الحنيفات: 93 كيلو الهدر الغذائي للفرد سنويا في الأردن
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
الحنيفات: العالم يهدر سنويا 931 مليون طن من الغذاء
أطلق وزير الزراعة، رئيس مجلس الأمن الغذائي، المهندس خالد الحنيفات، الأحد، الحملة الوطنية التوعوية لتوجيه السلوك للحد من هدر الغذاء.
اقرأ أيضاً : "أوقاف الزرقاء": إنشاء 4 مساجد جديدة بتكلفة 1.25 مليون دينار
وقال الحنيفات، بحضور وزيري الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، والاتصال الحكومي الدكتور مهند المبيضين، "إن طريقة إنتاجنا واستهلاكنا للغذاء أبعد ما تكون عن الاستدامة أو العدالة، فرغم أن العالم ينتج أغذية أكثر مما يحتاجه، إلا أن هناك نحو 800 مليون جائع يعيشون بيننا، والعدد في ازدياد".
وأضاف أن العالم يهدر سنويا 931 مليون طن من الغذاء أي ما يعادل ثلث غذائه، داعيا إلى التفكير في حجم الموارد المستخدمة لإنتاج هذه الكمية من الأغذية المهدرة، وما مدى تأثير خفض الهدر بنسبة 50 بالمئة على تحسين أوضاع الأمن الغذائي العالمي.
وأشار إلى أن الهدر الغذائي في الأردن يقدر بـ93 كيلوغراما للفرد في العام؛ أي نحو 955 ألف طن من الغذاء تكفي لتغطية الاحتياجات الغذائية لحوالي 1.5 مليون شخص لعام كامل، مؤكدا أن تحدي الهدر الغذائي المتزايد أمر بالغ الأهمية لما له من آثار سلبية اقتصادية وبيئية واجتماعية، تؤثّر بشكل مباشر على الموارد الطبيعية المحدودة.
كما أشار الحنيفات إلى أن مبادرة "لا لهدر الغذاء" تتضمن خارطة طريق واضحة تتضمن أنشطة عديدة أبرزها إطلاق البرنامج التدريبي الابداعي لتحدي هدر الغذاء الذي نظم بالتعاون مع منظمة سيواس السويسرية، حيث ركز الهاكاثون على مسارين المسار الريادي والمسار البحثي حيث يهدف المسار الريادي إلى تعزيز حلول مبتكرة لإدارة هدر الغذاء والحد منه، كما يهدف المسار البحثي، بالتعاون مع دائرة الإحصاءات الى تطوير منهجيات لاحتساب هدر الغذاء، بهدف إنشاء مؤشر وطني للهدر.
وقال إن مجلس الأمن الغذائي، سيطلق بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، حملة وطنية للتوعية بشأن الهدر الغذائي، مدَّتها عام واحد، تستهدف الأُسر والعائلات، والمطاعم والفنادق والقطاعات الأخرى.
وأضاف أن الحملة تهدف في مرحلتها الأولى لرفع مستوى التوعية العامة بهدر الغذاء، وحجمه وتأثيره، وتشجيع المجتمع على تبنّي ممارسات أكثر استدامةً للحدّ من هدر الغذاء، فيما تسعى المرحلة الثانية إلى تغيير ممارسات هدر الغذاء من خلال التوجيه الاجتماعي والسلوكي، وأن الحملة ستعمل على تنظيم الجهود لإيجاد ثقافة وقف هدر الغذاء، عبر المدارس والمساجد والكنائس ووسائل الإعلام والحواضن الاجتماعية، بهدف خفض هدر الغذاء إلى 50 بالمئة حتى عام 2030.
وأشار الى مسؤولية الجميع في تبني الحملة خاصة في ظل أزمة المناخ وانخفاض الإمداد والصراعات التي نشاهده يوميا واثر نقص الغذاء على المجتمعات التي تشهد حروب وبالأخص الحرب الظالمة على غزة.
من جانبه، بين الدكتور الخلايلة، أن وزارة الأوقاف جاهزة للتعاون مع الحملة من خلال الخطب والدروس الدينية وتحت عنوان البعد عن الإسراف وحفظ النعمة خصوصا في شهر رمضان الفضيل.
بدوره، قال الدكتور المبيضين، إن وقف الهدر جزء من خطاب الحكومة، وهو شأن يهم الجميع ويجب دعم هذا الجهد على مستوى الوطن، مضيفا أن وزارة الاتصال الحكومي ستتعاون في دعم هذه المبادرة من خلال الترويج الإعلامي لأرقام الهدر وأثرها المستقبلي والحاجة إلى تصويب السلوكيات في جميع القطاعات.
إلى ذلك، أكد الاب نبيل حداد أن هذه الحملة تمثل تكريما للفقراء واحتراما للنعمة والاستعداد للتعاون مع الحملة من خلال الرسائل والعظات وصولا الى دعم وتطوير المبادرة خاصة في ظل بداية الصوم المسيحي.
كما ثمن نقيب الفنانين محمد العبادي جهود الحملة، مؤكدا دعم النقابة للحملة من خلال الرسائل الفنية المباشرة التي تؤثر بالمجتمع وتصنع ثقافة لدى الأسرة الأردنية.
وتتضمن الحملة مبادرات إدارة هدر الغذاء، كما يعمل مجلس الامن الغذائي حاليًا ومن خلال وزارتي الزراعة والتنمية الإجتماعية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، على إنشاء اتحاد نوعي يضم جمعيات تُعنى بالهدر الغذائي، لمأسسة وتنسيق المبادرات التي تعنى بالغذاء المهدر، مشيرا إلى تحديد 15 مبادرةً محلية لإدارة الهدر الغذائي، وإعداد تقرير عن التَّحدّيات التي تواجه تلك المبادرات.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الغذاء الطعام وزارة الزراعة وزارة الأوقاف الهدر الغذائی بالتعاون مع هدر الغذاء من خلال
إقرأ أيضاً:
الغذاء والدواء توقف خطوط إنتاج غذائية وتتخذ إجراءات تصحيحية بحق منشآت مخالفة
الرياض
أوقفت الهيئة العامة للغذاء والدواء خطوط إنتاج في عددٍ من المنشآت الغذائية، وأغلقت أحد المصانع المتخصصة في إنتاج الأطعمة المجمدة الجاهزة للتقديم، مع ضبط كامل المنتجات، وذلك بعد رصد مخالفات جسيمة ذات أثر مباشر على سلامة المستهلك.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن برنامج الرقابة الاستباقية الذي تنفذه الهيئة للتحقق من التزام المنشآت باللوائح الفنية المعتمدة، والحد من حالات التسمم الغذائي المحتملة.
ورُصدت هذه المخالفات خلال جولات تفتيشية نُفذت خلال الشهر الماضي وتضمنت المخالفات -في أحد المصانع المنتجة للمخللات والأطعمة الجاهزة-، تدني اشتراطات النظافة، واستخدام ممارسات تشغيلية غير صحية، إضافة إلى ضعف أداء مسؤول السلامة، مما نتج عنه بيئة مهيئة لنمو ميكروبات ممرضة مثل: Listeria monocytogenes ، وEscherichia coli ، وSalmonella spp، التي قد تتسبب بتسمم غذائي حاد.
ومُنحت المنشأة مهلة لتصحيح المخالفات، وفق ما تنص عليه المادة (12) من نظام الغذاء الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/38) وتاريخ 28/4/1440هـ إلا أنها لم تلتزم خلال المهلة المحددة، مما استدعى إيقاف جميع خطوط الإنتاج وبدء الإجراءات النظامية بحقها.
كما رُصدت مخالفات متعددة في منشأة أخرى تقوم بإنتاج منتجات دواجن جاهزة، شملت تشغيل عمال دون رخص مزاولة سارية، وغياب شهادة نظام إدارة سلامة الغذاء (HACCP) وتخزين أغذية منتهية الصلاحية دون فصل أو تمييز، إضافة إلى استخدام أدوات ومعدات غير صالحة للاستخدام الغذائي وظهور صدأ على الأسطح الملامسة للغذاء؛ وفُرضت الغرامات عليها وفقًا للمادة (20) من لائحة نظام الغذاء التنفيذية، إضافة إلى تعليق نشاطها جزئيًا إلى حين تصحيح الوضع.
وفي ذات السياق، أوقفت الهيئة 11 خط إنتاج في عددٍ من المصانع المنتجة لمشتقات الألبان والمعجنات المجمدة، بعد أن أثبتت نتائج التحاليل المخبرية احتواء بعض المنتجات على ميكروبات مثل: Clostridium perfringens وهي من الملوثات الشائعة المرتبطة بحالات التسمم الغذائي.
واشترطت الهيئة على المنشآت المخالفة تنفيذ خطط تصحيحية محددة بزمن لا يتجاوز 30 يومًا، تشمل تحسين أنظمة الجودة وتدريب العاملين واستبدال المعدات غير المطابقة، على أن تتم متابعة التزامها من خلال زيارات تفتيشية لاحقة.
وأكدت “الغذاء والدواء” أن هذه الإجراءات تُعد ترجمة لسياسة الهيئة في الوقاية قبل وقوع الضرر وأنها تستند إلى نظام الغذاء ولائحته التنفيذية، التي تُجيز اتخاذ إجراءات صارمة لحماية الصحة العامة، تصل إلى إيقاف النشاط أو السجن أو فرض غرامات تصل إلى 10 ملايين ريال.
وشددت الهيئة على أهمية تعاون المستهلكين في الإبلاغ عن أي منشأة غذائية مشتبه بها عبر مركز الاتصال الموحد (19999)، مؤكدةً أن سلامة الغذاء مسؤولية تشاركية تبدأ من الميدان، وتنتهي على مائدة المستهلك.