عالية السرعة قبل 15 عاما، هو صيانة السكك الحديدة الطويلة ومترامية الأطراف، إذ توقع المهندسون أن عمليات الصيانة ستكون مرهقة وغير مجدية، لأن الأسلاك والقضبان الحديدة سوف تتلف مع الوقت.
وعليه، جاء استخدام الذكاء الاصطناعي في تحديد مكامن الخلل في السكك الحديدة لإجراء الصيانة السريعة والمباشرة، وقد لاحظ الباحثون أن خطوط السكك الحديدة باتت في حالة أفضل بكثير مقارنة بما كانت عليه سابقا.
في السابق كانت تصل البلاغات إلى مقر إدارة الصيانة مرة واحدة في الأسبوع، أما الآن أصبحت أكثر فعالية وانتظاما مع دخول الذكاء الاصطناعي، وباتت التقارير ترد يوميا.
وللمقارنة، فإن شبكة السكك الحديدة في الولايات المتحدة تواجه العديد من التحديات، فقد تجاوز متوسط عدد حالات الخروج عن المسار نحو 2800 حالة سنويا خلال الـ50 عاما الماضية.
وفي ظرف عقد من الزمن، ستعمل دول مثل ألمانيا وسويسرا على استنساخ التجربة الصينية في تشغيل الذكاء الاصطناعي لإدراة شبكاتها للسكك الحديدة، علما أن هذه الدول تمتلك شبكات أصغر مقارنة بالصين.
لقد بني الذكاء الاصطناعي، ودرب على مجموعة كبيرة من البيانات الأولية من قبل علماء مختصين، وتشمل هذه البيانات حركة هيكل القاطرات، واهتزاز السكك الحديدة، والأشكال الموجية، ومعلومات مهمة عن الأرصاد الجويّة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات الذکاء الاصطناعی شبکة القطارات
إقرأ أيضاً:
89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
دبي (الاتحاد)
يجمع المسافرون الإماراتيون بين التكنولوجيا الذكية وتطلعاتهم نحو تجارب أكثر عمقاً وإنسانية أثناء التخطيط لعطلاتهم الصيفية، فقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «تولونا» العالمية المتخصّصة في أبحاث ودراسات المستهلكين أن 89% من المواطنين الإماراتيين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «ChatGPT» و«Gemini» للمساعدة في تنظيم رحلاتهم.
وأظهرت الدراسة أن استخدام الذكاء الاصطناعي بين عموم سكان الدولة لا يقل قوة، حيث أشار 87% من المقيمين في الإمارات إلى اعتمادهم على هذه الأدوات عند التخطيط للسفر، ما يؤكد تحولها إلى عنصر أساسي ضمن تجربة السفر الحديثة.
ويستخدم سكان الإمارات هذه الأدوات الذكية لأغراض متنوعة تشمل اقتراح الأنشطة «46%»، الترجمة «42%»، البحث عن أفضل العروض «41%»، استكشاف أماكن محلية مخفية «38%»، الحصول على توصيات لمطاعم «37%»، وتنظيم الجداول الزمنية للرحلات «31%»، وهو ما يعكس مدى مركزية الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل تجربة السفر.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال داني مندونكا، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تولونا: يبدو أن الذكاء الاصطناعي أصبح المساعد الذكي الذي لا غنى عنه للمسافر الإماراتي اليوم، فهو يرافقه في كل تفاصيل الرحلة، من اكتشاف الجواهر المحلية إلى تنظيم الخطط اليومية والتعامل مع تحديات اللغة اللافت، أن هذا الاعتماد لا يقتصر على الجيل الرقمي فقط، بل يشمل أيضاً الفئات الأكبر سناً، حيث يستخدم نحو 40% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاماً أدوات الذكاء الاصطناعي للبحث عن عروض وأنشطة وخدمات ترجمة. هذا التحول الذي نرصده اليوم ليس توجهاً مستقبلياً، بل هو واقع ملموس يُعيد صياغة سلوك السفر عبر مختلف الفئات العمرية.
أما فيما يتعلق باختيار الوجهات السياحية، تُعد السلامة والأمن وجمال الطبيعة في مقدمة الأولويات لدى جميع المسافرين ومع ذلك، تظهر اختلافات واضحة بين الفئات، إذ يولي المواطنون الإماراتيون اهتماماً خاصاً بالتسوق «35%» والطعام «34%»، فيما يذكر 22% فقط زيارة العائلة أو الأصدقاء كدافع أساسي للسفر، وعلى النقيض، يشير 43% من المقيمين إلى أن قضاء الوقت مع العائلة هو السبب الرئيسي للسفر، ما يعكس تقليداً شائعاً بين العديد من الوافدين بالعودة إلى أوطانهم خلال العطل. هذه الاتجاهات تُظهر أن السفر من دولة الإمارات يجمع بين الرغبة في الاستكشاف والحاجة لإعادة التواصل العائلي.