برعاية من سمو السيد ذي يزن: اختتام حلقات العمل التطويرية للصناعات الثقافية والإبداعية
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
العمانية – أثير
اختتمت حلقات العمل التطويرية للصناعات الثقافية والإبداعية أعمالها اليوم تحت رعاية صاحب السّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وذلك بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
وخرجت حلقات العمل التي نظمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع البرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات (نزدهر)، بـ 3 مشروعات بقيمة استثمارية قدرها 15.
وقال معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار رئيس اللجنة التسييرية الثاني للبرنامج التطويري للاستثمار في قطاع الصناعات الإبداعية والثقافية: إن حلقات العمل كانت حافلة بالعديد من النقاشات والحوارات والجلسات الإبداعية التي أثرتها بالأفكار التطويرية والإبداعية المتنوعة وحلحلة التحديات وبناء ممكنات صلبة، ستسهم في دعم مسيرة العمل الإبداعي في سلطنة عُمان.
وأضاف معاليه أن القائمين على الحلقات التطويرية حرصوا خلال المرحلة الماضية على استضافة عدد من المعنيين بالشأن الثقافي والإبداعي في سلطنة عُمان وخارجها، وتمت الاستعانة بالعديد من الجهات ذات الشأن بالمشروعات الإبداعية من مؤسسات وأفراد، بالإضافة إلى الأكاديميين والباحثين، وبيوت الخبرة.
ووضح معاليه أن الحلقات توصلت إلى تعريف قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية وأهمية فرصها الاستثمارية، إضافة إلى فرص العمل التي سيوجدها هذا القطاع للشباب في سلطنة عُمان، وحوكمته وإيجاد ترابط وتكامل بين الجهات المعنية به وتحديد الممكنات المطلوبة للنهوض به، مع التطلع إلى ترجمتها لتكون منسجمة مع أهداف الاستراتيجية الثقافية وتحقيقًا لرؤية عُمان 2040.
تضمن حفل الختام عرضًا مرئيًّا توثيقيًّا عن الصناعات الثقافية والإبداعية لحصاد الحلقات، وجولة في معرض مخرجات الحلقات التطويرية.
وقال إبراهيم بن سيف بني عرابة مدير عام مساعد للفنون مقرر اللجنة التسييرية للورش التطويرية للصناعات الإبداعية إن حلقات العمل خرجت بـ 3 مشروعات بقيمة استثمارية وقدرها 15.4 مليون ريال عُماني، وهو مؤشر مهم سيسهم في دفع المهتمين في قطاع الشركات الرائدة الكبرى والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لرفع مستوى الاستثمار في هذا القطاع، إضافة إلى 8 فرص بقيمة 19 مليون ريال عُماني، أما عدد الممكنات التي خرجت من حلقات العمل فقد بلغ 20 ممكنًا.
من جانبها قالت المهندسة عائشة بنت محمد السيفية نائب رئيس البرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات – “نزدهر”: إن الهدف الأساسي الذي لأجله تم تنفيذ هذا العمل هو أن تقوم الصناعات الإبداعية على قدميها لأنها تعد من القطاعات الواعدة، ونعمل على تطوير مشروعات وفرص استثمارية أكبر حيث ركزت النسخة الأولى على المشروعات والفرص الاستثمارية.
من جانبه بيّن طارق بن حاتم الشنفري محلل أول للاستثمار في البرنامج الوطني العُماني للاستثمار وتنمية الصادرات “نزدهر”: أن هناك فرصًا استثمارية لمراكز التجربة الثقافية تتمثل في تفعيل القلاع والحصون في سلطنة عُمان بحيث تكون مواقع جامعة للمواطن والمقيم والسائح لتشكّل حقلًا ثقافيًّا يحمل معلومات حول المعلم نفسه فكل موقع يسرد قصته ومعلوماته، موضحًا أن سلطنة عُمان تملك ما يقارب 19 موقعًا أثريًّا، حيث تم إسناد بعض منها للمستثمرين من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح نادر بن ناصر الرواحي منتدب إلى وزارة الثقافة والرياضة والشباب من وحدة متابعة رؤية عُمان 2040 أن حلقات العمل التي تمت خلال الفترة الماضية خرجت بثلاثة مشروعات هي: مشروع “مدينة الأفلام” حيث تبلغ قيمته الاستثمارية 12 مليون ريال عُماني ويوفر فرصًا لأكثر من 100 مواطن عُماني في السنه الأولى من تنفيذ المشروع وسيكون أحد المشروعات الرائدة في المنطقة وستصدر الأفلام من سلطنة عُمان إلى خارجها، والمشروع الثاني باسم “إبداع بارك” لاستقطاب المبدعين العُمانيين ليثبتوا إبداعاتهم وقدراتهم وبلغت قيمته الاستثمارية 2.2 مليون ريال عُماني، ومشروع “يج” لشركة عالمية إيطالية وتبلغ قيمته الاستثمارية 1.1 مليون ريال عُماني، حيث تعمل الشركة على استقطاب وجذب المؤتمرات والمعارض العالمية لسلطنة عُمان لما تتميز به من موقع جغرافي وتضاريس متنوعة ومواقع سياحية جذابة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الثقافیة والإبداعیة ملیون ریال ع مانی حلقات العمل
إقرأ أيضاً:
اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
اختتمت فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، الذي نظمه مركز الشباب العربي، برعاية كريمة من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس المركز، وذلك بعد جولة تدريبية إعلامية مكثفة شملت 53 شاباً وشابة من 17 دولة عربية، والتي رفعت شعار “الشباب والإعلام المجتمعي”، بغرض إعداد الجيل القادم من الإعلاميين الشباب الفخورين بهويتهم والمتمسكين بقيمهم لنقل صورة مشرقة عن مجتمعاتهم العربية.
حضر الحفل الختامي معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب ، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ومعالي عبدالله بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وسعادة سعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وسعادة خلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وسعادة خالد النعيمي، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، بالإضافة لعدد من ممثلي الشركاء وقادة قطاع العمل الإعلامي بدولة الإمارات، في مشهد يعكس دعم المسؤولين وقادة المؤسسات في دولة الإمارات لطاقات الشباب، وأهمية الاستثمار في الكفاءات الإعلامية العربية الواعدة، ودورهم المحوري في صياغة محتوىً يعكس الهوية والقيم ويواكب تطلعات المستقبل.
وشهد البرنامج الذي استمر على مدار ثلاثة أسابيع، مشاركة نخبة من الإعلاميين وصناع المحتوى الشباب، تنقلوا فيها بين العديد من المحطات التدريبية وورش العمل والزيارات الميدانية لكبرى مؤسسات العمل الإعلامي بالمنطقة، والتقوا خلالها بأبرز صناع القرار والمديرين التنفيذيين والخبراء بتلك المؤسسات.
وخلال حفل التخريج، والذي أقيم بمتحف المستقبل بدبي، قال معالي الدكتور سلطان النيادي نؤمن بأن كل شخص يعمل في مجال الإعلام على اختلاف تخصصاته يسهم في تمثيل هويتنا وقيمنا العربية والإسلامية، ويجب أن يدرك الشباب أن الإعلام في جوهره ليس مجرد منصة لنقل الأخبار وصناعة المحتوى، وإنما أداة لخدمة الناس وقيمهم والتعبير عن مجتمعاتهم وإنسانيتهم.
وأضاف نقف اليوم في متحف المستقبل، هذا الصرح الذي يعكس رؤية دولة الإمارات في استشراف الغد لا بوصفه مجهولاً، بل كمشروع يبني العقول والمهارات، فنحن في الإمارات نؤمن بأن المستقبل كما يصنع في المختبرات ومراكز الابتكار، فإنه يُبنى أيضاً في العقول عبر التطوير والتمكين وتعزيز المهارات، والرسائل الإيجابية البناءة والتي نحملها لأوطاننا وللعالم أجمع.
وأكد معاليه حرص دولة الإمارات على إتاحة الفرص للطاقات الشابة ليكونوا دائماً في المقدمة، قائلاً، إن القيادة الرشيدة بدولة الإمارات، توجهنا دائماً بألا نضع الشباب في الصفوف الخلفية، وأن يكونوا دائماً في قلب الفكرة وعمق المشاريع وصدارة التنفيذ، وقد جسد البرنامج هذه الرؤية من خلال ربط الشباب بصناع القرار من وزراء وقادة مؤسسات وأكاديميين ورؤساء تحرير ونجوم الإعلام، لينهلوا من تجاربهم وخبراتهم إيمانا منهم بأن الشباب هم صناع للمستقبل، وهم شركاء في الحاضر، وأساس لكل أثر مجتمعي إيجابي.
وكانت فعاليات البرنامج قد انطلقت مطلع الشهر الجاري في كل من أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان، ضمن برنامج تدريبي متكامل شمل أحدث أدوات الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع، بالإضافة إلى تقنيات الإعلام الحديث ضمن بيئة إعلامية تفاعلية، وورش عملية مكثفة ركزت على مهارات التفكير النقدي، والتحقق من المعلومات والصور، وصناعة الأخبار ومهارات التأثير، وفنون الخطابة، وصناعة المحتوىً الذي يعكس أصالة القيم ويحافظ على الهوية العربية.
كما تعرف المشاركون خلال زياراتهم الميدانية لكبرى المؤسسات الإعلامية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً رئيسياً لها، على بيئات العمل الاحترافية داخل غرف الأخبار، ومراحل إنتاج المحتوى بطريقة مؤسسية وممنهجة، وتعرفوا أيضاً على التقنيات الحديثة في قطاع الإعلام الرقمي، إضافة للقاء فرق التحرير والإنتاج، ما منحهم تجربةً واقعيةً وانغماساً حقيقياً في بيئة العمل.
واكتسب البرنامج بعداً آخر خلال هذه النسخة، تمثلت في الدمج بين مهارات الصحافة التقليدية وصناعة المحتوى لمنصات التواصل الاجتماعي، وفن إنتاج البودكاست، متيحاً لهم فرصةً مثاليةً لتبادل الخبرات، وفهم أعمق لأدوار كافة الأطراف في صياغة صورة إعلامية متكاملة.
وشارك الأعضاء في “منتدى الإعلام العربي 2025″، وحصلوا على مساحةً مميزة للتفاعل مع أبرز الشخصيات والمؤسسات الإعلامية في المنطقة، ومتابعة النقاشات المعمقة حول مستقبل الإعلام والتقنيات الحديثة، ومسؤولية الإعلامي في مواجهة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة.
ويعد برنامج “القيادات الإعلامية العربية الشابة” أحد أبرز البرامج التي يطلقها مركز الشباب العربي على مستوى الوطن العرب، بهدف تمكين جيل جديد من الإعلاميين وصناع المحتوى عبر تطوير قدراتهم وتعزيز فهمهم لدور الإعلام في بناء الوعي المجتمعي، وتشجيعهم على المساهمة في رسم ملامح الإعلام العربي.وام