"العز الإسلامي" ينظم محاضرة حول "كنوز رمضان" للموظفين
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
مسقط- الرؤية
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن ناصر الصوافي عضو هيئة الرقابة الشرعية في بنك العز الإسلامي، محاضرة بعنوان "كنوز رمضان" لموظفي البنك، وذلك ضمن مناشط "مبادرة منار العز".
وقد تطرق فضيلته لفلسفة الصيام وتفسيره في ظل الحضارة المادية المهيمنة على العام وأهمية تركيز الفرد على تحقيق التوازن بين الروحانية والمادية وغيرها من المعاني العميقة.
وتعد مبادرة منار العز صوت البنك للثقافة التوعوية حول الصيرفة الإسلامية والتي تم إطلاقها من أجل تعزيز استراتيجية البنك لاستدامة المعرفة، إذ يسعى البنك من خلال هذه الاستراتيجية خدمة مختلف شرائح المجتمع من الباحثين والطلاب والمؤسسات التعليمية وغيرها من الجهات والمجتمع داخل السلطنة وخارجها.
كما تهدف مبادرة "منار العز" على نشر الوعي عن الصيرفة الإسلامية ودورها التنموي، والتعريف بدور البنوك الإسلامية في الاقتصاد المستدام.
وقال عيسى بن سالم الريامي رئيس دائرة الالتزام والتدقيق الشرعي ببنك العز الإسلامي: "ما أفاض به فضيلته دررا علمية حري بنا أن نقتدي بها في رمضان، كما ذكر فضيلته أن رمضان مظهر من مظاهر رحمة الله بعباده وعلى الفرد المسلم جني ما يستطيعه من منافع خلال شهر الخيرات وعدم التسويف في الوقت حيث يعد رمضان زادا لإحدى عشر شهرا الأخرى في السنة ولأجل ذلك فالفرد المسلم عليه أن يتبصر قوامة فكره وتوجهه ودراية من حوله ممن يعول ويرأس، وقد ربط تلك المعاني بأدائنا نحن كموظفين في البنوك الإسلامية من حيث التفاني في العمل وأداء الأمانات وإجابة طارئ العمل خدمة للناس وتبصيرا لمصالحهم الدينية من خلال المنتجات المقدمة من البنك الإسلامي."
ويتولى الشيخ الدكتور إبراهيم بن ناصر بن سالم الصوافي حاليا منصب أمين الفتوى بمكتب سماحة الشيخ المفتي العام لسلطنة عمان ورئيس المكتب الشرعي لشركة توافق للاستشارات الشرعية، ولديه عضوية في لجان متعدّدة وهو محاضر لطلبة الفقه الإسلامي ولطلبة الدبلوم العام بكلية العلوم الشرعية ومحاضر لطلبة القانون بجامعة الشرقية.
وقد عمل الشيخ سابقا محاضرا ومقدما لبرامج دينية بتلفزيون سلطنة عمان وقناة الاستقامة وإذاعة سلطنة عمان وترأس وفد الإفتاء ببعثة الحج العمانية في حج عام 1426 هجري وحج عام 1432 هجري.
ويمتلك الشيخ خبرات واسعة وطويلة في علوم الشريعة الإسلامية والإفتاء، وله أيضا أبحاث منشورة ومشاركات في العديد من المؤتمرات الإسلامية. وقد نال الشيخ دكتوراه في الاقتصاد الإسلامي / قسم الفقه المقارن، من جامعة جنان طرابلس من لبنان بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وماجستير في الفقه الإسلامي وأصوله من جامعة إلسلطان قابوس- كلية التربية - قسم الدراسات الإسلامية بتقدير امتياز، ودرجة الإجازة العالية في القضاء بمؤهل جيد جداً. والشيخ الدكتور حاصل أيضاً على شهادة المراقب والمدقق الشرعي من هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أيهما أفضل الزي الشرعي الخمار أم النقاب؟ أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال أميرة من القاهرة، تسأل فيه عن الأفضل للمرأة ارتداء الخمار أم النقاب، وهل يرتبط الإيمان والعقيدة بشكل الزي، موضحة أنها ترغب في معرفة الزي الشرعي الصحيح الذي يعبر عن التزامها وطاعة الله سبحانه وتعالى.
وأوضح الشيخ محمد كمال، أن الشرع الشريف أمر المرأة بستر جميع الجسد ما عدا الوجه والكفين، مؤكدًا أن الحجاب هو الفريضة الشرعية المفروضة على كل امرأة بالغة، بشرط أن تتوافر فيه أربعة ضوابط: أن يستر الجسد كاملًا عدا الوجه والكفين، وألا يكون قصيرًا، وألا يكون ضيقًا يصف الجسد، وألا يكون شفافًا يُظهر ما تحته، مستشهدًا بآيات القرآن الكريم وتفسير ابن عباس، وبحديث النبي ﷺ في توجيهه للسيدة أسماء رضي الله عنها.
وأضاف أمين الفتوى أن النقاب ليس فرضًا عند جمهور العلماء، وإنما هو زيادة في الستر يُثاب عليها من ترتديه دون تكبر أو اعتقاد أفضلية على غيرها، موضحًا أن الإيمان لا يُقاس بشكل الحجاب أو طوله، بل بصدق القلب وأعمال الإنسان، مستدلًا بقول النبي ﷺ: «إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم».
وأشار الشيخ محمد كمال إلى أنه لا علاقة بين صحة العقيدة وشكل الطرحة أو الخمار، فالعبرة ليست بنوع الزي وإنما بتحقق شروط الحجاب الشرعي الذي أمر الله به، مؤكداً أن ارتداء الحجاب بالشروط الصحيحة هو درجة الكمال المطلوبة شرعًا، وأن النقاب يبقى بابًا من أبواب الزيادة في الطاعة لمن شاء من غير إلزام.
وأكد على وجوب ستر الرقبة ضمن الحجاب الشرعي، وأن ما يظهر منها في بعض لفات الطرح الحديثة لا يوافق الشروط الشرعية، موضحًا أن بعض الفقهاء – كالحنفية – أجازوا كشف القدمين فقط، أما باقي الجسد فيجب ستره أمام الرجال الأجانب، داعيًا بأن يرزقنا الله جميعًا الهداية والالتزام بما يحبه ويرضاه.