صدى البلد:
2024-06-11@18:11:08 GMT

هند عصام تكتب: أول طبيبة في التاريخ مصرية

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

في زحمة الوجوه التي لم تفارق خيالي جاءت ميريت بتاح أول طبيبة في التاريخ والتي وضع أسمها علي كوكب الزهرة فالمرأة المصرية منذ فجر التاريخ حظيت في العصور القديمة عن غيرها في الحضارات الأخرى  بحصولها  علي المساواة بينها وبين الرجل وقد لعبت المرأة المصرية أدوارا عديدة في مختلف المجالات، وعلى الرغم من التحديات الصعبة التي واجهتها  الا أنها تفوقت في جميع المهام الصعبة والمهن من الحاكم والقاضية وقائدة جيوش إليّ أول طبيبة في التاريخ فالحضارة  المصرية القديمة، أتاحت للمرأة تحقيق طموحات لم تحقق في العصور الحديثة .


عاشت في عصر  الاسرة المصرية الثالثة حوالي ٢٧٠٠ قبل الميلاد .اسمها يعني حبيبة الإله بتاح عاشت  في عهد الملك زوسر، وكانت رئيسة الأطباء قبل 5000 عام في مصر كما وصفها ابنها بذلك والذي كان يعمل كاهنا، وهو من كبار الكهنة في مصر القديمة، الأمر الذي يدل على مكانتها ومهارتها في مجال الطب في مصر القديمة هي وعدد من أوائل الأطباء في تاريخ البشرية .و اشتهرت  ميريت بتاح كونها  أول امرأة تعمل طبيبة و يذكر اسمها، وربما تكون أول امرأة في التاريخ تعمل في مجال العلوم، وصورت على احد جدران مقابر سقاره، وكان ابنها أحد الكهنة الكبار في مصر القديمة ووصفها بأنها كانت "رئيسة الأطباء" مما يدل على وجود جهاز كامل مكون من عده مئات من الطبيبات وهو اول تشكيل طبى نسائى معروف فى العالم مكون من رئيسه ونائبات ورؤساء اقسام وطبيبات ممارسات .و يجب ان تتوخي الخلط بين "مريت بتاح " العالمة والطبيبة وبين "مريت بتاح" زوجة رعمسيس ، رئيس مدينة طيبة القديم ووزير الملك إخناتون .
و لا يوجد الكثير يمكن أن ندونه عن الطبيبة "ميريت بتاح"، أو حبيبة الإله بتاح، وعن إنجازاتها في مجال الطب، غير أن إبنها، والذي كان يشغل منصب كبير الكهنة، خلد ذكراها عن طريق تصويرها في مقبرتها وتلقيبها بـ"رئيسة الأطباء"، في مقابر العاصمة المصرية القديمة ممفيس التي تقع ثلاثين كيلومترا جنوب القاهرة، وهو لقب يتشابه إلي حد كبير مع منصب وزير الصحة في عصرنا الحالي. 
وبالرغم من أن معظم المصريين لا يعلمون أي شيء عن جدتهم اول طبيبة في التاريخ  "ميريت بتاح"، جاء التكريم كالعادة من الغرب، فهم دائما مترصدين لحضارتنا ويعلمونا من نحن فقد أطلق الإتحاد الفلكي الدولي إسم "ميريت بتاح" علي أحد الفوهات الصدمية علي كوكب الزهرة، لأنها كانت تعمل في مجال العلوم، ولكونها أول طبيبه في التاريخ يُذكر أسمها في السجلات علي أنها طبيبه . و من الطبيبات الأخريات البارزات في زمنها "بيسيشيت"، والتي عاشت في أثناء حكم الأسرة الرابعة، والتي امتدت من عام 2613 حتي عام 2494 قبل الميلاد، فوفقا للكتابات المنقوشة على عامود حجري وجد في مقابر الأسرة القديمة، كانت تلقب بـ"مراقبة الطبيبات"، ولا يشير هذا اللقب إلى وجود كيان من الطبيبات في مصر القديمة فحسب، ولكن أيضا إلى أن سيدة كانت تشرف عليهن.
 وهناك طبيبة أخرى تركت بصمتها في علم أمراض النساء في فترة تالية، تحديدا في القرن الثاني الميلادي، وهي كليوباترا، وهنا أيضا يجب أن نتوخَّى الحذر بعدم خلطها بالملكة البطلمية الشهيرة، ويقال ان الطبيبة كليوباترا دونت وثائق باستفاضة عن الحمل، والولادة وصحة المرأة، وقد ظلت أعمالها محل تركيز الدارسين لأكثر من ألفي سنة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی مصر القدیمة فی مجال

إقرأ أيضاً:

من مذكرات مغتربة.. آمال صالح تكتب: مصالحة

كان الصمت يقيدني... ليس للغة مفاتيح... وعقود الزمن كانت مثل الأسوار يصعب تسلقها لأصل إلى ذاتي.

كأن الصمت مثل لوحة لفنان لم يرد أن يفصح عن عزوفه لصغائر الدنيا... إلا بفرشاة تغالب التناظر في الألوان.

كنت أسابق الوقت لأصل إلى الارتقاء في كل شيء.

غايتي أن أسمو في فهم تدرجات العمق. 

وكلما تأخذنا الألوان إلى العمق... نفتقد الكلمات التي تتناسب مع هرولة الساعات ومع أشخاص لا يفهمون لغتنا. 

نحاول أن نكون واضحين بنصف كلماتنا ! 

النصف الآخر تآكل بفعل نظرات شزارء. 

كلما ازداد الإحساس باللون... كلما افتقدنا نظرات تشابهها. 

كيف ستولد اللغة إذن...؟! المحاورة غير مجدية. 

أحيانا يريدون طمس كل جميل فيك. 

ماذا تفعل ؟ 

أقبل التحدي وأتذكر كلمات أمي عن المحبة.

أرتدي ملامحي الأحادية في الصبح بعد أن تحللت في الليل المشحون بضجيج نظراتهم.

أولد من جديد على وقع دعاء أمي. 

لا أريد أن أتغير... أريدني سماء ملونة... تمطر كلمات بعطر الروح على من كنت ذاهبة لهم... في عملي هناك من ينتظر تلك الابتسامة التي تشرق بها يومه. 

 

اليوم تخليت لأول مرة على الصمت... سلامي الداخلي تصالح مع اللغة... 

قلت كل شيء بطلاقة. 

لأول مرة فهمت الألوان واستعرت منها النصوع الذي يشبهني. 

وطرت مثل عصفورة تتناغم مع أرجوحة الفضاء.

 

هذا اليوم أصبح ملكي... لأنني ذو وجه ووجهة واحدة. 

وذاتي تطلعت لي بحب. 

المحبة لي والآخر هي ديدني.

مقالات مشابهة

  • (مباراة سيتذكرها التاريخ بحضور إنفانتينو).. شاهد ماذا قالت المواقع المصرية والعربية عن الفوز التاريخي لمنتخب السودان على منتخب جنوب السودان وتصدره لمجموعته على حساب السنغال
  • مشتريات مصرية تصعد بمؤشرات البورصة نهاية التعاملات
  • هل كانت المرأة مسؤولة عن توزيع الميراث في “مصر القديمة”؟
  • حتى بوجود الرجال.. هل كانت المرأة مسؤولة عن توزيع الميراث في مصر القديمة؟
  • عصام السيد: التعديل الوزاري لمحمد مرسي كان مخيبا لكل التوقعات وجاء بالإخوان
  • «تونا الجبل».. تعرف على حكاية أشهر المعالم الأثرية في المنيا (فيديو)
  • شيخة الجابري تكتب: فيما يشغل الناس!
  • من مذكرات مغتربة.. آمال صالح تكتب: مصالحة
  • «كيم» الأرض السوداء
  • مبيعات مصرية وعربية تهبط بقطاعات البورصة نهاية تعاملات اليوم