رئيس أذربيجان: السلام مع أرمينيا أقرب من أي وقت مضى
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أذربيجان"رويترز": قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إن بلاده "أقرب من أي وقت مضى" لإبرام اتفاق سلام مع أرمينيا، وذلك بعد مرور نحو ستة أشهر على استعادة أذربيجان لمنطقة قرة باغ من الأغلبية العرقية الأرمنية وما تلاه من نزوح جماعي للأرمن.
وقال علييف في تعليقات عقب اجتماعه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج في باكو امس الاول، وفقا لنص نشر على الموقع الإلكتروني للرئيس الأذربيجاني "نحن اليوم في مرحلة حثيثة من محادثات السلام مع أرمينيا".
وأضاف "نحن الآن أقرب إلى السلام من أي وقت مضى".
وقال ستولتنبرج إنه يرحب بالتحرك نحو السلام بين البلدين.
وأضاف ستولتنبرج، بحسب نص نشر على الموقع الإلكتروني لحلف شمال الأطلسي "أقدر ما تقوله بشأن أنكم أقرب إلى اتفاق سلام من أي وقت مضى... لا يسعني سوى أن أشجعكم على اغتنام هذه الفرصة للتوصل إلى اتفاق سلام دائم مع أرمينيا".
وأصدرت الجارتان في منطقة جنوب القوقاز في ديسمبر بيانا مشتركا قالتا فيه إنهما تريدان التوصل إلى اتفاق سلام، وأجريتا منذ ذلك الحين محادثات عديدة، ومن ضمنها مفاوضات استمرت ليومين في برلين في فبراير.
ولم يرد المكتب الصحفي لرئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على الفور على طلب رويترز للتعليق على تصريحات علييف.
ودخلت أرمينيا المسيحية وأذربيجان ذات الأغلبية المسلمة لأول مرة في حرب على إقليم ناجورنو قرة باغ الانفصالي في عام 1988. وبعد عقود من العداء، استعادت أذربيجان في سبتمبر السيطرة على كاراباخ، التي كانت تسيطر عليها الأغلبية العرقية الأرمنية منذ التسعينيات على الرغم من الاعتراف الدولي بها كجزء من أذربيجان.
ودفع الهجوم معظم الأرمن في المنطقة البالغ عددهم 120 ألف شخص إلى الفرار إلى أرمينيا المجاورة.
ووصفت أرمينيا الهجوم بأنه تطهير عرقي. ونفت أذربيجان ذلك وقالت إن من فروا كان بإمكانهم البقاء والاندماج في أذربيجان.
وتتمثل النقاط الأساسية للتوصل لمعاهدة سلام في ترسيم الحدود وإنشاء ممرات نقل إقليمية عبر أراضي الطرفين.
وطرحت أرمينيا مسألة تحديد السيطرة على المناطق التي تتركز فيها المجموعات العرقية على جانبي الحدود.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من أی وقت مضى اتفاق سلام مع أرمینیا
إقرأ أيضاً:
اختراق الهدنة.. آخر تطورات الأوضاع بين الكونغو ورواندا
اتهمت رواندا، اليوم، كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي بـ ارتكاب "انتهاكات متعمدة" لعملية السلام في شرق الكونغو، بعد دخول حركة "إم 23" المسلحة، المدعومة من كيغالي، إلى بلدة استراتيجية قرب الحدود.
أوضح بيان صادر عن الحكومة الرواندية أن الجيشين الكونغولي والبوروندي، إلى جانب مجموعات متحالفة معهم، يقومون بـ قصف ممنهج للقرى التي يقطنها المدنيون بالقرب من الحدود مع رواندا.
ويُستخدم في ذلك طائرات مقاتلة وطائرات مسيرة هجومية، فيما بررت حركة "إم 23" تدخلها بأنها تضطر للتصدي للهجمات على المدنيين.
دخلت حركة "23 مارس" ضواحي بلدة أوفيرا الاستراتيجية يوم الثلاثاء، وهو ما يهدد اتفاق السلام الذي توسطت فيه واشنطن مؤخرًا، ويزيد من مخاطر تصاعد العنف في المنطقة.
الوضع الإنساني المتأزمفر أكثر من 200 ألف شخص من منازلهم خلال الأيام الأخيرة وفق الأمم المتحدة.
قُتل 74 شخصًا على الأقل، معظمهم من المدنيين، ونُقل 83 مصابًا إلى المستشفيات.
تتركز المعارك في قرى شمال بلدة أوفيرا، بين قوات الكونغو المحلية وجماعات تعرف باسم وازاليندو في مواجهة حركة "إم 23".
خطوة دبلوماسية: اتفاق السلام في واشنطن
استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيسي رواندا والكونغو في واشنطن يوم الخميس لتوقيع اتفاق سلام بمشاركة قطر، بهدف إنهاء النزاع الطويل.
وأكد ترامب خلال المراسم: "إننا ننجح اليوم فيما فشل فيه كثيرون غيرنا"، مشيرًا إلى أن إدارته أنهت صراعًا دام 30 عامًا وأودى بحياة ملايين الأشخاص.
ويؤكد الاتفاق التزامات الطرفين تجاه وقف الأعمال العدائية والعمل على تحقيق الاستقرار في شرق الكونغو.
خلفية الأزمةتأسست حركة "إم 23" في 23 مارس 2012 كرد فعل على سياسات حكومة الكونغو تجاه القوات المسلحة المتمردة.
وتدعم رواندا الحركة لتعزيز نفوذها في شرق الكونغو، ما أدى إلى توترات مع بوروندي والكونغو الديمقراطية.
وتعاني المنطقة من نزاعات عرقية وسياسية مستمرة، إضافة إلى صراعات على الموارد الطبيعية والغابات الكثيفة، ما يزيد من تعقيد الأزمة.
1. إنساني: تهجير جماعي للمدنيين وخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
2. سياسي: تهديد اتفاقات السلام السابقة وارتفاع التوتر الإقليمي بين الدول المعنية.
3. اقتصادي: توقف الأنشطة الزراعية والتجارية في المناطق المتضررة، ما يزيد من هشاشة الوضع المحلي.
في النهاية تشير التطورات الأخيرة إلى أن تنفيذ اتفاقيات السلام يواجه تحديات كبيرة في مناطق النزاع المعقدة، حيث تتداخل العوامل السياسية والعرقية والعسكرية. ويبرز الدور الحيوي للدول الإقليمية والدولية في الوساطة وحماية المدنيين، في ظل استمرار الاشتباكات التي تُظهر هشاشة السلام في شرق الكونغو، وتؤكد الحاجة الملحة إلى حل شامل يضمن الاستقرار السياسي والإنساني ويمنع تفاقم الأزمة.